المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسح وترميم «112» موقعا أثريا لتبقى شاهدا على عراقة الأجداد



diamondman
21-06-2006, 11:23 AM
تعد الأماكن الأثرية والتاريخية مركز جذب كبيرا للسياح وهمزة وصل تربط الأجيال بتراث آبائهم وأجدادهم ومن أجل ذلك تتسابق الدول فيما بينها لرعاية تلك الأماكن وترميمها والاعتناء بها لتعكس تاريخنا وأصالتنا، دولة قطر كانت سباقة في هذا المجال فأولت المناطق الأثرية والتاريخية أهمية كبيرة، من خلال مشاريع وأعمال التشييد والترميم والتسوير .. والتي يعد سوق واقف وقلعة الزبارة وغيرها من المناطق الأثرية خير شاهد عليها وللاطلاع عن كثب على عمل بعض الجهات المسؤولة عن رعاية المناطق الأثرية في قطر، التقى الدوحة والصيف المهندس فيروز الحميدي رئيس قسم مشاريع المجلس الوطني للثقافة والفنون بالهيئة العامة للأشغال، الذي تحدث لنا عن طبيعة المشاريع والأعمال التي يناط بالقسم القيام بها، وفي البداية أوضح المهندس فيروز ان القسم يعنى بالأعمال والمشاريع التابعة للمجلس الوطني للتراث، وبناء على طلب مسبق من المجلس لترميم بناء أو قلعة أثرية وأشار فيروز الى ان اعمال القسم تنقسم الى أعمال ترميم وأعمال بناء وتشييد، تبدأ بأشغال صغيرة كتسوير إحدى المناطق الأثرية او ترميمها او بناء ملحقات جديدة، وأضاف المهندس فيروز قائلا:

لقد تم الاشراف على عمليات ترميم عدة مواقع أثرية من قبل القسم وفي مناطق مختلفة بالدولة وذلك باعتماد واستخدام المواد والأساليب التقليدية التي كانت تستخدم في الماضي وتجنب استخدام مواد البناء الحديثة قدر الإمكان وذلك للمحافظة على الطابع التراثي والتاريخي لمثل هذه المواقع وجعلها مزارات سياحية مؤهلة لاستقبال الزوار والسياح ونقلهم بصورة واقعية الى أجواء الماضي، التاريخ.

وتم ذلك بالتعاون والتنسيق بصورة مباشرة مع خبير شؤون الترميم بإدارة المتاحف والآثار بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث آنذاك «الفنان التشكيلي القطري، محمد علي عبدالله» في كافة الأوجه المتعلقة بعمليات الترميم هذه، والاستعانة بشهادات الشهود من أهالي قطر والذين عايشوا وعاصروا هذه المواقع الأثرية، وذلك لضمان ان يتم إنجاز هذه المشاريع بصورة دقيقة تعكس واقع الحال وتوثق بشكل دقيق جميع التفاصيل المعروفة لتلك المواقع.

وتابع المهندس فيروز قائلا: ومن المشاريع والمواقع التي قام القسم بترميمها برج برزان «بأم صلال» والذي يعود تاريخ بنائه الى عام 1910، حيث تم البدء بأعمال ترميم المشروع 10/1/2003 وتم الانتهاء منه في 1/6/2004م، وأضاف المهندس الحميدي ويمثل برج برزان الذي يتكون من برجين شرقي وغربي بارتفاع 18م ومسجد وغرف معيشة ومخازن أحد أهم المواقع الأثرية في الدولة وذلك لارتباطه المباشر بالتاريخ الحديث للبلاد، حيث تم بناؤه في اوائل القرن العشرين «1910م تقريبا» على يد الشيخ محمد بن جاسم بن محمد آل ثاني في منطقة أم صلال محمد «والتي سميت باسمه» وذلك للسكن وتجنبا للحشرات المرتبطة بالبساتين والمياه في فترة تكاثرها، وكبرج مراقبة.

ونتيجة لأخطاء انشائية وضعف مواد البناء المستخدمة في حينه حدثت تصدعات عديدة في البرجين، عجزت الخبرات القديمة بالمواد المتوافرة لديها في علاجها وتابع الحميدي قائلا: ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة في مجال ترميم المباني الأثرية بالدولة، حيث تم استكمال اعمال الترميم باستعمال مواد اولية طبيعية من نفس المنطقة، ولكن بتقنيات جديدة تضمن متانة البناء وفي نفس الوقت تتماشى مع الطابع التراثي والتاريخي للموقع، فعلى سبيل المثال تم استخدام مادة الجبس لتثبيت الأحجار الطبيعية بدلا من الاسمنت والطابوق وتم عمل الأسقف باستعمال نفس المواد التي استعملها أهل ذلك الزمان في عمل الأسقف، حيث تم استخدام خشب «الدنشل» وتغطيته بـ «المنجرور» ليحاكي تماما طريقة البناء في ذلك العصر بفترة عمل تصل الى 13 شهرا.

diamondman
21-06-2006, 11:24 AM
وأضاف المهندس فيروز قائلا: ومن المشاريع التي قام القسم بانجازها وترميمها منزل الشيخ غانم بن عبدالرحمن آل ثاني حيث يعود تاريخ انشاء هذا المنزل الى القرن التاسع عشر الميلادي، وكان في الماضي مسكنا لأحد التجار وملتقى لكبارات رجال الوكرة والتي كانت من أهم مدن دولة قطر والمنطقة في ذلك الوقت، ويحوي غرفا للتخزين والسكن وبئر ماء.

ونظرا للحالة السيئة التي كان عليها المبنى وتداعي حوائطه وأسقفه، فقد تم اعادة بناء الكثير منها باستخدام نفس الأحجار التي استعملت في بناء المنزل «الفروش» باستخدام مادة الجبس لتثبيتها بدلا من الاسمنت وذلك للحفاظ على الطابع التراثي للموقع، كما تم تدعيم المنزل بدءا من الأساسات وانتهاء بالجدران بواسطة مواد طبيعية وبطرق وتقنيات حديثة حيث تم تثبيت دعامات تحت الأساسات والسور، وحقن مادة الجبس في الأماكن الضعيفة لتقويتها، ومن ثم بدأت عملية التشطيبات النهائية وتركيب النوافذ والأبواب الخشبية وعمل الأسقف باستعمال أخشاب «الدنشل» و«المنجرور» ليظهر المنزل بعد الانتهاء من اعمال الترميم في أبهى حلة كما كان يوم بنائه في الماضي. وقد استغرق العمل 13 شهرا ميلاديا.

وأضاف المهندس الحميدي قائلا: أيضا ومن المشاريع التي قام بترميمها قسم مشاريع المجلس الوطني للتراث والثقافة بهيئة الأشغال، قلعة الشقب والتي تعتبر من أقدم القلاع الموجودة في دولة قطر حيث يعتقد ان تاريخ انشائها يعود الى القرن الثامن عشر الميلادي، وتقع في أقصى الركن الشمالي الغربي من الدولة وكانت بمثابة مركز مراقبة على الساحة وتتحكم في بئر مياه كان مصدر المياه العذبة الوحيد في المنطقة، وللقلعة أربعة أبراج مراقبة، ثلاثة منها مستديرة، والرابع مستطيل «البرج الشمالي الشرقي» كما كان بها غرف للمعيشة ومخازن.

وعند البدء في عملية الترميم، كان المتبقي من آثار القلعة بالكاد يكفي للتعرف على ملامحها ولكن وبواسطة المسوحات التفصيلية والطبوغرافية لموقع القلعة وبالاستعانة بمخططات هندسية/ معمارية تصور اعادة بناء هذه القلعة على ضوء القليل من المعلومات المتوافرة، تم تنفيذ اعمال اعادة البناء بالكامل باستخدام الأحجار من نفس المنطقة وبواسطة مواد طبيعية وجبس بحيث ظهر العمل عند اكتماله بطريقة مرضية جدا وكتحفة معمارية تستحق ان تضاف الى التراث المعماري القطري فضلا عن الاستماع الى شهادة كبار السن في المنطقة والذين عاصروا قيام وبناء تلك القلعة او سمعوا من آبائهم عنها، وتابع المهندس فيروز قائلا: ومن أهم المشاريع التي قام القسم بانجازها المسح الجغرافي لأكثر من 112 مبنى وموقعا أثريا، موزعة في معظم أنحاء قطر وهذه المواقع منها قرى قديمة ومساجد ومباني كلها من الآثار الباقية حتى الآن، وتهدف عملية المسح الى تحديد مواقع هذه المباني ورصد الاحداثيات وربطها بالشبكة المساحية، بالاضافة الى دراسة وضع المباني وعمل مخططات لها وتقديم مقترحات للترميم والاستخدام، يعتبر هذا المشروع هو النواة لعملية حصر جميع المنشآت الأثرية في البلاد تمهيدا لترميمها والحفاظ عليها كشاهد على أصالة التاريخ القطري.

وحول المشاريع المستقبلية التي يزمع قسم مشاريع المجلس الوطني تنفيذها اوضح المهندس فيروز ان هناك العديد من المشاريع والخطط المستقبلية يسعى القسم الى القيام بها ومن أهمها اضافة مكاتب وقاعة ومختبر لمتحف الخور حيث يهدف المشروع الى إنشاء وتنفيذ ملحق لمبنى المتحف الحالي بالاضافة الى تجديد وصيانة المبنى الأصالي، ويتكون المشروع من صالات عرض على طابقين متصلة بمبنى المتحف الأصلي ومدخل جديد وكافتيريا ومطبخ ومخزن ومكاتب للموظفين ، وتابع فيروز: وسيتم البدء بالمشروع في 1/9/2006 والانتهاء منه في 1/3/2008، وأضاف المهندس الحميدي قائلا: ومن المشاريع الجديدة التي نسعى الى القيام بها مشروع متحف تاريخ التعليم في قطر وترميم مكتبة دار الكتب، وترميم البيت والقصر القديم في المتحف الوطني، وحول الكادر الذي يقوم بأعمال القسم اشار المهندس الحميدي الى وجود عدد من المهندسين المعماريين المختصين بأعمال الصيانة والترميم، كما تتم الاستعانة بالخبرات الأجنبية العاملة في نفس المجال، وأضاف فيروز قائلا: ولقد بدأنا مؤخرا نشترط وجود خبير ترميم في المكاتب الاستشارية التي نتعاون معها، كما نشترط ايضا على المقاولين وجود خبير للآثار والمناطق التاريخية.

**********
المصدر : http://www.al-watan.com/data/20060621/index.asp?content=local3#1

ROSE
21-06-2006, 06:19 PM
يعطيك العافية على هالموضوع

وترميم الاثار شي لابد منه لتحتفظ الدوله بمعالمها الاثرية

كل الشكر والتقدير

بدور
21-06-2006, 11:34 PM
تسلم اخوي

مجهود تشكر عليه

خاربه خاربه
21-06-2006, 11:49 PM
يعطيك العافيه يارب

ويعطيهم العافيه لكل من يساهم بترميم الأثار للمحافظه على التراث

وانا اموت بتراث

khaldoon
22-06-2006, 11:23 AM
جزاك الله كل خير على الموضوع الحلو

قطرية عسل
22-06-2006, 12:08 PM
الله يعطيك العافية أخوي
تحياتي لك :nice:

abo rashid
22-06-2006, 12:18 PM
تسلم اخوي