Bin Hood
07-07-2012, 03:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خيرٍ احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فان لو تفتح عمل الشيطان )
فهذا الحديث من أعظم العلم النافع الذي من حصَّله فإنه يحصل خير الدين والدنيا معًا فهو يجمع مصالح الدين ومصالح الدنيا برمتها، وإنما يستبين لك ذلك مع جواب سؤالك الكريم بأن تعلم أن هذا الحديث قد جمع أصول تحصيل المصالح كلها في الدين والدنيا، فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه ينبغي للمؤمن أن يحرص على كل ما ينفعه أي في دينه ودنياه، حتى لا يكون مغبونًا خاسرًا قد ضاعت منه أيامه وذهبت منه لياليه وهو لا يحصل مادة صلاحه في دينه ودنياه. ثم بيَّن صلى الله عليه وسلم أن سبيل تحقيق هذا الأمر هو الاستعانة بالله أولاً ثم تحصيل الأسباب الممكنة ثانيًا وبذل الوسع في ذلك.
ما ذكر من تفسير اعلى منقول من موقع islamweb
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ "
يقول الشيخ سلمان العودة :'من لم يدفع ثمن التغيير ، فسوف يدفع ثمن عدم التغيير'
يتبدل حال الانسان والدول بمضي الزمان قصر او طول
انهارت دول وانظمة خلال ايام واشهر قليلة وهي التي ظلت عقود من الزمن ظننا انها لن تتغير
لكن رياح التغيير هبت على الجمهوريات الدكتاتورية والحكام الفراعنة الذين يعملون بقول فرعون : (قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلاّ مَآ أَرَىَ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرّشَادِ )
والحال التي عاش عليها الطفل تختلف عن الحال التي يموت عليها
منهم من يولد نكرة لا يكاد يعرفه الا اهل بيته ويموت ولا يوجد من هو على سطح البرية لا يعرفه
منهم من يولد وكتيبة من الخدم والحشم موجودون لخدمته وينتهي به الحال لانضمامه الى تلك الكتبية
هتلر تقدم للالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة تم رفضه مرتين , ولو ان المدرسة تعلم ان هذا الشخص سيكون سبب لابادة الملايين من شعبه والعالم بأسره لم يترددوا في قبوله درءاً للشر لانقاذ الملايين ! على فكرة لازالت المانيا تجنس سنوياً الاف الرجال تعويضا عن الملايين التي ماتت في الحرب .
انتقل للب الموضوع الذي سأحاول ان يكون اقصر من المقدمة الطويلة نوعا ما , ما اريد طرحه في هذا الموضوع هو استغلال نقاط قوتك الحالية بمختلف المجالات سعيا وتمهيدا لمستقبل افضل لك و لابنائك او ربما ان كنت مؤمن قوي سيكون تأثيرك على شريحة اكبر ربما الشعب كاملاً او المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وتفرض اسمك على الخارطة !
خالطت اشخاصاً يتحسرون على ماضيهم وكيف ان الفرص بالجملة كانت تطرق الباب اكثر من مرة لكنهم لم يعطوا انفسهم فرصة للتفكير الجدي بل انهم تكبروا عنها ! وبعد عشرات السنوات عضوا اصابع الندم والحسرة التي امتدت الى ابنائهم فشاركوهم العض !!
يخبرني شخص انه عندما تأسست قوة دفاع البحرين , عرض عليه الانضمام برتبة ضابط لكنه رفض ذلك فهو في حالة مادية جيدة , على الطرف الاخر لم يقبلوا ابن عمه الا بعد خمس سنوات بسبب ان ابن عمه كان خريج صناعي , اليوم خريج الصناعي اصبح يمتلك رتبة ثقيلة جدا في الجيش مع ميزات ممتازة وكل ابنائه درسوا في افضل الجامعات وعلى نفقة الجيش ومنهم من سار على خطى والده ليصبح ضايط , اما صاحبنا الاول ففاته ما فاته من منصب وراتب مغري وميزات وهبات وهيبة وعلاقات مع شخصيات هامة ووو .
مثال شخصي ولله الحمد والشكر قدمت على احد الجهات العسكرية وكان مجموعي جيد جدا , وأساس القبول في هذه الجهة ( ولا يختلف الحال اعتقد في كثير من دول الخليج ) المجموع وقبل ذلك الاسم الاخير وتم قبولي في تلك الجهة ولله الحمد ! اما في السابق فان الاسم الاخير يغني عن المجموع , واليوم الواسطة رقم 1 و2 و3 هي الاساس , بغض النظر عن اسمك الاول والاخير !!! هذا ما اريد قوله ان الامور تتغير في صالحك وضدك ويجب عليك ان تستغل نقاط قوتك قبل ان تتلاشى وتذهب مع مهب الرياح !
الدكتور غازي القصيبي رحمه الله تخرج من الجامعة في نهاية الخمسينات (او بداية الستينات ) وكانت شهادة البكالوريس شهادة نادرة بكل ما تحمله هذه الجملة من معنى ! عرض عليه في البداية مديراً عاما ( تحت وكيل الوزارة ) وكان عمره 21 لكن رفض , الشاهد في الموضوع ان د. غازي القصيبي رحمه الله سبق التغيير بمراحل , فعندما تغير الحال واصبحت الشهادة مطلب اساسي للعمل والترقية كان جاهزا قبلها بسنوات عديدة , اريد ان استطرد انه رحمه الله عمل في عدة مناصب في مختلف المجالات وكان بحق رجل من رجالات النهضة ( انصح بقراءة كتابه "حياة في الادارة" كتاب شيق لاخر درجة) .
انا في شوق للمناقشة الجادة وتبادل الخبرات والتجارب التي استمتع بمعرفتها , واود ان اكتب المزيد الا ان الارهاق يجعلني لانهاء الموضوع هنا .
الخلاصة : هل انت تعمل على ان تكون مؤمن قوي مستغل ما تملك اليوم من قوة , ام ان تعيش يومك متمنياً ( وما نيل المطالب بالتمني *** لكن تؤخذ الدنيا غلابا ) ان لا يتغير عليك شئ لانك غير جاهز للتغير ؟!
لكم من الود اعذبه
ومن الكلام اطيبه
وجزاكم الله خير
أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خيرٍ احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنى فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فان لو تفتح عمل الشيطان )
فهذا الحديث من أعظم العلم النافع الذي من حصَّله فإنه يحصل خير الدين والدنيا معًا فهو يجمع مصالح الدين ومصالح الدنيا برمتها، وإنما يستبين لك ذلك مع جواب سؤالك الكريم بأن تعلم أن هذا الحديث قد جمع أصول تحصيل المصالح كلها في الدين والدنيا، فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه ينبغي للمؤمن أن يحرص على كل ما ينفعه أي في دينه ودنياه، حتى لا يكون مغبونًا خاسرًا قد ضاعت منه أيامه وذهبت منه لياليه وهو لا يحصل مادة صلاحه في دينه ودنياه. ثم بيَّن صلى الله عليه وسلم أن سبيل تحقيق هذا الأمر هو الاستعانة بالله أولاً ثم تحصيل الأسباب الممكنة ثانيًا وبذل الوسع في ذلك.
ما ذكر من تفسير اعلى منقول من موقع islamweb
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: " اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ "
يقول الشيخ سلمان العودة :'من لم يدفع ثمن التغيير ، فسوف يدفع ثمن عدم التغيير'
يتبدل حال الانسان والدول بمضي الزمان قصر او طول
انهارت دول وانظمة خلال ايام واشهر قليلة وهي التي ظلت عقود من الزمن ظننا انها لن تتغير
لكن رياح التغيير هبت على الجمهوريات الدكتاتورية والحكام الفراعنة الذين يعملون بقول فرعون : (قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلاّ مَآ أَرَىَ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاّ سَبِيلَ الرّشَادِ )
والحال التي عاش عليها الطفل تختلف عن الحال التي يموت عليها
منهم من يولد نكرة لا يكاد يعرفه الا اهل بيته ويموت ولا يوجد من هو على سطح البرية لا يعرفه
منهم من يولد وكتيبة من الخدم والحشم موجودون لخدمته وينتهي به الحال لانضمامه الى تلك الكتبية
هتلر تقدم للالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة تم رفضه مرتين , ولو ان المدرسة تعلم ان هذا الشخص سيكون سبب لابادة الملايين من شعبه والعالم بأسره لم يترددوا في قبوله درءاً للشر لانقاذ الملايين ! على فكرة لازالت المانيا تجنس سنوياً الاف الرجال تعويضا عن الملايين التي ماتت في الحرب .
انتقل للب الموضوع الذي سأحاول ان يكون اقصر من المقدمة الطويلة نوعا ما , ما اريد طرحه في هذا الموضوع هو استغلال نقاط قوتك الحالية بمختلف المجالات سعيا وتمهيدا لمستقبل افضل لك و لابنائك او ربما ان كنت مؤمن قوي سيكون تأثيرك على شريحة اكبر ربما الشعب كاملاً او المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وتفرض اسمك على الخارطة !
خالطت اشخاصاً يتحسرون على ماضيهم وكيف ان الفرص بالجملة كانت تطرق الباب اكثر من مرة لكنهم لم يعطوا انفسهم فرصة للتفكير الجدي بل انهم تكبروا عنها ! وبعد عشرات السنوات عضوا اصابع الندم والحسرة التي امتدت الى ابنائهم فشاركوهم العض !!
يخبرني شخص انه عندما تأسست قوة دفاع البحرين , عرض عليه الانضمام برتبة ضابط لكنه رفض ذلك فهو في حالة مادية جيدة , على الطرف الاخر لم يقبلوا ابن عمه الا بعد خمس سنوات بسبب ان ابن عمه كان خريج صناعي , اليوم خريج الصناعي اصبح يمتلك رتبة ثقيلة جدا في الجيش مع ميزات ممتازة وكل ابنائه درسوا في افضل الجامعات وعلى نفقة الجيش ومنهم من سار على خطى والده ليصبح ضايط , اما صاحبنا الاول ففاته ما فاته من منصب وراتب مغري وميزات وهبات وهيبة وعلاقات مع شخصيات هامة ووو .
مثال شخصي ولله الحمد والشكر قدمت على احد الجهات العسكرية وكان مجموعي جيد جدا , وأساس القبول في هذه الجهة ( ولا يختلف الحال اعتقد في كثير من دول الخليج ) المجموع وقبل ذلك الاسم الاخير وتم قبولي في تلك الجهة ولله الحمد ! اما في السابق فان الاسم الاخير يغني عن المجموع , واليوم الواسطة رقم 1 و2 و3 هي الاساس , بغض النظر عن اسمك الاول والاخير !!! هذا ما اريد قوله ان الامور تتغير في صالحك وضدك ويجب عليك ان تستغل نقاط قوتك قبل ان تتلاشى وتذهب مع مهب الرياح !
الدكتور غازي القصيبي رحمه الله تخرج من الجامعة في نهاية الخمسينات (او بداية الستينات ) وكانت شهادة البكالوريس شهادة نادرة بكل ما تحمله هذه الجملة من معنى ! عرض عليه في البداية مديراً عاما ( تحت وكيل الوزارة ) وكان عمره 21 لكن رفض , الشاهد في الموضوع ان د. غازي القصيبي رحمه الله سبق التغيير بمراحل , فعندما تغير الحال واصبحت الشهادة مطلب اساسي للعمل والترقية كان جاهزا قبلها بسنوات عديدة , اريد ان استطرد انه رحمه الله عمل في عدة مناصب في مختلف المجالات وكان بحق رجل من رجالات النهضة ( انصح بقراءة كتابه "حياة في الادارة" كتاب شيق لاخر درجة) .
انا في شوق للمناقشة الجادة وتبادل الخبرات والتجارب التي استمتع بمعرفتها , واود ان اكتب المزيد الا ان الارهاق يجعلني لانهاء الموضوع هنا .
الخلاصة : هل انت تعمل على ان تكون مؤمن قوي مستغل ما تملك اليوم من قوة , ام ان تعيش يومك متمنياً ( وما نيل المطالب بالتمني *** لكن تؤخذ الدنيا غلابا ) ان لا يتغير عليك شئ لانك غير جاهز للتغير ؟!
لكم من الود اعذبه
ومن الكلام اطيبه
وجزاكم الله خير