امـ حمد
19-07-2012, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه وبركاته
لشكر النعم مقام عظيم يغفل عنه الكثير، ولا يقوم به إلا القليل، فالنعم تزيد بالشكر وتُحفظ من الزوال، قال تعالى(وإذ
تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)إبراهيم،والشكر واجب من الواجبات التي تأثم على تركها،قال
تعالى(فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)البقرة،والشكر يكون بثلاث أمور،الاعتراف بالنعم
باطناّ،والتحدث بها ظاهراّ،وتصريفها فى طاعة الله،فعليك أن تعدد نعم الله عليك حتى تستشعرها،قال تعالى(وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)النحل،ومن كنوز الشكر،
قال تعالى(إنا هديناه السبيل إما شاكراّ وإما كفوراّ)الإنسان،العبد الشاكر الذي
يشعر بقيمة النعمة طوال الوقت،هو الذي دائماّ ليسعى فى كل خير،أما الجاحد فلا يقدر نعمة الله عليه، مما يؤدي إلى
إنقطاعه،والشكر جزاءه يكون في الحال،قال تعالى(وسيجزي الله الشاكرين)آل عمران،ولم يقل الله (إن شاء)فلو شكرت
ستحصل على الجزاء فى الحال فسبحان الله الشكور،وسبب رضوان الله،قال تعالى(إن تكفروا فإن الله غني عنكم،ولا
يرضى لعباده الكفر،وإن تشكروا يرضه لكم)الزمر،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله تعالى ليرضى عن
العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه أو يشرب الشربة فيحمده عليها)رواه مسلم،فالهج دائماّ بالحمد لله،فالحمد يُرضي الله عز
وجل عنك، ورضاه يؤدي إلي سعادتك في الدنيا وتمتعك بالنعيم،ورؤية الله عز وجل في الجنة،واستشعارك لنعم الله
عليك وتعددها، سيزرع حب الله في قلبك،يحفظك من العذاب في الدنيا والآخرة،قال الله تعالى(ما يفعل الله بعذابكم إن
شكرتم واّمنتم،وكان الله شاكراّ عليماّ)النساء،فالله سبحانه وتعالى لن يعذبك طالما قد شكرت نعمته وآمنت به،وأمان من
كيد الشيطان،أخبر سبحانه وتعالى أن من مقاصد إبليس أن يمنع العباد من الشكر(ثم لأتينهم من بين أيديهم،ومن خلفهم
وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)الأعراف،فكأنه ذكر الداء والدواء ،الداء،هو جحود النعمة
والدواء،هو الشكر،فالشكر يحفظك من الشيطان،
ومن أراد أن يكون من صفوة خلق الله في الأرض فعليه بمزيد الشكر،فالله
وصف الشاكرين بأنهم قليل من عباده(وقليل من عبادي الشكور)سبأ ،فهؤلاء هم الصفوة،واعلم أنه لا يوجد تعارض
بين شكر الله وشكر الناس،لأن الله أمر بشكر الناس إذا صنعوا لنا معروفاً،وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لايشكر الله
من لايشكر الناس)رواه أبو داوود،وصححه الألباني،
وهناك فرق بين شكر العبد وشكر الرب،
فشكر الرب فيه خضوع
وذل وعبودية،أما شكر الناس فمجرد مكافأة مقابل ما أعطاه لك، وتدعو له وتثني عليه،والتحدث بالنعم،قال النبي صلى الله
عليه وسلم(استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود)صحيح الجامع،
ولكن هناك نعم لا يمكن أن
يخفيها العبد،لا تكتم النعمة،فأظهر نعمة الله فيها،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن
يرى أثر نعمته على عبده)رواه أحمد وصححه الألباني،استحضر دائماّ فضل الله عليك وأن هذه النعمة لم
تأت بحولك ولا قوتك،ولا تقصد بالتحدث بها أن تتميز على الناس، حتى يحفظك الله من كل حسد وابتلاء،وعدم الخيلاء
والاسراف،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالط إسراف ولا مخيلة)رواه أحمد
وحسنه الألباني،أما الحاسد،فعلاجه في قول الله تعالى(ولا تتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض،للرجال نصيب مما
اكتسبوا،وللنساء نصيب مما اكتسبن، واسألوا الله من فضله،إن الله كان بكل شيء عليماّ)النساء،استمتعوا واشكروا الله تعالى
(يا أيها الذين اّمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون)البقرة،وإذا من الله عليك بنعمة من نعمه
فتمتع بها وقم بشكره عليها وتصريفها في مرضاته ولا تحرم ما أحل الله،
نسال الله أن يجعلنا من الشاكرين الله كثيراّ.
السلام عليكم ورحمه وبركاته
لشكر النعم مقام عظيم يغفل عنه الكثير، ولا يقوم به إلا القليل، فالنعم تزيد بالشكر وتُحفظ من الزوال، قال تعالى(وإذ
تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)إبراهيم،والشكر واجب من الواجبات التي تأثم على تركها،قال
تعالى(فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون)البقرة،والشكر يكون بثلاث أمور،الاعتراف بالنعم
باطناّ،والتحدث بها ظاهراّ،وتصريفها فى طاعة الله،فعليك أن تعدد نعم الله عليك حتى تستشعرها،قال تعالى(وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها)النحل،ومن كنوز الشكر،
قال تعالى(إنا هديناه السبيل إما شاكراّ وإما كفوراّ)الإنسان،العبد الشاكر الذي
يشعر بقيمة النعمة طوال الوقت،هو الذي دائماّ ليسعى فى كل خير،أما الجاحد فلا يقدر نعمة الله عليه، مما يؤدي إلى
إنقطاعه،والشكر جزاءه يكون في الحال،قال تعالى(وسيجزي الله الشاكرين)آل عمران،ولم يقل الله (إن شاء)فلو شكرت
ستحصل على الجزاء فى الحال فسبحان الله الشكور،وسبب رضوان الله،قال تعالى(إن تكفروا فإن الله غني عنكم،ولا
يرضى لعباده الكفر،وإن تشكروا يرضه لكم)الزمر،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن الله تعالى ليرضى عن
العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليه أو يشرب الشربة فيحمده عليها)رواه مسلم،فالهج دائماّ بالحمد لله،فالحمد يُرضي الله عز
وجل عنك، ورضاه يؤدي إلي سعادتك في الدنيا وتمتعك بالنعيم،ورؤية الله عز وجل في الجنة،واستشعارك لنعم الله
عليك وتعددها، سيزرع حب الله في قلبك،يحفظك من العذاب في الدنيا والآخرة،قال الله تعالى(ما يفعل الله بعذابكم إن
شكرتم واّمنتم،وكان الله شاكراّ عليماّ)النساء،فالله سبحانه وتعالى لن يعذبك طالما قد شكرت نعمته وآمنت به،وأمان من
كيد الشيطان،أخبر سبحانه وتعالى أن من مقاصد إبليس أن يمنع العباد من الشكر(ثم لأتينهم من بين أيديهم،ومن خلفهم
وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)الأعراف،فكأنه ذكر الداء والدواء ،الداء،هو جحود النعمة
والدواء،هو الشكر،فالشكر يحفظك من الشيطان،
ومن أراد أن يكون من صفوة خلق الله في الأرض فعليه بمزيد الشكر،فالله
وصف الشاكرين بأنهم قليل من عباده(وقليل من عبادي الشكور)سبأ ،فهؤلاء هم الصفوة،واعلم أنه لا يوجد تعارض
بين شكر الله وشكر الناس،لأن الله أمر بشكر الناس إذا صنعوا لنا معروفاً،وقال النبي صلى الله عليه وسلم(لايشكر الله
من لايشكر الناس)رواه أبو داوود،وصححه الألباني،
وهناك فرق بين شكر العبد وشكر الرب،
فشكر الرب فيه خضوع
وذل وعبودية،أما شكر الناس فمجرد مكافأة مقابل ما أعطاه لك، وتدعو له وتثني عليه،والتحدث بالنعم،قال النبي صلى الله
عليه وسلم(استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود)صحيح الجامع،
ولكن هناك نعم لا يمكن أن
يخفيها العبد،لا تكتم النعمة،فأظهر نعمة الله فيها،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من أنعم الله عليه نعمة فإن الله يحب أن
يرى أثر نعمته على عبده)رواه أحمد وصححه الألباني،استحضر دائماّ فضل الله عليك وأن هذه النعمة لم
تأت بحولك ولا قوتك،ولا تقصد بالتحدث بها أن تتميز على الناس، حتى يحفظك الله من كل حسد وابتلاء،وعدم الخيلاء
والاسراف،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالط إسراف ولا مخيلة)رواه أحمد
وحسنه الألباني،أما الحاسد،فعلاجه في قول الله تعالى(ولا تتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض،للرجال نصيب مما
اكتسبوا،وللنساء نصيب مما اكتسبن، واسألوا الله من فضله،إن الله كان بكل شيء عليماّ)النساء،استمتعوا واشكروا الله تعالى
(يا أيها الذين اّمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا الله إن كنتم إياه تعبدون)البقرة،وإذا من الله عليك بنعمة من نعمه
فتمتع بها وقم بشكره عليها وتصريفها في مرضاته ولا تحرم ما أحل الله،
نسال الله أن يجعلنا من الشاكرين الله كثيراّ.