المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقل ربي زدني علماّ



امـ حمد
03-07-2012, 11:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العلم أغلى ما يطلب فى هذه الحياة،ولا سبيل إلى الوصول إلى رضوان الله فى الدنيا والآخرة إلا بالعلم الشرعى،العلم يبذل له

المال،والعمر،والوقت،فإن أغلى ما يضّحى له هو العلم،ولم يأمر الله نبيه بطلب الزيادة من شئ إلا من العلم،كما قال تعالى(وقل رب

زدني علماّ)طه،ثم قال تعالى(يرفع الله الذين ءامنوا منكم،والذين أوتوا العلم درجات)المجادلة،وفى الصحيحين من حديث عبد اللـه

بن عمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً)رواه البخاري،قال ابن حجر،أى،لا ينتزعه من صدور

الناس،ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً،فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا،وفى

الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(من يرد الله به خيراً يفقه فى الدين)وفى الصحيحين أن النبى صلى الله عليه وسلم قال

لعلى(لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خيرُ لك من حمر النعم)وفى الحديث الذى رواه أبو داود والترمزى وابن ماجه وغيرهم وحسنه

شيخنا الألبانى بشواهده من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً

سهل الله له به طريقاً إلى الجنة،وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع،وإن العالم ليستغفر له كل من فى السموات

والأرض حتى الحيتان فى الماء،وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب،وإن العلماء ورثة

الأنبياء،وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً أو درهماً،وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)من أتاه الله العلم أتاه الحظ الوافر،وأتاه

الخير كله،فإن الله يعطى الدنيا من يحب،ومن لم يحب،ولكن الله لا يعطى الدين إلا لمن يحب ،ومن يرد الله به خيراً يفقه فى الدين،قال

صلى الله عليه وسلم كما فى صحيح مسلم وغيره(إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة،صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد

صالح يدعو له)هذا العلم إن لم يحرك قلبك وجوارحك للعمل،ولخشية الله وتقواه فلا خير فيه ،ولا بركة له،ما ثمرة العلم

إن لم يورثنا تقوى القلوب،وحب السنة وبغض البدعة،قال تعالى(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم،وأنتم تتلون الكتاب أفلا

تعقلون)البقرة،وفى الصحيحين من حديث اسامة بن زيد ان النبى صلى الله عليه وسلم قال(يؤتى بالرجل فيلقى فى النار فتندلق أقتاب

بطنه(أى أمعاءه)فيدور بها كما يدور الحمار فى الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان مالك،ألم تكن تأمر بالمعروف

وتنهى عن المنكر فيقول،بلى كنت أمر بالمعروف
ولا أتيه،وأنهى عن المنكر وأتيه)رواه البخاري،ومسلم،لذا كان

الحبيب المصطقى صلى الله عليه وسلم يستعيذ من علم لا ينفع كما فى صحيح مسلم وسنن الترمذى،أن النبى صلى الله عليه وسلم كان

يقول فى دعاءه(اللـهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها)ليس العلم

بكثرة الرواية،ولكن العلم الحقيقى هو الذى يورثك خشية الله،وكان على بن أبى طالب يقول،يا حملة العلم اعملوا به فإن العالم من علم

ثم عمل ، ووافق علمه عمله ، وسيأتى أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف علمهم عملهم ، وتخالف سريرتهم علانيتهم

يقعدون جلفاء يباهى بعضهم بعضاً ، حتى إن أحدهم ليغضب على جليسه إن تركه ، وجلس إلى غيره ، أولئك لا ترفع أعمالهم تلك

إلى الله عز وجل،إن الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً، لذا قال مالك بن دينار ،إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته

عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا،لا تزول قدماّ عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمله ماذا عمل به،


أسأل الله أن يرزقنا الصدق،والإخلاص فى القول،والعمل.

كازانوفا
04-07-2012, 12:24 PM
جزيتي خيرا يا ام حمد

امـ حمد
04-07-2012, 04:32 PM
جزيتي خيرا يا ام حمد

بارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

كازانوفا
05-07-2012, 09:51 AM
بارك الله فيج حبيبتي

ويزاااج ربي جنة الفردوس ياعمري

ويناولك ياهاا يارب العالمين

فيصل الفيصل
05-07-2012, 01:58 PM
العلم مقرون بالعمل فالعلم الاناء والعمل مافي الاناء
فحاول ان تملئ اناء علمك بعملك والا كان كبر الاناء زيادة ومشقه
قال الالبيري: إذا ما لم يفدك العلم خيرا.. فخيرا منه أن لو قد جهلتا
وهناك قصيدة للالبيري بعنوان التوبة يحث ابنه ابوبكر في طلب العلم
قصيدة رائعه وموجودة بالصوت في موقع اليوتيوب

امـ حمد
05-07-2012, 02:55 PM
العلم مقرون بالعمل فالعلم الاناء والعمل مافي الاناء
فحاول ان تملئ اناء علمك بعملك والا كان كبر الاناء زيادة ومشقه
قال الالبيري: إذا ما لم يفدك العلم خيرا.. فخيرا منه أن لو قد جهلتا
وهناك قصيدة للالبيري بعنوان التوبة يحث ابنه ابوبكر في طلب العلم
قصيدة رائعه وموجودة بالصوت في موقع اليوتيوب

بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس