سيف الحرية
17-06-2012, 07:03 AM
بقلم فيصل محمد المرزوقي صحيفة العرب 17 - 6 - 2012
مشرف المحليات والتحقيقات
almarzoqi@AlArab.QA
http://twitter.com/marzoqi65
لست في مقام الدفاع عن الدكتور ربيعة الكواري، فهو صاحب قلم جريء، وبإمكانه أن يفند كل ما ورد في شأن استقالته أو إقالته من جامعة قطر!
الغريب في الأمر ومنذ أيام فقط كنت بجامعة قطر، وبدعوة منها لحضور ندوة حول وضع الصحافة القطرية، صدمت حينها أن رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر ليس قطرياً، بينما الدكتور ربيعة الكواري كان حاضراً!
كذلك الحال كلية القانون وكليات كثيرة، وكأن ما يحدث عبارة عن تهميش متعمد وممنهج من إدارة الجامعة لإفراغ هذه الجامعة من وطنيتها في عقر دارهم –القطريين–، وقد بدأت بطابور طويل من الأكاديميين القطريين، حتى ظننا أن جامعة قطر ليس فيها من التقطير سوى الاسم، وهو ما انعكس لاحقاً على الطلاب في أعدادهم -القطريون منهم خاصة- وتمثل ذلك جلياً وبشكل مخيف في حفل التخرج الأخير للطلاب، والذي تآكل التقطير فيه للحد الأدنى، والذي يفترض أن يستعان فيه بمنظمة اليونسكو باعتبارهم «أقلية» توشك على الاندثار!
أكثر من 1800 طالب وطالبة ذبحت أحلامهم على مذبح الجامعة، بفعل ما تمترست فيه الجامعة بكل ما لم نتخيله من عراقيل، تحقق الكثير من أهدافها –للتطفيش– بدأت بفرض اللغة الإنجليزية على الدراسة بالكليات، حتى طالت كلية الشريعة ذاتها، بينما عميدتها -المرضي عنها- صمتت صمتاً تاماً، ثم بفرض التويفل وبمعدلات عالية جداً، ثم برفع معدلات القبول من خريجي الثانوية، ثم يقال وبكل جرأة هذه استراتيجية التطوير في الجامعة!
حادثة إقالة أو استقالة الدكتور ربيعة الكواري ليست بآخر مذابح إدارة جامعة قطر في أكاديمييها من القطريين، فقد سبقه كل من عارض هذه الإدارة في أي أمر، حتى إنها لاتنفذ كل ما يتفق عليه بالاجتماعات وما هو موثق بمحاضرها، لكن بمجرد الخروج من الاجتماع تتغير الأمور دون اعتبار للرأي الجماعي!
الدكتور الكواري قد يخطئ أو يصيب في رأيه، ولكن كيف يفترض منه أن يفعل وهو يرى كل هذا التخبط وما يجري في جامعة تحمل اسم بلاده ووطنه، ولكن لا يجد فيها إلا صحبة من ترافقهم الكلاب أينما كانوا!
ولعل أكثر ما أوجع إدارة الجامعة ما نشره عبر مقاله في الصحف من صرف تذاكر للكلاب المصاحبة لمن تستقدمهم الجامعة من الخارج بعد تطفيشها للقطريين، وعلى الفور شكلت لجنة على عجل للتحقيق معه مكونة من ثلاثة أشخاص، اثنان منهم غير قطريين، وكما تدعي إدارة جامعة قطر أن قرار فصلها للدكتور الكواري كان بناء على شكاوى عدد من زملائه في هيئة التدريس!
ومن هؤلاء الذين ادعوا عليه من الزملاء كما يدعون؟!
للأسف هم من يعملون وفق التعليمات –بالريموت– وهم نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعميدة كلية الآداب والعلوم!
الخلاصة:
لم يكف إدارة جامعة قطر ما فعلته، وواضح أنها موغلة في شططها وشطحاتها، فبعدما أفرغت الجامعة من أبنائها، ها هي تتخلص من أكاديمييها القطريين، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل من يوقف هذا الهدر في مقدرات البلاد، وأخص بالسؤال إدارة الجامعة (ومن يردعك أنتِ، ويفكنا من شرك)؟!
مشرف المحليات والتحقيقات
almarzoqi@AlArab.QA
http://twitter.com/marzoqi65
لست في مقام الدفاع عن الدكتور ربيعة الكواري، فهو صاحب قلم جريء، وبإمكانه أن يفند كل ما ورد في شأن استقالته أو إقالته من جامعة قطر!
الغريب في الأمر ومنذ أيام فقط كنت بجامعة قطر، وبدعوة منها لحضور ندوة حول وضع الصحافة القطرية، صدمت حينها أن رئيس قسم الإعلام بجامعة قطر ليس قطرياً، بينما الدكتور ربيعة الكواري كان حاضراً!
كذلك الحال كلية القانون وكليات كثيرة، وكأن ما يحدث عبارة عن تهميش متعمد وممنهج من إدارة الجامعة لإفراغ هذه الجامعة من وطنيتها في عقر دارهم –القطريين–، وقد بدأت بطابور طويل من الأكاديميين القطريين، حتى ظننا أن جامعة قطر ليس فيها من التقطير سوى الاسم، وهو ما انعكس لاحقاً على الطلاب في أعدادهم -القطريون منهم خاصة- وتمثل ذلك جلياً وبشكل مخيف في حفل التخرج الأخير للطلاب، والذي تآكل التقطير فيه للحد الأدنى، والذي يفترض أن يستعان فيه بمنظمة اليونسكو باعتبارهم «أقلية» توشك على الاندثار!
أكثر من 1800 طالب وطالبة ذبحت أحلامهم على مذبح الجامعة، بفعل ما تمترست فيه الجامعة بكل ما لم نتخيله من عراقيل، تحقق الكثير من أهدافها –للتطفيش– بدأت بفرض اللغة الإنجليزية على الدراسة بالكليات، حتى طالت كلية الشريعة ذاتها، بينما عميدتها -المرضي عنها- صمتت صمتاً تاماً، ثم بفرض التويفل وبمعدلات عالية جداً، ثم برفع معدلات القبول من خريجي الثانوية، ثم يقال وبكل جرأة هذه استراتيجية التطوير في الجامعة!
حادثة إقالة أو استقالة الدكتور ربيعة الكواري ليست بآخر مذابح إدارة جامعة قطر في أكاديمييها من القطريين، فقد سبقه كل من عارض هذه الإدارة في أي أمر، حتى إنها لاتنفذ كل ما يتفق عليه بالاجتماعات وما هو موثق بمحاضرها، لكن بمجرد الخروج من الاجتماع تتغير الأمور دون اعتبار للرأي الجماعي!
الدكتور الكواري قد يخطئ أو يصيب في رأيه، ولكن كيف يفترض منه أن يفعل وهو يرى كل هذا التخبط وما يجري في جامعة تحمل اسم بلاده ووطنه، ولكن لا يجد فيها إلا صحبة من ترافقهم الكلاب أينما كانوا!
ولعل أكثر ما أوجع إدارة الجامعة ما نشره عبر مقاله في الصحف من صرف تذاكر للكلاب المصاحبة لمن تستقدمهم الجامعة من الخارج بعد تطفيشها للقطريين، وعلى الفور شكلت لجنة على عجل للتحقيق معه مكونة من ثلاثة أشخاص، اثنان منهم غير قطريين، وكما تدعي إدارة جامعة قطر أن قرار فصلها للدكتور الكواري كان بناء على شكاوى عدد من زملائه في هيئة التدريس!
ومن هؤلاء الذين ادعوا عليه من الزملاء كما يدعون؟!
للأسف هم من يعملون وفق التعليمات –بالريموت– وهم نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، وعميدة كلية الآداب والعلوم!
الخلاصة:
لم يكف إدارة جامعة قطر ما فعلته، وواضح أنها موغلة في شططها وشطحاتها، فبعدما أفرغت الجامعة من أبنائها، ها هي تتخلص من أكاديمييها القطريين، وهو ما يدفعنا إلى التساؤل من يوقف هذا الهدر في مقدرات البلاد، وأخص بالسؤال إدارة الجامعة (ومن يردعك أنتِ، ويفكنا من شرك)؟!