ضليع التبريد
23-05-2012, 09:04 PM
*......** العدل قيمه جماليه نفتقده أحيانا .....
بقلم: د. موزة المالكي .. غالباً ما يسلط الإعلام -والأفراد أيضاً- الضوء، على الأمور السلبية التي تحدث من الغير ضد المسلمين, وننسى التركيز على الأشياء الجميلة والحكيمة التي تصدر بحقهم وهي كثيرة, لا تعد ولا تحصى.
رأينا نحن الذين عشنا في الغربة سنوات بينهم, سواء في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قضيت أربع سنوات للحصول على درجة الماجستير, ثم ثلاث سنوات في المملكة البريطانية المتحدة للحصول على درجة الدكتوراة, رأيت كيف يعاملون المهاجرين المسلمين والعرب بالذات, حيث كنت أختلط بهم, وأقدم لهم الخدمات الإرشادية.
*وكيف تقتطع الضرائب من راتب العاملين في تلك الدول لتصرف على هؤلاء اللاجئين وهم في بيوتهم حتى لو لم يقوموا بأي عمل, فهو واجب إنساني تقوم به هذه الدول لسنوات, ولا تفرق بين مسلم وغير مسلم أبداً, وقرأت هذا الخبر بالأمس فقد ذكر قرارٌ صادرٌ عن قاض، يوم الجمعة، أن هيئة محلفين منحت خمسة ملايين دولار لامرأة في "كانساس سيتي" تحوّلت من المسيحية إلى الإسلام، تعويضاً عن أضرارٍ لحقت بها بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن شركة الاتصالات المعروفة "أيه.تي آند تي at&t" خلقت "بيئة عمل عدائية" بعد اعتناقها الإسلام.
وحسب وكالة أنباء "رويترز"، عندما أقامت سوزان بشير (41 عاما)، وهي أم متزوجة دعوى على "ساوث إيسترن بيل" وحدة "أيه. تي آند تي" عمّا وصفته بنمطٍ للسلوك العدائي والتمييزي من قِبل مشرفيها بدأ عندما اعتنقت الإسلام في 2005 بعد ست سنوات من بدء عملها في الشركة كفنية شبكة عمل.
وقالت محاميتها آمي كوبمان: إنه بعدما بدأت بشير في ارتداء الحجاب وحضور صلاة الجمعة أطلق عليها مديروها وزملاؤها في العمل أسماء من بين ما أطلقوه عليها "إرهابية" وقالوا لها إنها ستدخل النار وطبقاً للقضية فقد طلب منها أحد المديرين مراراً خلع حجابها وأهانها لارتدائها إياه وذات مرة جذبها وحاول تمزيق الحجاب من على رأسها.
وشكت سوزان بشير للموارد البشرية ثم قدمت شكوى رسمية تزعم التمييز إلى لجنة تكافؤ فرص العمل وفُصلت بعد ذلك في 2010.
وبعد أيام عدة من سماع الشهادة والتداول أمرت دائرة محكمة مقاطعة جاكسون، يوم الخميس، شركة "أيه.تي آند تي" بدفع خمسة ملايين دولار تعويضاً عقابياً عن الأضرار التي لحقت ببشير، إضافة إلى 120 ألف دولار تعويضاً فعلياً عن الأضرار التي لحقت بها إن هذه المرأة تحولت من ديانتها إلى الإسلام, ورفعت قضية على أصحاب العمل الذين فصلوها من عملها, تخيلوا لو هذا حصل في دولة من الدول الإسلامية أو العربية!!! ماذا سيكون حال المرأة ؟ أو حتى الرجل؟
كم من الرجال والنساء طردوا من عملهم بجرة قلم مدير أو رئيس ليس لسبب سوى أنه لا يحبه, أو يريد تعيين شخص آخر؟
وفي الحقيقة هناك في السيرة النبوية الشريفة, وفي سِيَر الصحابة الكرام أمثلة وممارسات واقعية عديدة ونماذج للعدل, ولكنها للأسف لم تتحول إلى آلية تنفذ في كل الأزمان, هذا لا ينفي أن هناك إضاءات بين فينة وأخرى ولكنها تخبو وتنطفئ بفعل الظلم والواسطة وتفضيل البعض على الآخر, بينما نرى للأسف الأمثلة في هذه الدول تطبق العدالة في أغلب الأحيان على الجميع بغض النظر عن الجنس والنوع والديانة.
وكما قال الإمام محمد عبده قولته الشهيرة :" رأيت عندهم إسلاما بلا مسلمين, ورأيت عندنا مسلمين بلا إسلام", أتمنى أن تعود الرحمة إلى قلوب المسلمين, وأن تتحقق العدالة بين الناس في كل العالم الإسلامي والعربي, وأن يعطى كل ذي حق حقه دون ظلم أو تعسف بدون وجه حق".
وقدأعجبت بهذه الأبيات للشاعر أحمد السيد قرأتها على النت :
العدل من أسمى القيم
*************** يسمو بنا إلى القمم
فهو أساس ملكنا
*************** يرفعنا فوق الأمم
والعادلون بينــــنا
******** مثل النجوم في الظـُلـَم
***********************************************
مقال بقلم الكاتبة المعروفة: الدكتورة موزة المالكي ... نشر منذ أسبوعين وأطلعت عليه اليوم
أنشرة هنا لحسن معانيه ... والله يصلح أحوال هذه الأمه الذي أصبح العدل فيها أمر غريب
مقولة الإمام محمد عبدة الشهيرة:
( رأيت عندهم أسلاما بلا مسلمين ورأيت عندنا مسلمين بلا إسلام )
***
لا حول ولا قوة الا بالله
بقلم: د. موزة المالكي .. غالباً ما يسلط الإعلام -والأفراد أيضاً- الضوء، على الأمور السلبية التي تحدث من الغير ضد المسلمين, وننسى التركيز على الأشياء الجميلة والحكيمة التي تصدر بحقهم وهي كثيرة, لا تعد ولا تحصى.
رأينا نحن الذين عشنا في الغربة سنوات بينهم, سواء في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قضيت أربع سنوات للحصول على درجة الماجستير, ثم ثلاث سنوات في المملكة البريطانية المتحدة للحصول على درجة الدكتوراة, رأيت كيف يعاملون المهاجرين المسلمين والعرب بالذات, حيث كنت أختلط بهم, وأقدم لهم الخدمات الإرشادية.
*وكيف تقتطع الضرائب من راتب العاملين في تلك الدول لتصرف على هؤلاء اللاجئين وهم في بيوتهم حتى لو لم يقوموا بأي عمل, فهو واجب إنساني تقوم به هذه الدول لسنوات, ولا تفرق بين مسلم وغير مسلم أبداً, وقرأت هذا الخبر بالأمس فقد ذكر قرارٌ صادرٌ عن قاض، يوم الجمعة، أن هيئة محلفين منحت خمسة ملايين دولار لامرأة في "كانساس سيتي" تحوّلت من المسيحية إلى الإسلام، تعويضاً عن أضرارٍ لحقت بها بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن شركة الاتصالات المعروفة "أيه.تي آند تي at&t" خلقت "بيئة عمل عدائية" بعد اعتناقها الإسلام.
وحسب وكالة أنباء "رويترز"، عندما أقامت سوزان بشير (41 عاما)، وهي أم متزوجة دعوى على "ساوث إيسترن بيل" وحدة "أيه. تي آند تي" عمّا وصفته بنمطٍ للسلوك العدائي والتمييزي من قِبل مشرفيها بدأ عندما اعتنقت الإسلام في 2005 بعد ست سنوات من بدء عملها في الشركة كفنية شبكة عمل.
وقالت محاميتها آمي كوبمان: إنه بعدما بدأت بشير في ارتداء الحجاب وحضور صلاة الجمعة أطلق عليها مديروها وزملاؤها في العمل أسماء من بين ما أطلقوه عليها "إرهابية" وقالوا لها إنها ستدخل النار وطبقاً للقضية فقد طلب منها أحد المديرين مراراً خلع حجابها وأهانها لارتدائها إياه وذات مرة جذبها وحاول تمزيق الحجاب من على رأسها.
وشكت سوزان بشير للموارد البشرية ثم قدمت شكوى رسمية تزعم التمييز إلى لجنة تكافؤ فرص العمل وفُصلت بعد ذلك في 2010.
وبعد أيام عدة من سماع الشهادة والتداول أمرت دائرة محكمة مقاطعة جاكسون، يوم الخميس، شركة "أيه.تي آند تي" بدفع خمسة ملايين دولار تعويضاً عقابياً عن الأضرار التي لحقت ببشير، إضافة إلى 120 ألف دولار تعويضاً فعلياً عن الأضرار التي لحقت بها إن هذه المرأة تحولت من ديانتها إلى الإسلام, ورفعت قضية على أصحاب العمل الذين فصلوها من عملها, تخيلوا لو هذا حصل في دولة من الدول الإسلامية أو العربية!!! ماذا سيكون حال المرأة ؟ أو حتى الرجل؟
كم من الرجال والنساء طردوا من عملهم بجرة قلم مدير أو رئيس ليس لسبب سوى أنه لا يحبه, أو يريد تعيين شخص آخر؟
وفي الحقيقة هناك في السيرة النبوية الشريفة, وفي سِيَر الصحابة الكرام أمثلة وممارسات واقعية عديدة ونماذج للعدل, ولكنها للأسف لم تتحول إلى آلية تنفذ في كل الأزمان, هذا لا ينفي أن هناك إضاءات بين فينة وأخرى ولكنها تخبو وتنطفئ بفعل الظلم والواسطة وتفضيل البعض على الآخر, بينما نرى للأسف الأمثلة في هذه الدول تطبق العدالة في أغلب الأحيان على الجميع بغض النظر عن الجنس والنوع والديانة.
وكما قال الإمام محمد عبده قولته الشهيرة :" رأيت عندهم إسلاما بلا مسلمين, ورأيت عندنا مسلمين بلا إسلام", أتمنى أن تعود الرحمة إلى قلوب المسلمين, وأن تتحقق العدالة بين الناس في كل العالم الإسلامي والعربي, وأن يعطى كل ذي حق حقه دون ظلم أو تعسف بدون وجه حق".
وقدأعجبت بهذه الأبيات للشاعر أحمد السيد قرأتها على النت :
العدل من أسمى القيم
*************** يسمو بنا إلى القمم
فهو أساس ملكنا
*************** يرفعنا فوق الأمم
والعادلون بينــــنا
******** مثل النجوم في الظـُلـَم
***********************************************
مقال بقلم الكاتبة المعروفة: الدكتورة موزة المالكي ... نشر منذ أسبوعين وأطلعت عليه اليوم
أنشرة هنا لحسن معانيه ... والله يصلح أحوال هذه الأمه الذي أصبح العدل فيها أمر غريب
مقولة الإمام محمد عبدة الشهيرة:
( رأيت عندهم أسلاما بلا مسلمين ورأيت عندنا مسلمين بلا إسلام )
***
لا حول ولا قوة الا بالله