بـارود
24-07-2012, 01:50 PM
1- عقبةُ الكفر
الكفر هو أعظم العقبات التي تواجه المسلم ، وأشدها خطورة عليه ؛ إذ بحصوله ينتقل العبد من ديوان السعداء إلى ديوان الأشقياء ، ومن زمرة عباد الله المفلحين إلى زمرة أعداء الله الكافرين ، ومن حزب الله الفائزين إلى حزب الشيطان الهالكين .
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أمَّته من الكفر فقال صلى الله عليه وسلم : « لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض » .
والكفر يحبط العمل ، ويوجب غضب الله ولعنه وعذابه في الدنيا والآخرة . قال تعالى : [ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ] [ البقرة : 39 ] . وقال تعالى : [ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ] [ البقرة : 89 ] . وقال سبحانه : [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ] [ البقرة : 161 ] .
والكفر من فعل الشياطين ؛ كما قال تعالى : [ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ] [ البقرة : 102 ] .
والكفار شرُّ خلق الله على الإطلاق ؛ كما قال سبحانه : [ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ] [ الأنفال : 55 ] .
أنواع الكفر :
الكفر نوعان : كفر أكبر وكفر أصغر .
أ- الكفر الأكبر :
وهو الكفر الاعتقادي المضادُّ لأصل الإيمان ، وبحصوله يخرج العبد من الإسلام ، ويُحبط عمله ، ويوجب له الخلود في النار مع الكافرين .
أنواع الكفر الأكبر :
الكفر الأكبر خمسة أنواع هي : كفر التكذيب ، وكفر الاستكبار ، والإباء مع التصديق ، وكفر الإعراض ، وكفر الشك ، وكفر النفاق .
أولاً : كفر التكذيب : وهو اعتقاد كذب الرسل أو اعتقاد كذب أحدهم .
ثانيًا : كفر الإباء والاستكبار مع التصديق : وهو سبب كفر عامة الكفار ؛ بل هو سبب كفر إبليس وفرعون واليهود وغيرهم من أعداء الرسل ؛ كما حكى تعالى عن فرعون وقومه أنهم قالوا : [ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ] [ المؤمنون : 47 ] ؛ فلم يصرفهم عن الإيمان بموسى وهارون سوى الكبر والغرور .
ثالثًا : كفر الإعراض : وذلك بأن يُعرض بسمعه وقلبه عن الرسو ؛ فلا يصدقه ، ولا يكذبه ، ولا يواليه ولا يعاديه ، ولا يقبل ما جاء به ولا يرده .
رابعًا : كفر الشك : وذلك بأن يشك في أمر الرسول ، فلا يتيقن صدقه أو كذبه ، ولو تأمل هذا الشاك في آيات صدق الرسول لأزالت عن بصيرته كل شك وشبهة .
خامسًا كفر النفاق : وهو إظهار متابعة الرسول مع رفض ما جاء به وجحده بالقلب ؛ فهو مظهر للإيمان مبطن للكفر .
ب - الكفر الأصغر :
وهذا النوع من الكفر لا يخرج به العبد من الإسلام ؛ ولكنه يستحق به الوعيد الشديد والعذاب الأليم في جهنم دون الخلود فيها ، ويُعَدُّ صاحبُه مرتكبًا لكبائر الذنوب وعظائم المعاصي ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اثنتان في أمتي هما بهم كفر : الطَّعن في النَّسب والنياحة » .
ومن مظاهر الكفر الأصغر : قتال المسلم ، والحلف بغير الله ، وإتيان الكهَّان ، وإتيان المرأة في دبرها ، وقول المؤمن لأخيه المؤمن : يا كافر . وغيرها .
فاحذر أخي المسلم من الكفر بجميع أنواعه ، واحذر المعاصي ؛ فإنها بريد الكفر ، واعلم أن الكفر قد يحدث بسبب اعتقاد واحد أو قول واحد باللسان ، أو عمل واحد بالجوارح ؛ قال تعالى في الذين استهزؤوا بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ] [ التوبة : 65 ، 66 ] .
الكفر هو أعظم العقبات التي تواجه المسلم ، وأشدها خطورة عليه ؛ إذ بحصوله ينتقل العبد من ديوان السعداء إلى ديوان الأشقياء ، ومن زمرة عباد الله المفلحين إلى زمرة أعداء الله الكافرين ، ومن حزب الله الفائزين إلى حزب الشيطان الهالكين .
وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم أمَّته من الكفر فقال صلى الله عليه وسلم : « لا ترجعوا بعدي كفَّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض » .
والكفر يحبط العمل ، ويوجب غضب الله ولعنه وعذابه في الدنيا والآخرة . قال تعالى : [ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ] [ البقرة : 39 ] . وقال تعالى : [ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ] [ البقرة : 89 ] . وقال سبحانه : [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ] [ البقرة : 161 ] .
والكفر من فعل الشياطين ؛ كما قال تعالى : [ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا ] [ البقرة : 102 ] .
والكفار شرُّ خلق الله على الإطلاق ؛ كما قال سبحانه : [ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ] [ الأنفال : 55 ] .
أنواع الكفر :
الكفر نوعان : كفر أكبر وكفر أصغر .
أ- الكفر الأكبر :
وهو الكفر الاعتقادي المضادُّ لأصل الإيمان ، وبحصوله يخرج العبد من الإسلام ، ويُحبط عمله ، ويوجب له الخلود في النار مع الكافرين .
أنواع الكفر الأكبر :
الكفر الأكبر خمسة أنواع هي : كفر التكذيب ، وكفر الاستكبار ، والإباء مع التصديق ، وكفر الإعراض ، وكفر الشك ، وكفر النفاق .
أولاً : كفر التكذيب : وهو اعتقاد كذب الرسل أو اعتقاد كذب أحدهم .
ثانيًا : كفر الإباء والاستكبار مع التصديق : وهو سبب كفر عامة الكفار ؛ بل هو سبب كفر إبليس وفرعون واليهود وغيرهم من أعداء الرسل ؛ كما حكى تعالى عن فرعون وقومه أنهم قالوا : [ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ] [ المؤمنون : 47 ] ؛ فلم يصرفهم عن الإيمان بموسى وهارون سوى الكبر والغرور .
ثالثًا : كفر الإعراض : وذلك بأن يُعرض بسمعه وقلبه عن الرسو ؛ فلا يصدقه ، ولا يكذبه ، ولا يواليه ولا يعاديه ، ولا يقبل ما جاء به ولا يرده .
رابعًا : كفر الشك : وذلك بأن يشك في أمر الرسول ، فلا يتيقن صدقه أو كذبه ، ولو تأمل هذا الشاك في آيات صدق الرسول لأزالت عن بصيرته كل شك وشبهة .
خامسًا كفر النفاق : وهو إظهار متابعة الرسول مع رفض ما جاء به وجحده بالقلب ؛ فهو مظهر للإيمان مبطن للكفر .
ب - الكفر الأصغر :
وهذا النوع من الكفر لا يخرج به العبد من الإسلام ؛ ولكنه يستحق به الوعيد الشديد والعذاب الأليم في جهنم دون الخلود فيها ، ويُعَدُّ صاحبُه مرتكبًا لكبائر الذنوب وعظائم المعاصي ؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اثنتان في أمتي هما بهم كفر : الطَّعن في النَّسب والنياحة » .
ومن مظاهر الكفر الأصغر : قتال المسلم ، والحلف بغير الله ، وإتيان الكهَّان ، وإتيان المرأة في دبرها ، وقول المؤمن لأخيه المؤمن : يا كافر . وغيرها .
فاحذر أخي المسلم من الكفر بجميع أنواعه ، واحذر المعاصي ؛ فإنها بريد الكفر ، واعلم أن الكفر قد يحدث بسبب اعتقاد واحد أو قول واحد باللسان ، أو عمل واحد بالجوارح ؛ قال تعالى في الذين استهزؤوا بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ] [ التوبة : 65 ، 66 ] .