المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير



امـ حمد
30-05-2012, 05:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لا شيء أعظم من الله،فذكره دواء،وكتابه شفاء(ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)الشورى،لا تأخذه سنة ولانوم، ولم




يتخذ صاحبة ولا ولدا، وليس له شريك في الملك، وليس له ولي من الذل، له الخلق والأمر،تبارك وتعالى،فاطر السموات




والأرض، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار،نور السموات والأرض ومن فيهن، وهو قيوم وملك، ورب وإله،




وهو ُيطعِم ولا يُطعَم، وهو القاهر فوق عباده،لا تخفى عليه خافية، يعلم ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة إلا




يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين،السموات والأرض في قبضته، والعباد تحت




قدرته، يحيي ويميت، بيده الضر والنفع،هو الذي خلق ورزق، وهو الذي يهدي ويشفي،يحيي،ويميت،فذلك هو طريق




السعادة وزوال الهموم والبلايا وارتفاع المحن والنقم والفتن،فإذا أردنا سعادة الدنيا فلنكن مع الله دائماّ وأبداّ، نجعله




نصب أعيننا في كل كبيرة وصغيرة، لا نقدم ولا نؤخر إلا بأمره، ولا نتكلم إلا بما يرضيه،ونجتنب سخطه،فالله لن




يخدعه أحد، ولن يكذب عليه أحد، ولن يفر منه أحد،قال الله تعالى(يخادعون الله وهو خادعهم)النساء،لا بد من أن نحب




الله فهو أهل المحبة، نحن نحب آباءنا لأنهم ربونا وسعوا لأجلنا وحفظونا، ولولا أن الله أعطاهم القدرة والنعم،وعطف




قلوبهم علينا،لما قدروا على ذلك، فالله أحق بالمحبة منهم، ونحن نحب أبناءنا وأزواجنا لأنهم أنس وتفريج للهموم وسكن




ومودة،والله تعالى هو الذي ينجينا من الكرب،ويفرح قلوبنا،وينزل السكينة في نفوسنا،وهو الذي جعل في أبنائنا تلك




المزايا، ولولا ذلك لكانوا عذاباّ علينا، فهو المنعم أولاّ وآخراّ،فهو أحق بالمحبة،الله تعالى رحيم بنا، رحمته تتجلى




في منعه،كما تتجلى في عطائه، فكم من إنسان منعه الله المال لأنه يعلم أنه لو أعطي المال لكفر(ولو بسط الله الرزق




لعباده،لبغوا في الأرض،ولكن ينزل بقدر مايشاء،إنه بعباده خبير بصير)الشورى،وكم من إنسان منعه الصحة لأنه يعلم





أنه لو أعطاه الصحة لطغى، فما يصيب الإنسان من مصائب لا يدل على سخط الله عليه، بل ربما كانت رحمة به،الله أجل




وأعظم مما نخاف ونحذر، فهو الذي بيده الملك والأمر، فلا يجري في الكون شيء إلا بأمره، فيجب علينا أن نتعلق به




حباّ وخوفاّ ورجاءّ،ونعلم أن الأُمَّة لو اجتمعت على إيقاع الضر بإنسان والله أراد غير ذلك مضت إرادة الله وتعطلت




إرادة البشر،ولو اجتمعت على إنزال النفع بإنسان والله لم يرد ذلك مضت إرادته وتأخرت إرادة البشر،الله يملك الرزق كله فمن الخطأ أن نتطلع إلى فضل أحد من خلقه، نبذل له ماء وجهنا من أجل دراهم، فهو لا يملك، وإن بدا كذلك، فالمالك




هو الله ، له خزائن السموات والأرض،ولو دعوناه بصدق متوكلين لرزقنا رزقاّ لا نحتسبه، فإن أخر عنا الرزق لم يؤخر عنا الرضى، فيغرس في قلوبنا الرضى والقناعة، وتلك أعظم الرزق(إن الذين تعبدون من دون الله ،لايملكون لكم




رزقاذ،فابتغوا عند الله الرزق،واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون)العنكبوت،الله يعفو عن زلاتنا، فمهما ركبنا الخطايا، وتعدينا الحدود ثم ندمنا وصدقنا في التوبة قبِلَنَا ولم يردنا، بل يفرح بتوبتنا أشد من فرح المضيع راحلته في صحراء



عليها طعامه وشرابه فلما أيس منها، نام تحت ظل شجرة ينتظر الموت، ثم قام فإذا هي قائمة عند رأسه،إذا تقربنا إليه شبرا تقرب منا ذراعاّ،وإذا تقربنا منه ذراعاّ تقرب منا باعاّ،وإذا أتيناه نمشي أتانا هرولة، يتلقى عبده التائب،وإذا استغفره



غفر له، وإذا جاءه بقراب الأرض خطايا ثم لقيه لا يشرك به شيئا جاءه بقرابها مغفرة، غفر لرجل قتل مائة نفس، وغفر لزانية لما سقت كلباّ(وهو الذي يقبل التوبة عن عباده،ويعفو عن السيئات)الشورى،ألا يعطينا ذلك شعوراّ بالأمان،فالله




معنا،ولن يتخلى عنا، ولن يكلنا إلى عدونا ما دمنا مستمسكين بحبله المتين،ونحبه ونخافه ونرجوه، فالله مع أوليائه وأحبائه، يسكن قلوبهم ويدفع عنهم أذى الظالمين، ولما لحق فرعون بموسى ومن معه قال أصحاب موسى(إنا لمدركون)



الشعراء،قال موسى(كلا إن معي ربي سيهدين)الشعراء،إن الشياطين لن تقدر على أذانا إذا كنا مع الله نذكره ونشكره ونعبده ونلتمس رضاه، فإنها تفر من الذاكرين لله المتبعين لأمره، وكل من آذته الشياطين بسحر أو عين أو مس أو نفس



أو كرب أو هم فلبعده عن ذكر الله،قال ابن القيم،قال أعلم الخلق،رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)رواه مسلم،فما ذكر اسم الله في قليل إلا كثره، ولا عند خوف إلا أزاله، ولا عند كرب إلا



كشفه، ولا عند هم وغم إلا فرجه، ولا عند ضيق إلا وسعه، ولا تعلق به ضعيف إلا أفاده القوة، ولا ذليل إلا أناله العز، ولا فقير إلا أصاره غنيا، ولا مستوحش إلا آنسه، ولا مغلوب إلا أيده ونصره، ولا مضطر إلا كشف ضره،ولا شريد إلا




آواه، فهو الله الذي تكشف به الكربات، وتستنزل به البركات، وتجاب به الدعوات، وتقال به العثرات، وتستدفع به السيئات، وتستجلب به الحسنات،قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.

Radnes
30-05-2012, 08:43 PM
﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾الفرقان 64 ,
جزاك الله كل خير ...

خليفـة
30-05-2012, 09:50 PM
بارك الله فيج اختي
وفي ميزان حسناتج ان شاء الله

خليفــة

امـ حمد
30-05-2012, 10:46 PM
﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾الفرقان 64 ,
جزاك الله كل خير ...

وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
30-05-2012, 10:47 PM
بارك الله فيج اختي
وفي ميزان حسناتج ان شاء الله

خليفــة

وبارك الله فيك اخوي خليفه
وجزاك ربي جنة الفردوس

intesar
31-05-2012, 04:07 PM
جزيتي خيراعلى هذه التذكرة..

اليحصبي
31-05-2012, 04:12 PM
جزيتِ خيرا اخيـه
بس لو يتم تعديل الخطأ في عنوان الموضوع
ليس مب ليش

امـ حمد
31-05-2012, 04:21 PM
بارك الله فيكم يالغالين

وجزاكم ربي جنة الفردوس