امـ حمد
10-06-2012, 03:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
من خاف الله بصدق وجد حلاوة الإيمان في قلبه،فعاش مع الناس جسماً،ومع الرحمن قلباً وأنساً،وكثير من الناس قد حرم
هذا بسبب ذنوبهم،إن الخوف من الله تاج للقلوب،وزكاة للنفوس،وحياة للأرواح، فهو دليل الإيمان،وعنوان السعادة،وهو
سر الحياة،أن هناك عدوًّا لنا يقال له شيطان عرف مصيره أين سيكون فمأواه الأخير نار تلظى،ومع ذلك كله يعمل لإضلال
الخلق عن الحق في كل لحظة ولا ييأس ولا يمل من رفض الناس لدعوته،أهلكنا بالذنوب،فأهلكناه بالاستغفار،فهو ينظر إلى
غفلتنا فيرمينا بسهام قوسه المسموم، فمنا الرَّاد لقوسه بسلاح الإيمان،ومنا السَّاقط في جحيم قوسه بالشهوات،فلا يفيق من
غفلته،إن هذا العدو يخاف الله رب العالمين، قال الله عز وجل(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك
إني أخاف الله رب العالمين)الحشر،سبحان الله يدعونا إلى الكفر ثم يتبرأ منا يوم القيامة ويقولها صريحة(إني أخاف الله رب
العالمين)الحشر، عدونا الشيطان يخاف الله فلماذا لا نخاف الله في قلوبنا وجوارحنا،وعلى قدر خوفكم من الله يهابكم الناس،
وما الدليل على أننا نخاف الله،هو لزوم الصدق والإخلاص لله، وصفاء القلب من الأمراض والشهوات،وترك المعاصي،
ومجالسة الصالحين،ومراقبة الله في الخلوة فإن عين الله لا تنام، والبكاء من خشية الله، والإقبال على الطاعات،ومن خوف السلف
من الله تعالى،كان علي بن الفضيل،رحمه الله، لا يستطيع أن يقرأ سورة القارعة ولا تقرأ عليه، وإذا قُرِئَت عليه سقط مغشياّ عليه
من البكاء،وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل يردد آية حتى الصباح وهو يبكي،وهي قوله سبحانه(إن تعذبهم فإنهم
عبادك،وإن تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم)المائده،وقال الأصمعي،راود رجل امرأة عن نفسها (أي أراد الفاحشة بها)
فقالت له،أما لك زاجر،وناه من دين، فقال لها،ما يرانا أحد، فقالت له،وأين الله،نعم إن الخوف من الله ينقذ الإنسان من
مواطن الرذيلة،وكان بعض السلف إذا أصبح يقول لنفسه،يا نفس اليوم يومك ،فاجتهدي بالعمل،وإذا أمسى قال،الليلة
ليلتك،فاجتهدي بالقيام،وعن مالك بن دينار قال،قالت ابنتة ،يا أبتاه ما لي أرى الناس ينامون ولا تنام،قال، إن جهنم لا تدعني
أنام،وقال بعض السلف،دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده في مرضه، فوجدناه يبكي، فقلنا له،ما يبكيك،فقال انتظر ملك الموت
لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار،وعن بكر بن عياش قال،صليت خلف الفضيل بن عياض المغرب،وكان خلفه ابنه علي فقرأ
الفضيل قوله تعالى(ألهاكم التكاثر)حتى وصل(لترون الجحيم)فسقط علي مغشياّ عليه فما أفاق إلا في منتصف الليل،وخالد بن
الوليد ،رضي الله عنه، لما فتح الفتوحات وخاض مائة معركة وقتل في سيفه أكثر من مائة رجل لما كبر سنه أخذ يوماّ
المصحف فبدأ بالقرآن يقرأ من بعد صلاة الفجر حتى الظهر وهو يبكي، ويقول،شغلني الجهاد عن القرآن،بعض شبابنا هداه الله
قدم دموعه للحب والفن، ووقته لمتابعة المباريات، ودمه ضحية للمخدرات، نعم ما أهون الخلق على الله إذا هم ضيعوا أمره،إذا
لم تتوبوا إلى ربكم الله في هذه الدنيا فإنه لا ينفع الندم هناك يوم الحسرات والزفرات(يوم يأتي بعض اّيات ربك لا ينفع نفساّ
إيمانها لم تكن اّمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراّ)الأنعام،تذكر وقوفك بين يدي ربك(واتقوا يوماّ ترجعون فيه إلى
الله،ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)البقرة.
السلام عليكم ورحمة الله
من خاف الله بصدق وجد حلاوة الإيمان في قلبه،فعاش مع الناس جسماً،ومع الرحمن قلباً وأنساً،وكثير من الناس قد حرم
هذا بسبب ذنوبهم،إن الخوف من الله تاج للقلوب،وزكاة للنفوس،وحياة للأرواح، فهو دليل الإيمان،وعنوان السعادة،وهو
سر الحياة،أن هناك عدوًّا لنا يقال له شيطان عرف مصيره أين سيكون فمأواه الأخير نار تلظى،ومع ذلك كله يعمل لإضلال
الخلق عن الحق في كل لحظة ولا ييأس ولا يمل من رفض الناس لدعوته،أهلكنا بالذنوب،فأهلكناه بالاستغفار،فهو ينظر إلى
غفلتنا فيرمينا بسهام قوسه المسموم، فمنا الرَّاد لقوسه بسلاح الإيمان،ومنا السَّاقط في جحيم قوسه بالشهوات،فلا يفيق من
غفلته،إن هذا العدو يخاف الله رب العالمين، قال الله عز وجل(كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك
إني أخاف الله رب العالمين)الحشر،سبحان الله يدعونا إلى الكفر ثم يتبرأ منا يوم القيامة ويقولها صريحة(إني أخاف الله رب
العالمين)الحشر، عدونا الشيطان يخاف الله فلماذا لا نخاف الله في قلوبنا وجوارحنا،وعلى قدر خوفكم من الله يهابكم الناس،
وما الدليل على أننا نخاف الله،هو لزوم الصدق والإخلاص لله، وصفاء القلب من الأمراض والشهوات،وترك المعاصي،
ومجالسة الصالحين،ومراقبة الله في الخلوة فإن عين الله لا تنام، والبكاء من خشية الله، والإقبال على الطاعات،ومن خوف السلف
من الله تعالى،كان علي بن الفضيل،رحمه الله، لا يستطيع أن يقرأ سورة القارعة ولا تقرأ عليه، وإذا قُرِئَت عليه سقط مغشياّ عليه
من البكاء،وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل يردد آية حتى الصباح وهو يبكي،وهي قوله سبحانه(إن تعذبهم فإنهم
عبادك،وإن تغفر لهم فإنك انت العزيز الحكيم)المائده،وقال الأصمعي،راود رجل امرأة عن نفسها (أي أراد الفاحشة بها)
فقالت له،أما لك زاجر،وناه من دين، فقال لها،ما يرانا أحد، فقالت له،وأين الله،نعم إن الخوف من الله ينقذ الإنسان من
مواطن الرذيلة،وكان بعض السلف إذا أصبح يقول لنفسه،يا نفس اليوم يومك ،فاجتهدي بالعمل،وإذا أمسى قال،الليلة
ليلتك،فاجتهدي بالقيام،وعن مالك بن دينار قال،قالت ابنتة ،يا أبتاه ما لي أرى الناس ينامون ولا تنام،قال، إن جهنم لا تدعني
أنام،وقال بعض السلف،دخلنا على إبراهيم النخعي نعوده في مرضه، فوجدناه يبكي، فقلنا له،ما يبكيك،فقال انتظر ملك الموت
لا أدري يبشرني بالجنة أم بالنار،وعن بكر بن عياش قال،صليت خلف الفضيل بن عياض المغرب،وكان خلفه ابنه علي فقرأ
الفضيل قوله تعالى(ألهاكم التكاثر)حتى وصل(لترون الجحيم)فسقط علي مغشياّ عليه فما أفاق إلا في منتصف الليل،وخالد بن
الوليد ،رضي الله عنه، لما فتح الفتوحات وخاض مائة معركة وقتل في سيفه أكثر من مائة رجل لما كبر سنه أخذ يوماّ
المصحف فبدأ بالقرآن يقرأ من بعد صلاة الفجر حتى الظهر وهو يبكي، ويقول،شغلني الجهاد عن القرآن،بعض شبابنا هداه الله
قدم دموعه للحب والفن، ووقته لمتابعة المباريات، ودمه ضحية للمخدرات، نعم ما أهون الخلق على الله إذا هم ضيعوا أمره،إذا
لم تتوبوا إلى ربكم الله في هذه الدنيا فإنه لا ينفع الندم هناك يوم الحسرات والزفرات(يوم يأتي بعض اّيات ربك لا ينفع نفساّ
إيمانها لم تكن اّمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراّ)الأنعام،تذكر وقوفك بين يدي ربك(واتقوا يوماّ ترجعون فيه إلى
الله،ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)البقرة.