qatar.syria
12-07-2012, 09:51 AM
كالعادة استيقظنا على الأصوات التي كنا نسمعها كل يوم و لكنها اليوم كانت أقرب
قال جدي : لن نغادر دوما فهي بلدنا و نحن لم نفعل شيئا لنترك بيوتنا.
وكنت أسأل نفسي إذا لماذا هاجر كل جيراننا و أقرباؤنا ترى هل فعلوا شيئا ؟؟!!!
على كل حال أنا هنا مع أرنوبي لألعب معه
الأصوات بدأت تتعالى يقولون أنها أصوات أسلحة و مع أني لا أعرف ما هي و لكن يبدو أنها مخيفة و لكنني لم أخف لأن أمي كانت تقول لي: لا تخاف فنحن لم نفعل شيئا .....
اقتربت الأصوات كثيرا فصرخ جدي: إلى الملجأ و نزلنا و أخذت معي أرنوبي و فجأة ظهر لنا أشخاص غرباء يوجهون أسلحتهم علينا و كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها هذه الأسلحة و لكني لم أخف .....
صاح بنا أحدهم : وين الخائن الذي كان يصور ؟
وبدؤوا يفتشون جيوبنا و وجدوا الكاميرا في جيب ابن عمي فضربوه وقالوا لنا أن ننزل إلى الملجأ ثم أوقفنا صفاً أمام الجدار.
وبعدها بدأت أسمع أصوات الأسلحة من جديد و لكن هذه المرة كانت عالية جداً.
رأيت جدي يقع على الأرض و يغطيه سائل أحمر مثل الذي يخرج من يدي عندما أجرحها بالسكين و لكنه كان كثيراً جداً
و بعدها سقط عمي و أبناء عمي و بنات عمي.
عندها خفت لا أدري لماذا مع أن أمي قالت لي ألا أخاف لأننا لم نفعل شيئاً.
اختبأت وراء أمي و خبّأت أرنوبي ورائي ثم سقطت أختي و بعدها أمي.
لكني لم أبكي ثم شعرت بشيء حار جداً في صدري .... و نظرت فإذا بالسائل الأحمر يغطيني ...... أما أرنوبي لم يخرج منه ذلك السائل ....... فرحت لأجله ..... و أردت أن أسأل أمي ...... و لكن بدأت عيناي لا تبصران ....... ثم غفوت و بقي أرنوبي صاحياً....... و لم أستطع أن أسأل أمي فأرجو أن تجيبوني
ماذا فعلت و لماذا فعلوا هذا بنا ؟
تركت لكم ارنوبي صاحياً لتخبروه ...............
.
.
.
.
ملاحظة: القصة واقعية حصلت يوم 28 يونيو 2012 في مدينة دوما اثناء اقتحام شبيحة الاسد لها ...... في ظل تعتيم اعلامي كامل عما حدث في المدينة خلال الاقتحام، حيث انشغل الناس يومها بانتخابات مصر والقبور والأضرحة التي تهدم في تمبكتو ومسلسل الفاروق واولمبياد لندن وغيرها من الاخبار
.
.
راح ضحية المجزرة 22 شخص من عائلة "طعمة" فيما يبدو ان تهمتهم كانت ان احدهم صور عملية الاقتحام فتم اعدام العائلة كاملة:
.
.
الفيديو المرفق ..... بعد اكتشاف المجزرة ويظهر فيه الطفلة مع ارنبها الذي لم يموت
http://ysv.me/972 (http://ysv.me/972)
الفيديو غير مناسب لاصحاب القلوب الضعيفة
قال جدي : لن نغادر دوما فهي بلدنا و نحن لم نفعل شيئا لنترك بيوتنا.
وكنت أسأل نفسي إذا لماذا هاجر كل جيراننا و أقرباؤنا ترى هل فعلوا شيئا ؟؟!!!
على كل حال أنا هنا مع أرنوبي لألعب معه
الأصوات بدأت تتعالى يقولون أنها أصوات أسلحة و مع أني لا أعرف ما هي و لكن يبدو أنها مخيفة و لكنني لم أخف لأن أمي كانت تقول لي: لا تخاف فنحن لم نفعل شيئا .....
اقتربت الأصوات كثيرا فصرخ جدي: إلى الملجأ و نزلنا و أخذت معي أرنوبي و فجأة ظهر لنا أشخاص غرباء يوجهون أسلحتهم علينا و كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها هذه الأسلحة و لكني لم أخف .....
صاح بنا أحدهم : وين الخائن الذي كان يصور ؟
وبدؤوا يفتشون جيوبنا و وجدوا الكاميرا في جيب ابن عمي فضربوه وقالوا لنا أن ننزل إلى الملجأ ثم أوقفنا صفاً أمام الجدار.
وبعدها بدأت أسمع أصوات الأسلحة من جديد و لكن هذه المرة كانت عالية جداً.
رأيت جدي يقع على الأرض و يغطيه سائل أحمر مثل الذي يخرج من يدي عندما أجرحها بالسكين و لكنه كان كثيراً جداً
و بعدها سقط عمي و أبناء عمي و بنات عمي.
عندها خفت لا أدري لماذا مع أن أمي قالت لي ألا أخاف لأننا لم نفعل شيئاً.
اختبأت وراء أمي و خبّأت أرنوبي ورائي ثم سقطت أختي و بعدها أمي.
لكني لم أبكي ثم شعرت بشيء حار جداً في صدري .... و نظرت فإذا بالسائل الأحمر يغطيني ...... أما أرنوبي لم يخرج منه ذلك السائل ....... فرحت لأجله ..... و أردت أن أسأل أمي ...... و لكن بدأت عيناي لا تبصران ....... ثم غفوت و بقي أرنوبي صاحياً....... و لم أستطع أن أسأل أمي فأرجو أن تجيبوني
ماذا فعلت و لماذا فعلوا هذا بنا ؟
تركت لكم ارنوبي صاحياً لتخبروه ...............
.
.
.
.
ملاحظة: القصة واقعية حصلت يوم 28 يونيو 2012 في مدينة دوما اثناء اقتحام شبيحة الاسد لها ...... في ظل تعتيم اعلامي كامل عما حدث في المدينة خلال الاقتحام، حيث انشغل الناس يومها بانتخابات مصر والقبور والأضرحة التي تهدم في تمبكتو ومسلسل الفاروق واولمبياد لندن وغيرها من الاخبار
.
.
راح ضحية المجزرة 22 شخص من عائلة "طعمة" فيما يبدو ان تهمتهم كانت ان احدهم صور عملية الاقتحام فتم اعدام العائلة كاملة:
.
.
الفيديو المرفق ..... بعد اكتشاف المجزرة ويظهر فيه الطفلة مع ارنبها الذي لم يموت
http://ysv.me/972 (http://ysv.me/972)
الفيديو غير مناسب لاصحاب القلوب الضعيفة