المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشاعات البلاك بيري ثرثرة تهدد أمن المجتمع



الدوحة 2010
15-06-2012, 05:15 PM
نظرا لانتشار الإشاعات الكاذبة سوف يتم مراقبة خدمة البلاك بيري وسيتم ملاحقة ناشر الإشاعة قانونيا وضبط المصدر». برودكاست عاجل تداولته أجهزة البلاك بيري «بي. بي» مذَّيل بتوقيع «خبر عاجل من وزارة الداخلية».
ولقد جاء هذا القرار بعد سيل الإشاعات الكاذبة التي انتشرت فور وقوع كارثة حريق فلاجيو ومما زاد في تأجيج هذه الإشاعات وسرعة انتشارها التعتيم الإعلامي الذي رافق الحدث من الجهات الرسمية، فأصبح الناس ضحية للإشاعات الكاذبة والتي أسهمت خدمة الـ «بي بي» في سرعة انتشارها كالنار في الهشيم. فكثير من الأشخاص أصبح لديهم هوس في أن يكون لهم الأسبقية في نشر الخبر فلا يكادوا يتلقوا خبرا معينا حتى يقوموا بعمل «برودكاست» فوري قبل أن يتأكدوا من صحته.

تقول نوف محمد إنها في أحيان كثيرة لا يمكنها إلا أن تصدق إشاعات البلاك بيري، لافتة إلى أنها لا تقوم بنشر الخبر عبر البلاك البيري قبل أن تتأكد من المعلومة وذلك بعد أن تعرضت في إحدى المرات لموقف مزعج مع صديقتها بعد أن قامت بعمل «برودكاست» لخبر أتاها عبر الـ «بي بي» يقول إن أخ صديقتها توفي فتفاجأت من صديقتها أن الخبر كاذب وأخذت موقفا منها لترويجها مثل هذا الخبر. ومنذ ذلك الوقت قررت نوف ألا ترسل أي خبر عبر الـ «بي بي» قبل التأكد من صحته. وتؤكد أنه يوم وقع حريق فلاجيو تلقت العديد من الشائعات عبر الـ «بي بي» منها حريق في سيارة في السيتي سنتر وحوادث في الطرقات وسيارة مفخخة في إحدى المجمعات التجارية. وتؤيد نوف وضع قانون لمحاسبة ومساءلة المروجين للشائعات الكاذبة مشيرة إلى أنها تتوتر من كثرتها.
أيضاً لا تصدق عنود خالد كل خبر يرسل إليها عن طريق البلاك بيري إلا إذا كان مرفقا برابط أو صورة وفور تلقيها لخبر معين عبر الـ «بي بي» تتأكد منه من خلال المواقع الإخبارية والحكومية. وتؤيد عنود بقوة مراقبة خدمة البلاك بيري وملاحقة ناشر الإشاعات قانونيا خصوصا عند وقوع حوادث معينة التي تؤجج من الشائعات. ولكن رغم رفضها الشخصي لنشر أي خبر قبل التأكد منه عبر الـ «بي بي» إلا أنها ترى أن هناك كثيرا من الأشخاص يحبون أن تكون لهم أسبقية في نشر الخبر عبر خدمة البلاك بيري ويشعر بالفخر عندما يكون صاحب السبق.

وفيات أحياء يرزقون
تبقى مريم سيد مسمرة أمام جهاز البلاك بيري دون كلل أو ملل توضح بأنها دائما تتأكد من أي بث خلوي يأتي إليها من خلال التويتر والمواقع الإخبارية الأخرى، مشيرة إلى أنه وقت وقوع حريق فيلاجيو تلقت أسماء 7 وفيات تبين فيما بعد أنهم أحياء يرزقون.
أما ناصر الصلاحي فهو ضد مراقبة أجهزة البلاك بيري ويبرر ذلك بقوله «لكل شخص الحق في أن تكون له الأسبقية في نشر الخبر ويكون هو المصدر»، معتبرا أن برودكاست البلاك بيري إحدى الوسائل الناجحة لتوعية الناس وإطلاعهم عما يجري لأخذ احتياطاتهم. ويؤكد أنه «يشعر بالسعادة والفخر عندما يكون الأول في نشر خبر معين ويتضح في ما بعد أنه صحيح».
بدورها، تشير عائشة محمد إلى أنها حرصت على عدم نشر أي برودكاست يوم حريق فلاجيو إلا قبل التأكد من الأخبار، مضيفة أن هناك الكثير من الأشخاص الذين استغلوا هذه الحادثة ليقوموا بنشر أخبار كاذبة وصور غير لائقة كفتيات رافعات عباءاتهن ويهرولن هربا من مجمع فلاجيو خوفا من الحريق. وتقول إنها أبت أن تنشر مثل هذه الصورة لأن فيها الكثير من الهزء. وتؤكد أنها دائما تتأكد من الخبر من المصدر وتنتظر التصريحات الرسمية حول أي خبر يتم تداوله عبر خدمة البلاك بيري ولا تقوم بنشر برودكاست حرصا منها على التأكد من الخبر.

تقفي أثر الإشاعات
ورغم تقديس مزيّن بدران للخصوصية إلا أنها ترى أن أثر الإشاعات الكاذبة أخطر على المجتمع مما يحتم ضرورة مراقبة أجهزة البلاك بيري وتقفي آثار مروجي الإشاعات الكاذبة حرصا على منع البلبلة التي تنشر الخوف والهلع وتفقد الناس الأمان.
أيضاً أم نايف مع مراقبة مروجي الإشاعات الكاذبة عبر البلاك بيري لمعرفة مصدرها، مشيرة إلى أن بعض الإشاعات تساهم في زعزعة أمن البلد وتسبب الهلع والخوف. أم نايف من الأشخاص القلائل اللذين لم يقتنوا جهاز البلاك بيري، لافتة إلى أن هذا الجهاز لم يستهويها ولم تقتنع به بسبب موضوع البرودكاست. وتعتبر أن تأخير فرض الرقابة على الخدمة من قبل الداخلية أسهم في الترويج لعدد أكبر من الإشاعات وأن يقع عدد كبير من الناس ضحية لها. وترى أن إرسال برودكاست من دون التأكد منه ينم عن قلة ثقافة المرسل الذي يكون على استعداد لنشر أي شيء يتلقاه.
أما ليلى السبيعي فلها رأي آخر وأول تعليق لها حول الموضوع «خلي الناس على راحتهم يسولفون»، مشيرة إلى أن إرسال البرودكاست أشبه بالثرثرة فبعضهم لا يصدق الخبر إلا أنه يقوم بإرساله فورا إلى الكل ليكون صاحب السبق في نشره أولا.

أسوة بباقي الدول
من جهته، يقول الجيلاني الصادق خبير في تكنولوجيا المعلومات أن مراقبة أي خدمة شيء مطلوب ولا بد منه والمحاسبة أمر ضروري بهدف حماية الأمن القومي للبلاد، لافتا إلى أن خدمة البلاك بيري مراقبة من المصدر الرئيس للخدمة في كندا فمن باب أولى أن تراقب الدول الأجهزة داخل دولتها حفاظا على أمنها القومي.
ويعتبر الجيلاني أن خدمة البلاك بيري ممكن أن تستخدم ليس فقط في نشر الإشاعات الكاذبة ولكن أيضاً في تداول معلومات خطيرة.
ويرى أن قطر لن تشذ عن القاعدة حيث إن كل الدول مطالبة بمراقبة خدمة البلاك بيري، ذاكرا على سبيل المثال ما حدث في دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حيث قاما بإيقاف الخدمة في بلادهما لحين تزويدهما بخوادم رئيسة لخدمة البلاك بيري من المصدر في كندا بهدف مراقبتها داخليا.
ويؤكد الجيلاني أن الإشاعات تكثر في أوقات الأزمات والحوادث، لافتا إلى أنه في أثناء حريق فلاجيو تلقى العديد من البرودكاستات التي تتحدث بأن هناك قتلى بالمئات وروجوا لإشاعات لحرائق أخرى في مجمعات تجارية مختلفة بالدولة مما أثار حالة من الهلع وسط الناس.
ليس لدى الجيلاني هوس إرسال البرودكستات خصوصا الخبرية منها حيث إنه يمتنع عن إرسالها حتى بعد أن يتأكد منها ويفضل كل البرودكاستات الدينية والتي تتمحور حول المواعظ والنكات.
يقول الجيلاني إن قرار وزارة الداخلية مراقبة خدمة البلاك بيري وملاحقة ناشر الإشاعات الكاذبة قانونيا وضبط المصدر كان يجب أن يتخذ منذ وقت؛ حيث إن خدمة الإنترنت تشبه خدمة البلاك بيري لأنهما يؤديان نفس المهمة فلماذا لا تراقب أسوة بالأولى؟. ويشدد الجيلاني على أهمية خدمة البلاك بيري ويرى أنها ممتازة إلا أن المشكلة تكمن في سوء استخدامها.

هل يعقل مراقبة خدمة
الـ «بي بي»؟!
في الجانب الآخر تبدي المعالجة النفسية الدكتورة موزة المالكي استغرابها من تعميم وزارة الداخلية فرض رقابتها على خدمة البلاك بيري وملاحقة ناشر الإشاعات الكاذبة قانونيا وضبط المصدر قائلة: «وهل يعقل هذا الكلام؟ كيف يمكن مراقبة خدمة البلاك بيري؟»
وتعتبر أنه «من الأجدى تحري الصدق مع المواطن بدلا من أن نراقبه ونتهمه، فالنفس البشرية دائما تتوق لمعرفة الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة والإنسان عدو ما يجهله. والإشاعة تنتشر في أجواء التعتيم والإخفاء. وعندما يتعود المواطن على الوضوح والصراحة من حكومته ومن أصحاب القرار ومن السلطة سيثق بأجهزة الإعلام والأمن ولن ينتظر أن يستمع للإشاعات من مصادر أخرى».
وتقدم المالكي تعريفا للإشاعة وتعرفها بقولها: «هي رسالة مشوهة فيها الكثير من الحذف والإضافة والتحريف، وهذا يعكس القابلية السيكولوجية للناس للتعامل مع الأحداث بطريقة تعكس نفسيتهم وتعاطيهم الكبير مع هذه الإشاعة، وكثيراً ما تكون الإشاعة مواكبة للأزمات وتزدهر في أوقات الحروب والكوارث وهذا ما حدث في كارثة وحريق فيلاجيو؛ حيث انتشرت الغشاعات وأسهم سكوت أو تأخر إعلامنا المحلي ساعات طوال امتدت لأكثر من 9 ساعات لنشر الإشاعات حول الحريق. فالحريق شب في الساعة الحادية عشرة تقريباً ولم يبث الخبر في تلفزيون قطر إلا بعد الثامنة».
وتعتبر المالكي أن انتشار الإشاعات بهذا الشأن شيء طبيعي في مثل ظرف كهذه. وتؤكد أن «تصحيح أي إشاعة لا يكون إلا بالخبر اليقين بالصوت والصورة من الإعلام الحكومي الصادق الذي يكسب مصداقيته من عدم خذلانه للمواطن في مثل هذه الظروف»، مشيرة إلى أن ذلك «لا يحدث بين يوم وليلة بل يحتاج إلى وقت لكي تبنى هذه الثقة ليس فقط في الإعلام ولكن في كل أجهزة الدولة الأخرى، فلم يعد المواطن بتلك السذاجة التي يفكر بها بعض العاملين في تلفزيون قطر في عصر يمكن أن ينقل الخبر عن طريق كاميرا في يد طفل صغير وهو في الشارع».


منقووووووووول من سوق الريان

عاهد بن علي
15-06-2012, 05:20 PM
العاقل هو الذي لا يتسرع وينشربعد ان يتاكد من مصادر وجهات حكوميه رسميه

بصمة قطرية
15-06-2012, 05:26 PM
الناس صارت تتسابق عل نقل الاخبار ( الاشاعات )
و عالشي ما يقتصر عل البلاك بيري
حتى في المنتدى ..!!!
الأخبار اللي انتشرت وقت حريق فيلاجيو كانت من ناس جهلة
و ماا يخافون ربهم ..
اكثر ما قهرني النكت والسخافات اللي طرشوها ..
ناس محشورة في المكان
و ناس تستهزيء ..
الله لا يبلانا ..
كل مروج اشاعات يستاهل انه يتعاقب ..

الصغيره
16-06-2012, 12:30 AM
خليهم عليهم الا بعد نبي غرامات على من ينقل الاشاعه

intesar
16-06-2012, 12:44 AM
آفة.. ومالها حل.. المشكلة الكبار بالسن صايرين أسوأ من المراهقين.. وإن قلنا أن البلاك بيري آفة.. يصارخون كأن سبينا عيالهم..