الامل القديم
13-06-2012, 11:39 AM
إن ثورة الشعب السوري ليست ثورة على نظام آل الأسد ، لا ، إنسوا آل الأسد ، وحتى إنسوا إيران ، هؤلاء عبارة عن بيادق وسخة توضع بالمقدمة كما في رقعة الشطرنج تحرك ويكون التضحية بها سهلاً ورخيص الثمن.
سوريا صارت مسرحاً للعبة كبيرة قذرة جداً ،رؤوسها طلع الشياطين الروس وأمريكا والصين. أما إيران والأوروبيون وبعض العرب فهم مجرد تبع ، دمى متحركة ، ببغاوات ولكن تتفاوت الأدوار فيما بينهم فبعضهم تابعيته تكون بتنفيذ توجيهات دول كبرى كتبعية إيران لروسيا، وبعضهم دمى متحركة كالعرب لا حول ولا قوة لهم إلا ما يؤمروا به، وبعضهم ببغاوات كالأوربيين وتبعيتهم لأمريكا كل مرة يكررون نفس الكلام وبنفس السخافة والرتابة والكذب المفضوح.
أما لماذا هذا التكالب والتواطؤ على الشعب السوري وسوريا تحديداً، فأسبابه عديدة منها ما نعرفه كحماية إسرائيل ومنها حماية مصالح روسيا بالمنطقة .. ولكن الأخطر من هذا كله ، هو أن الثورة السورية سوف تكون مشعلة ثورات العالم ومغيرة وجه الكرة الأرضية.
كيف ذلك....
إن ما واجهه الشعب السوري من قمع وتنكيل وسحق وسحل وتعذيب واغتصاب وتدمير واختطاف وتجويع وحصار وحرق للمنازل والأراضي وحتى للأشخاص لم يحصل مسبقاً على وجه الكرة الأرضية، وما ذلك إلا لأن السوريين أرادوا أن يرفعوا رؤسهم عالياً ويتنشقوا هواء بطعم الحرية والكرامة، لينهوا حقبة من فساد أصاب بلادهم كان من أثاره أن انتشر الفساد في كل مفصل من مفاصل الحياة وانتشرت الرذيلة بشكل مخطط ومدروس والخمر والعربدة والمحسوبية والرشاوي والطبقية والبغض وفساد القضاء و ......... والأهم من هذا كله هو الآتي : تدمير عام وشامل للبنى التحتية كالتخلف التكنولوجي ، وهجرة العقول ، وتردي الصناعة ، والزراعة ، وسوء الخدمات الطبية ....الخ.
هذا الوضع تم تكريسه عمداً وعن سابق اصرار ، والهدف ليس حماية إسرائيل ، بل الهدف تفتيت العالم العربي الإسلامي من ناحية وهذا ظهر جلياً بخطاب روسيا وأمريكا وتخوفهم من صعود الحركات الإسلامية ، وحتى زرع إسرائيل في هذه المنطقة وحمايتها من قبل كل هذه القوى سببه أن إسرائيل هي الضامن لتحريك المؤامرات ومنع حصول مثل هذه الصحوة الإسلامية وظهور المارد الإسلامي من جديد.
من ناحية ثانية ، إن نشوء دولة ديمقراطية تؤمن حياة كريمة للمواطن وتعينه على كسبه وترتقي بصناعاته وزراعته وخدماته لهو أمر خطير ، فدول الشرق الأوسط عموماً مخصصة لتكون سوق استهلاكية ، سوق تصريف لمنتجات الغرب وروسيا والصين وأهمها الأسلحة لما تدره من أرباح ، ولا ننسى المخدرات ، وهؤلاء هم رؤوس الإجرام ولذا فهم لا يأبهون بأشلاء من يسقط من أطفال في سوريا أو غيرها ، فأسلحتهم صنعت وصممت لهذا الغرض أساساً، فكيف لهم أن يعترضوا ويعارضوا أمراً هم منغمسون فيه حتى قراريط آذانهم. إن لم تسل الدماء فسوف تبور تجارتهم...
حتى التكنولوجيا محرمة على المسلمين والعرب، فمن المحرم عليهم تصنيعها ولكن المسموح به هو فقط استيرادها بأغلى الأثمان.
الآن لو انتصرت الثورة في سوريا فماذا سيعني هذا وماذا ستكون انعكاساته ؟
انتصار الثورة يعني نشوء دولة ديمقراطية من جهة ، الأمر الذي قد يشجع الدول الأخرى المستعبدة أن تتحرر من قيودها بعد أن عاينوا بأعينهم تحقق معجزة التحرر من عبودية المحكوم للحاكم، ثم تأتي الخطوة التالية وهو عودة كل العقول المهاجرة لتبني بلدها وصناعاتها ، ما يعني بالمختصر صناعات ثقيلة وتكنولوجيا عالية ، ودراسات عالية وثقافة لا تقل إن لم نقل أكثر من مستوى الأوربيين ونحن نقول أكثر لأننا مسلمون نقرن العلم بالأخلاق بينما هم يقرنون العلم بالمال. النتيجة ستكون ظهور مارد إسلامي ، واكتفاء تكنولوجي ذاتي ، وصناعات ثقيلة وبالتالي التخلص من الهيمنة الغربية، لا ليس هذا فقط، من الممكن أن تصبح هذه الدول الناشئة مصدرة لمنتجاتها عالية التقنية وبأسعار بخسة وبالتالي إنهيار بإقتصاد هذه الدول وتدني بمستوى المعيشة والرفاهية التي يستمتعون بها على حساب دماء وعرق الدول المتخلفة والمستهلكة لمنتجاتهم الباهظة الثمن، ومن الممكن أن تصبح هذه الدول الناشئة دولاً مؤثرة وقوية لها دورها على الأرض. وإلا فما معنى أن يتكدس مئات المليارات من الدولارات من الأسلحة الغربية في بعض الدول العربية ولا تستخدم في أوقات الحاجة الطارئة والفعلية لها فعلاً ............ الغرب يتمتع بهذه المئات المليارات والآخرون يدفعون ويتمتعون بخرد الحديد.
وبالتالي وبدون أية صعوبة في إتخاذ القرار بين الدول الغربية هو أن ما يجب أن يحصل هو أن تحرق سوريا ومن عليها إن كان من الممكن فعلاً أن يتحقق مثل هذا الأمر.
هل علمتم الآن حقاً من يقتل أبنائنا، ولماذا لا يسقط بشار الأسد وإن سقط فهناك من سيكمل المشوار عنه !!!
وعليه إن علمتم وصدقتم، أفلا يجب أن ننتقم لأبنائنا وقتلانا ووطننا،
وأعتقد أن أشد إنتقام يشفي صدورنا ويروي غليلنا هو أن نحقق ونري هؤلاء المجرمون منا ما كانوا منه يحذرون.
فإلى جهاد البناء وإلى العمل.
والحمد لله رب العالمين.
الكاتب : مرهف كامل
يتبع مقالات
سوريا صارت مسرحاً للعبة كبيرة قذرة جداً ،رؤوسها طلع الشياطين الروس وأمريكا والصين. أما إيران والأوروبيون وبعض العرب فهم مجرد تبع ، دمى متحركة ، ببغاوات ولكن تتفاوت الأدوار فيما بينهم فبعضهم تابعيته تكون بتنفيذ توجيهات دول كبرى كتبعية إيران لروسيا، وبعضهم دمى متحركة كالعرب لا حول ولا قوة لهم إلا ما يؤمروا به، وبعضهم ببغاوات كالأوربيين وتبعيتهم لأمريكا كل مرة يكررون نفس الكلام وبنفس السخافة والرتابة والكذب المفضوح.
أما لماذا هذا التكالب والتواطؤ على الشعب السوري وسوريا تحديداً، فأسبابه عديدة منها ما نعرفه كحماية إسرائيل ومنها حماية مصالح روسيا بالمنطقة .. ولكن الأخطر من هذا كله ، هو أن الثورة السورية سوف تكون مشعلة ثورات العالم ومغيرة وجه الكرة الأرضية.
كيف ذلك....
إن ما واجهه الشعب السوري من قمع وتنكيل وسحق وسحل وتعذيب واغتصاب وتدمير واختطاف وتجويع وحصار وحرق للمنازل والأراضي وحتى للأشخاص لم يحصل مسبقاً على وجه الكرة الأرضية، وما ذلك إلا لأن السوريين أرادوا أن يرفعوا رؤسهم عالياً ويتنشقوا هواء بطعم الحرية والكرامة، لينهوا حقبة من فساد أصاب بلادهم كان من أثاره أن انتشر الفساد في كل مفصل من مفاصل الحياة وانتشرت الرذيلة بشكل مخطط ومدروس والخمر والعربدة والمحسوبية والرشاوي والطبقية والبغض وفساد القضاء و ......... والأهم من هذا كله هو الآتي : تدمير عام وشامل للبنى التحتية كالتخلف التكنولوجي ، وهجرة العقول ، وتردي الصناعة ، والزراعة ، وسوء الخدمات الطبية ....الخ.
هذا الوضع تم تكريسه عمداً وعن سابق اصرار ، والهدف ليس حماية إسرائيل ، بل الهدف تفتيت العالم العربي الإسلامي من ناحية وهذا ظهر جلياً بخطاب روسيا وأمريكا وتخوفهم من صعود الحركات الإسلامية ، وحتى زرع إسرائيل في هذه المنطقة وحمايتها من قبل كل هذه القوى سببه أن إسرائيل هي الضامن لتحريك المؤامرات ومنع حصول مثل هذه الصحوة الإسلامية وظهور المارد الإسلامي من جديد.
من ناحية ثانية ، إن نشوء دولة ديمقراطية تؤمن حياة كريمة للمواطن وتعينه على كسبه وترتقي بصناعاته وزراعته وخدماته لهو أمر خطير ، فدول الشرق الأوسط عموماً مخصصة لتكون سوق استهلاكية ، سوق تصريف لمنتجات الغرب وروسيا والصين وأهمها الأسلحة لما تدره من أرباح ، ولا ننسى المخدرات ، وهؤلاء هم رؤوس الإجرام ولذا فهم لا يأبهون بأشلاء من يسقط من أطفال في سوريا أو غيرها ، فأسلحتهم صنعت وصممت لهذا الغرض أساساً، فكيف لهم أن يعترضوا ويعارضوا أمراً هم منغمسون فيه حتى قراريط آذانهم. إن لم تسل الدماء فسوف تبور تجارتهم...
حتى التكنولوجيا محرمة على المسلمين والعرب، فمن المحرم عليهم تصنيعها ولكن المسموح به هو فقط استيرادها بأغلى الأثمان.
الآن لو انتصرت الثورة في سوريا فماذا سيعني هذا وماذا ستكون انعكاساته ؟
انتصار الثورة يعني نشوء دولة ديمقراطية من جهة ، الأمر الذي قد يشجع الدول الأخرى المستعبدة أن تتحرر من قيودها بعد أن عاينوا بأعينهم تحقق معجزة التحرر من عبودية المحكوم للحاكم، ثم تأتي الخطوة التالية وهو عودة كل العقول المهاجرة لتبني بلدها وصناعاتها ، ما يعني بالمختصر صناعات ثقيلة وتكنولوجيا عالية ، ودراسات عالية وثقافة لا تقل إن لم نقل أكثر من مستوى الأوربيين ونحن نقول أكثر لأننا مسلمون نقرن العلم بالأخلاق بينما هم يقرنون العلم بالمال. النتيجة ستكون ظهور مارد إسلامي ، واكتفاء تكنولوجي ذاتي ، وصناعات ثقيلة وبالتالي التخلص من الهيمنة الغربية، لا ليس هذا فقط، من الممكن أن تصبح هذه الدول الناشئة مصدرة لمنتجاتها عالية التقنية وبأسعار بخسة وبالتالي إنهيار بإقتصاد هذه الدول وتدني بمستوى المعيشة والرفاهية التي يستمتعون بها على حساب دماء وعرق الدول المتخلفة والمستهلكة لمنتجاتهم الباهظة الثمن، ومن الممكن أن تصبح هذه الدول الناشئة دولاً مؤثرة وقوية لها دورها على الأرض. وإلا فما معنى أن يتكدس مئات المليارات من الدولارات من الأسلحة الغربية في بعض الدول العربية ولا تستخدم في أوقات الحاجة الطارئة والفعلية لها فعلاً ............ الغرب يتمتع بهذه المئات المليارات والآخرون يدفعون ويتمتعون بخرد الحديد.
وبالتالي وبدون أية صعوبة في إتخاذ القرار بين الدول الغربية هو أن ما يجب أن يحصل هو أن تحرق سوريا ومن عليها إن كان من الممكن فعلاً أن يتحقق مثل هذا الأمر.
هل علمتم الآن حقاً من يقتل أبنائنا، ولماذا لا يسقط بشار الأسد وإن سقط فهناك من سيكمل المشوار عنه !!!
وعليه إن علمتم وصدقتم، أفلا يجب أن ننتقم لأبنائنا وقتلانا ووطننا،
وأعتقد أن أشد إنتقام يشفي صدورنا ويروي غليلنا هو أن نحقق ونري هؤلاء المجرمون منا ما كانوا منه يحذرون.
فإلى جهاد البناء وإلى العمل.
والحمد لله رب العالمين.
الكاتب : مرهف كامل
يتبع مقالات