الجني
06-06-2012, 10:32 AM
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و على آله و صحبه أجمعين
عندما بلغ عنتر سن الثانية عشر من العمر أرسل الى مدرسة في بريطانيا
لتعلم اللغة الإنجليزية و كانت مدرسة لنشاطات متعددة لتنمية المهارات
من ضمن تلك الرياضات ركوب الخيل .
أول مرة صعد عنتر على ظهر الحصان كان كالبغل , كبير و سمين و له وجه كالحمار
حوافره كبيرة و عندما يركض و كأن فيلاً صغيراً يركض .
بعد ذلك أُعطي عنتر حصاناً عنيداً لا يمتثل للأوامر لا يميناً و لا يساراً
و إذا ركض يعترض فجأة لكي يسقط عنتر أو يتنطط كما تتنطط خيول رعاة البقر .
و على الرغم من صغر سن عنتر و خفة وزنه الاّ أنه اذا امسك باللجام و اطبق برجليه
على الحصان مع شدة الخوف من السقوط فكان يلتصق بالسرج التصاقاً فيصبح كجزءً منه .
و كانت تتعمد المدربة الإنجليزية العجوز بأن تعطي عنتر نفس الحصان العنيد في كل مرة ,
إعتقد عنتر أن المدربة تكرهه بسبب جنسيته كعربي أو مسلم و تعطي باقي الخيالة ما يشاؤون
من خيل حتى أصبح ركوب الخيل بالنسبة لعنتر كابوساً و خصوصاً أنه شاهد عدة طلبة يسقطون
من على ظهر الخيل . و لكن الله حفظه فلم يسقط أبداً على الرغم من طبع حصانه الرديء ,
و كانت المدربة توجهه بـأن يضرب الحصان إذا تمرد و كان هذا هو الشيء الوحيد الذي
يبرد قلب عنتر فكان يصب جام غضبه علي الحصان بالضرب على الرقبة و الرجلين .
في أحدى المرات ذهب عنتر كعادته متجهاً لحصانه العنيد كالمعتاد و إذا بالمدربة العجوز تنادينه
و أعطته فرساً لم يشاهد لها مثيل و كانت توضع في إسطبلٍ مختلفٍ عن باقي الخيول .
فرح عنتر بالفرس و لم أصدق العرض السخي فركب الفرس و إذا بها كالفراري التي يمتطيها بنو عبس .
يمين . . . يسار . . . خلف . . . أمام . . . لا تنطط و لا مقالب و لا توتر أعصاب
كم كانت الرحلة جميلة و رائعه على صهوة الفرس
و في نهاية اليوم قالت العجوز لعنتر
"If you want to learn horse riding, learn with a bad horse"
"إذا اردت تعلم ركوب الخيل تعلم بحصان رديء "
و ذات مرة سلك الخيالة ارض مسطاح على سفح جبل فصاحت المدربة العجور من يريد السباق ؟
و كان عنتر على فرسه فرفع معظم الخيالة أياديهم و عنتر أول من رفع يده ,
فقالت العجوز سوف أعد من الواحد الى الثلاثة و بعدها تنطلقون
و أمسكت بلجام فرس عنتر و صاحت
واحد . . . إثنان . . . ثلاثة و انطلق الجميع
ما عدا عنتر ممنوع من المشاركة !
فقال للعجوز لماذا لا إشارك ؟ !
فقالت إنتظر و هي تنظر إلى ساعتها
حتى توارت الخيل بالحجاب ثم قالت
إنطلق . . .
الآن . . . و هي تنظر لساعتها و تركت اللجام
فضرب عنتر فرسه و إذا بها تصهل و إذا بأذنيها كصاروخين
في السماء و ذيلها كالسيف يلوّح خلفها و كأنه يطير في السماء و كلما ضربها زادت سرعتها
حتى وصل إلى آخر حصان في المتسابقين ثم الذي يليه ثم الذي يليه واحداً تلو الآخر
و كأنهم واقفون أمام فرس عنتر , و ماهي إلاّ ثوانٍ معدودة و إذا به أول المتسابقين في الأمام .
و لم يكتفي عنتر بل أكمل الى آخر المسطاح على سفح الجبل
و توقف ينتظر قدوم صاحب المركز الثاني و من يليه .
لم يسع عنتر السرور و الإحساس بالنصر في وقت لم يكن يصدق
بأنه سيسبق الجميع على الرغم من بعدهم عنه بمئات الأمتار
أحب عنتر الفرس حباً شديداً فكان يلبسها السرج و اللجام و ينزعه عنها إذا فرغ و ينظفها
و ينظر الى حوافرها و عندما يعانقها تلف رقبتها عليه و عندما حان موعد رحيل عنتر
أدرك عنتر أنها ليست ملكه و أن عليه أن يدعها لملاكها فأصيب بإحباط و خيبة أمل كبيرين
كم كان يتمنى أن يأخذها معه و لكنه أدرك المثل القائل
"عاشر من تعاشر فلا بد من الفراق"
فقد كان دائما يكتب هذا المثل على كتبه المدرسية
و لا يعي معنى المثل حتى عرف تلك الفرس الجميله
تعلم عنتر من ركوب الخيل الكثير من الدروس :
1) تعلم أنه يحتاج الى صبر و مثابرة لكي ينجح و الصبر مفتاح الفرج
2) تعلم أنه ليس كل من منع عنك ما تحب يكرهك و ليس كل من أعطاك ما تحب يحبك
3) تعلم عنتر أن بُعد الهدف لا يعني إستحالة تحقيقه و من الحماقة الأستخفاف بقرب الهدف و ترك الجدية لتحقيقة
4) تعلم بأن النجاح طعمه حلو و التعلم طعمه مر و حلاوة النجاح تطغى على مرارة التعلم لمن يصبر
5) تعلم بأن يحترم أهل الخبرة و يقدرهم
6) تعلم معنى "عاشر من تعاشر فلا بد من الفراق"
7) تعلم عنتر بأن العجوز استغلته في ترويض حصانها العنيد و إحتساب الوقت في سباق فرسها حينما دعته للسباق
في مقابل تعليم عنتر ركوب الخيل
8) تعلم عنتر بأن الحيوانات مقامات هناك العنيد لا يمشي الاّ بالضرب و هناك عيال و بنات
الأصل أيضاً تكفيهم الإشارة و يطيرون كما طار عنتر على صهوة فرسه ليسابق الريح
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
و على آله و صحبه أجمعين
عندما بلغ عنتر سن الثانية عشر من العمر أرسل الى مدرسة في بريطانيا
لتعلم اللغة الإنجليزية و كانت مدرسة لنشاطات متعددة لتنمية المهارات
من ضمن تلك الرياضات ركوب الخيل .
أول مرة صعد عنتر على ظهر الحصان كان كالبغل , كبير و سمين و له وجه كالحمار
حوافره كبيرة و عندما يركض و كأن فيلاً صغيراً يركض .
بعد ذلك أُعطي عنتر حصاناً عنيداً لا يمتثل للأوامر لا يميناً و لا يساراً
و إذا ركض يعترض فجأة لكي يسقط عنتر أو يتنطط كما تتنطط خيول رعاة البقر .
و على الرغم من صغر سن عنتر و خفة وزنه الاّ أنه اذا امسك باللجام و اطبق برجليه
على الحصان مع شدة الخوف من السقوط فكان يلتصق بالسرج التصاقاً فيصبح كجزءً منه .
و كانت تتعمد المدربة الإنجليزية العجوز بأن تعطي عنتر نفس الحصان العنيد في كل مرة ,
إعتقد عنتر أن المدربة تكرهه بسبب جنسيته كعربي أو مسلم و تعطي باقي الخيالة ما يشاؤون
من خيل حتى أصبح ركوب الخيل بالنسبة لعنتر كابوساً و خصوصاً أنه شاهد عدة طلبة يسقطون
من على ظهر الخيل . و لكن الله حفظه فلم يسقط أبداً على الرغم من طبع حصانه الرديء ,
و كانت المدربة توجهه بـأن يضرب الحصان إذا تمرد و كان هذا هو الشيء الوحيد الذي
يبرد قلب عنتر فكان يصب جام غضبه علي الحصان بالضرب على الرقبة و الرجلين .
في أحدى المرات ذهب عنتر كعادته متجهاً لحصانه العنيد كالمعتاد و إذا بالمدربة العجوز تنادينه
و أعطته فرساً لم يشاهد لها مثيل و كانت توضع في إسطبلٍ مختلفٍ عن باقي الخيول .
فرح عنتر بالفرس و لم أصدق العرض السخي فركب الفرس و إذا بها كالفراري التي يمتطيها بنو عبس .
يمين . . . يسار . . . خلف . . . أمام . . . لا تنطط و لا مقالب و لا توتر أعصاب
كم كانت الرحلة جميلة و رائعه على صهوة الفرس
و في نهاية اليوم قالت العجوز لعنتر
"If you want to learn horse riding, learn with a bad horse"
"إذا اردت تعلم ركوب الخيل تعلم بحصان رديء "
و ذات مرة سلك الخيالة ارض مسطاح على سفح جبل فصاحت المدربة العجور من يريد السباق ؟
و كان عنتر على فرسه فرفع معظم الخيالة أياديهم و عنتر أول من رفع يده ,
فقالت العجوز سوف أعد من الواحد الى الثلاثة و بعدها تنطلقون
و أمسكت بلجام فرس عنتر و صاحت
واحد . . . إثنان . . . ثلاثة و انطلق الجميع
ما عدا عنتر ممنوع من المشاركة !
فقال للعجوز لماذا لا إشارك ؟ !
فقالت إنتظر و هي تنظر إلى ساعتها
حتى توارت الخيل بالحجاب ثم قالت
إنطلق . . .
الآن . . . و هي تنظر لساعتها و تركت اللجام
فضرب عنتر فرسه و إذا بها تصهل و إذا بأذنيها كصاروخين
في السماء و ذيلها كالسيف يلوّح خلفها و كأنه يطير في السماء و كلما ضربها زادت سرعتها
حتى وصل إلى آخر حصان في المتسابقين ثم الذي يليه ثم الذي يليه واحداً تلو الآخر
و كأنهم واقفون أمام فرس عنتر , و ماهي إلاّ ثوانٍ معدودة و إذا به أول المتسابقين في الأمام .
و لم يكتفي عنتر بل أكمل الى آخر المسطاح على سفح الجبل
و توقف ينتظر قدوم صاحب المركز الثاني و من يليه .
لم يسع عنتر السرور و الإحساس بالنصر في وقت لم يكن يصدق
بأنه سيسبق الجميع على الرغم من بعدهم عنه بمئات الأمتار
أحب عنتر الفرس حباً شديداً فكان يلبسها السرج و اللجام و ينزعه عنها إذا فرغ و ينظفها
و ينظر الى حوافرها و عندما يعانقها تلف رقبتها عليه و عندما حان موعد رحيل عنتر
أدرك عنتر أنها ليست ملكه و أن عليه أن يدعها لملاكها فأصيب بإحباط و خيبة أمل كبيرين
كم كان يتمنى أن يأخذها معه و لكنه أدرك المثل القائل
"عاشر من تعاشر فلا بد من الفراق"
فقد كان دائما يكتب هذا المثل على كتبه المدرسية
و لا يعي معنى المثل حتى عرف تلك الفرس الجميله
تعلم عنتر من ركوب الخيل الكثير من الدروس :
1) تعلم أنه يحتاج الى صبر و مثابرة لكي ينجح و الصبر مفتاح الفرج
2) تعلم أنه ليس كل من منع عنك ما تحب يكرهك و ليس كل من أعطاك ما تحب يحبك
3) تعلم عنتر أن بُعد الهدف لا يعني إستحالة تحقيقه و من الحماقة الأستخفاف بقرب الهدف و ترك الجدية لتحقيقة
4) تعلم بأن النجاح طعمه حلو و التعلم طعمه مر و حلاوة النجاح تطغى على مرارة التعلم لمن يصبر
5) تعلم بأن يحترم أهل الخبرة و يقدرهم
6) تعلم معنى "عاشر من تعاشر فلا بد من الفراق"
7) تعلم عنتر بأن العجوز استغلته في ترويض حصانها العنيد و إحتساب الوقت في سباق فرسها حينما دعته للسباق
في مقابل تعليم عنتر ركوب الخيل
8) تعلم عنتر بأن الحيوانات مقامات هناك العنيد لا يمشي الاّ بالضرب و هناك عيال و بنات
الأصل أيضاً تكفيهم الإشارة و يطيرون كما طار عنتر على صهوة فرسه ليسابق الريح
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم