مغروور قطر
17-06-2006, 06:41 AM
خبراء اقتصاديون: نتائج الربع الثاني تنعش سوق الأسهم
أحمد العرياني (جدة)
أكد خبراء اقتصاديون أن نتائج الربع الثانى للشركات ستنعكس ايجابا على انعاش سوق الأسهم المحلية وأشاروا فى تصريحات لـ«عكاظ» الى أن الغاء التداول فى يوم الخميس جاء فى الوقت المناسب وأعربوا عن أمنياتهم بتوحيد فترة التداول.. وقال الدكتور «مقبل الذكير» استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ان قرار إلغاء التداول يوم الخميس ، قرار ايجابي موفق لأنه سيخفف من إرهاق المتابعة اليومية للمتعاملين. وأتمنى أن يلحق بتوحيد فترة التداول ، لكن بعد استقصاء آراء المتعاملين لمعرفة الفترة التي يرغبها أغلبهم ..
اشار الى انه طغى على السوق في الاسبوع الماضى قدر ملحوظ من القلق والحيرة ، لأن مؤشره ظل يتراوح حول حاجز 12000 يزيد عنها يوما 200 نقطة أو ينقص مثلها في أيام أخرى ، على الرغم من ان السوق شهد في الاسبوع الماضى اكبر كمية سيولة متداولة يوميا منذ انهيار 25 فبراير الماضى. حيث بلغت منتصف الاسبوع نحو 30 مليارا . والمؤشر لم يستطع كسر خط المقاومة لقمم الفترة الماضية لأن حركة هذه السيولة معظمها كانت سريعة ولم تكن من النوع الذى يدخل بقصد الاستثمار والاستقرار في السوق كما كان مألوفا قبل الانهيار ، لأن المضاربة اليومية السريعة هي الصفة الغالبة على السوق . ومع ذلك فهناك فرص لتحقيق المكاسب لمن يحسن المضاربة اليومية او حتى شبه الأسبوعية ،وستستمر هذه الفرص.
وأضاف :أتوقع أن لا يتجاوز المؤشر حاجز 13200 نقطة حتى نهاية شهر يونيو، لكن السوق سيندفع مخترقا نقاط المقاومة مع ظهور نتائج مالية ايجابية عند الإعلان عن نتائج الربع الثاني وخاصة للشركات القيادية كسابك والراجحي والاتصالات .
وأستطرد يقول :اعتقد ان المتعاملين سيراقبون السوق اليوم السبت بحذر، فإذا واصل المؤشر ارتفاعه وتجاوز مستوى 12130 نقطة، فقد يحدث جني أرباح بين مستوى 12200 نقطة ومستوى 12250نقطة. لكن اقترابه من مستوى 12400 نقطة قد يدفعهم الى بيع نصف السيولة، أما اذا تجاوز المؤشر لمستوى 12500 نقطة فإنه سيدفعهم لتوخي السلامة وتصفية كل المحفظة، وعدم العودة حتى يثبت السوق فوقها لمدة يومين متتاليين وبحجم صفقات كبيرة يؤكد عدم تراجع المؤشر .
وأضاف :الوضع العام للســــوق سيكون جيـــــــدا، خاصة للذين خرجوا من كابوس الانهيار الماضي، وتعلموا كيف يجارون طبيعة السوق الراهنة ويستفيدون من ارتفاع أسعار بعض الشركات ولم يركزوا كثيرا على المؤشر ، بل على ما يجري للأسهم التي يملكونها. فهناك شركات لديها محفزات ومشاريع جديدة، وأخرى تنفع فيها المضاربة السريعة كالتي تقل أسعارها عن 50 ريالا لشعبيتها بين عامة المتداولين، بينما شركات أخرى تستدعي عدم الاستعجال في البيع مع كل تراجع لأنها ستحقق مكاسب جيدة لملاكها خلال أسابيع، وبعضها الثالث سيشهد مكاسب مضمونة على مدى أطول نسبيا كأسهم شركات الأسمنت، التي يبدو من خلال قراءة التحليل الفني لمجمل القطاع أن مؤشره سيرتد قبل المؤشر العام للسوق.
انعكاسات ايجابية
ومن جانبه قال المحلل المالي «تركي حسين فدعق» أن إجازة الخميس والجمعة ستؤدي الى انعكاسات إيجابية على سوق الأسهم بعضها مباشر والبعض الآخر غير مباشر. وبالنسبة للسوق عدم التداول يوم الخميس سيؤدي الى كفاءة اكثر في قراءة المتغيرات الإحصائية له وتسهيل قراءة معطيات أيام التداول كباقي الأسواق المالية في العالم حيث ستكون أيام التداول الأسبوعية خمسة أيام بمعدل 4 ساعات لكل يوم.
وقال : من المتوقع أن يختبر السوق هذا الأسبوع مستوى المقاومة الحالي عند 12660 نقطة مع نشوء فرص سعريه خاصة لبعض الشركات مع صدور أخبار إيجابية عن بعض الشركات الأخرى قد تدفع بها لمستويات سعريه قد تختبر مستويات المقاومة الخاصة بها.. بعد أسبوعين الى ثلاثة أسابيع ستبدأ نتائج الشركات في الظهور للربع الثاني ومن المتوقع لها أن تؤدي الى وضوح اكثر في مستويات نمو الربحية وفي التقديرات الخاصة بالمستثمرين لأسعار الشركات من المهم قراءتها بدقة ومعرفة التغيرات الجوهرية والحادثة في بعض الشركات.
ومن جانبه قال الدكتور عابد العبدلي استاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة ام القرى هناك تفاؤل كبير جدا في سوق الأسهم، حيث يلاحظ انه أنهى تماما مشوار دورة السقوط الماضية التي لازمته منذ هبوط 25 فبراير، وكما ذكرنا سابقا أن أدنى قاع لامسه كان عند مستوى 10046.38 نقطة في 11 مايو وكانت هناك محاولات في 22 و27 و28 من الشهر نفسه لاختراق هذا القاع إلا انه فشل وارتد إلى الصعود ثانية، وهذا يؤكد أن القاع الذي لامسه في 11 مايو كان قاعا صلبا شكل أرضية قوية لإنهاء دورة السقوط وبدء دورة صعود طويلة على المدى البعيد. وإغلاق المؤشر يوم الأربعاء عند مستوى 12046.10 نقطة يؤكد هذا التوجه وبذلك يكون المؤشر قد حقق نموا اتجاهيا موجبا بمعدل 51.5 نقطة يوميا في المتوسط. كما أن نطاق التذبذب اليومي بدأ يضيق، فمنذ 8 أيام تداول كان متوسط التذبذب في حدود 360 نقطة وان كان في الأيام الأخيرة اقل من ذلك بكثير، ومع انخفاض نطاق التقلب لاحظنا أن حجم التداول مرتفع جدا مما يعزز ثقة المتداولين والدخول في منطقة التهيئة لبدء مرحلة جديدة باتجاه الصعود. ولذلك أتوقع أن يتجاوز المؤشر مستوى المقاومة الطويل الذي تشكل مع رحلة سقوطه الماضية، خلال الأسبوعين القادمين كحد أقصى.
وأضاف : لا اعتقد أن هناك اثرا كبيرا على ديناميكية السوق لانه يتعدل مع هذه الأوضاع مع مرور الوقت، وسوف نلاحظ تعديلا في استراتيجية صناع السوق وكبار المضاربين من خلال تقليص دورة التجميع والتصريف، وهذا ربما ينعكس في المدى القصير على تقليص نطاق تذبذب المؤشر.
وقال : من خلال التجارب السابقة وقراءة سلوك المؤشر ومدى تأثره بالمعلومات الداخلية والخارجية نشير الى أنه لا يبدو أن هناك تفاعلا حقيقيا بينهما، لان ما نلاحظه على السوق أن كفاءته المعلوماتية (informational efficiency) متدنية مثله مثل الأسواق الناشئة التي لم تصل لمرحلة النضوج، وقد لاحظنا ان مثل هذه المعلومات في بعض الشركات سواء خاصة بالنتائج الربعية أو اخرى كانت توظف كوقود للمضاربة واداة لتوجيه القطيع. وبالرغم من هذه الفكرة السائدة فان التذبذب المتدني للمؤشر في اليومين الماضيين ربما يعكس توجس وترقب المضاربين لمثل هذه النتائج لبناء استراتيجيات مضاربة جديدة.
أحمد العرياني (جدة)
أكد خبراء اقتصاديون أن نتائج الربع الثانى للشركات ستنعكس ايجابا على انعاش سوق الأسهم المحلية وأشاروا فى تصريحات لـ«عكاظ» الى أن الغاء التداول فى يوم الخميس جاء فى الوقت المناسب وأعربوا عن أمنياتهم بتوحيد فترة التداول.. وقال الدكتور «مقبل الذكير» استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ان قرار إلغاء التداول يوم الخميس ، قرار ايجابي موفق لأنه سيخفف من إرهاق المتابعة اليومية للمتعاملين. وأتمنى أن يلحق بتوحيد فترة التداول ، لكن بعد استقصاء آراء المتعاملين لمعرفة الفترة التي يرغبها أغلبهم ..
اشار الى انه طغى على السوق في الاسبوع الماضى قدر ملحوظ من القلق والحيرة ، لأن مؤشره ظل يتراوح حول حاجز 12000 يزيد عنها يوما 200 نقطة أو ينقص مثلها في أيام أخرى ، على الرغم من ان السوق شهد في الاسبوع الماضى اكبر كمية سيولة متداولة يوميا منذ انهيار 25 فبراير الماضى. حيث بلغت منتصف الاسبوع نحو 30 مليارا . والمؤشر لم يستطع كسر خط المقاومة لقمم الفترة الماضية لأن حركة هذه السيولة معظمها كانت سريعة ولم تكن من النوع الذى يدخل بقصد الاستثمار والاستقرار في السوق كما كان مألوفا قبل الانهيار ، لأن المضاربة اليومية السريعة هي الصفة الغالبة على السوق . ومع ذلك فهناك فرص لتحقيق المكاسب لمن يحسن المضاربة اليومية او حتى شبه الأسبوعية ،وستستمر هذه الفرص.
وأضاف :أتوقع أن لا يتجاوز المؤشر حاجز 13200 نقطة حتى نهاية شهر يونيو، لكن السوق سيندفع مخترقا نقاط المقاومة مع ظهور نتائج مالية ايجابية عند الإعلان عن نتائج الربع الثاني وخاصة للشركات القيادية كسابك والراجحي والاتصالات .
وأستطرد يقول :اعتقد ان المتعاملين سيراقبون السوق اليوم السبت بحذر، فإذا واصل المؤشر ارتفاعه وتجاوز مستوى 12130 نقطة، فقد يحدث جني أرباح بين مستوى 12200 نقطة ومستوى 12250نقطة. لكن اقترابه من مستوى 12400 نقطة قد يدفعهم الى بيع نصف السيولة، أما اذا تجاوز المؤشر لمستوى 12500 نقطة فإنه سيدفعهم لتوخي السلامة وتصفية كل المحفظة، وعدم العودة حتى يثبت السوق فوقها لمدة يومين متتاليين وبحجم صفقات كبيرة يؤكد عدم تراجع المؤشر .
وأضاف :الوضع العام للســــوق سيكون جيـــــــدا، خاصة للذين خرجوا من كابوس الانهيار الماضي، وتعلموا كيف يجارون طبيعة السوق الراهنة ويستفيدون من ارتفاع أسعار بعض الشركات ولم يركزوا كثيرا على المؤشر ، بل على ما يجري للأسهم التي يملكونها. فهناك شركات لديها محفزات ومشاريع جديدة، وأخرى تنفع فيها المضاربة السريعة كالتي تقل أسعارها عن 50 ريالا لشعبيتها بين عامة المتداولين، بينما شركات أخرى تستدعي عدم الاستعجال في البيع مع كل تراجع لأنها ستحقق مكاسب جيدة لملاكها خلال أسابيع، وبعضها الثالث سيشهد مكاسب مضمونة على مدى أطول نسبيا كأسهم شركات الأسمنت، التي يبدو من خلال قراءة التحليل الفني لمجمل القطاع أن مؤشره سيرتد قبل المؤشر العام للسوق.
انعكاسات ايجابية
ومن جانبه قال المحلل المالي «تركي حسين فدعق» أن إجازة الخميس والجمعة ستؤدي الى انعكاسات إيجابية على سوق الأسهم بعضها مباشر والبعض الآخر غير مباشر. وبالنسبة للسوق عدم التداول يوم الخميس سيؤدي الى كفاءة اكثر في قراءة المتغيرات الإحصائية له وتسهيل قراءة معطيات أيام التداول كباقي الأسواق المالية في العالم حيث ستكون أيام التداول الأسبوعية خمسة أيام بمعدل 4 ساعات لكل يوم.
وقال : من المتوقع أن يختبر السوق هذا الأسبوع مستوى المقاومة الحالي عند 12660 نقطة مع نشوء فرص سعريه خاصة لبعض الشركات مع صدور أخبار إيجابية عن بعض الشركات الأخرى قد تدفع بها لمستويات سعريه قد تختبر مستويات المقاومة الخاصة بها.. بعد أسبوعين الى ثلاثة أسابيع ستبدأ نتائج الشركات في الظهور للربع الثاني ومن المتوقع لها أن تؤدي الى وضوح اكثر في مستويات نمو الربحية وفي التقديرات الخاصة بالمستثمرين لأسعار الشركات من المهم قراءتها بدقة ومعرفة التغيرات الجوهرية والحادثة في بعض الشركات.
ومن جانبه قال الدكتور عابد العبدلي استاذ الاقتصاد الاسلامي بجامعة ام القرى هناك تفاؤل كبير جدا في سوق الأسهم، حيث يلاحظ انه أنهى تماما مشوار دورة السقوط الماضية التي لازمته منذ هبوط 25 فبراير، وكما ذكرنا سابقا أن أدنى قاع لامسه كان عند مستوى 10046.38 نقطة في 11 مايو وكانت هناك محاولات في 22 و27 و28 من الشهر نفسه لاختراق هذا القاع إلا انه فشل وارتد إلى الصعود ثانية، وهذا يؤكد أن القاع الذي لامسه في 11 مايو كان قاعا صلبا شكل أرضية قوية لإنهاء دورة السقوط وبدء دورة صعود طويلة على المدى البعيد. وإغلاق المؤشر يوم الأربعاء عند مستوى 12046.10 نقطة يؤكد هذا التوجه وبذلك يكون المؤشر قد حقق نموا اتجاهيا موجبا بمعدل 51.5 نقطة يوميا في المتوسط. كما أن نطاق التذبذب اليومي بدأ يضيق، فمنذ 8 أيام تداول كان متوسط التذبذب في حدود 360 نقطة وان كان في الأيام الأخيرة اقل من ذلك بكثير، ومع انخفاض نطاق التقلب لاحظنا أن حجم التداول مرتفع جدا مما يعزز ثقة المتداولين والدخول في منطقة التهيئة لبدء مرحلة جديدة باتجاه الصعود. ولذلك أتوقع أن يتجاوز المؤشر مستوى المقاومة الطويل الذي تشكل مع رحلة سقوطه الماضية، خلال الأسبوعين القادمين كحد أقصى.
وأضاف : لا اعتقد أن هناك اثرا كبيرا على ديناميكية السوق لانه يتعدل مع هذه الأوضاع مع مرور الوقت، وسوف نلاحظ تعديلا في استراتيجية صناع السوق وكبار المضاربين من خلال تقليص دورة التجميع والتصريف، وهذا ربما ينعكس في المدى القصير على تقليص نطاق تذبذب المؤشر.
وقال : من خلال التجارب السابقة وقراءة سلوك المؤشر ومدى تأثره بالمعلومات الداخلية والخارجية نشير الى أنه لا يبدو أن هناك تفاعلا حقيقيا بينهما، لان ما نلاحظه على السوق أن كفاءته المعلوماتية (informational efficiency) متدنية مثله مثل الأسواق الناشئة التي لم تصل لمرحلة النضوج، وقد لاحظنا ان مثل هذه المعلومات في بعض الشركات سواء خاصة بالنتائج الربعية أو اخرى كانت توظف كوقود للمضاربة واداة لتوجيه القطيع. وبالرغم من هذه الفكرة السائدة فان التذبذب المتدني للمؤشر في اليومين الماضيين ربما يعكس توجس وترقب المضاربين لمثل هذه النتائج لبناء استراتيجيات مضاربة جديدة.