الوسيط العقاري
22-07-2012, 12:17 PM
الأحد 22 يوليو
مسلسل عمر بن الخطاب .. أم بشار الأسد!
الرياض السعودية
رجا ساير المطيري
بدأ الشهر الكريم وبدأت معه حيرة الجمهور أمام كم كبير من المسلسلات والبرامج التي تقدمها الفضائيات، فلا يدري الجمهور المسكين ماذا يشاهد وماذا يترك خاصة أن لكل عمل نجمه أو نجمته الذي يغري بالمتابعة. بالنسبة لي فقد حددت قائمتي منذ أيام وهي لا تخرج عن مسلسل الفاروق "عمر بن الخطاب" على قناة MBC إلى جانب المسلسلات السعودية التي سيعرضها التلفزيون الحكومي وقناتا روتانا خليجية ودبي.
لكن ما لم أحسب له حساباً هو دخول مسلسل مثير وطارئ "على الخط"، ليقلب خططي رأساً على عقب ويجبرني على متابعته وتجاهل بقية المسلسلات؛ وأعني بذلك مسلسل "نهاية الطاغية بشار الأسد" الذي ابتدأت أولى حلقاته ظهيرة الأربعاء الماضي وأسأل الله أن يكون مسلسلاً قصيراً جداً وتكون حلقته الأخيرة اليوم الأحد.
عندما وقع الانفجار الكبير في دمشق ظهر الأربعاء كنت في العاصمة اللبنانية بيروت في طريقي لصالة السينما لمشاهدة فيلم انتظرته طويلاً هو "الرجل العنكبوت" في جزئه الجديد. لكني بمجرد سماع خبر الانفجار فقدت كل اهتمام بالفيلم وعدت مسرعاً إلى غرفتي لمتابعة المسلسل الواقعي عبر شاشات القنوات الإخبارية.
إننا نبحث في السينما والفنون عموماً عن عالم بديل لواقعنا الرتيب، نحقق فيه المستحيل، ونختبر مشاعر شتى عبر التأمل في حالات إنسانية تعيش صراعات درامية مثيرة، لكن إلى أي حد سنحتاج لهذا العالم البديل إذا كان واقعنا الحقيقي مثيراً ومستفزاً لكل المشاعر الإنسانية؟. إن ما حدث معي حين تركت فيلم "العنكبوت" يجيب عن هذا السؤال بوضوح.
لن تتمكن من متابعة أي مسلسل درامي في ذات الوقت الذي تلتهب فيه دمشق. هذا ما قلته لنفسي وأنا أتأمل القائمة التي وضعتها منذ أيام، وكذا أعتقد أن هذا رأي كثير من المشاهدين الذين سيجبرون رغماً عنهم على متابعة مسلسل "نهاية بشار" وتجاهل غيره من المسلسلات "المتخيّلة".
وعلى غير عادة الموسم الرمضاني ستكون القنوات الإخبارية هي النجمة المتوّجة التي ستحظى بأكبر نسبة مشاهدة هذا العام بعد أن كانت تعاني التجاهل التام في "الرمضانات" الماضية .
المصدر : http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2012/7/749922.html?entry=todaysarticle
مسلسل عمر بن الخطاب .. أم بشار الأسد!
الرياض السعودية
رجا ساير المطيري
بدأ الشهر الكريم وبدأت معه حيرة الجمهور أمام كم كبير من المسلسلات والبرامج التي تقدمها الفضائيات، فلا يدري الجمهور المسكين ماذا يشاهد وماذا يترك خاصة أن لكل عمل نجمه أو نجمته الذي يغري بالمتابعة. بالنسبة لي فقد حددت قائمتي منذ أيام وهي لا تخرج عن مسلسل الفاروق "عمر بن الخطاب" على قناة MBC إلى جانب المسلسلات السعودية التي سيعرضها التلفزيون الحكومي وقناتا روتانا خليجية ودبي.
لكن ما لم أحسب له حساباً هو دخول مسلسل مثير وطارئ "على الخط"، ليقلب خططي رأساً على عقب ويجبرني على متابعته وتجاهل بقية المسلسلات؛ وأعني بذلك مسلسل "نهاية الطاغية بشار الأسد" الذي ابتدأت أولى حلقاته ظهيرة الأربعاء الماضي وأسأل الله أن يكون مسلسلاً قصيراً جداً وتكون حلقته الأخيرة اليوم الأحد.
عندما وقع الانفجار الكبير في دمشق ظهر الأربعاء كنت في العاصمة اللبنانية بيروت في طريقي لصالة السينما لمشاهدة فيلم انتظرته طويلاً هو "الرجل العنكبوت" في جزئه الجديد. لكني بمجرد سماع خبر الانفجار فقدت كل اهتمام بالفيلم وعدت مسرعاً إلى غرفتي لمتابعة المسلسل الواقعي عبر شاشات القنوات الإخبارية.
إننا نبحث في السينما والفنون عموماً عن عالم بديل لواقعنا الرتيب، نحقق فيه المستحيل، ونختبر مشاعر شتى عبر التأمل في حالات إنسانية تعيش صراعات درامية مثيرة، لكن إلى أي حد سنحتاج لهذا العالم البديل إذا كان واقعنا الحقيقي مثيراً ومستفزاً لكل المشاعر الإنسانية؟. إن ما حدث معي حين تركت فيلم "العنكبوت" يجيب عن هذا السؤال بوضوح.
لن تتمكن من متابعة أي مسلسل درامي في ذات الوقت الذي تلتهب فيه دمشق. هذا ما قلته لنفسي وأنا أتأمل القائمة التي وضعتها منذ أيام، وكذا أعتقد أن هذا رأي كثير من المشاهدين الذين سيجبرون رغماً عنهم على متابعة مسلسل "نهاية بشار" وتجاهل غيره من المسلسلات "المتخيّلة".
وعلى غير عادة الموسم الرمضاني ستكون القنوات الإخبارية هي النجمة المتوّجة التي ستحظى بأكبر نسبة مشاهدة هذا العام بعد أن كانت تعاني التجاهل التام في "الرمضانات" الماضية .
المصدر : http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2012/7/749922.html?entry=todaysarticle