المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه



امـ حمد
01-07-2012, 04:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى (وكل إنسان ألزمناه طآئره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشوراّ،اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباّ)سورة الإسراء،يقول تعالى،وكل إنسان ألزمناه ما قضى له أنه عامله،وهو صائر إليه من شقاء أو سعادة بعمله في


عنقه لا يفارقه،فأعلمهم جل ثناؤه أن كل إنسان منهم قد ألزمه ربه طائره في عنقه شقاء يورده سعيراّ، أو كان سعداّ يورده جنات عدن،وعن جابر بن عبد الله قال،الطائرهوعمله وما كتب الله له،فهو ملازمه أينما كان، فزائل معه أينما


زال،وما من مولود يولد إلا طائره في عنقه،ولم يقل،ألزمناه في يديه ورجليه أو غير ذلك من أعضاء الجسد، قيل،لأن العنق هو موضع السمات، وموضع القلائد والأطوقة، وغير ذلك مما يزين أو يشين،بما كسبت يداه، وإن كان الذي جر


عليه لسانه أو فرجه،ويخرج الله ذلك الطائر الذي ألزمناه عنق الإنسان يوم القيامة، فيصير كتاباّ يقرؤه منشوراّ،وعامل من الخير والشر في عنقه،منشوراّ بأعماله التي عملها في الدنيا،وبطائره الذي كتبنا له، وألزمناه إياه في عنقه، قد

أحصى عليه ربه فيه كل ما سلف في الدنيا،يا ابن آدم بسطت لك صحيفتك، ووكل بك ملكان كريمان، أحدهما عن يمينك، والآخر عن يسارك،فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك،وأما الذي عن شمالك فيحفظ سيئاتك، فاعمل ما شئت، أقلل أو


أكثر،حتى إذا مت طويت صحيفتك، فجعلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم القيامة كتاباّ يلقاه منشوراّ،أن عمل كل إنسان من صواب وخطأ وخير وشر مصاحب له ومسجل في كتابه،لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها وسيعرض


عليه يوم القيامة ليراجعه،وأن نوع العمل الذي يباشره الإنسان في حياته الدنيا هداية كان أو ضلالاّ حسناّ كان أو سيئاّ هو له وحده،ولا يختلط بعمل غيره،وأنه مهما كانت الصلة وثيقة بين إنسان وآخر فإن أيا منهما لايحمل عن الآخر خطأه



كما لايضاف إليه صوابه قال تعالى(ولاتزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لايحمل منه شئ ولو كان ذا قربى)وأنه ليس للإنسان إلا عمله وأن هذا العمل سوف يعرض عليه يوم القيامة ويراه رأى العين،وإن هناك عدل تام فلا




تحرم نفس من عمل الخير الذي صنعته،ولا ينقل العمل السيئ من نفس مسيئة إلي نفس أخرى قد أساءت كذلك قال تعالى(ووجدوا ما عملوا حاضرا ولايظلم ربك أحداّ)ويرجع المسئولية للإنسان عن عمله إلي أن الله سبحانه كرم الإنسان على





سائر المخلوقات وميز الله الإنسان بالعقل ومنحه القدرة على الإدراك والتمييز بين الخير والشر والحسن والقبيح وترجيح مايراه ملائما لنفسه،ويختاره ولم يتركه للعقل وحده،وإنما أرسل إليه الرسل عليهم السلام يدلونه على طريق الخير



والرشاد ويبعدونه عن طريق ألغى والفساد،والحكمة الإلهية تقتضى ألا يترك الإنسان عبثاّ وإنما يحاسب على أعماله،ليتبين إن كان قد شكر ربه على ما أنعم به عليهن من عقل وإدراك فاستخدمه في سبيل الخير أو جحد نعمة ربه




عليه،فعاث في الأرض فساداّ،والعدل الإلهى يستوجب أن يجازى كل إنسان على ما عمله فلا يجازى المحسن بعمل المسئ ولا ينقل عمل المسئ إلي غيره قال تعالى (من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد)




تدبر بعقلك وانظر ما ينتظرك غدا وماهو جزائك إما أن تشترى الجنة بأعمالك الصالحة والنافعة في دنياك ،وأما أن تدخل النار (سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى
عذاب عظيم )أجارني الله واياكم منها،




اللهم احينا في الدنيا مؤمنين طائعين وتوفنا مسلمين تائبين.

doha2012
01-07-2012, 08:33 AM
,










اللهم امين ,





جزاك الله خير ام حمد ,









,

امـ حمد
01-07-2012, 11:53 PM
,










اللهم امين ,





جزاك الله خير ام حمد ,









,




بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس