المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قــصــة عــجــيــبــه من التاريخ



الامل القديم
25-05-2012, 11:29 PM
بدأت المحاكمة
أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!

نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع
ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..

إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...
قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .
ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!


لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ،
فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ،
وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ،
ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ،
حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين
وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..


فيا لله ما أعظمها من قصة ،
وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ،
أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ،
فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز
حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة
فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من روائع التاريخ الإسلامي
هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري
منقول

qatara
25-05-2012, 11:47 PM
لله دره من قاضي

فلم يحابي ولم يتخوف من حكمه القضائي انه قد يخسرهم
بلد قد فتحوه ولم يحابي قائد فاتح

بل نفذ امر الله ورسوله
واسلم اهل البلد لما راو ان هذا دين حق وعدل

سلمت الايادي
على هذه القصه

جرح الزمان
26-05-2012, 12:04 AM
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .

جزاكي الله خير على التذكير بروائع أمتنا الإسلامية

الامل القديم
26-05-2012, 12:38 AM
لله دره من قاضي

فلم يحابي ولم يتخوف من حكمه القضائي انه قد يخسرهم
بلد قد فتحوه ولم يحابي قائد فاتح

بل نفذ امر الله ورسوله
واسلم اهل البلد لما راو ان هذا دين حق وعدل

سلمت الايادي
على هذه القصه

ربنا يسلمك من كل شر
شكرا على مرورك

الامل القديم
26-05-2012, 12:38 AM
يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .

جزاكي الله خير على التذكير بروائع أمتنا الإسلامية

الخير لك ولنا وللجميع باذن الواحد الاحد

شاكره مرورك

intesar
26-05-2012, 01:52 AM
هكذا كانوا القضاة.. وهكذا كانوا المسلمين.. إذا سئلوا أجابوا بصدق.. ثقة بين الطرفين.. القاضي والمتهم.. وسرعة الإجابة والتنفيذ..

أما بيومنا من استولى على شيء.. خير شر لازق وصار من ممتلكاته.. ومعاه ألف دليل مزور..

ودمتم بحفظ الرحمن.،

الامل القديم
26-05-2012, 01:32 PM
هكذا كانوا القضاة.. وهكذا كانوا المسلمين.. إذا سئلوا أجابوا بصدق.. ثقة بين الطرفين.. القاضي والمتهم.. وسرعة الإجابة والتنفيذ..

أما بيومنا من استولى على شيء.. خير شر لازق وصار من ممتلكاته.. ومعاه ألف دليل مزور..

ودمتم بحفظ الرحمن.،

هذا ما فعلناه نحن بانفسنا غرتنا الدنيا وركضنا ورائها فصار المظلوم ظالم والظالم مظلوم

شاكره مرورك

ms-qtr
26-05-2012, 01:37 PM
قصة جميلة جدا تعبر عن روح الاسلام والعدل

الامل القديم
26-05-2012, 05:42 PM
قصة جميلة جدا تعبر عن روح الاسلام والعدل

شاكره مرورك

GOOKLUCK
27-05-2012, 08:58 AM
ما اروعها من قصه

اتمنى ان تكرر هذه النوعيه من القصص ويكون موضوع متكرر بشكل اسبوعي

تحياتي للجميع

hyamm
27-05-2012, 09:55 AM
هكذا كانوا القضاة.. وهكذا كانوا المسلمين.. إذا سئلوا أجابوا بصدق.. ثقة بين الطرفين.. القاضي والمتهم.. وسرعة الإجابة والتنفيذ..

أما بيومنا من استولى على شيء.. خير شر لازق وصار من ممتلكاته.. ومعاه ألف دليل مزور..

ودمتم بحفظ الرحمن.،


قصة مؤثره بس الامل والخير بقلوب الناس موجود .. ولنتفائل فالفجر يؤتي بعد أحلك ساعات الظلام ..

ابومريم
27-05-2012, 09:59 AM
هؤلاء جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين خيرا وهم ومن سبقهم من الصالحين وعفا الله عنهم وعنا وغفر لنا وغفر لهم انه هو الغفور الرحيم فقد تركوا لنا احمالا لم نقو علي حملها

khalid Qtr
27-05-2012, 10:03 AM
جزاكِ الله خيراً ، فعلا هي قصة تظهر عدالة الاسلام وتسكت كل من يدعي ان الاسلام انتشر بالسيف !!