امـ حمد
22-07-2012, 03:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـسم الله الرحمن الرحيم
نجد المرأة تجلس مع أخي زوجها أو زوج أختها،أو مع أبناء عمها ونحوهم من الأقارب بدون تحجب،وبدون مبالاة,ومـن
المعلوم أن احتجاب المرأة المسلمة عـن الرجال الأجانب وتغطية وجهها وسائر مفاتنها أمـر واجب دل عــــلى وجوبه الكتاب
والسنة،وإجماع السلف الصالح قال الله سبحانه وتعالى(
وقل للمؤمنات يغضضن من أَبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين
زينتهـن إِلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهـن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إِلَّا لبعولتهن أَو آبائهن أَو آباء بعولتهن)وقال تعالى
(ياأَيها النبي قل لّأَزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان اللهُ غفوراً
رحيماً)والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة،وفي هذه الآيات الكريمات دليل واضح على أن رأس المرأة وشعرها وعنقها
ونحرها ووجهها مما يجب عليها ستره عن كل من ليس بمحرم لها وأن كشفه لغير المحارم حرام،ومـن أدلة السنة،أن النبي صلى
الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلـى مصلى العيد قلن،يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب،فقـال،النبي صلى الله عليه
وسلم(لتلبسها أختها من جلبابها)رواه البخاري ومسلم،فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة
إلا بجلباب،فلم يأذن لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج بغير جلباب،فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من
عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله عز وجل ,وأعلاها أخلاقا وأدبا ،وأكملها إيماناّ وأصلحها عملاّ فهم
القدوة الصالحة لغيرهم،
ومن مفاسد السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب،الفتنة التي تحصل بمظهر وجهها وهي من أكبر
دواعي الشر والفساد,ومنهــا زوال الحياء عــن المرأة وافتتان الرجال بها،فبهذا يتبين أنه يحرم عــلى المرأة أن تكشف وجهها
بحضور الرجال الأجانب ويحرم عليها كشف صدرها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها ونحـو ذلك من جسمها بحضور الرجال
الأجانب,وكذا يحرم عليها الخلوة بغير محارمها مــن الرجال وكذا الاختلاط بغير المحارم مـن غير تستر,فإن المرأة إذا رأت نفسها
مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة الرجال وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد
عظيم،بل يجب عليها ستره كما يحرم عليها الخلوة بهم أو الاختلاط بهم أو وضع يدها للسلام في يد غير محرمها،أما أخو
الزوج أو زوج الأخت أو أبناء العم وأبناء الخال والخالة ونحوهم فليسوا من المحارم وليس لهم النظر إلى وجه المرأة ولا يجوز لها
أن ترفع جلبابها عندهم لما في ذلك من افتتانهم بها،
فعن عقبه بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إياكم
والدخول على النساء،فقـال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو،قال،الحمو الموت)متفق عليه،والمراد بالحمو أخو الزوج
وعمه ونحوهما وذلك لأنهم يدخلون البيت بدون ريبة ولكنهم ليسوا بمحارم بمجـرد قرابتهم لزوجها،وعلى ذلك لا يجوز لها أن
تكشف لهم عن زينتها ولو كانوا صالحين موثوقا بهم،وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عــن ذلك لئلا يرخي لهم الشيطان
عنان الغواية ويمشي بينهم بالفساد ويوسوس لهم ويزين لهم المعصية وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنـه قال(لا يخلون
رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
ولا يجوز اتباع الأهواء
والعادات التي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى،لأن الإسلام هو ديـن الحق والهدى والعدالة في كل شيء,وفـيه الدعوة إلى مكارم
الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها،
وأسأل الله أن يوفقـنا وسائر المسلمين لما يرضيه وأن يعيذنا جميعاّ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم .
كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز.
بـسم الله الرحمن الرحيم
نجد المرأة تجلس مع أخي زوجها أو زوج أختها،أو مع أبناء عمها ونحوهم من الأقارب بدون تحجب،وبدون مبالاة,ومـن
المعلوم أن احتجاب المرأة المسلمة عـن الرجال الأجانب وتغطية وجهها وسائر مفاتنها أمـر واجب دل عــــلى وجوبه الكتاب
والسنة،وإجماع السلف الصالح قال الله سبحانه وتعالى(
وقل للمؤمنات يغضضن من أَبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين
زينتهـن إِلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهـن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إِلَّا لبعولتهن أَو آبائهن أَو آباء بعولتهن)وقال تعالى
(ياأَيها النبي قل لّأَزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان اللهُ غفوراً
رحيماً)والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة،وفي هذه الآيات الكريمات دليل واضح على أن رأس المرأة وشعرها وعنقها
ونحرها ووجهها مما يجب عليها ستره عن كل من ليس بمحرم لها وأن كشفه لغير المحارم حرام،ومـن أدلة السنة،أن النبي صلى
الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلـى مصلى العيد قلن،يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب،فقـال،النبي صلى الله عليه
وسلم(لتلبسها أختها من جلبابها)رواه البخاري ومسلم،فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة
إلا بجلباب،فلم يأذن لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج بغير جلباب،فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من
عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله عز وجل ,وأعلاها أخلاقا وأدبا ،وأكملها إيماناّ وأصلحها عملاّ فهم
القدوة الصالحة لغيرهم،
ومن مفاسد السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب،الفتنة التي تحصل بمظهر وجهها وهي من أكبر
دواعي الشر والفساد,ومنهــا زوال الحياء عــن المرأة وافتتان الرجال بها،فبهذا يتبين أنه يحرم عــلى المرأة أن تكشف وجهها
بحضور الرجال الأجانب ويحرم عليها كشف صدرها أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها ونحـو ذلك من جسمها بحضور الرجال
الأجانب,وكذا يحرم عليها الخلوة بغير محارمها مــن الرجال وكذا الاختلاط بغير المحارم مـن غير تستر,فإن المرأة إذا رأت نفسها
مساوية للرجل في كشف الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياء ولا خجل من مزاحمة الرجال وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد
عظيم،بل يجب عليها ستره كما يحرم عليها الخلوة بهم أو الاختلاط بهم أو وضع يدها للسلام في يد غير محرمها،أما أخو
الزوج أو زوج الأخت أو أبناء العم وأبناء الخال والخالة ونحوهم فليسوا من المحارم وليس لهم النظر إلى وجه المرأة ولا يجوز لها
أن ترفع جلبابها عندهم لما في ذلك من افتتانهم بها،
فعن عقبه بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إياكم
والدخول على النساء،فقـال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو،قال،الحمو الموت)متفق عليه،والمراد بالحمو أخو الزوج
وعمه ونحوهما وذلك لأنهم يدخلون البيت بدون ريبة ولكنهم ليسوا بمحارم بمجـرد قرابتهم لزوجها،وعلى ذلك لا يجوز لها أن
تكشف لهم عن زينتها ولو كانوا صالحين موثوقا بهم،وإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عــن ذلك لئلا يرخي لهم الشيطان
عنان الغواية ويمشي بينهم بالفساد ويوسوس لهم ويزين لهم المعصية وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنـه قال(لا يخلون
رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
ولا يجوز اتباع الأهواء
والعادات التي لم يشرعها الله سبحانه وتعالى،لأن الإسلام هو ديـن الحق والهدى والعدالة في كل شيء,وفـيه الدعوة إلى مكارم
الأخلاق ومحاسن الأعمال والنهي عما يخالفها،
وأسأل الله أن يوفقـنا وسائر المسلمين لما يرضيه وأن يعيذنا جميعاّ من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا إنه جواد كريم .
كتاب مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز.