امـ حمد
08-06-2012, 11:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ورثة إبليس من شياطين الإنس، الذين سلكوا طريقته في تغرير بني آدم، وإغوائهم على الشر وتحبيب الرذيلة،وتحبيب خيانة الله،فأخبر عن هؤلاء الشياطين أن طبيعتهم الاستكبار والفخر، وطلب العلو في
الأرض،هذا الشيطان يعادي الحق إذا صدر على غير يديه، إنه يأمر بالسوء على اختلاف أنواعه وأشكاله، ويحبب الفحشاء للناس بكل وسيلة،وها نحن نرى هؤلاء الشياطين في هذا الزمان يسمون الفساد إصلاحاً، والمؤامرات والفتن
ونقض العهود تحرراً، وارتكاب الفواحش مدنية، ويسمون الدياثة حضارة وتطوراً،وهكذا مما تلوكه ألسنتهم العفنة في وسائل الإعلام المختلفة، وتسطره أيديهم النجسة في الكتب العصرية،والصحف التي تفاقم شرها،فما أحرى المؤمن أن
يكثر الاستعاذة بالله من جنس الشيطان الرجيم، القاعد لعباد الله بالمرصاد،قال تعالى(قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم،ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)سورة
الأعراف،فلقد تفاقم شر هؤلاء الشياطين، وكثر جنودهم وأولياؤهم وعمت فتنتهم، وكثر ضررهم، لقد سيطر الشياطين على أغلب المرافق، وتاجروا بالعقول، وتمويه الفكر،وقلب الحقائق، وتنويع الباطل، وتوزيعه بشتى
الزخارف والألوان،صفات شياطين الإنس كما ذكرها الله تعالى عنهم، وموقف المسلم منهم،لقد قرر علماؤنا بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، كما قرروا بأن الناطق بالباطل والساعي فيه شيطان ناطق،وإليك بعض
الأمثلة،فالمثبط والمعوق للناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،شيطان،والمحبب الرذيلة للناس بأي مصطلح، وتحت أي مسمى،شيطان،والذي يعمل لإزالة الحياء من المجتمع،شيطان، والصحفي الذي ينشر ما يخالف الشريعة
المحمدية،شيطان،والكاتب الذي ينشر ما يفسد الأخلاق، ويذهب بالمروءة والحياء،شيطان،والذي يغري الناس بقوله، أو فعله على تقليد أعداء الله ورسله في أزيائهم، وأخلاقهم، وأعيادهم، ومراسيمهم،شيطان،ومن أعظمهم شيطنة، من يعمل
على إزاحة الناس عن ملة إبراهيم، وعن شريعة محمد عليهما الصلاة والسلام، إنك لتجد الشيطان الإنسي مرهقاً متعباً، يلهث كما يلهث الكلب، لنشر دعايته،وينفق الأموال الطائلة للصد عن سبيل الله(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم
يغلبون،والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)سورة الأنفال،فكن على حذر ويقظة مما يقذف إليك سراً وجهراً، وظاهراً وباطنًا، واجعل كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام هما الميزان الذي تزن به كل شيء،فإذا كانت أعماله على
وفق كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورأيته حاملاً رسالة الله آخذاً بكتابه، عاملاً لنصرة دينه، فذلك هو المؤمن الحق،وإن رأيت أن أحواله وأعماله كحال المنافقين التي كشفها الله في القرآن، وأن ما يدعيه مجرد مزاعم
يتاجر فيها بعقول الناس، ويلعب بعواطفهم،فذلك شيطان، من جند إبليس، ودعاة الضلال مهما كبرت مكانته، أو كثرت كتبه ومقالاته،فإن الله تعالى يقول(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)سورة الأنعام،
فعليك أيها المسلم،بمعاداة من هذه صفاته، وإن قال ما قال، وادعى ما ادعى، فإنه من شياطين الإنس، الذين هم أضر من ابليس وذريته،
وقد أمرنا الله من شر الشياطين،من همزه،الذي يكون بالوسوسة والإغراء على الشر
بجميع الوسائل، وكذلك من نفخه،الذي يكون بغرس الكبر، بأن يقذف في روع الإنسان أنه من نوع كذا، فيلهب صدره بالنعرة الفلانية، أو يطغيه بمركزه، فيجعله بهذا، أو ذاك معرضاً عن الحق، ساعياً بالباطل كما وصف الله بعضهم بقوله
(إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه)سورة غافر،ومن نفثه،بالشعر، والكلمات الرنانة المغرية على السير بالباطل، والتمادي فيه، معتقداً نجاح طريقته، بهذا النفث في آذان الناس(وإن يقولوا تسمع لقولهم)سورة المنافقون،فإن الكثير من
الناس يُخدع بالكلام المعسول،فأكثر أيها المسلم من الإستعاذة، متبعاً لها بالحذر واليقظة، والعمل الدائم لإعلاء كلمة الله، وحفظ حدوده، وأشغل نفسك في جميع أوقاتك بطاعته، كيلا تجعل للشيطان مجالاً، أو فراغاً ينفذ منه، فلا يحصل له
عليك سلطان،وإن خير ما شغل به المسلم نفسه، للتصدي لهذا الشيطان بعد إقامة أركان الإسلام، الدعوة إلى الله عز وجل،والبذل للدين، ومن جملة العمل،التصدي لهؤلاء الشياطين بفضح خططهم، وتوضيح أساليبهم،واستغلال بعض المناسبات لتحذير الناس من شر هؤلاء الشياطين، وتبيين مدى خطرهم،
فنسأل الله أن يقينا شر أنفسنا، وشر الشيطان وشركه،
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين من شياطين الإنس والجن بسوء فأشغله بنفسه،واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدبيراً عليه يا رب العالمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ورثة إبليس من شياطين الإنس، الذين سلكوا طريقته في تغرير بني آدم، وإغوائهم على الشر وتحبيب الرذيلة،وتحبيب خيانة الله،فأخبر عن هؤلاء الشياطين أن طبيعتهم الاستكبار والفخر، وطلب العلو في
الأرض،هذا الشيطان يعادي الحق إذا صدر على غير يديه، إنه يأمر بالسوء على اختلاف أنواعه وأشكاله، ويحبب الفحشاء للناس بكل وسيلة،وها نحن نرى هؤلاء الشياطين في هذا الزمان يسمون الفساد إصلاحاً، والمؤامرات والفتن
ونقض العهود تحرراً، وارتكاب الفواحش مدنية، ويسمون الدياثة حضارة وتطوراً،وهكذا مما تلوكه ألسنتهم العفنة في وسائل الإعلام المختلفة، وتسطره أيديهم النجسة في الكتب العصرية،والصحف التي تفاقم شرها،فما أحرى المؤمن أن
يكثر الاستعاذة بالله من جنس الشيطان الرجيم، القاعد لعباد الله بالمرصاد،قال تعالى(قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم،ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)سورة
الأعراف،فلقد تفاقم شر هؤلاء الشياطين، وكثر جنودهم وأولياؤهم وعمت فتنتهم، وكثر ضررهم، لقد سيطر الشياطين على أغلب المرافق، وتاجروا بالعقول، وتمويه الفكر،وقلب الحقائق، وتنويع الباطل، وتوزيعه بشتى
الزخارف والألوان،صفات شياطين الإنس كما ذكرها الله تعالى عنهم، وموقف المسلم منهم،لقد قرر علماؤنا بأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، كما قرروا بأن الناطق بالباطل والساعي فيه شيطان ناطق،وإليك بعض
الأمثلة،فالمثبط والمعوق للناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،شيطان،والمحبب الرذيلة للناس بأي مصطلح، وتحت أي مسمى،شيطان،والذي يعمل لإزالة الحياء من المجتمع،شيطان، والصحفي الذي ينشر ما يخالف الشريعة
المحمدية،شيطان،والكاتب الذي ينشر ما يفسد الأخلاق، ويذهب بالمروءة والحياء،شيطان،والذي يغري الناس بقوله، أو فعله على تقليد أعداء الله ورسله في أزيائهم، وأخلاقهم، وأعيادهم، ومراسيمهم،شيطان،ومن أعظمهم شيطنة، من يعمل
على إزاحة الناس عن ملة إبراهيم، وعن شريعة محمد عليهما الصلاة والسلام، إنك لتجد الشيطان الإنسي مرهقاً متعباً، يلهث كما يلهث الكلب، لنشر دعايته،وينفق الأموال الطائلة للصد عن سبيل الله(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم
يغلبون،والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)سورة الأنفال،فكن على حذر ويقظة مما يقذف إليك سراً وجهراً، وظاهراً وباطنًا، واجعل كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام هما الميزان الذي تزن به كل شيء،فإذا كانت أعماله على
وفق كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ورأيته حاملاً رسالة الله آخذاً بكتابه، عاملاً لنصرة دينه، فذلك هو المؤمن الحق،وإن رأيت أن أحواله وأعماله كحال المنافقين التي كشفها الله في القرآن، وأن ما يدعيه مجرد مزاعم
يتاجر فيها بعقول الناس، ويلعب بعواطفهم،فذلك شيطان، من جند إبليس، ودعاة الضلال مهما كبرت مكانته، أو كثرت كتبه ومقالاته،فإن الله تعالى يقول(وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله)سورة الأنعام،
فعليك أيها المسلم،بمعاداة من هذه صفاته، وإن قال ما قال، وادعى ما ادعى، فإنه من شياطين الإنس، الذين هم أضر من ابليس وذريته،
وقد أمرنا الله من شر الشياطين،من همزه،الذي يكون بالوسوسة والإغراء على الشر
بجميع الوسائل، وكذلك من نفخه،الذي يكون بغرس الكبر، بأن يقذف في روع الإنسان أنه من نوع كذا، فيلهب صدره بالنعرة الفلانية، أو يطغيه بمركزه، فيجعله بهذا، أو ذاك معرضاً عن الحق، ساعياً بالباطل كما وصف الله بعضهم بقوله
(إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه)سورة غافر،ومن نفثه،بالشعر، والكلمات الرنانة المغرية على السير بالباطل، والتمادي فيه، معتقداً نجاح طريقته، بهذا النفث في آذان الناس(وإن يقولوا تسمع لقولهم)سورة المنافقون،فإن الكثير من
الناس يُخدع بالكلام المعسول،فأكثر أيها المسلم من الإستعاذة، متبعاً لها بالحذر واليقظة، والعمل الدائم لإعلاء كلمة الله، وحفظ حدوده، وأشغل نفسك في جميع أوقاتك بطاعته، كيلا تجعل للشيطان مجالاً، أو فراغاً ينفذ منه، فلا يحصل له
عليك سلطان،وإن خير ما شغل به المسلم نفسه، للتصدي لهذا الشيطان بعد إقامة أركان الإسلام، الدعوة إلى الله عز وجل،والبذل للدين، ومن جملة العمل،التصدي لهؤلاء الشياطين بفضح خططهم، وتوضيح أساليبهم،واستغلال بعض المناسبات لتحذير الناس من شر هؤلاء الشياطين، وتبيين مدى خطرهم،
فنسأل الله أن يقينا شر أنفسنا، وشر الشيطان وشركه،
اللهم من أراد الإسلام والمسلمين من شياطين الإنس والجن بسوء فأشغله بنفسه،واجعل كيده في نحره، واجعل تدبيره تدبيراً عليه يا رب العالمين.