LaW
18-06-2006, 02:39 AM
18/06/2006 الدوحة - القبس:
اكملت بورصة الدوحة استعداداتها لاستقبال اسهم مصرف الريان يوم غد الاثنين في حدث تدل كل المؤشرات حتى الآن على انه سيكون تاريخيا بالنسبة لسوق الاوراق المالية القطري.
سيكون مصرف الريان اكبر واهم شركة يتم ادراجها في بورصة الدوحة منذ تأسيسها عام 1996، حيث يبلغ رأسمال المصرف 7.5 مليارات ريال (مليارا دولار)، في حين سيتم تداول 412.5 مليون سهم تمثل 55 في المائة من اسهم المصرف بواقع 330 مليون سهم للمواطنين القطريين و 82.5 مليون سهم لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وباتت شركات الوساطة القطرية على اهبة الاستعداد للتعامل مع آلاف المستثمرين الخليجيين الذين سيفدون الى العاصمة الدوحة من اجل بيع الاسهم التي اكتتبوا فيها او للشراء اذا ما بلغ سعر السهم مستوى مواتيا.
وكانت شركات الوساطة القطرية قد اتفقت مع نحو 50 وسيطا عبر دول مجلس التعاون الخليجي للتعاون معهم في بيع وشراء اسهم مصرف الريان للمستثمرين الخليجيين الذين يرغبون بتنفيذ الاوامر على اسهمهم في المصرف وهم في بلدانهم.
وقالت مصادر شركات الوساطة القطرية ان الشريحة الاكبر من المستثمرين الخليجيين الذين سيأتون الى الدوحة بهدف عرض اوامر بيع في اسهم الريان ستكون من السعوديين والكويتيين والبحرينيين.
اعداد كبيرة من الخليجيين
ويحتل السعوديون المرتبة الاولى من مجمل المستثمرين الخليجيين المكتتبين في مصرف الريان، حيث تبلغ نسبتهم 51 في المائة، يليهم البحرينيون بنسبة 14 في المائة، ثم الكويتيون بنسبة 13 في المائة.
ويملك كل مستثمر خليجي اكتتب في مصرف الريان 140 سهما، في حين يصل اجمالي عدد المستثمرين الخليجيين في المصرف الى نحو 570 الف مستثمر، بينما يبلغ اجمالي عدد المستثمرين القطريين والخليجيين في مصرف الريان نحو 800 الف.
وسيتحتم على المستثمر الخليجي الذي ينوي بيع او شراء اسهم في الريان وهو في بلده دفع رسوما للوسيط الذي يتعامل معه قيمتها 120 ريالا قطريا عن كل امر، وهي رسوم يعفى منها من يتعامل بالاسهم مباشرة اذا حضر الى مبنى بورصة الدوحة، لذلك سيفضل العديد من المستثمرين الخليجيين القدوم الى الدوحة للتصرف في الاسهم التي يملكونها في سبيل توفير الانفاق، حيث ان التصرف باسهمهم من بلدانهم سيكبدهم مبالغ كبيرة جدا اذا كان لديهم كميات كبيرة من الاسهم.
وقالت مصادر مطلعة ل 'القبس' ان هناك اعدادا كبيرة من المستثمرين الخليجيين وصلت الى الدوحة خلال الايام القليلة السابقة لغايات التعامل مع اسهم مصرف الريان، وتوقعت ان يصل اجمالي عددهم مع حلول يوم غد الاثنين الى اكثر من 100 الف مواطن من مختلف دول التعاون، سيحضرون على الاقل اليوم الاول لتداولات السهم.
خيام على الحدود
وللتعامل مع هذه الاعداد الكبيرة المتوقع وصولها، قامت بعض شركات الوساطة القطرية بنصب خيام كبيرة تصل مساحات بعضها الى الف متر مربع بالقرب من منفذ ابوسمرة الحدودي القطري مع السعودية، والذي يتوقع ان يستقبل اعدادا كبيرة جدا من القادمين والمستثمرين الخليجيين في الريان، وستقوم تلك الخيام بتزويد المستثمرين من دول مجلس التعاون بطلبات فتح الحساب وطلبات البيع والشراء، وقد تم تزويد الخيام بمختلف وسائل الاتصال الحديثة واجهزة الحاسب الآلي وقنوات الربط الالكتروني مع بورصة الدوحة ومراكز شركات الوساطة في الدوحة.
كما سيكون هناك موظفون وعاملون تم تدريبهم جيدا على فتح الحسابات والتعامل مع المستثمرين من اجل تلبية طلباتهم وخدمتهم بالشكل المطلوب.
يقول عبد الله الانصاري مدير عام شركة دلالة للوساطة 'اننا نتوقع اقبالا كبيرا من المستثمرين من السعودية ومن مختلف دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم طلبات البيع والشراء وفتح الحسابات'، مؤكدا استعداد شركات الوساطة القطرية لتلبية جميع الطلبات المتعلقة باسهم الريان بدقة وسرعة.
واضاف الانصاري ان انشاء خيمة دلالة لمصرف الريان يعد تتويجا للجهود التي بذلت من اجل الاستعداد لادراج مصرف الريان في بورصة الدوحة، مؤكدا حرص شركات الوساطة القطرية على تقديم تجربة خاصة وفريدة من نوعها للمستثمرين في مصرف الريان، حيث تم وضع الخطط والاستراتيجيات التي تضمن تحقيق هذا الهدف.
اتجاهات الاسعار
وشدد الانصاري على ان شركات الوساطة القطرية تسعى لتوفير كافة التسهيلات الممكنة للمستثمرين الخليجيين في سبيل تسهيل تعاملهم مع مصرف الريان.
الى ذلك، ووسط تحفظ شديد من قبل الخبراء والمتتبعين لبورصة الدوحة وسيناريوهات متعددة تطفو بين اوساط المتعاملين، بات من الصعب تحديد اتجاهات سهم الريان المتوقعة في اول ايام ادراجه، نظرا للتفاوت الكبير والفروقات الهائلة بين اسعار البيع التي حددها مكتتبو الريان والتي تتراوح تقديراتها الاولية حسب وسطاء ومستثمرين ما بين 25 و 125 ريالا.
وما ساهم في زيادة حالة التشتت تلك، قيام عدد من المستثمرين باعطاء اوامر بيع لمكاتب الوساطة دون تحديد السعر، او ما يسمى البيع بسعر السوق، بحيث يتم تنفيذ اوامرهم استنادا الى قيمة السهم المتداول بها في السوق المالي، وهو ما ساعد في زيادة حالة الاستياء العام من قبل بعض المتعاملين من منطلق ان عدم تحديد السعر والاكتفاء بسعر السوق من شأنه ان يكون احد العوامل التي قد تجذب سعر السهم نزولا.
ويعد قيام بعض شركات الوساطة بقبول اوامر بيع خارج التداول او ما يسمى بالبيع بسعر السوق امرا ممنوعا ومخالفا لقوانين وتعليمات بورصة الدوحة، وسيكون لذلك تاثير سلبي بالغ على سعر سهم الريان وحركة تعاملاته غدا.
وحسب تاكيدات عدد من المستثمرين التقتهم " القبس " في بورصة الدوحة، فان بعضا من اسهم الريان تباع حاليا وفق ما يعرف ب " السوق السوداء " او البيع خارج التداولات الرسمية في اروقة البورصة، الا ان حدة تلك البيوعات انخفضت مقارنة بالفترة الماضية التي رافقت عملية الاصدار، لتنخفض تدريجيا مع اقتراب موعد الادراج الذي خفض معه المتعاملون سقف السعر المتوقع للريان.
جس نبض.. والسعر 50 ريالا
ووصل سعر سهم الريان في السوق السوداء الى 50 ريالا في بعض الحالات، ويقول مستثمرون اشتروا بهذا السعر طلبوا اغفال اسمائهم ان ثقتهم كبيرة في مصرف الريان، ولا يتخوفون من تملك اسهمه بسعر 50 ريالا، خاصة انه من المتوقع ان يبدأ الريان نشاطه بتمويل عدد من المشروعات الضخمة التي سيعلن عنها في حينه، حيث سيكون لها اكبر الاثر في رفع سعر السهم الى مستويات قياسية. وقال مستثمر 'مصرف الريان لم يأت لمنافسة البنوك المحلية بل هو بنك سيكون له اثر اقليمي عبر تمويله لمشروعات عملاقة'.
وتوقع مستثمر آخر ان تلقي حالة التدهور والتراجع التي تشهدها بورصة الدوحة بظلالها على تداولات سهم الريان في اول ايام ادراجه غدا، حيث ينتظر ان تنعكس على سعر السهم الذي تشير كل التوقعات الى انه لن يتمكن من انهاء جلسة تداولات يوم غد على اكثر من 55 ريالا في احسن الاحوال.
واضاف ان عمليات الطلب التي تتم على مصرف الريان في السوق السوداء كبيرة جدا ولا تتم عبر صغار المستثمرين، بل ان الاسهم المطلوبة للشراء تقدر بالملايين، ولكن معظمها لا يتم بيعه لانه معروض باسعار لاتناسب البائعين.
وقال وسطاء ماليون ان سهم الريان يتعرض حاليا لما يمكن تسميته بعمليات 'جس نبض' تستهدف تلمس واستشعار اتجهات سعره، ليتم التعامل على اساسها لدى ادراجه للتداول.
اكملت بورصة الدوحة استعداداتها لاستقبال اسهم مصرف الريان يوم غد الاثنين في حدث تدل كل المؤشرات حتى الآن على انه سيكون تاريخيا بالنسبة لسوق الاوراق المالية القطري.
سيكون مصرف الريان اكبر واهم شركة يتم ادراجها في بورصة الدوحة منذ تأسيسها عام 1996، حيث يبلغ رأسمال المصرف 7.5 مليارات ريال (مليارا دولار)، في حين سيتم تداول 412.5 مليون سهم تمثل 55 في المائة من اسهم المصرف بواقع 330 مليون سهم للمواطنين القطريين و 82.5 مليون سهم لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وباتت شركات الوساطة القطرية على اهبة الاستعداد للتعامل مع آلاف المستثمرين الخليجيين الذين سيفدون الى العاصمة الدوحة من اجل بيع الاسهم التي اكتتبوا فيها او للشراء اذا ما بلغ سعر السهم مستوى مواتيا.
وكانت شركات الوساطة القطرية قد اتفقت مع نحو 50 وسيطا عبر دول مجلس التعاون الخليجي للتعاون معهم في بيع وشراء اسهم مصرف الريان للمستثمرين الخليجيين الذين يرغبون بتنفيذ الاوامر على اسهمهم في المصرف وهم في بلدانهم.
وقالت مصادر شركات الوساطة القطرية ان الشريحة الاكبر من المستثمرين الخليجيين الذين سيأتون الى الدوحة بهدف عرض اوامر بيع في اسهم الريان ستكون من السعوديين والكويتيين والبحرينيين.
اعداد كبيرة من الخليجيين
ويحتل السعوديون المرتبة الاولى من مجمل المستثمرين الخليجيين المكتتبين في مصرف الريان، حيث تبلغ نسبتهم 51 في المائة، يليهم البحرينيون بنسبة 14 في المائة، ثم الكويتيون بنسبة 13 في المائة.
ويملك كل مستثمر خليجي اكتتب في مصرف الريان 140 سهما، في حين يصل اجمالي عدد المستثمرين الخليجيين في المصرف الى نحو 570 الف مستثمر، بينما يبلغ اجمالي عدد المستثمرين القطريين والخليجيين في مصرف الريان نحو 800 الف.
وسيتحتم على المستثمر الخليجي الذي ينوي بيع او شراء اسهم في الريان وهو في بلده دفع رسوما للوسيط الذي يتعامل معه قيمتها 120 ريالا قطريا عن كل امر، وهي رسوم يعفى منها من يتعامل بالاسهم مباشرة اذا حضر الى مبنى بورصة الدوحة، لذلك سيفضل العديد من المستثمرين الخليجيين القدوم الى الدوحة للتصرف في الاسهم التي يملكونها في سبيل توفير الانفاق، حيث ان التصرف باسهمهم من بلدانهم سيكبدهم مبالغ كبيرة جدا اذا كان لديهم كميات كبيرة من الاسهم.
وقالت مصادر مطلعة ل 'القبس' ان هناك اعدادا كبيرة من المستثمرين الخليجيين وصلت الى الدوحة خلال الايام القليلة السابقة لغايات التعامل مع اسهم مصرف الريان، وتوقعت ان يصل اجمالي عددهم مع حلول يوم غد الاثنين الى اكثر من 100 الف مواطن من مختلف دول التعاون، سيحضرون على الاقل اليوم الاول لتداولات السهم.
خيام على الحدود
وللتعامل مع هذه الاعداد الكبيرة المتوقع وصولها، قامت بعض شركات الوساطة القطرية بنصب خيام كبيرة تصل مساحات بعضها الى الف متر مربع بالقرب من منفذ ابوسمرة الحدودي القطري مع السعودية، والذي يتوقع ان يستقبل اعدادا كبيرة جدا من القادمين والمستثمرين الخليجيين في الريان، وستقوم تلك الخيام بتزويد المستثمرين من دول مجلس التعاون بطلبات فتح الحساب وطلبات البيع والشراء، وقد تم تزويد الخيام بمختلف وسائل الاتصال الحديثة واجهزة الحاسب الآلي وقنوات الربط الالكتروني مع بورصة الدوحة ومراكز شركات الوساطة في الدوحة.
كما سيكون هناك موظفون وعاملون تم تدريبهم جيدا على فتح الحسابات والتعامل مع المستثمرين من اجل تلبية طلباتهم وخدمتهم بالشكل المطلوب.
يقول عبد الله الانصاري مدير عام شركة دلالة للوساطة 'اننا نتوقع اقبالا كبيرا من المستثمرين من السعودية ومن مختلف دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم طلبات البيع والشراء وفتح الحسابات'، مؤكدا استعداد شركات الوساطة القطرية لتلبية جميع الطلبات المتعلقة باسهم الريان بدقة وسرعة.
واضاف الانصاري ان انشاء خيمة دلالة لمصرف الريان يعد تتويجا للجهود التي بذلت من اجل الاستعداد لادراج مصرف الريان في بورصة الدوحة، مؤكدا حرص شركات الوساطة القطرية على تقديم تجربة خاصة وفريدة من نوعها للمستثمرين في مصرف الريان، حيث تم وضع الخطط والاستراتيجيات التي تضمن تحقيق هذا الهدف.
اتجاهات الاسعار
وشدد الانصاري على ان شركات الوساطة القطرية تسعى لتوفير كافة التسهيلات الممكنة للمستثمرين الخليجيين في سبيل تسهيل تعاملهم مع مصرف الريان.
الى ذلك، ووسط تحفظ شديد من قبل الخبراء والمتتبعين لبورصة الدوحة وسيناريوهات متعددة تطفو بين اوساط المتعاملين، بات من الصعب تحديد اتجاهات سهم الريان المتوقعة في اول ايام ادراجه، نظرا للتفاوت الكبير والفروقات الهائلة بين اسعار البيع التي حددها مكتتبو الريان والتي تتراوح تقديراتها الاولية حسب وسطاء ومستثمرين ما بين 25 و 125 ريالا.
وما ساهم في زيادة حالة التشتت تلك، قيام عدد من المستثمرين باعطاء اوامر بيع لمكاتب الوساطة دون تحديد السعر، او ما يسمى البيع بسعر السوق، بحيث يتم تنفيذ اوامرهم استنادا الى قيمة السهم المتداول بها في السوق المالي، وهو ما ساعد في زيادة حالة الاستياء العام من قبل بعض المتعاملين من منطلق ان عدم تحديد السعر والاكتفاء بسعر السوق من شأنه ان يكون احد العوامل التي قد تجذب سعر السهم نزولا.
ويعد قيام بعض شركات الوساطة بقبول اوامر بيع خارج التداول او ما يسمى بالبيع بسعر السوق امرا ممنوعا ومخالفا لقوانين وتعليمات بورصة الدوحة، وسيكون لذلك تاثير سلبي بالغ على سعر سهم الريان وحركة تعاملاته غدا.
وحسب تاكيدات عدد من المستثمرين التقتهم " القبس " في بورصة الدوحة، فان بعضا من اسهم الريان تباع حاليا وفق ما يعرف ب " السوق السوداء " او البيع خارج التداولات الرسمية في اروقة البورصة، الا ان حدة تلك البيوعات انخفضت مقارنة بالفترة الماضية التي رافقت عملية الاصدار، لتنخفض تدريجيا مع اقتراب موعد الادراج الذي خفض معه المتعاملون سقف السعر المتوقع للريان.
جس نبض.. والسعر 50 ريالا
ووصل سعر سهم الريان في السوق السوداء الى 50 ريالا في بعض الحالات، ويقول مستثمرون اشتروا بهذا السعر طلبوا اغفال اسمائهم ان ثقتهم كبيرة في مصرف الريان، ولا يتخوفون من تملك اسهمه بسعر 50 ريالا، خاصة انه من المتوقع ان يبدأ الريان نشاطه بتمويل عدد من المشروعات الضخمة التي سيعلن عنها في حينه، حيث سيكون لها اكبر الاثر في رفع سعر السهم الى مستويات قياسية. وقال مستثمر 'مصرف الريان لم يأت لمنافسة البنوك المحلية بل هو بنك سيكون له اثر اقليمي عبر تمويله لمشروعات عملاقة'.
وتوقع مستثمر آخر ان تلقي حالة التدهور والتراجع التي تشهدها بورصة الدوحة بظلالها على تداولات سهم الريان في اول ايام ادراجه غدا، حيث ينتظر ان تنعكس على سعر السهم الذي تشير كل التوقعات الى انه لن يتمكن من انهاء جلسة تداولات يوم غد على اكثر من 55 ريالا في احسن الاحوال.
واضاف ان عمليات الطلب التي تتم على مصرف الريان في السوق السوداء كبيرة جدا ولا تتم عبر صغار المستثمرين، بل ان الاسهم المطلوبة للشراء تقدر بالملايين، ولكن معظمها لا يتم بيعه لانه معروض باسعار لاتناسب البائعين.
وقال وسطاء ماليون ان سهم الريان يتعرض حاليا لما يمكن تسميته بعمليات 'جس نبض' تستهدف تلمس واستشعار اتجهات سعره، ليتم التعامل على اساسها لدى ادراجه للتداول.