qatara
11-06-2012, 09:16 PM
طالعت نتاج غالب المثقفين العرب , فوجدت الكثير منهم مولعا بثقافة غير المسلمين , تهوّله الأسماء
الغربية .. ويكاد ينخلع قلبه اذا ذكر ( شكسبير أو برنادشو أو ديكارت وغيرهم ) واصبح يرى أن
التميّز على الأقران .. والظرف يكون في البعد عن مصطلحات الدين الاسلامي , وعدم الاستشهـــاد
بكلام رب العالمين , لئلا يوصف بالتخلّف والرجعيه والجمود .. والتأخر وعدم التطور والمعاصرة
وهذا لعمري نهاية السقوط ومنتهى الرذالة .. وقل لي بربك من أضل ممن هجر الحق والهدى المنزّل
من عند اللّه على نبيه محمد بن عبداللّه صلى الله عليه وسلم .. النبيّ المعصوم .. واتّبع الصّادين عـن
منهج الله .. المعرضين عن السراط المستقيم , أعداء الانبيــاء خصوم الرسل .. صرعى الشبهــات
عبّاد الوهم .
حتى أني رأيت بعضا من كتّاب صحفنا وهم شباب كتاكيت صاروا يفرون من ذكر الآية والحديــث ,
أو الاستشهاد برمز اسلامي .. أو حتى الاقتراب من الدين .. فنجد أحدهم لغبائه وحمــــاقته يتحـــدّث
ويكتب عن رواية اسبانية أو كاتب برازيلي وشاعرة فنزوليه .. وقصده الاغراب والتعالم والظهور
بمظهر المثقّف التنويري العصري .. وهو لايملك مقوّمات الكاتب , فلا اسلوبا جذّابا ولا مخـــــزون
معرفي أو تمييز علمي , فهو كالعنز الجربـــاء العجفـــاء لا لحم يسر ولا لبن يدر ..حتى بلغ من هزال
هؤلاء وضحالة أفكارهم وســـوء طويتهم أن هجروا القرآن واصبح عندهم كتابا قديما تراثيا للعامة
من الناس .. وهم أهل رقي وتمدن .. حتى عاقبهم الله عز وجل واذلهم واصبحوا يقرأون لحثــــالة من
البشر .. ويعجبون بخيــالات وروايات اصنام وأزلام وأقزام ماسجدوا لله سجده .. وصاروا يذكرون
الشريعة باستحيــــاء .. ويغمزون ويلمزون ويهمزون بالدين وأهله .. ويريدون الاســــــلام شعـــائرا
وطقوسا ( تعبّدية شخصية خاصة ) لا دخل لها بالحياة .... فما جزاء من يفعل هذا الفعل الا المقــــت
من الله , والسقوط الشنيع في قاع الاهمال والاغفال , وسوف يكنسون من ذاكرة المجد كمـــــا كنس
عبدالله بن أبي سلول .. وابن سبأ , وسوف يشطبون من ديوان الفضيلة وسجل الشرف جــــــزاء
عقوقهم لكتاب الله وهدى نبيه صلى الله عليه وسلم .
واني انظر الى كتابات رموز كبار مثقفيّ الاسلام في هذا العصر كاقبال والندوي والرافعي ومالك
والزبيري, وغيرهم ممن اعتزوا بالاسلام وتشرفوا بالايمان فأجد الفخر يملأ جوانحي .. والشمم
يملأقلبي , والرضا يعمر روحي .. فنحن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
( نحن قــــــوم أعزنا الله بالاسلام .. فمهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ) .
وآمل من كل كاتب ومثقف أن يحترم نفسه , ويعتز بدينه , ويفخر بعقيدته .. وينظــــــــر الى الكتّاب
اليهود والشيوعيون والهندوس والبوذيين كيف يتبجحون بعباداتهم المنسوخة بالاسلام .. وكيف ينافحون
عن عقائدهم وهي على شفا جرف هار .......
الشيخ : عايض القــــــرني
الغربية .. ويكاد ينخلع قلبه اذا ذكر ( شكسبير أو برنادشو أو ديكارت وغيرهم ) واصبح يرى أن
التميّز على الأقران .. والظرف يكون في البعد عن مصطلحات الدين الاسلامي , وعدم الاستشهـــاد
بكلام رب العالمين , لئلا يوصف بالتخلّف والرجعيه والجمود .. والتأخر وعدم التطور والمعاصرة
وهذا لعمري نهاية السقوط ومنتهى الرذالة .. وقل لي بربك من أضل ممن هجر الحق والهدى المنزّل
من عند اللّه على نبيه محمد بن عبداللّه صلى الله عليه وسلم .. النبيّ المعصوم .. واتّبع الصّادين عـن
منهج الله .. المعرضين عن السراط المستقيم , أعداء الانبيــاء خصوم الرسل .. صرعى الشبهــات
عبّاد الوهم .
حتى أني رأيت بعضا من كتّاب صحفنا وهم شباب كتاكيت صاروا يفرون من ذكر الآية والحديــث ,
أو الاستشهاد برمز اسلامي .. أو حتى الاقتراب من الدين .. فنجد أحدهم لغبائه وحمــــاقته يتحـــدّث
ويكتب عن رواية اسبانية أو كاتب برازيلي وشاعرة فنزوليه .. وقصده الاغراب والتعالم والظهور
بمظهر المثقّف التنويري العصري .. وهو لايملك مقوّمات الكاتب , فلا اسلوبا جذّابا ولا مخـــــزون
معرفي أو تمييز علمي , فهو كالعنز الجربـــاء العجفـــاء لا لحم يسر ولا لبن يدر ..حتى بلغ من هزال
هؤلاء وضحالة أفكارهم وســـوء طويتهم أن هجروا القرآن واصبح عندهم كتابا قديما تراثيا للعامة
من الناس .. وهم أهل رقي وتمدن .. حتى عاقبهم الله عز وجل واذلهم واصبحوا يقرأون لحثــــالة من
البشر .. ويعجبون بخيــالات وروايات اصنام وأزلام وأقزام ماسجدوا لله سجده .. وصاروا يذكرون
الشريعة باستحيــــاء .. ويغمزون ويلمزون ويهمزون بالدين وأهله .. ويريدون الاســــــلام شعـــائرا
وطقوسا ( تعبّدية شخصية خاصة ) لا دخل لها بالحياة .... فما جزاء من يفعل هذا الفعل الا المقــــت
من الله , والسقوط الشنيع في قاع الاهمال والاغفال , وسوف يكنسون من ذاكرة المجد كمـــــا كنس
عبدالله بن أبي سلول .. وابن سبأ , وسوف يشطبون من ديوان الفضيلة وسجل الشرف جــــــزاء
عقوقهم لكتاب الله وهدى نبيه صلى الله عليه وسلم .
واني انظر الى كتابات رموز كبار مثقفيّ الاسلام في هذا العصر كاقبال والندوي والرافعي ومالك
والزبيري, وغيرهم ممن اعتزوا بالاسلام وتشرفوا بالايمان فأجد الفخر يملأ جوانحي .. والشمم
يملأقلبي , والرضا يعمر روحي .. فنحن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
( نحن قــــــوم أعزنا الله بالاسلام .. فمهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ) .
وآمل من كل كاتب ومثقف أن يحترم نفسه , ويعتز بدينه , ويفخر بعقيدته .. وينظــــــــر الى الكتّاب
اليهود والشيوعيون والهندوس والبوذيين كيف يتبجحون بعباداتهم المنسوخة بالاسلام .. وكيف ينافحون
عن عقائدهم وهي على شفا جرف هار .......
الشيخ : عايض القــــــرني