المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعمارنا قصيره فعوضنا الله بمواسم في الدهر



امـ حمد
12-07-2012, 12:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعمارنا قصيرة فعوضنا الله بمواسم في الدهر تضاعف فيها الأعمال وتغفر فيها الذنوب


إن الله خلق الثقلين لعبادته،(والثقلين هم الإنس والجن)وهو سبحانه غني عنهم،ولا غنى للخلق عنه،وهو الذي يكشف ضرهم وينفعهم،ولحاجتهم إليه أوجب عليهم عبادته جل وعلا،فالعبودية لله شرف عظيم،

فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا ربه بحسن العبادة له كما أمره تعالى لينال رضاه فكان يقول دبر كل صلاة مفروضة(اللهم أعني على ذكرك و شكرك وحسن عبادتك)وأن من


حققها أظله الله في ظل عرشه،وسبب لدخول جنات النعيم،وأن من فضل الله سبحانه أنه لم يترك عباده حيارى في كيفية التعبد،بل أرسل الرسل ليبينوا لأقوامهم كيف يعبدون الله،


إن العبد إذا أخلص لله وأتبع نبيه صلى الله عليه وسلم،في طاعته قبّل الله ذلك العمل منه ورفعه إليه، قال تعالى(إِليه يصعد العمل الطيب،والعمل الصالح يرفعه)إن الله قضى أعمار


هذه الأمة قصيرة،وجعلها مابين الستين إلي السبعين،والأيام والليالي فيها تذهب سريعاّ،فعوض سبحانه هذه الأمة لما قصرت أعمارها بمواسم في الدهر تضاعف فيها

أعمالهم وتغفر فيها ذنوبهم،أن الله تعالى فضل شهررمضان في العام على بقية الشهور،فبعث فيه رسوله عليه السلام،وأنزل فيه كتابه المطهر،وفي نفوسهم له بهجة يؤدون فيه ركناّ من


أركان الدين،ويتسابق فيه المتنافسون بأنواع الطاعة والقربات وخصه بليلة مباركة تتنزل فيها الملائكة والعمل فيها خير من ألف شهر،ولشرف ومكانة شهررمضان فإن من أخلص


صيامه لله أبتغاء الثواب غفر له ذنبه،عن أبي هريره رضي الله عنه قال،قال عليه الصلاة والسلام(من صام رمضان إيماناً واحتساباًغفر له ما تقدم من ذنبه)وعن أبي هريره رضي الله عنه قال،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ومن صلى التراويح في رمضان مخلصاّ لله غفر له ما تقدم

من ذنبه،في حديث أبي ذر عند أحمد والسنن،وهو صحيح،قال عليه الصلاة والسلام(من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)أن شهر رمضان شهر الفقراء والمساكين،يرقبونه عاماّ بعد عام


لينالوا فضل الله فيه،وأن على المسلم أن لايرد الفقير والمسكين،وأن يبذل الكف فيه بالعطاء،وأن يمد اليد فيه بالكرم والسخاء حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود ما


يكون في رمضان،أن رمضان غنيمة للتائبين،وفيه نفحات من التواب الغفور،وأن الله تعالى أغلق فيه أبواب النيران،وفتح أبواب الجنان،ليعود العباد إليه بالتوبة،ويصدق فيه مع


الله،ويتوب إليه مما أقترفته جوارحه من السيئات،ويفتح صفحة مشرقة مع الله،فإن أدرك رمضان فقد لايعود،وإن عاد عليه عاماً أخر فالنفس قد تتبدل من ضعف في الهداية،أو قصور


العافية،وعلي المسلم أن يبادر الى كل عمل صالح قبل الفوات،فالمحروم هو من فرط في درر لحظات رمضان وحرم نفسه العمل فيه،ومن مواسم الخيرات،العشر الأول من ذي الحجة،

هذه الأيام أيام عبادة عظيمة،تستحضر فيها معاني التوحيد، وهو ما يستدعي كثرة الذكر بالقلب واللسان والقيام بالأعمال الصالحة التي تناسب عظمة هذه الأيام، قال ابن


حجر،السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج،

وفي أيام العشر يومان عظيمان، يوم عرفة،ويوم النحر،فأما يوم عرفة،فهو

ركن الحج الأعظم ، وقد ورد في فضله عن عائشة،رضي الله عنها،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال،ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة،وإنه ليدنو ثم

يباهي الملائكة، فيقول،ما أراد هؤلاء،ويتأكد صيام يوم عرفة لغير الحاج، قال صلى الله عليه وسلم(أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) رواه مسلم،

flourish
14-07-2012, 10:02 AM
جزاك الله خيراً

امـ حمد
14-07-2012, 02:23 PM
جزاك الله خيراً

وبارك الله في عمرك

وجزاك ربي جنة الفردوس