امـ حمد
28-05-2012, 05:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى(ومن الناس من يعبد الله على حرف،فإن أصابه خير اطمأن به،وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا
والاّخرة،ذلك هو الخسران المبين)قال ابن عباس،شيبة بن ربيعة،كان قد أسلم قبل أن يظهر رسول الله،صلى الله عليه
وسلم،وقال أبو سعيد الخدري،أسلم شيبة بن ربيعة،فذهب بصره،وماله،فتشاءم بالإسلام،فأتى النبي،صلى الله عليه
وسلم،فقال،أقلني،فقال،إن الإسلام لا يقال،فقال،إني لم أصب في ديني هذا خيراّ،ذهب بصري،ومالي،وولدي،فقال،يا ياشيبة،إن
الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد، والفضة،والذهب،فأنزل الله تعالى(ومن الناس من يعبد الله على
حرف)وعن ابن عباس قال،كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً،ونتجت خيله،قال هذا دين صالح،فإن لم تلد امرأته
ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء ) فإن نالوا رخاء أقاموا،وإن نالتهم شدة ارتدوا،رواه البخاري،وهو أن يعبده على السراء دون
الضراء،ولو عبدوا الله على الشكر في السراء والصبر على الضراء لما عبدوا الله على حرف،وذلك أن شيبة بن ربيعة قال
للنبي صلى الله عليه وسلم،قبل أن يظهر أمره،ادع لي ربك أن يرزقني مالاً،وإبلاً،وخيلاً ،وولداً حتى أومن بك وأعدل إلى
دينك،فدعا له فرزقه الله عز وجل،ما تمنى، ثم أراد الله،فتنته واختباره وهو أعلم به،فأخذ منه ما كان رزقه بعد أن أسلم،فارتد
عن الإسلام،فأنزل الله تبارك وتعالى فيه(ومن الناس من يعبد الله على حرف)وقال الحسن،وهو المنافق يعبد الله بلسانه دون
قلبه،فإن أصابه خير،صحة جسم ورخاء معيشة،رضي وأقام على دينه،وإن أصابته فتنة،انقلب على وجهه،أي ارتد فرجع إلى
وجهه الذي كان عليه من الكفر،خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين،
أي،ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه،بل دخل فيه الخوف،لا يثبت عند المحن(فإن أصابه خير اطمأن به)
أي،إن استمر رزقه رغدا، ولم يحصل له من المكاره شيء، اطمأن بذلك الخير، لا بإيمانه(وإن أصابته فتنة)من حصول
مكروه،أو زوال محبوب(انقلب على وحهه)أي، ارتد عن دينه(خسر الدنيا والاّخرة)وقال عبد الرحمن بن زيد،هو المنافق إن
صلحت له دنياه أقام على العبادة،وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت انقلب،فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه،فإن أصابته
فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق،ترك دينه ورجع إلى الكفر،وقال مجاهد (انقلب على وجهه)أي ارتد كافراّ،فلا حصل من الدنيا
على شيء،وأما الآخرة فقد كفر بالله العظيم،فهو فيها في غاية الشقاء والإهانة،ولهذا قال تعالى(ذلك هو الخسران المبين)ترك
دينه وارتدّ كافراّ،خسِر الدنيا والآخرة،فخسر في الدنيا راحةَ البال والاطمئنان الى قضاء الله ، كما خسر في الآخرة النعيم الذي وعد الله المؤمنين به،المبين،تفسير القرطبي،
اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوله تعالى(ومن الناس من يعبد الله على حرف،فإن أصابه خير اطمأن به،وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا
والاّخرة،ذلك هو الخسران المبين)قال ابن عباس،شيبة بن ربيعة،كان قد أسلم قبل أن يظهر رسول الله،صلى الله عليه
وسلم،وقال أبو سعيد الخدري،أسلم شيبة بن ربيعة،فذهب بصره،وماله،فتشاءم بالإسلام،فأتى النبي،صلى الله عليه
وسلم،فقال،أقلني،فقال،إن الإسلام لا يقال،فقال،إني لم أصب في ديني هذا خيراّ،ذهب بصري،ومالي،وولدي،فقال،يا ياشيبة،إن
الإسلام يسبك الرجال كما تسبك النار خبث الحديد، والفضة،والذهب،فأنزل الله تعالى(ومن الناس من يعبد الله على
حرف)وعن ابن عباس قال،كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاماً،ونتجت خيله،قال هذا دين صالح،فإن لم تلد امرأته
ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء ) فإن نالوا رخاء أقاموا،وإن نالتهم شدة ارتدوا،رواه البخاري،وهو أن يعبده على السراء دون
الضراء،ولو عبدوا الله على الشكر في السراء والصبر على الضراء لما عبدوا الله على حرف،وذلك أن شيبة بن ربيعة قال
للنبي صلى الله عليه وسلم،قبل أن يظهر أمره،ادع لي ربك أن يرزقني مالاً،وإبلاً،وخيلاً ،وولداً حتى أومن بك وأعدل إلى
دينك،فدعا له فرزقه الله عز وجل،ما تمنى، ثم أراد الله،فتنته واختباره وهو أعلم به،فأخذ منه ما كان رزقه بعد أن أسلم،فارتد
عن الإسلام،فأنزل الله تبارك وتعالى فيه(ومن الناس من يعبد الله على حرف)وقال الحسن،وهو المنافق يعبد الله بلسانه دون
قلبه،فإن أصابه خير،صحة جسم ورخاء معيشة،رضي وأقام على دينه،وإن أصابته فتنة،انقلب على وجهه،أي ارتد فرجع إلى
وجهه الذي كان عليه من الكفر،خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين،
أي،ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه،بل دخل فيه الخوف،لا يثبت عند المحن(فإن أصابه خير اطمأن به)
أي،إن استمر رزقه رغدا، ولم يحصل له من المكاره شيء، اطمأن بذلك الخير، لا بإيمانه(وإن أصابته فتنة)من حصول
مكروه،أو زوال محبوب(انقلب على وحهه)أي، ارتد عن دينه(خسر الدنيا والاّخرة)وقال عبد الرحمن بن زيد،هو المنافق إن
صلحت له دنياه أقام على العبادة،وإن فسدت عليه دنياه وتغيرت انقلب،فلا يقيم على العبادة إلا لما صلح من دنياه،فإن أصابته
فتنة أو شدة أو اختبار أو ضيق،ترك دينه ورجع إلى الكفر،وقال مجاهد (انقلب على وجهه)أي ارتد كافراّ،فلا حصل من الدنيا
على شيء،وأما الآخرة فقد كفر بالله العظيم،فهو فيها في غاية الشقاء والإهانة،ولهذا قال تعالى(ذلك هو الخسران المبين)ترك
دينه وارتدّ كافراّ،خسِر الدنيا والآخرة،فخسر في الدنيا راحةَ البال والاطمئنان الى قضاء الله ، كما خسر في الآخرة النعيم الذي وعد الله المؤمنين به،المبين،تفسير القرطبي،
اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا.