assmmhh
23-05-2012, 04:34 PM
** لا يختلف اثنان عـلى أن السفـر سعـيا وراء العلم أو للراحة والاستجمام من عـناء العـمل، والتعـرف عـلى حضارات وثقافات وتاريخ وتقدم الشعـوب والتعلم منها مطلوب ومحمود، لما فـيه من مكاسب للإنسان.. أما التسكع والسهر في الملاهي والبارات والأندية الليلية، وتبديد الصحة والثروة عـلى الملذات، ونحر المبادىء والأخلاق تحت أقـدام الساقطات، فهو خسارة ما بعـدها خسارة ودمار للإنسان.
** والأسوأ والأخطر من هـذا كله.. هـو احـتمالات الإصابة بأمراض جـنسية مختلفة، وأشد هـذه الأمراض وأكثرها خطورة وفـتكا بالإنسان هو الإصابة بمرض الـعـصر القاتل الإيدز الذي يفقد كما هـو معـروف لنا جميعا الجسم البشري مناعـته، ويعـرض صاحبه الذي للأسف باع نفسه للشيطان للموت البطيء.. كما يعـرض بالتالي الأسرة والمجتمع لخطر العـدوى والإبادة.. فحذار أن تقعوا في مستنقع الخطيئة.
** ولأن الذكرى تنفع المؤمنين.. فإننا نذكر المغادرين أرض الوطن بعـد أيام قليلة لقضاء اجازة الصيف شرقا وغـربا بهـذا التساؤل الذي يتبادر إلى أذهاننا: بماذا نحتفظ لأنفسنا، وماذا نعطي المكان الذي نذهب إليه من ذواتنا كمجاملة لممارسة بعض عاداته وتقاليده.. ؟ وقبل الإجابة عـلى هـذا التساؤل لا بد وأن نتجنب المقولة التي تشير إلى: أن السائح غـير الواعـي يقلب صفحات البلدان من غـير أن يقـرأها .. وهـذا نداء إلى وجـوب القراءة الواعـية من قـبلنا قـبل الذهاب لقضاء العـطلة الصيفية.. وعـلينا أن نضع برنامجا يحمل في طياته أكبر قـدر من الأخذ، وأعـمق قـدر من العـطاء.. حيث ثبت أن أقـصر مسافة بين نقطتين هي تلك الممتدة بين أول الإجازة وآخـرها. لذلك.. لا بد أن تكون استثمارا ناجحا لنا ولبلدنا وسمعـتنا، ونؤكـد عـلى النقطة الأخيرة.. لأن هـناك من يسافـر من كلا الجنسين لا لنفسه.. بل لهويته، حيث لا تُعـرف الأسماء أثناء قـضاء الإجازة ولكن من السهل جدا معـرفة من نحن ومن أي البلاد جئنا.
** بعـض شبابنا وأيضا فـتياتنا يتصورون أن الانسلاخ من جلودهم الأصلية قمة التحضر والتمدين، وبعـضهم يتصور أن التحلل من العادات والتقاليد وكسر الطوق التقليدي هـو أكبر متعة لإجازة صيفية ناجحة.. والبعـض الآخر يتصور بأن العـودة بأكبر كم من الذكريات والمغامرات هي التغـيير الحقـيقي والانطلاق نحو عالم جديد ينعش الروح والعـقل والقلب ويثري تجربة الشاب أو الفتاة.
** ويعـود الشاب ـ وكذلك الفتاة ـ وفي تصوره أنه قـد اختبأ داخل نفسه يجتر الذكريات مستمتعا بما فعـل ناسيا أو متناسيا أنه ترك أكـثر من جـرح للكـيان الكبير الذي ربى واحتضن ( الوطـن ) في الوقت الذي لا يطالبنا به هـذا الوطن إلا بمطالب متواضعة سهلة بأن ننقل ابتساماته ولا ننقل دموعـه.. ننقل ونعكس في الخارج انجازاته ولا نعـري عـوراته.. ونحتفظ بنقاط ضعفه حتى لا يستهان به.
** لذا نحن مطالبون بألا نعـري أنفسنا.. وأن نخلق من حولنا عالما يبتسم.. ولا يمكن للعالم أن يبتسم وهـو يئن من المواجع.. وأكبر ما يوجع الأوطان غـدر أبنائه واستهتارهم في سبيل نزواتهم.. لأن النزوات تضعـف أسمى معـنى للحياة وهـو الانتماء هـذا المعـنى الذي لا يمكنه أن يعيش في ظل ازدواجية أو خلف الأقـنعة.. فالانتماء الحقـيقي يتنفس عـبر النقاء، ومن خلال الصدق.. فكونوا يا بعـض الشباب والفتيات صادقـين وصادقات في داخل الوطن وفي خارج الوطن.. وتذكروا دائما وأبدا أن قطر أمانة في أعـناقكم.. وصحبتكم السلامة في الحل والترحال .
ســلــطــان بـن مـحـمـد
** والأسوأ والأخطر من هـذا كله.. هـو احـتمالات الإصابة بأمراض جـنسية مختلفة، وأشد هـذه الأمراض وأكثرها خطورة وفـتكا بالإنسان هو الإصابة بمرض الـعـصر القاتل الإيدز الذي يفقد كما هـو معـروف لنا جميعا الجسم البشري مناعـته، ويعـرض صاحبه الذي للأسف باع نفسه للشيطان للموت البطيء.. كما يعـرض بالتالي الأسرة والمجتمع لخطر العـدوى والإبادة.. فحذار أن تقعوا في مستنقع الخطيئة.
** ولأن الذكرى تنفع المؤمنين.. فإننا نذكر المغادرين أرض الوطن بعـد أيام قليلة لقضاء اجازة الصيف شرقا وغـربا بهـذا التساؤل الذي يتبادر إلى أذهاننا: بماذا نحتفظ لأنفسنا، وماذا نعطي المكان الذي نذهب إليه من ذواتنا كمجاملة لممارسة بعض عاداته وتقاليده.. ؟ وقبل الإجابة عـلى هـذا التساؤل لا بد وأن نتجنب المقولة التي تشير إلى: أن السائح غـير الواعـي يقلب صفحات البلدان من غـير أن يقـرأها .. وهـذا نداء إلى وجـوب القراءة الواعـية من قـبلنا قـبل الذهاب لقضاء العـطلة الصيفية.. وعـلينا أن نضع برنامجا يحمل في طياته أكبر قـدر من الأخذ، وأعـمق قـدر من العـطاء.. حيث ثبت أن أقـصر مسافة بين نقطتين هي تلك الممتدة بين أول الإجازة وآخـرها. لذلك.. لا بد أن تكون استثمارا ناجحا لنا ولبلدنا وسمعـتنا، ونؤكـد عـلى النقطة الأخيرة.. لأن هـناك من يسافـر من كلا الجنسين لا لنفسه.. بل لهويته، حيث لا تُعـرف الأسماء أثناء قـضاء الإجازة ولكن من السهل جدا معـرفة من نحن ومن أي البلاد جئنا.
** بعـض شبابنا وأيضا فـتياتنا يتصورون أن الانسلاخ من جلودهم الأصلية قمة التحضر والتمدين، وبعـضهم يتصور أن التحلل من العادات والتقاليد وكسر الطوق التقليدي هـو أكبر متعة لإجازة صيفية ناجحة.. والبعـض الآخر يتصور بأن العـودة بأكبر كم من الذكريات والمغامرات هي التغـيير الحقـيقي والانطلاق نحو عالم جديد ينعش الروح والعـقل والقلب ويثري تجربة الشاب أو الفتاة.
** ويعـود الشاب ـ وكذلك الفتاة ـ وفي تصوره أنه قـد اختبأ داخل نفسه يجتر الذكريات مستمتعا بما فعـل ناسيا أو متناسيا أنه ترك أكـثر من جـرح للكـيان الكبير الذي ربى واحتضن ( الوطـن ) في الوقت الذي لا يطالبنا به هـذا الوطن إلا بمطالب متواضعة سهلة بأن ننقل ابتساماته ولا ننقل دموعـه.. ننقل ونعكس في الخارج انجازاته ولا نعـري عـوراته.. ونحتفظ بنقاط ضعفه حتى لا يستهان به.
** لذا نحن مطالبون بألا نعـري أنفسنا.. وأن نخلق من حولنا عالما يبتسم.. ولا يمكن للعالم أن يبتسم وهـو يئن من المواجع.. وأكبر ما يوجع الأوطان غـدر أبنائه واستهتارهم في سبيل نزواتهم.. لأن النزوات تضعـف أسمى معـنى للحياة وهـو الانتماء هـذا المعـنى الذي لا يمكنه أن يعيش في ظل ازدواجية أو خلف الأقـنعة.. فالانتماء الحقـيقي يتنفس عـبر النقاء، ومن خلال الصدق.. فكونوا يا بعـض الشباب والفتيات صادقـين وصادقات في داخل الوطن وفي خارج الوطن.. وتذكروا دائما وأبدا أن قطر أمانة في أعـناقكم.. وصحبتكم السلامة في الحل والترحال .
ســلــطــان بـن مـحـمـد