المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان الحكمة في تفاوت الناس في الرزق



امـ حمد
25-05-2012, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بيان الحكمة في تفاوت الناس في الرزق


أن الله له الحكمة البالغة في الخلق والتقدير والتضييق على عباده والتيسير،وعلى الناس إذا وسع عليهم أرزاقهم أن





يشكروه،وإذا قدرت عليهم أرزاقهم أن يصبروا على تقديره، فهو أعلم بمصالحهم وهو أرحم بهم من أُمهاتهم،لقد قسم الله الرزق





على عباده، فمنهم من بسط له في رزقه، ومنهم من قدر عليه رزقه،ليعرفوا بذلك أنه المدبر لجميع الأمور،فهذا يوسَّع





عليه،والآخر يضيَّق عليه، ولا راد لقضائه وقدره،قال تعالى(يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقّدر له،إن الله بكل شيء





عليم)سورة الشورى،فكما أن الناس في هذه الدنيا متفاوتون،فمنهم من يسكن القصور المشيدة العالية،ويركب





المراكب الفخمة الغالية،ويتقلب في ماله وأهله وبنيه في سرور،ومنهم من لا مأوى له ولا مال ولا بنون، ومنهم ما بين





ذلك على درجات مختلفة، فإن التفاوت في درجات الآخرة أعظم وأكبر وأجل وأبقى،قال تعالى(انظر كيف فضلنا بعضهم على





بعض،واللاّخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاّ)سورة الإسراء،قسم الله الرزق بين عباده،ليعرف الغني قدر نعمة الله،فيشكره عليها





ويلتحق بالشاكرين، ويعرف الفقير ما ابتلاه الله به من الفقر فيصبر عليه وينال درجة الصابرين(إنما يوفى الصابرون أجرهم





بغير حساب)سورة الزمر،وقسم الله الرزق بين عباده،فلو بسط الرزق لجميع العباد لبغوا في الأرض بالكفر والطغيان والفساد،






ولو ضيق الرزق على جميعهم لاختل نظامهم وتهاوت من معيشتهم،ولو كان الناس في الرزق على درجة واحدة،أين





الرحمة والعطف من الغني للفقير،وصلة الأقارب بالمال،




قوله( لمن يشاء)لأن الملك إذا أمر الخازن بإعطاء شخص شيئاّ ،يكون بمشيئته فهو إحسان تام يستوجب الشكر لله،وقوله تعالى







(ويقدر له )أي يضيق له إن أراد،وبعض الناس تخاف من شح الرزق،فبين لهم أننا إن توكلنا عليه حق التوكل وبتوحيده في




ربوبيته،نُرزق كالطير،وانه هو وحده الخالق فهو أيضا الرازق المدبر ثم بين لهم أن التفاوت في الرزق والتوسعة على عبده







تارة،والتضييق تارة آخرى هذا من كمال علمه بالعبد وحاله و ما يصلح له،قال الرسول صلى الله عليه وسلم،(يقول ابن ادم




مالي،مالي،وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت،أو لبست فأبليت،أو تصدقت فأمضيت)


صحيح مسلم وصحيح سنن الترمذي ،هذه الأوجه الثلاثة التي حددها




رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف هي أبواب الرزق بالنسبة للإنسان،فالإنسان ليس له من ماله إلا هذه





الأوجه الثلاثة،ثم بعد ذلك ما يملكه،ليس رزقه ولا ماله،وإنما هو مكلف دون أن يدري بمهمة توصيل أقدار الله لبعض خلق الله،




يشغل بالَ كثيرٍ من الناس، طلبُ الرزق، وكيف يكون،ويلجأ بعضهم إلى طرق ملتوية ومحرمة للحصول على الأرزاق وما




علم أولئك أن الحرام يمحق البركة، وجهلوا الأسباب الشرعية التي بها يُستجلب الرزق، وبها تفتح بركات السماء،ومن




الأسباب التي يُستجلب بها الرزق،الاستغفار والتوبة،جاء رجل إلى الحسن فشكا إليه الجدب، فقال،استغفر الله، وجاء آخر فشكا




الفقر،فقال له،استغفر الله،وجاء آخر فقال،ادع الله أن يرزقني ولداً، فقال،استغفر الله،فقال أصحاب الحسن، سألوك مسائل شتى




وأجبتهم بجواب واحد وهو الاستغفار،فقال رحمه الله،ما قلت من عندي شيئاً، إن الله يقول(فقلت استغفروا ربكم إنه كان




غفاراّ،يرسل السماء عليكم مدراراّ،ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراّ)سورة نوح،والتوكل على الله، الأحد الفرد



الصمد، روى الإمام أحمد والترمذي وغيره، بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم(لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً)ومن أسباب




استجداب الرزق، عبادة الله، والتفرغ لها، والاعتناء بها،والمتابعة بين الحج والعمرة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(تابعوا بين الحج والعمرة،



فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد)رواه النسائي وغيره بسند صحيح،ومما يُستجلب به الرزق، صلة الرحم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أحب




أن يبسط له في رزقه ويُنْسَأ له في أثره، فليصل رحمه) رواه البخاري. وفي رواية(من سره أن يُعظم الله رزقهوأن يمد في أجله فليصل رحمه)رواه أحمد،والإنفاق في سبيل الله، قال الله تعالى




(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه، وهو خير الرازقين)سبأ، روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال،يقول الله تعالى(يا ابن آدم أنفق أُنفق عليك) الله أكبر ما أعظمه من




ضمان بالرزق، أنفقْ أُنفقُ عليك،والإحسان إلى الضعفاء والفقراء،وبذل العون لهم، فهذا سبب في زيادة الرزق وهو أحد مفاتيحه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(هل تنصرون وترزقون




إلا بضعفائكم) رواه البخاري،والمهاجرة في سبيل الله، والسعي في أرض الله الواسعة، فما أغلق دونك هنا، قد يفتح لك هناك.

qatara
25-05-2012, 11:56 PM
ليس كل مسلم مومن
ونحمد الله حمدا كثير طيبا

جزيي خيرا

امـ حمد
26-05-2012, 04:08 AM
ليس كل مسلم مومن
ونحمد الله حمدا كثير طيبا

جزيي خيرا



بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

lamasat
26-05-2012, 05:19 AM
جزاك الجنة

رحال الدوحه
26-05-2012, 10:02 AM
ما شــــاء الله

إختي أم حمد جزاج ربي كل خير وبارك الله فيج
دنيا وآخره وجعل في ميزان حسناتج وجميع الاعضاء .. آميــــــن

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ

doha2012
26-05-2012, 10:07 AM
,










جزاك الله خير ,
















,

امـ حمد
26-05-2012, 03:53 PM
جزاك الجنة


بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
26-05-2012, 03:54 PM
ما شــــاء الله

إختي أم حمد جزاج ربي كل خير وبارك الله فيج
دنيا وآخره وجعل في ميزان حسناتج وجميع الاعضاء .. آميــــــن

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ


بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
26-05-2012, 03:55 PM
,







جزاك الله خير ,


,



بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس