المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة: أجواء نفسية ضاغطة أفقدت المستثمرين شهية الشراء



مغروور قطر
21-06-2006, 06:02 AM
البورصة: أجواء نفسية ضاغطة أفقدت المستثمرين شهية الشراء

وجوم


21/06/2006 كتب محمد شعبان:
مرة اخرى، يعود العامل النفسي للسيطرة على اتجاهات المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية، ويسود الترقب والحذر لما ستسفر عنه عوامل الضغط العديدة التي اجتمعت لتؤثر في السوق سلبا.
باق من الزمن عشرة ايام وتغلق دفاتر النصف الاول بحلوها ومرها، علما ان اداء الفترة القليلة الماضية اطفأت جزءا كبيرا من الخسائر التي كانت لدى الشركات في الربع الاول، وبحسب تأكيدات البعض فإن شركات اطفأت كل خسائرها وحققت ارباحا.
لكن عوامل الضغط التي تشكل ضغطا نفسيا على السوق تكاد تكون افقدت الكثيرين بما فيهم المحافظ والصناديق شهية الشراء، فتوقفت حركة السوق المتوازنة والايجابية التي كان استمرارها جدير بإعادة الثقة تدريجيا.
ولعل تعاملات السوق امس، تؤكد حالة العزوف والاعراض عن الشراء، وتؤكد الارقام التالية تلك الحالة، حيث ان 49 شركة من اجمالي 170 شركة مدرجة في السوق لم يشملها اي تداول ولو بصفقة واحدة وهذه الشركات تمثل نحو 30% من حجم السوق.
في حين بلغ اجمالي الشركات التي لم يشهد سعرها اي تغيير وتضم معها التي لم يشملها تداول 86 شركة تمثل 50% من السوق، اي ان نصف السوق ثابت مكانك راوح.
كما ان كمية التداولات بلغت 149.3 مليون سهم موزعة على 7434 صفقة، اي ان متوسط نصيب تعاملات كل شركة 20 الف سهم، وهو ادنى مستوى قياسا بأوقات وفترات سابقة.
حقيقة ثابتة
قبل ان نسرد الاسباب والمحاور التي ولدت مجددا الهاجس النفسي، تؤكد كبريات الشركات المالية الرائدة ان العوامل الفنية للسوق جيدة نسبيا ولا خوف على مستقبل السوق في المديين المتوسط والبعيد.
بيد ان الاجواء السياسية المشحونة تخلق جوا غير مريح للاستثمار، مؤكدين ان السوق قد ينطلق انطلاقة تعوض الركود الحالي، مع انتهاء الانتخابات وبعد الصيف ودخول الحياة السياسية في راحة قبيل اكتوبر.
محاور الأزمة النفسية
اما عن الهواجس والمحاور النفسية التي تحيط بالسوق وبات المستثمرون يتوجسون منها، فهي:
اولا: مع ضعف السوق عادت حالة الترقب من جديد لدى الاوساط الاستثمارية والتطلع الى اشاعات وارباح الربع الثاني، حيث ان السوق متعطش لمعلومات اكثر ايجابية، من شأنها ان تعيد روح التفاؤل من جديد لدعم القرارات الشرائية.
وبحسب مراقبون، يتوقع ان ترتفع قائمة الشركات الرابحة في الربع الثاني مقارنة بالربع الاول.
ثانيا: اخذت الانظار تتجه مبكرا الى اجتماع الفدرالي الاميركي والمتوقع ان يكون في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، ويتوقع كثير من المستثمرين ان يحرك المركزي الكويتي الفائدة خصوصا وانه خلال ثلاث مرات متتالية تقريبا، لم يعمد المركز بتحريك الفائدة على الدينار، ويرى الكثيرون في ذلك ضغطا اضافيا على السوق، حيث ان الفائدة قد تصل الى 6.250%، وبالتالي فإن كلفة الاقراض سترتفع، وبالتالي ستتأثر قنوات السيولة الموجهة الى السوق.
ثالثا: جفت السيولة التي ضختها الهيئة العامة للاستثمار، واخرون يحتفظون بما لديهم من كاش انتظارا لأي تطورات مستقبلية مشجعة.
ويرى اصحاب تلك النظرية ان الاحتفاظ بالسيولة، رغم انه يفوت فرصا مجدية ومعدلات ارباح أعلى، لكن الاطمئنان الى الظروف المحيطة بالقرار والجو النفسي له دور كبير في الاستثمار من عدمه، وهناك شركات رصدت موازنة لدعم اسهمها خلال الفترة الماضية، وتقريبا تكاد تكون استنفذتها، في ما بين القيام بدور صانع سوق او شراء اسهم خزانة.
ويرى المراقبون ان السوق بات يحتاج لاجواء نفسية مناسبة اكثر للعمل الاستثماري، مشيرين الى ان اكثر ما سيكون قادرا على تغيير الاجواء الحالية، هو إعلانات مميزة للشركات، حيث ان النصف الأول سيحدد بشكل كبير شكل العام بأكمله او احداث تغيرات على الساحة الاقتصادية سواء المتعلق بتنظيم السوق، او تحرير رقبة مشروع عملاق.
وكانت تعاملات السوق امس بلغت قيمتها 79.4 مليون دينار وبلغت كمية الاسهم المتداولة 149.3 مليون سهم.
وتراجع المؤشر السعري 76 نقطة واقفل عند 10085 نقطة، فيما تراجع المؤشر الوزني 4.2 نقاط عند 508.72 نقاط.