امـ حمد
06-06-2012, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شرفك الله تعالى أيها المؤمن وتفضل عليك بسبب إيمانك أنه سيتجلى عليك بالرؤية والمكالمة، وشرَّفك
بجواره في دار كرامته مع دوام تحياته وتسليماته وتبريكاته ورضوانه وتحيات ملائكته المتواصلة عليهم
السلام،فما أعظم نعمة الإيمان،ولله المنة كل المنة،وكذلك لرسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن وفقه
الله تعالى للإيمان(بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان)الحجرات،لأن للإيمان آثاراً وفضائل ومكرمات لا
تحصى،يقول الشيخ الإمام عبد الله سراج الدين،في الجنة يدخل المؤمن جوار ربه ويكون في دار ضيافته وكرامته قال
جل شأنه(جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداّ)البينة،لأن الجار قبل الدار،كما له
اعتبار في الدنيا له اعتبار أيضاً في الآخرة،وهذا كما ف ي قوله تعالى (وضرب الله مثلاّ للذين اّمنوا امرأت فرعون إذ
قالت رب ابن لي عندك بيتاّ في الجنة)التحريم،فقد سألت السيدة آسيا رضي الله عنها ربها الجار قبل الدار،فلا أشرف
ولا أكرم من جوار رب العالمين،فاشكر الله على نعمة الإيمان التي أعدتك وأنزلتك(في مقعد صدق عند مليك
مقتدر)القمر،يقول الله تعالى(تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجراّ كريماّ)الأحزاب،أي سلام من الله عليهم،وقال تبارك
وتعالى (سلام قولاّ من رب رحيم)يس،سلام يتوارد على أهل الجنة من الله تعالى،إن الملائكة تقول للمؤمنين في
الجنة،سلام عليكم بما صبرتم،في الدنيا على أوامر الله،والصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام،صبر عن المعصية فلا
يرتكبها،وصبر على الطاعة حتى يؤديها،وصبر على البلية فلا يشكو ربه فيها،وأورد الإمام مسلم في صحيحه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء
شكر فكان خيراً له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)وكان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه
ويصطحبه معه في كل مكان،وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزيرنلعله خيراً فيهدأ الملك،وفي إحدى
المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير،لعله خيراً،فغضب الملك غضباً شديداً وقال،ما الخير في ذلك،وأمر بحبس
الوزير،فقال الوزير الحكيم،لعله خيراً،ومكث الوزير فترة في السجن،وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس
ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنماً فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن
قربانهم إصبعه مقطوع،فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح قرباناً لصنم لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور
وصوله القصر،أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال،إني أدركت الاّن الخير في
قطع اصبعي،والحمد الله تعالى على ذلك،ولكنه سأله الوزير،عندما أمرت بسجنك قلت،لعله خيراً فما الخير في
ذلك،فأجابه الوزير،أنه لو لم تسجنني فكنت سأقدم قرباناّ بدلاّ منك،فكان في صنع الله كل الخير،وقال بعضهم،الصبر
تارة يكون لله،وهو،الصابر لأمر الله طلباّ لمرضاته فيصبر على الطاعة ويصبر عن المعصية،وتارة يكون بالله
،وهو،المفوض أمره لله ،بأن يبرأ من الحول والقوه إلى الله،وأورد الإمام مسلم في صحيحه في كتاب القيامة
والجنة والنار،عن خيام الجنة فقال،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ،إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة
واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً،وفي كل زاوية منها أهل للمؤمن،لا يراهم الآخرون،عن أنس بن مالك رضي الله
عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال،إن للمؤمن في الجنة خيمة من درة ،أي،لؤلؤة مجوفة،طولها ستون ميلاً في كل
زاوية منها أهل ومال،لها أربعة آلاف مصراع،باب من ذهب،على كل باب ملائكة من عند الله يأتونه بالهدايا من
عند الرحمن،كل هدية لا تشبه الهدية الثانية،لا يدخلون عليه إلا بإذن أي،بإذن من الحُجَّاب،وهذا قوله تعالى
(والملائكة يدخلون عليهم من كل باب،سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)الرعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شرفك الله تعالى أيها المؤمن وتفضل عليك بسبب إيمانك أنه سيتجلى عليك بالرؤية والمكالمة، وشرَّفك
بجواره في دار كرامته مع دوام تحياته وتسليماته وتبريكاته ورضوانه وتحيات ملائكته المتواصلة عليهم
السلام،فما أعظم نعمة الإيمان،ولله المنة كل المنة،وكذلك لرسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن وفقه
الله تعالى للإيمان(بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان)الحجرات،لأن للإيمان آثاراً وفضائل ومكرمات لا
تحصى،يقول الشيخ الإمام عبد الله سراج الدين،في الجنة يدخل المؤمن جوار ربه ويكون في دار ضيافته وكرامته قال
جل شأنه(جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداّ)البينة،لأن الجار قبل الدار،كما له
اعتبار في الدنيا له اعتبار أيضاً في الآخرة،وهذا كما ف ي قوله تعالى (وضرب الله مثلاّ للذين اّمنوا امرأت فرعون إذ
قالت رب ابن لي عندك بيتاّ في الجنة)التحريم،فقد سألت السيدة آسيا رضي الله عنها ربها الجار قبل الدار،فلا أشرف
ولا أكرم من جوار رب العالمين،فاشكر الله على نعمة الإيمان التي أعدتك وأنزلتك(في مقعد صدق عند مليك
مقتدر)القمر،يقول الله تعالى(تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجراّ كريماّ)الأحزاب،أي سلام من الله عليهم،وقال تبارك
وتعالى (سلام قولاّ من رب رحيم)يس،سلام يتوارد على أهل الجنة من الله تعالى،إن الملائكة تقول للمؤمنين في
الجنة،سلام عليكم بما صبرتم،في الدنيا على أوامر الله،والصبر ينقسم إلى ثلاثة أقسام،صبر عن المعصية فلا
يرتكبها،وصبر على الطاعة حتى يؤديها،وصبر على البلية فلا يشكو ربه فيها،وأورد الإمام مسلم في صحيحه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء
شكر فكان خيراً له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)وكان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه
ويصطحبه معه في كل مكان،وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزيرنلعله خيراً فيهدأ الملك،وفي إحدى
المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير،لعله خيراً،فغضب الملك غضباً شديداً وقال،ما الخير في ذلك،وأمر بحبس
الوزير،فقال الوزير الحكيم،لعله خيراً،ومكث الوزير فترة في السجن،وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس
ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنماً فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن
قربانهم إصبعه مقطوع،فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح قرباناً لصنم لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور
وصوله القصر،أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال،إني أدركت الاّن الخير في
قطع اصبعي،والحمد الله تعالى على ذلك،ولكنه سأله الوزير،عندما أمرت بسجنك قلت،لعله خيراً فما الخير في
ذلك،فأجابه الوزير،أنه لو لم تسجنني فكنت سأقدم قرباناّ بدلاّ منك،فكان في صنع الله كل الخير،وقال بعضهم،الصبر
تارة يكون لله،وهو،الصابر لأمر الله طلباّ لمرضاته فيصبر على الطاعة ويصبر عن المعصية،وتارة يكون بالله
،وهو،المفوض أمره لله ،بأن يبرأ من الحول والقوه إلى الله،وأورد الإمام مسلم في صحيحه في كتاب القيامة
والجنة والنار،عن خيام الجنة فقال،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ،إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة
واحدة مجوفة طولها ستون ميلاً،وفي كل زاوية منها أهل للمؤمن،لا يراهم الآخرون،عن أنس بن مالك رضي الله
عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال،إن للمؤمن في الجنة خيمة من درة ،أي،لؤلؤة مجوفة،طولها ستون ميلاً في كل
زاوية منها أهل ومال،لها أربعة آلاف مصراع،باب من ذهب،على كل باب ملائكة من عند الله يأتونه بالهدايا من
عند الرحمن،كل هدية لا تشبه الهدية الثانية،لا يدخلون عليه إلا بإذن أي،بإذن من الحُجَّاب،وهذا قوله تعالى
(والملائكة يدخلون عليهم من كل باب،سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)الرعد،