Marbly
17-06-2006, 04:21 AM
التقرير الأسبوعي لبنك الكويت الوطني عن أسواق المال في الخليج والشرق الأوسط
تفاوت الأداء يكشف ضعف الترابط بين البورصات الخليجية والبورصات العربية: بورصة الكويت تتمتع بميزة السوق الأدنى تذبذبا في المنطقة
17/06/2006 سجل بنك الكويت الوطني في تقريره الاسبوعي عن اداء اسواق الاوراق المالية في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط، تذبذب هذا الاداء والترابط الضعيف بين اسواق الخليج وبقية اسواق المنطقة، لافتا الى افتقار السوق السعودي الى محرك اساسي يحدد اتجاهه في الفترة المقبلة، وسيادة موجة جني الارباح في بورصة الكويت وتقدم بورصة قطر واستحواذ سهم بنك ابوظبي على التعاملات في الامارات.
وأكد 'الوطني' اهمية الالتفات الى طبيعة التذبذب في اداء اسواق المال باعتباره افضل قياس للمخاطرة، منوها بأن سوق الكويت يتمتع بأدنى مستوى تذبذب في منطقة الخليج، وهذه نقطة لصالحه.
وتوقف التقرير عند اعلان سوق دبي المالي العالمي ومجموعة فوتسي اطلاق مؤشرات جديدة لأسواق الكويت والامارات وقطر، معددا اهمية ذلك.. وهنا التقرير:
اتسمت أسواق المنطقة بالضعف هذا الأسبوع فأغلقت معظمها على تراجع. وتفاوت أداء أسواق الخليج مقارنة مع باقي أسواق المنطقة، فبينما كان تراجع أسواق الخليج طفيفا، شهدت باقي الأسواق انخفاضا قويا بلغ، على سبيل المثال 10% في مصر و4.4% في الأردن. وكما ذكرنا في تقارير سابقة، يدل هذا الأمر على الترابط الضعيف بين تلك الأسواق وأسواق الخليج.
وفي السعودية، تذبذب المؤشر خلال الأسبوع ليقفل على تقدم طفيف قدره 0.5%. ويفتقد السوق إلى محرك أساسي يحدد اتجاهه في الفترة المقبلة، فقد سيطرت عمليات جني الأرباح والمضاربة على مجريات التداول من دون أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أو ارتفاع للسوق بصفة عامة. أما في الكويت، فقد توقف الزحف المتواصل للمؤشر الذي كان قد ارتفع طوال 14 يوما فأنهى الأسبوع على تراجع طفيف. وقد كان التحول الفعلي يوم الأربعاء حيث شهد السوق موجة جني أرباح أفقدت المؤشر 1% من قيمته.
ميزة قطرية
وكان السوق القطري الوحيد الذي شهد تقدما يذكر إذ ارتفع مؤشره ب 2% خلال الأسبوع. ويرجع المحللون سبب ذلك إلى إعلان بنك قطر الوطني نيته إطلاق صندوق برأس مال 825 مليون دولار للاستثمار في سوق الأسهم حيث تقدم المؤشر ب 3.6% في اليوم التالي للإعلان. وفي الإمارات، استمر بنك أبو ظبي الإسلامي في الاستحواذ على اهتمام كبير من جانب المتداولين جراء المعلومات التي تواردت في الفترة السابقة عن شراء أحد المستثمرين الكبار للسهم. ويشهد هذا السهم تقلبا هائلا منذ بداية العام، فعلى سبيل المثال، ارتفعت قيمته ب 134% خلال فترة لا تتعدى الشهر الواحد (11 مايو - 6 يونيو) ليعود ويتذبذب ضمن نطاق واسع خلال الفترة اللاحقة.
التذبذب
وفي الواقع، تعاني عدة أسواق من التذبذب الحاد، خاصة أسواق السعودية ودبي ومصر.فعلى سبيل المثال، اقفل مؤشر 'هيرمس' في مصر على أدنى مستوى له هذا العام بواقع 43,034 نقطة، بتراجع نحو 38% مقارنة مع أعلى مستوى سجله هذا العام وعلى وقع تذبذب يومي مرتفع مقارنة مع باقي أسواق المنطقة. ولمستوى التذبذب اثر على العائد الاستثماري لأي محفظة أو سوق، فلا يمكن قياس العائد من دون قياس التذبذب المرتبط به، الذي يعتبره أغلبية المستثمرين المحترفين أفضل قياس للمخاطرة. وباختصار يعني هذا الأمر، انه إذا قمنا بمقارنة سوقين يتمتعان بالعائد نفسه خلال فترة زمنية واحدة، يكون السوق ذو التذبذب الأقل هو الأفضل. وهذه نقطة ايجابية لصالح السوق الكويتي الذي يتمتع بأدنى مستوى تذبذب في منطقة
الخليج.
مؤشرات مهمة
وفي سياق مختلف، أعلن سوق دبي المالي العالمي و'مجموعة فوتسي' العالمية عن إطلاق مؤشرات جديدة لأسواق الكويت والإمارات وقطر. وتكمن أهمية تلك المؤشرات في أنها تشجع وتسهل عملية إطلاق صناديق تتتبع تلك المؤشرات مما يعود بالنفع على أسواق الأسهم إذ تزيد تلك الصناديق، إذا ما تم إطلاقها بالفعل، من كفاءة تلك الأسواق وتساهم في ارتفاع السيولة فيها. وقد يكون العامل الأكثر أهمية هو إعطاء المستثمرين خيارا اضافيا لكيفية الاستثمار في أسواق الأسهم. ويكتسب هذا الأمر أهمية إضافية في منطقتنا بسبب ندرة التحاليل الأساسية المتوفرة، وبالتالي صعوبة تحديد قيمة افتراضية، لكن موضوعية، لغالبية الأسهم المدرجة. وعندئذ، يكون دور الصناديق التي تتتبع المؤشرات جدا مفيدا لأنها، في المحصلة، تمنح المستثمر عائدا يوازي عائد المؤشر ككل بدلا من الاكتفاء بعائد محفظة تتكون من عدد محدود من الأسهم.
تفاوت الأداء يكشف ضعف الترابط بين البورصات الخليجية والبورصات العربية: بورصة الكويت تتمتع بميزة السوق الأدنى تذبذبا في المنطقة
17/06/2006 سجل بنك الكويت الوطني في تقريره الاسبوعي عن اداء اسواق الاوراق المالية في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط، تذبذب هذا الاداء والترابط الضعيف بين اسواق الخليج وبقية اسواق المنطقة، لافتا الى افتقار السوق السعودي الى محرك اساسي يحدد اتجاهه في الفترة المقبلة، وسيادة موجة جني الارباح في بورصة الكويت وتقدم بورصة قطر واستحواذ سهم بنك ابوظبي على التعاملات في الامارات.
وأكد 'الوطني' اهمية الالتفات الى طبيعة التذبذب في اداء اسواق المال باعتباره افضل قياس للمخاطرة، منوها بأن سوق الكويت يتمتع بأدنى مستوى تذبذب في منطقة الخليج، وهذه نقطة لصالحه.
وتوقف التقرير عند اعلان سوق دبي المالي العالمي ومجموعة فوتسي اطلاق مؤشرات جديدة لأسواق الكويت والامارات وقطر، معددا اهمية ذلك.. وهنا التقرير:
اتسمت أسواق المنطقة بالضعف هذا الأسبوع فأغلقت معظمها على تراجع. وتفاوت أداء أسواق الخليج مقارنة مع باقي أسواق المنطقة، فبينما كان تراجع أسواق الخليج طفيفا، شهدت باقي الأسواق انخفاضا قويا بلغ، على سبيل المثال 10% في مصر و4.4% في الأردن. وكما ذكرنا في تقارير سابقة، يدل هذا الأمر على الترابط الضعيف بين تلك الأسواق وأسواق الخليج.
وفي السعودية، تذبذب المؤشر خلال الأسبوع ليقفل على تقدم طفيف قدره 0.5%. ويفتقد السوق إلى محرك أساسي يحدد اتجاهه في الفترة المقبلة، فقد سيطرت عمليات جني الأرباح والمضاربة على مجريات التداول من دون أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أو ارتفاع للسوق بصفة عامة. أما في الكويت، فقد توقف الزحف المتواصل للمؤشر الذي كان قد ارتفع طوال 14 يوما فأنهى الأسبوع على تراجع طفيف. وقد كان التحول الفعلي يوم الأربعاء حيث شهد السوق موجة جني أرباح أفقدت المؤشر 1% من قيمته.
ميزة قطرية
وكان السوق القطري الوحيد الذي شهد تقدما يذكر إذ ارتفع مؤشره ب 2% خلال الأسبوع. ويرجع المحللون سبب ذلك إلى إعلان بنك قطر الوطني نيته إطلاق صندوق برأس مال 825 مليون دولار للاستثمار في سوق الأسهم حيث تقدم المؤشر ب 3.6% في اليوم التالي للإعلان. وفي الإمارات، استمر بنك أبو ظبي الإسلامي في الاستحواذ على اهتمام كبير من جانب المتداولين جراء المعلومات التي تواردت في الفترة السابقة عن شراء أحد المستثمرين الكبار للسهم. ويشهد هذا السهم تقلبا هائلا منذ بداية العام، فعلى سبيل المثال، ارتفعت قيمته ب 134% خلال فترة لا تتعدى الشهر الواحد (11 مايو - 6 يونيو) ليعود ويتذبذب ضمن نطاق واسع خلال الفترة اللاحقة.
التذبذب
وفي الواقع، تعاني عدة أسواق من التذبذب الحاد، خاصة أسواق السعودية ودبي ومصر.فعلى سبيل المثال، اقفل مؤشر 'هيرمس' في مصر على أدنى مستوى له هذا العام بواقع 43,034 نقطة، بتراجع نحو 38% مقارنة مع أعلى مستوى سجله هذا العام وعلى وقع تذبذب يومي مرتفع مقارنة مع باقي أسواق المنطقة. ولمستوى التذبذب اثر على العائد الاستثماري لأي محفظة أو سوق، فلا يمكن قياس العائد من دون قياس التذبذب المرتبط به، الذي يعتبره أغلبية المستثمرين المحترفين أفضل قياس للمخاطرة. وباختصار يعني هذا الأمر، انه إذا قمنا بمقارنة سوقين يتمتعان بالعائد نفسه خلال فترة زمنية واحدة، يكون السوق ذو التذبذب الأقل هو الأفضل. وهذه نقطة ايجابية لصالح السوق الكويتي الذي يتمتع بأدنى مستوى تذبذب في منطقة
الخليج.
مؤشرات مهمة
وفي سياق مختلف، أعلن سوق دبي المالي العالمي و'مجموعة فوتسي' العالمية عن إطلاق مؤشرات جديدة لأسواق الكويت والإمارات وقطر. وتكمن أهمية تلك المؤشرات في أنها تشجع وتسهل عملية إطلاق صناديق تتتبع تلك المؤشرات مما يعود بالنفع على أسواق الأسهم إذ تزيد تلك الصناديق، إذا ما تم إطلاقها بالفعل، من كفاءة تلك الأسواق وتساهم في ارتفاع السيولة فيها. وقد يكون العامل الأكثر أهمية هو إعطاء المستثمرين خيارا اضافيا لكيفية الاستثمار في أسواق الأسهم. ويكتسب هذا الأمر أهمية إضافية في منطقتنا بسبب ندرة التحاليل الأساسية المتوفرة، وبالتالي صعوبة تحديد قيمة افتراضية، لكن موضوعية، لغالبية الأسهم المدرجة. وعندئذ، يكون دور الصناديق التي تتتبع المؤشرات جدا مفيدا لأنها، في المحصلة، تمنح المستثمر عائدا يوازي عائد المؤشر ككل بدلا من الاكتفاء بعائد محفظة تتكون من عدد محدود من الأسهم.