سيف قطر
01-06-2012, 08:51 AM
في ذكرى رحيله .. نظرة على مؤلفات علاّمة قطر الشيخ محمد المانع
http://www.al-sharq.com/NewsImages//2012/5/31/edd40dc5-ab26-442b-b470-199180ab0f8c.jpg
د. نعيم محمد عبدالغني
"الناس صنفان: موتى لا حياة لهم.. وآخرون بباطن الأرض أحياء" والشيخ محمد عبدالعزيز المانع من الصنف الآخر، حيث إنه حي بما قدم من آثار طيبة، ومؤلفات مفيدة، عبر حياة امتدت خمسة وثمانين عاما ما بين عامي 1300 و1385 هـ ليلقى الله تعالى في الرابع عشر من رجب.
ولسنا في مقام التأريخ لسيرته التي كتب فيها من قبل، وإنما نحن في مقام دراسة لمؤلفات الشيخ دراسة إجمالية، لنستفيد منها ولنلقي الضوء عليها كي يستفيد منها شباب الباحثين.
مؤلفات الشيخ:
ترك الشيخ خمسة عشر كتابا ما بين تحقيق وتعليق وتأليف، وهذه الكتب هي:
1- سبل الهدي شرح شواهد قطر الندي.
2- تحديق النظر في أخبار المهدي المنتظر.
3- القول السديد فيما يجب لله على العبيد " طبع بالدوحة بمطابع العروبة 1380 هـ.
4- إقامة الدليل البرهان على تحريم أخذ الأجر على تلاوة القرآن طبع في دمشق سنة 1383هـ ونشره المكتب الإسلامي، مع نبذة عن حياته للناشر زهير الشاويش. يقول فيها إن الشيخ كان يعد طبقات الحنابلة غير أنه لم يكملها فبقيت جزازات ضمن أوراقه.
5- إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب. (ثلاث رسائل للشيخ المانع معها إقامة الدليل والبرهان، والأجوبة الحميدة).
6- مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد.
7- حاشية على دليل الطالب في الفقه.
8- حاشية على رسالة الكلنبوي في آداب البحث والمناظرة
9- الإعلام فيمن ولي عنيزة من القضاة والحكام ويليه البيان فيمن ولي قضاء عنيزة، وهما رسالتان ملحقتان بكتاب المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب، وعلى كتاب المنتخب تعليقات تظهر مدى إلمام الشيخ محمد المانع بالأنساب والأعراق وتاريخ القبائل.
10- حاشية على عمدة الفقه.
11- مختصر شرح عقيدة السفاريني المسماة [الكواكب الدرية لشرح الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية، وهو مطبوع في المطبعة الحيدرية(مومباي)، وطبع طبعتين بالقاهرة بمـؤسسة المدني.
12- تعليقات مفيدة على المنتخب في ذكر قبائل العرب لعبد الرحمن بن حمد بن زيد المغيري طبعة المكتب الإسلامي ببيروت سنة 1965 على نفقة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني.
13- كشف الغطا عما في أعلام الورى من الخطأ.
14- شواهد المغني.
15- الأجوبة الحميدة على الأسئلة المفيدة (للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ).
ملاحظات...
ويلاحظ على هذه المؤلفات ما يأتي:
أولا: أنها تجمع بين التاريخ والعقيدة والفقه، وهذا يدل على موسوعية الشيخ في العلوم الشرعية وتبحره فيها، وهذا تؤكده سيرته الذاتية التي تدل على تكوين علمي رصين، حيث قرأ على عمه الشيخ عبدالله المانع وصالح العثمان القاضي (1282 هـ-1351 هـ وإبراهيم بن حمد الجاسر وعبد الله بن عائض (1249 هـ-1322هـ في عنيزة، ومحمد بن عبدالله بن سليم في بريدة، وفي المذنب أخذ عن عبدالله بن محمد بن دخيل (1261 هـ-1324 هـ)، حيث أخذ عنهم التوحيد والفقه والحديث والنحو والفرائض، وقرأ فيها كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني، ودليل الطالب لنيل المطالب للشيخ مرعي المقدسي، والدرة المضية في شرح الفارضية للشيخ عبدالله بن محمد الشنشوري، ومتن الأجرومية لابن أجروم.
رحل المانع إلى العراق فوصل إلى البصرة أول الأمر ومكث فيها فترة ثم قصد بغداد فقرأ النحو والفقه والفرائض والحساب على يد شيوخ وأساتذة بغداد، فقرأ على محمود شكري الألوسي، وعلى علي بن السيد نعمان أفندي الألوسي (1277 هـ-1340 هـ، وكذلك قرأ على عبدالوهاب بن عبدالقادر بن عبدالغني (1266 هـ-1345 هـ، وعبد الرزاق الأعظمي، ويحيى بن قاسم الوتري (1282 هـ-1341هـ، وقد استمرت رحلته في العراق أربع سنوات.
ثم شد الشيخ الرحال إلى القاهرة متوجها إلى الأزهر الشريف، ومكث في الأزهر ثلاث سنوات حضر خلالها دروس ولقاءات للشيخ محمد عبده، ومحمد رشيد رضا، حيث قرأ الروض المربع شرح زاد المستقنع وبعضا من شرح دليل الطالب، كما قرأ النحو والعلوم السائدة في الأزهر على محمد الذهبي شيخ الحنابلة بمصر، ثم توجه المانع بعد ثلاث سنوات إلى دمشق، سمع فيها أشهر علماء عصره جمال الدين القاسمي، سمع عليه صحيح البخاري، وحضر الدروس التي كان ينظمها العلامة عبدالرزاق البيطار (1250 هـ-1335 هـ، ثم عاد إلى عنيزة سنة 1329 هـ.
دراسة وافية...
ثانيا: أنها جاءت بناء على دراسة وافية للتراث وهضمه جيدا، فالشيخ ليس قارئا عجلا، بل يدقق ويعلق على حواشي ما يقرأ، وله في ذلك حواش مهمة، وتعليقات مفيدة تحتاج لمن يجمعها ويصنفها ويدرسها.
ثالثا: أن مؤلفاته نالت قبولا في العلم الإسلامي، فمنها ما طبع في الهند، ومنها ما طبع في مصر، ومنها ما طبع في لبنان، ومنها ما طبع في قطر.
رابعا: أن الندرة في مطبوعات الشيخ تدل على أن كتبه التي نفدت ذات قيمة، غير أن هذه القيمة قد لا يدركها جيل الشباب الذين لم يتصلوا بالشيخ – رحمه الله- مما وجب على محبي الشيخ أن يعيدوا إخراج كتبه ولو بصورة إلكترونية تحفظ تراث هذا العالم الجليل، وسوف نعرض لبعض كتبه إن شاء الله في اللقاءات القادمة، عرفانا بقدره ووفاء بحقه علينا.
http://www.al-sharq.com/NewsImages//2012/5/31/edd40dc5-ab26-442b-b470-199180ab0f8c.jpg
د. نعيم محمد عبدالغني
"الناس صنفان: موتى لا حياة لهم.. وآخرون بباطن الأرض أحياء" والشيخ محمد عبدالعزيز المانع من الصنف الآخر، حيث إنه حي بما قدم من آثار طيبة، ومؤلفات مفيدة، عبر حياة امتدت خمسة وثمانين عاما ما بين عامي 1300 و1385 هـ ليلقى الله تعالى في الرابع عشر من رجب.
ولسنا في مقام التأريخ لسيرته التي كتب فيها من قبل، وإنما نحن في مقام دراسة لمؤلفات الشيخ دراسة إجمالية، لنستفيد منها ولنلقي الضوء عليها كي يستفيد منها شباب الباحثين.
مؤلفات الشيخ:
ترك الشيخ خمسة عشر كتابا ما بين تحقيق وتعليق وتأليف، وهذه الكتب هي:
1- سبل الهدي شرح شواهد قطر الندي.
2- تحديق النظر في أخبار المهدي المنتظر.
3- القول السديد فيما يجب لله على العبيد " طبع بالدوحة بمطابع العروبة 1380 هـ.
4- إقامة الدليل البرهان على تحريم أخذ الأجر على تلاوة القرآن طبع في دمشق سنة 1383هـ ونشره المكتب الإسلامي، مع نبذة عن حياته للناشر زهير الشاويش. يقول فيها إن الشيخ كان يعد طبقات الحنابلة غير أنه لم يكملها فبقيت جزازات ضمن أوراقه.
5- إرشاد الطلاب إلى فضيلة العلم والعمل والآداب. (ثلاث رسائل للشيخ المانع معها إقامة الدليل والبرهان، والأجوبة الحميدة).
6- مختصر عنوان المجد في تاريخ نجد.
7- حاشية على دليل الطالب في الفقه.
8- حاشية على رسالة الكلنبوي في آداب البحث والمناظرة
9- الإعلام فيمن ولي عنيزة من القضاة والحكام ويليه البيان فيمن ولي قضاء عنيزة، وهما رسالتان ملحقتان بكتاب المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب، وعلى كتاب المنتخب تعليقات تظهر مدى إلمام الشيخ محمد المانع بالأنساب والأعراق وتاريخ القبائل.
10- حاشية على عمدة الفقه.
11- مختصر شرح عقيدة السفاريني المسماة [الكواكب الدرية لشرح الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية، وهو مطبوع في المطبعة الحيدرية(مومباي)، وطبع طبعتين بالقاهرة بمـؤسسة المدني.
12- تعليقات مفيدة على المنتخب في ذكر قبائل العرب لعبد الرحمن بن حمد بن زيد المغيري طبعة المكتب الإسلامي ببيروت سنة 1965 على نفقة الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني.
13- كشف الغطا عما في أعلام الورى من الخطأ.
14- شواهد المغني.
15- الأجوبة الحميدة على الأسئلة المفيدة (للشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ).
ملاحظات...
ويلاحظ على هذه المؤلفات ما يأتي:
أولا: أنها تجمع بين التاريخ والعقيدة والفقه، وهذا يدل على موسوعية الشيخ في العلوم الشرعية وتبحره فيها، وهذا تؤكده سيرته الذاتية التي تدل على تكوين علمي رصين، حيث قرأ على عمه الشيخ عبدالله المانع وصالح العثمان القاضي (1282 هـ-1351 هـ وإبراهيم بن حمد الجاسر وعبد الله بن عائض (1249 هـ-1322هـ في عنيزة، ومحمد بن عبدالله بن سليم في بريدة، وفي المذنب أخذ عن عبدالله بن محمد بن دخيل (1261 هـ-1324 هـ)، حيث أخذ عنهم التوحيد والفقه والحديث والنحو والفرائض، وقرأ فيها كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني، ودليل الطالب لنيل المطالب للشيخ مرعي المقدسي، والدرة المضية في شرح الفارضية للشيخ عبدالله بن محمد الشنشوري، ومتن الأجرومية لابن أجروم.
رحل المانع إلى العراق فوصل إلى البصرة أول الأمر ومكث فيها فترة ثم قصد بغداد فقرأ النحو والفقه والفرائض والحساب على يد شيوخ وأساتذة بغداد، فقرأ على محمود شكري الألوسي، وعلى علي بن السيد نعمان أفندي الألوسي (1277 هـ-1340 هـ، وكذلك قرأ على عبدالوهاب بن عبدالقادر بن عبدالغني (1266 هـ-1345 هـ، وعبد الرزاق الأعظمي، ويحيى بن قاسم الوتري (1282 هـ-1341هـ، وقد استمرت رحلته في العراق أربع سنوات.
ثم شد الشيخ الرحال إلى القاهرة متوجها إلى الأزهر الشريف، ومكث في الأزهر ثلاث سنوات حضر خلالها دروس ولقاءات للشيخ محمد عبده، ومحمد رشيد رضا، حيث قرأ الروض المربع شرح زاد المستقنع وبعضا من شرح دليل الطالب، كما قرأ النحو والعلوم السائدة في الأزهر على محمد الذهبي شيخ الحنابلة بمصر، ثم توجه المانع بعد ثلاث سنوات إلى دمشق، سمع فيها أشهر علماء عصره جمال الدين القاسمي، سمع عليه صحيح البخاري، وحضر الدروس التي كان ينظمها العلامة عبدالرزاق البيطار (1250 هـ-1335 هـ، ثم عاد إلى عنيزة سنة 1329 هـ.
دراسة وافية...
ثانيا: أنها جاءت بناء على دراسة وافية للتراث وهضمه جيدا، فالشيخ ليس قارئا عجلا، بل يدقق ويعلق على حواشي ما يقرأ، وله في ذلك حواش مهمة، وتعليقات مفيدة تحتاج لمن يجمعها ويصنفها ويدرسها.
ثالثا: أن مؤلفاته نالت قبولا في العلم الإسلامي، فمنها ما طبع في الهند، ومنها ما طبع في مصر، ومنها ما طبع في لبنان، ومنها ما طبع في قطر.
رابعا: أن الندرة في مطبوعات الشيخ تدل على أن كتبه التي نفدت ذات قيمة، غير أن هذه القيمة قد لا يدركها جيل الشباب الذين لم يتصلوا بالشيخ – رحمه الله- مما وجب على محبي الشيخ أن يعيدوا إخراج كتبه ولو بصورة إلكترونية تحفظ تراث هذا العالم الجليل، وسوف نعرض لبعض كتبه إن شاء الله في اللقاءات القادمة، عرفانا بقدره ووفاء بحقه علينا.