المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى ترفع الأعمال إلى الله



امـ حمد
05-07-2012, 12:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متى ترفع الأعمال إلى الله ومن هم اللذين لا يكتبون من الغافلين


الاجتهاد في شعبان من أجل أنه ترفع فيه الأعمال,فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود والنسائي,عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال,قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان قال,ذاك شهر يغفل الناس عنه،


بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع الإعمال فيه إلى رب العالمين, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم,فحيث إن رجب من الأشهر المحرمة، ورمضان من الشهور المعظمة، فإن الناس يجتهدون فيها، فإذا ما جاء شعبان ترك الناس العبادة،


وفتح الشيطان لهم باب التسويف، فيحدث أحدهما نفسه فيقول,سأجتهد في رمضان، وسأفعل,وسأفعل, فيفتح لهم الشيطان باب التمني والأمل، حتى يقعدهم عن العمل في شعبان، ويدخل عليهم رمضان وهم خائبون، وينصرف عنهم وهم


خاسرون، ويمنيهم الشيطان أنهم في العام القادم سيعوضون,وكأن ابن أدم من كثرة ما أمدّ له الشيطان في الأمل، وأنساه بغتة الأجل, وأنساه قرب الموت والرحيل، وكأنه بمأمن أن ينتقل إلى الله، وأنه راحل إليه، وأنه واقف بين يديه سبحانه


وتعالى,وقول النبي صلى الله عليه وسلم,وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم, فهذا أدعى لقبول العمل,ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يصوم الاثنين والخميس لأن الأعمال


ترفع فيهما,فقد أخرج الترمذي من حديث أبى هريرة رضي الله عنه,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال,تعرض الأعمال يوم الاثنين ويوم الخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم,وكان الضحاك,رحمه الله,يبكي آخر النهار ويقول,لا


أدري ما رفع من عملي, يا من عمله معروض على من يعلم السر وأخفي لا تبهرج، فإن الناقد بصير,ورفع الأعمال إلى رب العالمين على ثلاثة أنواع,النوع الأول,أن ترفع الأعمال على الله تعالى كل يوم,كما في الحديث الذي أخرجه


البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه ,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال,يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر, ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ,وهو أعلم بهم,كيف


تركتم عبادي,فيقولون,تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهو يصلون,وأخرج الإمام مسلم عن أبى موسى الأشعريرضي الله عنه قال,قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم,بخمس كلمات، فقال,إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام, يخفض


القسط ويرفعه، يرفع الله عمل الليل قبل النهار, وعمل النهار قبل الليل، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه بصره من خلقه,النوع الثاني:رفع الأعمال إلى الله تعالى يوم الاثنين والخميس، وهذا عرض

خاص غير العرض العام كل يوم,فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس، فقيل له(أي سئل عن ذلك)قال,إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم,أو لكل

مؤمن,إلا المتهاجرين، فيقول أخرهما,وعند الترمذي بلفظ,تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم,وكان إبراهيم النخعي يبكى على امرأته يوم الخميس وتبكي إليه، ويقول,اليوم تعرض أعمالنا على الله


عز وجل,النوع الثالث,هو رفع الأعمال إلى الله تعالى في شعبان,كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد والنسائي عن أسامة بن زيد,رضي الله عنهما ,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن شهر شعبان,وهو شهر ترفع


الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم, ورفع الأعمال إلى الله تعالى مع كونه صائماً أدعى إلى القبول عند الله تعالى,إجتهد في شعبان حتى لا تكتب فيه من الغافلين,فقد بين النبي الأمين صلى الله عليه

وسلم أن شهر شعبان شهر يغفل فيه الناس,ولم يكن للمؤمنين أن يغفلوا عنه، فإن المؤمنين مقبِلون دوماً على ربهم، لا يغفلون عن ذكره، ولا ينقطعون عن عبادته، فهو سبحانه الذي يدبر شئونهم، ويصلح أحوالهم، ويأخذ بنواصيهم إليه أخذ


الكرام عليه, فالمؤمنون يعلمون أن البعد عن الله سبب الشقاء والخسران،كما قال تعالى(ياأيها الذين اّمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله,ومن يفعل ذلك فأؤلئك هم الخاسرون)فلذلك هم دائماً وقوف ببابه، يلذون بجنابه,

عزهم في الانكسار والتذلل له، لذتهم في مناجاته, حياتهم في طاعته وعبادته,ويزدادون طاعة وعبادة في مواسم الطاعات، ويتعرضون للنفحات لعل الله أن يرزقهم الجنات، وينجيهم من اللفحات,ويزدادون طاعة وعبادة كذلك في وقت


الهرج, وحين يغفل الناس, ففي هذا الشهر الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم,ذلك شهر يغفل الناس عنه,ينبغي للمؤمنين أن يكونوا في شأن غير شأن الناس, الذين هم أهل الغفلة,كما قال الحسن البصري,رحمه الله,المؤمن في الدنيا


كالغريب، لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن,فعلى المؤمنين في وقت الغفلة أن يزدادوا قرباً وطاعة لله تعالى، وهذا ما كان يَحثُّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم,واعلم أن العمل وقت الغفلة محبوب لله تعالى,


لذا حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم,فاستحب النبي صلى الله عليه وسلم القيام وسط الليل وقت غفلة الناس,فقد أخرج الترمذي أن الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه,إن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك


الساعة فكن,فهذا الوقت هو وقت نوم الناس وغفلتهم, فإذا قام المؤمن لرب العالمين ليفوز بجنة النعيم, فلا يستوي هو ومن آثر الوسادة على العبادة,ولذلك جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد عن أبى ذررضي الله


عنه,ثلاثة يحبهم الله, قوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به، نزلوا فوضعوا رءوسهم , فقام أحدهم, يتضرع إليَّ بالثناء والدعاء,ويتلوا اّياتي,ومعنى الحديث,أن هؤلاء القوم كان النوم لهم لا يعادله شيء فهو أحب


شيء إليهم في هذا الوقت فناموا, لكن قام أحدهم حال تعبه، وحال كون النوم أحب إليه مما سواه، قام يدعو ربه ويتلو آياته ويتضرع إليه، فهذا هو نعيمه الذي لا يغنى، وقرة عينيه التي لا تنقضي، وهي سعادته العظمى وغايته


المنشودة,وكان صلى الله عليه وسلم يقول لصحابته, هذه الصلاة التي تصلون,إنما أنتم الذين تصلونها في الدنيا كلها، حال غفلة الناس عن الله تعالى,ففي هذا الشهر الذي يغفل فيه الناس، عليك أن تكون أنت المقبل حال فرار الناس،

والمتصدق حال بخلهم وإحجامهم وحرصهم, وأن تكون القائم حال نومهم وغفلتهم, وتكون الذاكر لله تعالى حين إعراضهم، فإن هذا سبب لمحبة الله تعالى لك,


أسأل الله العظيم أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

كازانوفا
05-07-2012, 09:49 AM
لا اله الا الله
بالفعل كثير منا يجهل هذا الشهر العظيم سبحان الله

طيب سؤال لو تفضلتي يا ام حمد قرات عن احد المشايخ اظن ابن عثيمين انه انهى عن الصوم بعد النصف من شعبان فهل بامكاننا ان نصوم كل يوم اثنين وخميس من هذا الشهر ؟؟

امـ حمد
05-07-2012, 03:03 PM
لا اله الا الله
بالفعل كثير منا يجهل هذا الشهر العظيم سبحان الله

طيب سؤال لو تفضلتي يا ام حمد قرات عن احد المشايخ اظن ابن عثيمين انه انهى عن الصوم بعد النصف من شعبان فهل بامكاننا ان نصوم كل يوم اثنين وخميس من هذا الشهر ؟؟

نعم حبيبتي يستحب إكثار الصيام في شهر شعبان وبإمكانك ان تصومي كل إثنين وخميس والثلاث البيض من كل شهر

وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله .

روى أحمد (26022) , وأبو داود (2336) والنسائي (2175) وابن ماجه (1648) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَصِلُ شَعْبَانَ بِرَمَضَانَ .

ولفظ أبي داود : ( أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ ) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (2048) .

فظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم شهر شعبان كله .
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلا .