المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تحلف بغير الله



السهم الذهبي 2007
17-06-2006, 04:14 PM
لا تحلف بغير الله

1 - قال صلى الله عليه وسلم : لا تحلفوا بآبائكم ، من حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له بالله فليرض ، ومن لم يرض بالله فليس من الله صحيح رواه ابن ماجه ، انظر صحيح الجامع 7124 .

2 - وقال صلى الله عليه وسلم : لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ، ولا بالأنداد ، ولا تحلفوا إلا بالله ، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون صحيح رواه أبو داود ، انظر صحيح الجامع 7126 " .

3 - وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف بغير الله فقد أشرك صحيح رواه أحمد وغيره " .

4 - وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها فاجر ، لقي الله وهو عليه غضبان . " متفق عليه " .

5 - وقال صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها ، فليأتِ الذي هو خير ، وليكفّر عن يمينه

" رواه مسلم " .

6 - وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف فاستثنى فإن شاء مضى ، وإن شاء ترك غير حنث ( لا تلزمه كفارة اليمين ) صحيح رواه النسائي انظر صحيح الجامع 6082 .

7 - وقال عبد الله بن مسعود : " لأن أحلف بالله كاذباً خير من أحلف بغيره صادقاً " .

8 - وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف منكم فقال في حلفه : باللات والعزى ، فليقل : لا إله إلا الله ، ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك ، فليتصدق بشيء . " متفق عليه " .

9 - وقال صلى الله عليه وسلم : من حلف بملة غير الإسلام كاذباً ، فهو كما قال " متفق عليه " .

معناه : إذا قال المسلم : إن كان فعل ذلك فهو يهودي ، فإن اعتقد تعظيم ذلك كفر ، وان قصد حقيقة التعليق فينظر ، فإن كان أراد أن يكون متصفا بذلك كفر ، لأن إرادة الكفر كفر ، وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر .

" انظر فتح الباري 11 / 539 " .

يستفاد من هذه الأحاديث

أ - يحرم الحلف بالنبي والكعبة والأمانة والذمة والولد والأبوين ، والشرف والأولياء وغيرها من المخلوقات ، وهو من الشرك الأصغر ، لأنه أشرك مع الله غيره في تعظيمه حينما حلف به ، وهو من كبائر الذنوب ، يجب النهي عنه ، وتركه ، والتوبة منه ، وقد يكون الحلف بغير الله من الشرك الأكبر ، وذلك إذا اعتقد الحالف بالولي أن له سرَّ التصرف ينتقم منه إذا حلف به كاذباً ، لأنه أشرك مع الله هذا الولي في التصرف والانتقام والضرر .

2 - الحلف بغير الله ليس بيمين شرعي لا يلزمه الفعل ولا الكفارة .

3 - من حلف أن يقطع رحمه ، أو يفعل معصية ، فلا يفعل وليكفر عن يمينه ، وكفارة اليمين وردت في قول الله تعالى : لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ سورة المائدة " آية 89 .

4 - أما قوله صلى الله عليه وسلم : من حلف بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال .

فقد قال الإمام النووي في شرحه ما يلي : أما أحكام الحديث ومعانيها ، ففيها بيان غلظ تحريم اليمين الفاجرة ، والحلف بملة غير الإسلام كقوله : هو يهودي أو نصراني إن كان كذا وكذا . " انظر شرح مسلم للنووي " .

خاربه خاربه
18-06-2006, 10:31 AM
جزاك الله الجنه ولذة التمتع بنعيمها يارب

diamondman
18-06-2006, 10:52 AM
جزاك الله خير

مخاوي بورصه قطر
18-06-2006, 03:15 PM
بارك الله فيك اخوي.......

السهم الذهبي 2007
18-06-2006, 05:48 PM
بارك الله فيك اخوي.......
وبارك الله فيك على المرور

السهم الذهبي 2007
18-06-2006, 05:49 PM
جزاك الله خير
الله يجزيك الخير على المرور

السهم الذهبي 2007
18-06-2006, 05:49 PM
جزاك الله خير
الله يجزيك الخير

A.L.I
18-06-2006, 08:42 PM
جزاك الله خير

الأصيل
18-06-2006, 11:28 PM
جزاك الله خير

ابن ادم
10-07-2006, 01:26 AM
الشيخ ابن عثيمين
وقال ابن مسعود : " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقاً " (1) قوله في أثر ابن مسعود : " لأن أحلف بالله كاذباً " . اللام : لام الابتداء ، و " أن " مصدرية ، فيكون قوله : " أن أحلف " مؤؤلاً بمصدر مبتدأ تقديره لحلفي بالله . قوله : " أحب إلى " . خبر المبتدأ ، ونظير ذلك في القرآن قوله تعالى : ( وأن تصوموا خير لكم ) [ البقرة : 184 ] . قوله : " كاذباً " حال من فاعل أحلف . قوله : " أحب إلى " . هذا من باب التفضيل الذي ليس فيه شيء من الجانبين ، وهذا نادر في الكلام ، لأن التفضيل في الأصل يكون فيه المعنى ثابتاً في المفضل وفي المفضل عليه ، وأحياناً في المفضل دون المفضل عليه ، وأحياناً لا يوجد في الجانبين ، فابن مسعود رضي الله عنه لا يحب لا هذا ولا هذا ، ولكن الحلف بالله كاذباً أهون عليه من الحلف بغيره صادقاً ، فالحلف كاذباً محرم من وجهين . 1- أنه كذب ، والكذب محرم لذاته . 2- أن هذا الكذب قرن باليمين ، واليمين تعظيم لله – عز وجل ، فإذا كان على كذب صار فيه شيء من تنقص الله – عز وجل ، حيث جعل اسمه مؤكداً لأمر كذب ، ولذلك كان الحلف بالله كاذباً عند بعض أهل العلم من اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار. وأما الحلف بغير الله صادقاً ، فهو محرم من وجه واحد وهو الشرك ، لكن سيئة الشرك أعظم من سيئة الكذب ، وأعظم من سيئة الحلف بالله كاذباً ، وأعظم من اليمين الغموس إذا قلنا : إن الحلف بالله كاذباً من اليمين الغموس ، لأن الشرك لا يغفر ، قال تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) [ النساء : 116] ، وما أرسل الله الرسل وأنزل الكتب إلا لإبطال الشرك ، فهو أعظم الذنوب ، قال تعالى : ( إن الشرك لظلم عظيم ) [ لقمان : 13] ، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم ؟ قال : "أن تجعل لله نداً وهو خلقك " (1)، والشرك متضمن للكذب ، فإن الذي جعل غير الله شريكاً لله كاذب ، بل من أكذب الكاذبين ، لأن الله لا شريك له