المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتصور الميزان



امـ حمد
16-06-2012, 11:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل بانتهاء الحساب تنتهى أهوال القيامة كلا،بل إذا انقضى الحساب أمر الله جلا وعلا أن ينصب الميزان



فإن الحساب لتقرير الأعمال،وإن الوزن لإظهار مقدارها ليكون الجزاء بحسابه وليظهر عدل الله للبشرية كلها فى



ساحة الحساب فتوزن أعمال المؤمن لإظهار فضله،وتوزن أعمال الكافر لإظهار خزيه وذله على رؤوس الأشهاد وما



ربك بظلام للعبيد،الميزان على صورته وكيفيته التى يوجد عليها الآن،من الغيب الذى أمر الصادق المصدوق أن نؤمن



به من غير زيادة ولا نقصان،وهذه هى حقيقة الإيمان،فيا خسران من كذب بالغيب وأنكر وضع الميزان،ولا يعلم حقيقة



الميزان وطبيعتة وكيفيتة إلا الملك الرحمن،وإلا فهل تستطيع أن تتصور ميزاناّ يوضع فى يوم القيامة،كيف تصور الميزان



،ففى الحديث الذى رواه الحاكم فى المستدرك وصححه مسلم بإسناد حديث الألبانى فى السلسلة الصحيحة



من حديث سلمان الفارسى،أن الحبيب النبى صلى الله عليه وسلم قال( يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السموات



والأرض لوزنهما،فإذا رأته الملائكة قالت،يارب لمن يزن هذا،قال،لمن شئت من خلقى،فتقول الملائكة،سبحانك ما



عبدناك حق عبادتك)لقد عرفت الملائكة أنها ما عبدت الرحمن حق عبادته من شدة الهول والرعب،فإن مشهد الميزان من



أرهب مشاهد القيامة فالميزان حق،قال جل وعلا(ونضع الموازين القسط ليوم القيامة،فلا تُظلم نفس شيئاّ وإن كان



مثقال حبة من خردل أتينا بها،وكفى بنا حسبياّ)سورة الأنبياء،بين الله تعالى أنه يضع الموازين بالقسط (أى



بالعدل)وكفى بالله جل وعلا حسيباّ،وبين الملك العدل أنا الميزان إن ثقل لو بحسنة واحدة فقد سعد صاحبها سعادة لا



يشقى بعدها أبداً،وإن خف الميزان ولو بسيئة واحدة فقد شقى صاحبه شقاوة لا يسعد بعدها أبداً ، قال جل وعلا



(فإذانفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون،فمن ثقلت موازينه فألئك هم المفلحون،ومن خفت



موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون،تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون)المؤمنون،انظر إلى دقه



عدل ملك الملوك،من ثقل ميزانه لو بحسنة واحدة سعد سعادة لا شقاوة بعدها أبداً،ومن خف ميزانه شقى شقاوة لا سعادة



بعدها أبداً،أما من استوت حسناته مع سيئاته،فهو على الراجح من أقوال العلماء من أهل الأعراف الذين قصرت بهم



سيئاتهم فلم يدخلوا الجنة ومنعتهم حسناتهم من أن يدخلوا النار،يحبسون على قنطره بين الجنة والنار،إذا التفت أهل



الأعراف إلى أهل الجنة سلموا عليهم(سلامٌ عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون )الأعراف،أى لم يدخلوا أهل الأعراف



الجنة وهم يرجون رحمه الله،ويطمعون أن يدخلوها،وإذا التفتوا إلى الناصية الأخرى ورأوا أهل الجحيم تضرعوا إلى



الملك العليم ألا يجعلهم مع القوم الظالمين،قال جل وعلا(وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاّ بسيماهم


ونادوا أصحاب الجنة أن سلامٌ عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون،وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا



لا تجعلنا مع القوم الظالمين)الأعراف،وحرى بك ألا تحتقر أى عمل صالح ولو قل،وألا تستهين بمعصية واحدة ولو



صغيرة،فأعلم أنه بحسنة واحدة يثقل الميزان وبسيئة واحدة يخف الميزان،بل بكلمة واحدة نقاد إلى رضا الرحمن،وبكلمة



واحدة ننال سخط الجبار،ففى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(إن العبد ليتكلم



بكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالاً يرفعه الله بها فى الجنة،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالاً



فيهوى بها فى جهنم )رواه البخاري،والترمذي،يا صاحب الكلمة اعلم علم اليقين أن كلمه تدخل المرء فى دين



الله،وكلمة تبنى بيت وكلمة تهدم بيت،فبكلمة تنال الرضوان ، وبكلمة تتعرض لسخط الرحمن،فحسنه تثقل ميزان العبد



وتدخله الجنة،وسيئه تخف ميزان العبد وتدخله النار،لا تقل هذا عمل بسيط ، هذه طاعة صغيرة،فكم من عمل صغير



عظمته النية،وكم من عمل عظيم حقرته النية،فلا تحقرن من المعروف شيئاً،فإن عجزت فإنك لن تعجز أن تبش فى وجه



إخوانك،فابتسامتك التى تحتقرها من الممكن أن تسعد قلب حزين،وأن تزيل ألم أخيك النفسى.

مستجدة
17-06-2012, 05:12 AM
لا إله ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

اللهم ثقل ميازين اعمالنا وجعل أمة محمد عتقاء من النار


جزاك الله خير اختي ام حمد ربي يثقل بها ميزان حسناتك يوم يضع الميزان

امـ حمد
17-06-2012, 06:03 AM
لا إله ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

اللهم ثقل ميازين اعمالنا وجعل أمة محمد عتقاء من النار


جزاك الله خير اختي ام حمد ربي يثقل بها ميزان حسناتك يوم يضع الميزان



وبارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس