مغروور قطر
17-06-2006, 06:26 AM
الشباب: متي نتزوج؟ ...........قالوا إن الأخلاق لم يعد لها وزن في هذا الزمان
تحقيق - نشأت أمين:.......
أصبحت قضية المغالاة في المهور أمراً بالغ الخطورة ولا يحتمل السكوت عليه أكثر من ذلك فقد أكد عدد كبير ممن التقينا بهم من الشباب ان تلك المغالاة دفعت بالبعض منهم إما إلي العزوف عن الزواج أو الي الزواج من الدول المجاورة أو الي الانحراف وفي جميع الأحوال فإن المجتمع هو الخاسر الأكبر ما يدعو الي ضرورة تكاتف الجميع لبحث القضية ووضع حل لها السطور التالية تحمل التفاصيل..
تجارة
هناك مبالغة شديدة في المهور، الناس لم تعد تشتري رجلاً كم كان الأمر في السابق الأخلاق لم يعد لها سعر أو وزن هذه الأيام المهم فقط هو كم رصيدك في البنك وما نوع السيارة لتي تركبها وما هي الإمكانيات والوضع الذي سوف تعيش عليه ابنتنا معك، بهذه الكلمات النارية الملتهبة التي تشبه طلقات الرصاص بدأ الشاب محمد علي حاجي الموظف ببنك قطر الاسلامي حديثه معنا ومضي يقول بنفس نبرته القوية الحادة: التفكير المادي طغي علي كل شيء حتي علي الخلق والدين. وأضاف: الناس حولت النكاح الذي شرعه الله الي تجارة وشكل من أشكال التفاخر والتباهي بدلاً من كونه سبيلاً للعفة ونسوا أو تناسوا الحديث النبوي الكريم القائل فيما معناه إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
وقال: مع الأسف فإن هذا هو ما يحدث الآن بالحرف الواحد ففي ظل طغيان المادة علي الدين والأخلاق أصبح هدف الغالبية العظمي من الآباء هو البحث عن عريس غني ومقتدر لبناتهم وليس مهما بعد ذلك ان يكون علي خلق أم لا وكانت النتيجة ان عزوف بعض الشباب عن الزواج والبعض الآخر إما انحرف أو في أحسن الأحوال لجأ الي الزواج من أية دولة مجاورة وكان من نصيب بناتنا في نهاية المطاف الانضمام الي طابور العنوسة.
وأضاف حاجي بنبرة يملؤها الحزن والأسي: أعرف صديقاً اضطر الي الاقتراض لإسعاد عروسه وأهلها وبعد مرور شهور قليلة علي زواجهما لم يعد يطيق العروس بسبب مروره بضائقة مالية خانقة جراء تراكم الديون عليه وعدم مقدرته علي السداد فقام بتطليق زوجته. فما هو المكسب الذي جنته العروس وأسرتها من تحميل العريس ما لا يطيق هل هم سعداء بهذا الخراب الذي حدث بالقطع لا. إذن ألم يكن من الأجدي ألا نبالغ في مطالبنا ونحمل العريس فوق طاقته.
البورصة
وعن الأسباب الأخري لمغالاة الآباء في المهور علاوة علي التفاخر يقول حاجي: البورصة كانت أحد أسباب مغالاة الكثير من الآباء في المهور، وأضاف: قبل ظهور البورصة كانت المهور أقل بالطبع وكان هناك مجال للتفاوض ما بين العريس ووالد عروسه أما الآن فمساحة التفاوض ضاقت أو انعدمت بسبب اعتقاد الغالبية العظمي من أولياء أمور الفتيات بوجود سيولة لدي الشباب جراء اقدام الكثير منهم علي المشاركة في عمليات الاكتتاب في البورصة.
وقال: ان حالة الانتعاش الاقتصادي التي تشهدها الدولة ألقت بظلالها علي كافة مناحي الحياة بما فيها ايجارات المساكن وتكاليف المعيشة والمهور ايضاً.
وحذر محمد علي حاجي من تزايد معدلات انحراف الشباب وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات التي نلقي بها في طريق الشباب وفي مقدمتها عقبة المغالاة في المهور.
وقال: ان علي رجال الدين ومعهم كافة وسائل الإعلام ان يقوموا بتوعية المواطنين بخطورة مسألة المغالاة في المهور ويري حاجي ان المهر المناسب يتراوح ما بين 40 الي 80 ألف ريال.
ليس كل شيء
ويؤيد عبدالله محمد موظف بوزارة الداخلية ما قاله محمد علي حاجي من ان المغالاة في المهور سوف تؤدي حتماً الي عزوف الشباب عن الزواج وبالتالي ظهور ما يسمي بعنوسة الفتيات ويضيف: المهر ليس هو كل شيء لكن المهم هو الانسان الذي سوف يتزوج ابنتي فينبغي ان يكون حسن السمعة فماذا أفعل بماله اذا كان منحرف وأي خير يرجي من شخص منحرفاً مهما كان غنياً.
ونفي عبدالله محمد ان تكون قضية المغالاة في المهور مستمدة من العادات والتقاليد وقال ان تلك المغالاة وليدة العصر الحالي ولم تكن موجودة من قبل بتلك الطريقة.
نفس الكلام ردده الشاب محمد عبدالله وصديقه علي سالم واضافا: ان الرغبة في التفاخر والتباهي هي أحد الأسباب الرئيسية في المغالاة في المهور علاوة علي النظرة التجارية البحتة من جانب الكثير من الآباء لمسألة المهر حيث يراها البعض وسيلة للثراء من وراء زواج ابنته فيلجأ الي المبالغة في المهر الذي يطلبه.
واتفقا علي ان الحل يكمن في تدخل وزارة الأوقاف ممثلة في خطبائها وعلماءها للقيام بالقاء محاضرات وخطب دينية بالمساجد لتوعية الآباء بخطورة المغالاة في المهور والإشارة الي ان هذه المغالاة تعد مخالفة وخروجاً علي تعاليم الدين.
أغلي بنات العالم
الكثير من المواطنين يحددون المهر وفقاً لأسعار الأراضي والبيوت والسيارات السائدة هكذا يري سعد السعد موظف بوزارة الاقتصاد ويضيف: ان بعض المواطنين لديه شعور غريزي بأن ابنته هي أغلي من بنات العالم وهو يزن حجم حبه لها بالمال وعلي قدر حجم هذا الحب فعلي العريس ان يدفع مقابله مهراً.
ويري سعد السعدي ان أهم شيء هو عفاف البنت وان يكون زوجها مستوراً وأن يحافظ عليها، ويقول انه بسبب المغالاة في المهور فإن 90% من الشباب لا يستطيعون الزواج بدون الحصول علي قروض من البنوك ويظل بعدها الشاب سنوات يدفع في فوائد وأقساط تلك القروض بما يشكل عبئاً شديداً ومرهقاً علي كاهله مع الأخذ في الاعتبار باقي المصروفات الأخري المطلوبة منه والتي من بينها الانفاق علي الزوجة والأبناء وسداد ايجار المسكن وأقساط السيارة.
ويضيف: ان أهم شيء بالنسبة لأية فتاة هو ان تعيش سعيدة في حياتها الزوجية ولا يعنيها كثيراً ان يكون المهر مرتفعاً أم لا انما الذي يهتم بهذه القضية هم الآباء فقط.
صندوق دعم الشباب
ويقول شاب نحترم رغبته في عدم ذكر اسمه ان الكثير من الآباء بدلاً من ان يسعوا من أجل سعادة بناتهم يشغلون أنفسهم أكثر بحجم المهر الذي سيتقاضونه من العريس ولا يشغلهم كثيراً الوسيلة التي سوف يحصل من خلالها علي هذا المال ورغم علمهم بأنه حصل علي هذا المال من خلال قرض بنكي وأن هذا القرض انما هو دين يتعين عليه سداده فإن هذا الأمر لا يعنيهم رغم انهم لو أمعنوا التفكير لأدركوا ان هذا الدين قد يكون سبباً في هدم حياة ابنتهم.
ويشير الي ان الدولة لم تقصر فهي تقوم برفع الرواتب ولكن غلاء الأسعار يلتهم كل زيادة تطرأ علي المرتبات بل ويلتهم أضعاف تلك الزيادة وطالب الشباب بإنشاء صندوق لدعم الشباب الذين يقدمون علي الزواج بشرط ألا تكون الزوجة غير قطرية وان يتم صرف مبلغ الدعم بشكل عاجل.
تحقيق - نشأت أمين:.......
أصبحت قضية المغالاة في المهور أمراً بالغ الخطورة ولا يحتمل السكوت عليه أكثر من ذلك فقد أكد عدد كبير ممن التقينا بهم من الشباب ان تلك المغالاة دفعت بالبعض منهم إما إلي العزوف عن الزواج أو الي الزواج من الدول المجاورة أو الي الانحراف وفي جميع الأحوال فإن المجتمع هو الخاسر الأكبر ما يدعو الي ضرورة تكاتف الجميع لبحث القضية ووضع حل لها السطور التالية تحمل التفاصيل..
تجارة
هناك مبالغة شديدة في المهور، الناس لم تعد تشتري رجلاً كم كان الأمر في السابق الأخلاق لم يعد لها سعر أو وزن هذه الأيام المهم فقط هو كم رصيدك في البنك وما نوع السيارة لتي تركبها وما هي الإمكانيات والوضع الذي سوف تعيش عليه ابنتنا معك، بهذه الكلمات النارية الملتهبة التي تشبه طلقات الرصاص بدأ الشاب محمد علي حاجي الموظف ببنك قطر الاسلامي حديثه معنا ومضي يقول بنفس نبرته القوية الحادة: التفكير المادي طغي علي كل شيء حتي علي الخلق والدين. وأضاف: الناس حولت النكاح الذي شرعه الله الي تجارة وشكل من أشكال التفاخر والتباهي بدلاً من كونه سبيلاً للعفة ونسوا أو تناسوا الحديث النبوي الكريم القائل فيما معناه إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه فإن لم تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
وقال: مع الأسف فإن هذا هو ما يحدث الآن بالحرف الواحد ففي ظل طغيان المادة علي الدين والأخلاق أصبح هدف الغالبية العظمي من الآباء هو البحث عن عريس غني ومقتدر لبناتهم وليس مهما بعد ذلك ان يكون علي خلق أم لا وكانت النتيجة ان عزوف بعض الشباب عن الزواج والبعض الآخر إما انحرف أو في أحسن الأحوال لجأ الي الزواج من أية دولة مجاورة وكان من نصيب بناتنا في نهاية المطاف الانضمام الي طابور العنوسة.
وأضاف حاجي بنبرة يملؤها الحزن والأسي: أعرف صديقاً اضطر الي الاقتراض لإسعاد عروسه وأهلها وبعد مرور شهور قليلة علي زواجهما لم يعد يطيق العروس بسبب مروره بضائقة مالية خانقة جراء تراكم الديون عليه وعدم مقدرته علي السداد فقام بتطليق زوجته. فما هو المكسب الذي جنته العروس وأسرتها من تحميل العريس ما لا يطيق هل هم سعداء بهذا الخراب الذي حدث بالقطع لا. إذن ألم يكن من الأجدي ألا نبالغ في مطالبنا ونحمل العريس فوق طاقته.
البورصة
وعن الأسباب الأخري لمغالاة الآباء في المهور علاوة علي التفاخر يقول حاجي: البورصة كانت أحد أسباب مغالاة الكثير من الآباء في المهور، وأضاف: قبل ظهور البورصة كانت المهور أقل بالطبع وكان هناك مجال للتفاوض ما بين العريس ووالد عروسه أما الآن فمساحة التفاوض ضاقت أو انعدمت بسبب اعتقاد الغالبية العظمي من أولياء أمور الفتيات بوجود سيولة لدي الشباب جراء اقدام الكثير منهم علي المشاركة في عمليات الاكتتاب في البورصة.
وقال: ان حالة الانتعاش الاقتصادي التي تشهدها الدولة ألقت بظلالها علي كافة مناحي الحياة بما فيها ايجارات المساكن وتكاليف المعيشة والمهور ايضاً.
وحذر محمد علي حاجي من تزايد معدلات انحراف الشباب وارتفاع نسبة العنوسة بين الفتيات التي نلقي بها في طريق الشباب وفي مقدمتها عقبة المغالاة في المهور.
وقال: ان علي رجال الدين ومعهم كافة وسائل الإعلام ان يقوموا بتوعية المواطنين بخطورة مسألة المغالاة في المهور ويري حاجي ان المهر المناسب يتراوح ما بين 40 الي 80 ألف ريال.
ليس كل شيء
ويؤيد عبدالله محمد موظف بوزارة الداخلية ما قاله محمد علي حاجي من ان المغالاة في المهور سوف تؤدي حتماً الي عزوف الشباب عن الزواج وبالتالي ظهور ما يسمي بعنوسة الفتيات ويضيف: المهر ليس هو كل شيء لكن المهم هو الانسان الذي سوف يتزوج ابنتي فينبغي ان يكون حسن السمعة فماذا أفعل بماله اذا كان منحرف وأي خير يرجي من شخص منحرفاً مهما كان غنياً.
ونفي عبدالله محمد ان تكون قضية المغالاة في المهور مستمدة من العادات والتقاليد وقال ان تلك المغالاة وليدة العصر الحالي ولم تكن موجودة من قبل بتلك الطريقة.
نفس الكلام ردده الشاب محمد عبدالله وصديقه علي سالم واضافا: ان الرغبة في التفاخر والتباهي هي أحد الأسباب الرئيسية في المغالاة في المهور علاوة علي النظرة التجارية البحتة من جانب الكثير من الآباء لمسألة المهر حيث يراها البعض وسيلة للثراء من وراء زواج ابنته فيلجأ الي المبالغة في المهر الذي يطلبه.
واتفقا علي ان الحل يكمن في تدخل وزارة الأوقاف ممثلة في خطبائها وعلماءها للقيام بالقاء محاضرات وخطب دينية بالمساجد لتوعية الآباء بخطورة المغالاة في المهور والإشارة الي ان هذه المغالاة تعد مخالفة وخروجاً علي تعاليم الدين.
أغلي بنات العالم
الكثير من المواطنين يحددون المهر وفقاً لأسعار الأراضي والبيوت والسيارات السائدة هكذا يري سعد السعد موظف بوزارة الاقتصاد ويضيف: ان بعض المواطنين لديه شعور غريزي بأن ابنته هي أغلي من بنات العالم وهو يزن حجم حبه لها بالمال وعلي قدر حجم هذا الحب فعلي العريس ان يدفع مقابله مهراً.
ويري سعد السعدي ان أهم شيء هو عفاف البنت وان يكون زوجها مستوراً وأن يحافظ عليها، ويقول انه بسبب المغالاة في المهور فإن 90% من الشباب لا يستطيعون الزواج بدون الحصول علي قروض من البنوك ويظل بعدها الشاب سنوات يدفع في فوائد وأقساط تلك القروض بما يشكل عبئاً شديداً ومرهقاً علي كاهله مع الأخذ في الاعتبار باقي المصروفات الأخري المطلوبة منه والتي من بينها الانفاق علي الزوجة والأبناء وسداد ايجار المسكن وأقساط السيارة.
ويضيف: ان أهم شيء بالنسبة لأية فتاة هو ان تعيش سعيدة في حياتها الزوجية ولا يعنيها كثيراً ان يكون المهر مرتفعاً أم لا انما الذي يهتم بهذه القضية هم الآباء فقط.
صندوق دعم الشباب
ويقول شاب نحترم رغبته في عدم ذكر اسمه ان الكثير من الآباء بدلاً من ان يسعوا من أجل سعادة بناتهم يشغلون أنفسهم أكثر بحجم المهر الذي سيتقاضونه من العريس ولا يشغلهم كثيراً الوسيلة التي سوف يحصل من خلالها علي هذا المال ورغم علمهم بأنه حصل علي هذا المال من خلال قرض بنكي وأن هذا القرض انما هو دين يتعين عليه سداده فإن هذا الأمر لا يعنيهم رغم انهم لو أمعنوا التفكير لأدركوا ان هذا الدين قد يكون سبباً في هدم حياة ابنتهم.
ويشير الي ان الدولة لم تقصر فهي تقوم برفع الرواتب ولكن غلاء الأسعار يلتهم كل زيادة تطرأ علي المرتبات بل ويلتهم أضعاف تلك الزيادة وطالب الشباب بإنشاء صندوق لدعم الشباب الذين يقدمون علي الزواج بشرط ألا تكون الزوجة غير قطرية وان يتم صرف مبلغ الدعم بشكل عاجل.