المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرون الخليجيون توافدوا بأعداد غفيرة اليوم إدراج أسهم الريان بالبورصة!



LaW
19-06-2006, 01:46 AM
يشهد سوق الدوحة للأوراق المالية في العاشرة من صباح اليوم مراسم إدراج أسهم مصرف الريان الإسلامي التي تبلغ قيمتها 5.7 مليار ريال قطري بعدد يصل إلى 480 مليون سهم. وحسب بيان السوق ستبدأ فترة ما قبل الافتتاح للمصرف في الساعة السابعة صباحا بينما يبدأ التداول الفعلي على أسهم المصرف بين الساعة السابعة والنصف والساعة الثامنة.
وأكد مصدر مسؤول بسوق الدوحة للأوراق المالية أن موعد اقفال التداول على مصرف الريان لليوم الاول سيكون الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، وشأنه في ذلك شأن الشركات الاخرى، وبذلك سيكون قد أتيح للمتعاملين بمصرف الريان فترة اضافية صباحية سبقت موعد بدء التداول للشركات الاخرى، مشيرا الى أن اليوم التالي سيكون يوما اعتياديا تبدأ فيه فترة ما قبل التداول الساعة الثامنة والنصف ويكون الافتتاح مرنا ما بين الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة والساعة التاسعة وتتضمن مراسم الادراج وصول الدكتور حسن العبدالله رئيس مجلس ادارة مصرف الريان الذي يعقد مؤتمرا صحفيا في العاشرة والنصف.
ورجحت مصادر ل «الرايه» ان تتم عمليات بيع ضخمة على أسهم مصرف الريان من قبل المستثمرين الخليجيين ولاسيما السعوديين الذين توافدوا الى مقر البورصة للاستعداد لعمليات التداول على السهم وقد شوهدت اعداد غفيرة منهم يقفون في طوابير لتقديم نماذج طلبات البيع.
وسوف يشهد اليوم ضغطا كبيرا على السوق وشركات الوساطة نتيجة للاعداد الكبيرة المتوقع حضورها من قبل المستثمرين الخليجيين الذين يبلغ عددهم 570 ألف مكتتب خليجي بالاضافة 230 ألف مكتتب من المواطنين.

إدراج أسهم مصرف الريان في بورصة الدوحة اليوم

صعوبة في توقع سعر السهم في اليوم الأول بالسوق

شوتر : الطلب علي السهم يحكمه العائد المتوقع ودرجة السيولة والمخاطرة

آل شافي : أسعار الأسهم ما زالت مرتفعة وأطالب بقرار لتجزئتها

الباكر : قلة ساعات تداول أسهم الريان يزيد العبء علي باقي الشركات

الماجد : نتوقع ركوداً في أسهم شركات السوق لتركيز المستثمرين علي سهم الريان

تحقيق - مصطفي البهنساوي :يشهد سوق الدوحة للأوراق المالية صباح اليوم طرح أسهم مصرف الريان الإسلامي الذي يبلغ حجمه 5ر7 مليار ريال قطري بعدد يصل إلي 480 مليون سهم.وقد خصصت إدارة السوق وقتاً إضافياً لتداول سهم مصرف الريان دون باقي الشركات الأخري المدرجة في السوق حيث سيبدأ التداول الفعلي علي أسهم الشركة من قبل المستثمرين بين الساعة السابعة والنصف والساعة الثامنة.

إلي ذلك قال عدد من المستثمرين والخبراء أنه كان من الأفضل لو تم تخصيص يوم معين لتداول أسهم المصرف دون باقي الشركات وذلك حتي لا تتأثر أسهم باقي الشركات المدرجة في السوق سلباً جراء طرح الريان مشيرين إلي أن قلة ساعات تداول أسهم الريان في اليوم الأول سوف تزيد من العبء علي أسهم باقي الشركات.

وقالوا أن المستثمرين اعتادوا أن تشهد الشركات تداولاً ضعيفاً في حالة طرح شركة جديدة في السوق لافتين أن السوق ستشهد ركوداً في اليو الأول لطرح الريان بسبب تركيز المستثمرين علي سهم واحد.

وأكدوا أنه من الصعوبة بمكان توقع سعر معين لسهم الريان في ظل ما يشهده السوق من ظروف صعبة واصفين السهم بأنه من الأسهم المحيرة.

وقالوا انه وبطرح أسهم مصرف الريان يزول الترقب الموجود لدي المستثمرين منذ فترة طويلة.

وقال الدكتور منهل شوتر أستاذ الاقتصاد بجامعة قطر أن سهم مصرف الريان سيشهد كميات شراء كبيرة في الأيام الأولي لطرحه في سوق الدوحة للأوراق المالية.

وأضاف أن الطلب علي الأصول والأسهم تحكمه ثلاث قضايا رئيسية وهي العائد المتوقع ودرجة السيول ودرجة المخاطرة مشيراً أن السوق سوف يشهد دخول كمية كبيرة تدخل السوق في اليوم الأول لطرح الريان.

وقال ان ما يدفع المستثمرين لشراء أسهم مصرف الريان هو ما توضحه دراسة الجدوي من أن العائد علي السهم أعلي من 5ر8% في السنوات الأولي.

وأضاف انه وبالمقابل فإن هناك احتمال خروج العديد من المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بسبب أن حجم ملكية الأسهم لديهم صغيرة وبالتالي فرق السعر يكون منخفضاً وهو ما يجعل المستثمرين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي يتجهون للبيع.

وأوضح أن الخليجيين سوف يقومون بعمليات بيع ضخمة ولكنهم لن يبيعوا إلا بسعر معين يجعلهم يسترجعون ما أنفقوه من تكلفة السفر وتحمل مشقة السفر وتجميد الأموال لمدة كبيرة بدون استثمار وهو ما يجعل المستثمر الخليجي لا يكتفي ببيع أسهمه بقيمة 30 ريالاً مشيراً إلي أنه ليس بالضرورة أنه كلما زادت كمية العرض أن يصل السعر إلي أدني مستوي.

وقال أن كل المؤشرات والدلائل تشير إلي أن سهم مصرف الريان سيكون من الأسهم القوية ذات القيمة السوقية العالية في المستقبل وذلك في ظل الوضع الاقتصادي القطري الذي يتميز إجمالاً بانخفاض درجة المخاطرة.

وحول ما يشاع من تأثر أسهم البنوك الإسلامية المدرجة بسوق الدوحة جراء طرح مصرف الريان قال شوتر أنه لا شك أن طرح أسهم الريان سوف تؤثر علي أسهم البنوك الإسلامية ولكن لن يؤثر علي أسهم البنوك التجارية العادية مشيراً إلي أن بنك الريان سوف يأخذ جزءاً من حصة البنوك الأخري في السوق.

وأضاف أن بنك الريان وبسبب رأسمالهالضخم فإنه سيكون قادراً علي تطوير أدواته بشكل أسرع من باقي البنوك الإسلامية القائمة وبالتالي يكون تأثيره علي أسعار أسهم البنوك الإسلامية مشيراً إلي أن هذه الأسهم تأثرت بالفعل منذ بداية الاكتتاب في مصرف الريان وما زالت في مرحلة التأثر.

وقال انه وبانتهاء اليوم الأول من تداول أسهم بنك الريان يزول الترقب الموجود لدي المستثمرين في السوق ويصبح سهم الريان مثله مثل باقي الأسهم المدرجة في السوق.

من جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور ناصر آل شافي أن سهم مصرف الريان من الأسهم التي لها مستقبل واعد ولكنه يحتاج إلي نوع من الصبر من قبل المستثمرين وتساءل آل شافي عمن يحق له تحديد سعر السهم في اليوم الأول من طرحه.

وتساءل هل المستثمر هو الذي يحدد البداية الأولي لسعر السهم لافتاً إلي أن هناك عدة أمور يتم علي أساسها تحديد سعر الافتتاح اما عن طريق الطلب الأول أو عن طريق المتوسط واما أن تضع لجنة السوق سعراً محدداً.

وقال ان الطريقة الأصوب هو تحديد السعر من خلال الطلب الأول وأن تكون الأحقية للشخص الأول الذي يضع الطلب.

وحول وضع السوق مع اليوم الأول لطرح مصرف الريان قال آل شافي ان السوق يشهد حالة من الهدوء مشيراً إلي أن الجزء الأكبر من التداول سيكون علي أسهم مصرف الريان وبالتالي سيكون هناك ركو د في باقي الأسهم الأخري.

وأوضح آل شافي أن أسعار أسهم الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية ما زالت مرتفعة

ونحتاج إلي ان تنخفض أكثر من ذلك وقال أري ان بعض أسهم الشركات مازالت مرتفعة وطالب آل شافي ان يكون هناك قرار بتجزئة الأسهم علي غرار ما حدث في الأسواق المجاورة وهو قرار من شأنه ان يعمل علي دخول مزيد من المستثمرين إلي السوق الذي شهد هروب الكثير من المستثمرين، حيث يفتح المجال أمام الكثير ممن يرغب في الاستثمار في الدخول للسوق وأن يضعوا أموالهم به.

وأشار إلي ان علي المستثمرين ان يتفهموا ظروف السوق وان يعوا ان الربحية الزائدة مضرة بالسوق وقال إن بعض من يقومون بعمل تقييم للسوق انما يضرون بالسوق مشيرا إلي انه ينبغي علي من يحلل أوضاع السوق ان يكون واقعياً وليس له مصالح شخصية وحول الإعلان عن طرح بنك قطر الوطني صندوقا استثمارية بحجم ثلاثة مليارات ريال لاستثمارها في السوق المالي قال آل شافي ان الكثير من المستثمرين في السوق كانوا يطالبون بتدخل الدولة في وقف الهبوط الذي حدث في السوق، ووضع آلية يتم من خلالها ضخ مزيد من السيولة للسوق.

وقال إن أسواق المال في العالم أجمع عرضة للتقلبات من حين إلي آخر وهو ما يعني ان المستثمر لابد ان يتأقلم مع مثل هذه التقلبات وان يتقبل ايجابيات وسلبيات الاستثمار في أسواق المال.

وأشار إلي ان طرح هذا الصندوق في السوق في الوقت الحالي يعطي مؤشرات ان بنك قطر الوطني والمملوك جزء منه من قبل الدولة يعني ان هناك محاولات لمساعدة السوق ودفعه للأمام. فيما قال السيد عبد الله الباكر ان طرح أسهم مصرف الريان مع باقي اسهم الشركات الأخري المدرجة في السوق سوف يؤثر علي أسعار هذه الأسهم بشدة.

وأضاف ان المستثمرين كان لديهم أمل في ان يتم تحديد يوم تداول خاص بأسهم مصرف الريان حتي لا تتأثر أسهم باقي الشركات.

وقال انه كان من الممكن ان يتم تخصيص يوم السبت لتداول اسهم الريان فقط دون باقي الأسهم أو زيادة ساعات تداول اسهم مصرف الريان في اليوم الأول من طرحه في سوق الدوحة للأوراق المالية مشيراً إلي ان قلة ساعات التداول المخصصة لأسهم المصرف سوف تجعل المستثمرين يحجمون عن شراء باقي الأسهم الأخري التي لا يتطلع لها أحد وسوف تتأثر بشدة.

وحول مدي تأثر أسهم البنوك الإسلامية بصفة خاصة جراء طرح مصرف الريان بالسوق قال الباكر انه ليس شرطا ان تتأثر اسهم المصارف الإسلامية المدرجة في السوق التأثير الكبير وإنما سيكون التأثير ضعيفا وذلك لأن البنوك الحالية تتمتع بعوائد جيدة.

وحول السعر المتوقع لسعر السهم في اليوم الأول من طرحه في السوق قال إن هناك طلبات كثيرة تتراوح بين 20 - 30 ريالاً.

من جانبه قال السيد علي الماجد ان العادة درجت علي ان تشهد الشركات تداولا ضعيفا وألا يكون هناك طلب من قبل المستثمرين في حالة طرح شركات جديدة في السوق المالي مشيراً إلي انه من المتوقع ان تشهد الشركات ركودا بسبب تركيز المستثمرين في اليوم الأول علي أسهم مصرف الريان.

وقال إن هذه الحالة سوف تزداد في ظل ما يشهده السوق من تدهور في أوضاعه ناتجة عن عدة أمور منها الترقب الحادث في السوق والتزامات المستثمرين المالية التي تدفعهم للبيع بأي سعر وكذلك أطول شهور الصيف التي عادة ما تشهد أيضاً ركوداً وتداولاً ضعيفاً.

وأوضح الماجد ان هناك كميات كبيرة جداً من أسهم مصرف الريان تم عرضها خلال الأيام الماضية لبيعها في اليوم الأول من طرح المصرف في السوق واصفاً سهم الريان بأنه سهم محير لافتاً في الوقت نفسه الي ان وضع السوق لا يجعل المستثمر يشعر بالتفاؤل.

وقال: ان معظم السيولة الموجودة في السوق القطرية ذهبت لمشاريع عقارية ومشاريع إنشاءات وهي مشاريع مضمونة.

وأشار الماجد الي ان هناك صعوبة في توقع سعر السهم وذلك لظروف السوق.

وقال ان سعر السهم اذا ما وصل الي 25 ريالاً فسوف يكون جيداً ويحقق أرباحاً تصل الي خمسة أضعاف خاصة اذا ما قورن ذلك بسعر الاكتتاب وهو خمسة ريالات وهذا استثمار جيد لكل مستثمر.