شمعة الحب
19-06-2006, 07:10 PM
الوعي الاستثماري يبدأ من المدرسة
تركي عبدالمحسن اللحيد - - - 23/05/1427هـ
لو قام أحد بقراءة سوق الأسهم لدينا في المملكة ورأى كيفية تذبذب مستوياته بطريقة غير مبررة لتساءل عن السبب الذي يجعل السوق يسير بهذه الكيفية رغم الكثير من المحفزات والأخبار الإيجابية التي تستجد في الساحة الاقتصادية السعودية. والواقع أن قلة الوعي بهذا النوع من الأسواق الذي يعم نسبة لا يستهان بها من المستثمرين لدينا هي التي جعلت سوقنا تصنف على أنها من الأسواق غير الكفؤة مقارنة بالأسواق الشبيهة المجاورة ناهيك عن الأسواق العالمية الأخرى، ومن المعروف أن من مقومات السوق الكفؤة هي كفاءة المستثمرين، والمقصود بالكفاءة دوافع المستثمر في اتخاذ قرار البيع والشراء، وهذا القرار يفترض أن يكون مبنيا على معلومات اقتصادية سواء كانت تاريخية أو تتعلق بتحليلات وتنبؤات مستقبلية.
وأفضل طريق لعلاج هذا الخلل هو أن توجد مادة خاصة أو تدرج مع مادة أخرى في المدارس مختصة بتعليم وتوعية الطلاب والطالبات بالأمور الاستثمارية وكيفية إدارة الأموال ويفضل أن يكون ذلك في المرحلة الثانوية عن طريق التطبيق لتحقيق الفائدة المرجوة وتعليم الأسلوب الأمثل لتقسيم الدخل (ادخار واستثمار وإنفاق) قبل أن يكون له/لها دخل شهري ثابت لكي يسهل تنمية هذا السلوك.
هذه المادة لو أدرجت وطبقت تطبيقا عمليا ستجعل من الأجيال القادمة أجيالا تتمتع بحس استثماري متميز تجعلهم يبنون قراراتهم المتعلقة بالبيع والشراء في الأوراق المالية على أسس صحيحة توقف المجال أمام المضاربين المتلاعبين وأيضا تزرع سلوكيات استهلاكية رشيدة تجعل حياتهم تسير وفق خطط مالية محكمه والاستعداد المبكر لتلبية الاحتياجات المستقبلية لكي تبعدهم عن خطر الوقوع في الديون للبنوك وشركات التقسيط التي لا ترحم ودفع الفوائد المبالغ في نسبها والمركبة التي ستجعلهم يقضون السنين لتسديد هذه الديون وسنين أخرى لتسديد الفوائد على تلك الديون. ومن جانب آخر ستزيد من احترام التجار للمستهلك وأيضا سترتفع معدلات الادخار مما ينتج عنه وفر كبير في السيولة لدى البنوك الذي سيجعلها تلتفت لدورها الحقيقي والتركيز على القروض الاستثمارية، وبالتالي تتحقق التنمية التي ستعود على الجميع بالخير, إن شاء الله.
تركي عبدالمحسن اللحيد - - - 23/05/1427هـ
لو قام أحد بقراءة سوق الأسهم لدينا في المملكة ورأى كيفية تذبذب مستوياته بطريقة غير مبررة لتساءل عن السبب الذي يجعل السوق يسير بهذه الكيفية رغم الكثير من المحفزات والأخبار الإيجابية التي تستجد في الساحة الاقتصادية السعودية. والواقع أن قلة الوعي بهذا النوع من الأسواق الذي يعم نسبة لا يستهان بها من المستثمرين لدينا هي التي جعلت سوقنا تصنف على أنها من الأسواق غير الكفؤة مقارنة بالأسواق الشبيهة المجاورة ناهيك عن الأسواق العالمية الأخرى، ومن المعروف أن من مقومات السوق الكفؤة هي كفاءة المستثمرين، والمقصود بالكفاءة دوافع المستثمر في اتخاذ قرار البيع والشراء، وهذا القرار يفترض أن يكون مبنيا على معلومات اقتصادية سواء كانت تاريخية أو تتعلق بتحليلات وتنبؤات مستقبلية.
وأفضل طريق لعلاج هذا الخلل هو أن توجد مادة خاصة أو تدرج مع مادة أخرى في المدارس مختصة بتعليم وتوعية الطلاب والطالبات بالأمور الاستثمارية وكيفية إدارة الأموال ويفضل أن يكون ذلك في المرحلة الثانوية عن طريق التطبيق لتحقيق الفائدة المرجوة وتعليم الأسلوب الأمثل لتقسيم الدخل (ادخار واستثمار وإنفاق) قبل أن يكون له/لها دخل شهري ثابت لكي يسهل تنمية هذا السلوك.
هذه المادة لو أدرجت وطبقت تطبيقا عمليا ستجعل من الأجيال القادمة أجيالا تتمتع بحس استثماري متميز تجعلهم يبنون قراراتهم المتعلقة بالبيع والشراء في الأوراق المالية على أسس صحيحة توقف المجال أمام المضاربين المتلاعبين وأيضا تزرع سلوكيات استهلاكية رشيدة تجعل حياتهم تسير وفق خطط مالية محكمه والاستعداد المبكر لتلبية الاحتياجات المستقبلية لكي تبعدهم عن خطر الوقوع في الديون للبنوك وشركات التقسيط التي لا ترحم ودفع الفوائد المبالغ في نسبها والمركبة التي ستجعلهم يقضون السنين لتسديد هذه الديون وسنين أخرى لتسديد الفوائد على تلك الديون. ومن جانب آخر ستزيد من احترام التجار للمستهلك وأيضا سترتفع معدلات الادخار مما ينتج عنه وفر كبير في السيولة لدى البنوك الذي سيجعلها تلتفت لدورها الحقيقي والتركيز على القروض الاستثمارية، وبالتالي تتحقق التنمية التي ستعود على الجميع بالخير, إن شاء الله.