المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تغريد «خارج السرب » "7".. محد فهد القحطاني



qatarface
24-07-2012, 07:22 PM
تغريد «خارج السرب»"7" نشر في 7/2/2012
التغريدة الأولى:-
لقد مضت سنة الربيع العربي لحال سبيلها، فهل نتوقع أن تعود المياه السياسية العربية إلى مجراها السابق وسيرتها الماضية، وتواصل الشعوب العربية نومها المعتاد في هذه السنة، هذا المنام الذي قطع بشكل مفاجئ في السنة الماضية؟ أم أن الربيع العربي سوف ينقل خيراته إلى شعوب أخرى في المنطقة، وتصبح سنة 2012 عام الربيع العربي في الملكيات، بعد أن كسبت سنة 2011 مسمى عام الربيع العربي في الجمهوريات؟ هل الاستبداد والطغيان شجر شيطاني يرى بالعين المجردة في الجمهوريات وقذاة في العين تحتاج إلى طبيب عيون ليشخصها ويصرف للشعوب الدواء الضروري لمكافحتها في الملكيات؟ هل الإصلاح والتوزيع العادل للسلطة والثروة بضاعة للتصدير الخارجي تسوق مشروعها بإبداع وتفنن القنوات الفضائية الخليجية عندما تخاطب الشعوب فيما وراء الحدود، ودواء غير قابل للتداول في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن يجرؤ على تسويقه يخضع للمساءلة القانونية ويقع تحت طائلة العقوبات؟ هل القرار السياسي الفردي جريمة لا تغتفر في مصر وتونس وليبيا وتهمة فيها نظر إذا ما كان النطاق الجغرافي لحدوث وقائعها لا يتجاوز حدود إقليم دول مجلس التعاون الخليجية؟ لا شك أن خطوات الإصلاح من ضرورات الحياة في هذه الدول، والمكابرة في هذا الأمر وادعاء عدم الحاجة إليه في المنطقة لا يخدم صالح القيادات ولا الشعوب الخليجية.
التغريدة الثانية:-
إن قرار تأنيث محلات بيع الملابس والمستلزمات النسائية في المملكة العربية السعودية والزوبعة التي هبت في وجه هذا التوجه ورفضته بشكل قاطع، دليل على الخلل في هذه العقليات الرافضة، إن وضع العراقيل وإقامة المتاريس أمام حقوق المرأة السعودية التي لا تتعارض بشكل صارخ مع قطعيات الشريعة أصبحت إعاقة مضاعفة لطريق الإصلاح الحقيقي وبنوده التي ينشدها ويبشر بها ويتمناها أهل الإصلاح في دول مجلس التعاون، ومن بينها طبعا المملكة العربية السعودية، من مثل المشاركة الشعبية في صنع مستقبل الوطن، ورفع سقف الحريات العامة، والمساواة بين المواطنين، وتكافؤ الفرص بينهم، وتعزيز مظاهر العدالة الاجتماعية، وذلك لأن هذه القضية الفرعية تستنزف الجهود وتطيل أمد غياب الحقوق الضرورية عن اهتمام الإعلام، فحتى متى ننشغل بفروع الحقوق عن أصولها، يجب أن تتكاتف جهود أهل الإصلاح للتركيز على الأهم ثم المهم من حقوق وفقه الأولويات، مطلوب حتى في مجال حقوق الإنسان، فالجيل الأول من الحقوق أولى من الجيل الثاني وهكذا..
التغريدة الثالثة:-
الانتخابات التشريعية وسيلة لتحقيق غاية وهي تشكيل الحكومة من عناصر التيار الحائز على الأغلبية بتصويت الشعب له بالأحقية وإعطائه الثقة، أو بتشكيل حكومة ائتلافية عند غياب الأغلبية، من غير ذلك تصبح الانتخابات التشريعية لعبا بألفاظ الديمقراطية مع غياب حقيقتها، لهذا ما يحدث في الكويت، مع أنه أفضل مسيرة خليجية في هذا المجال، إلا أنه مازال يمثل بروازا للديمقراطية مع غياب الصورة الحقيقة لها عن المشهد، فمتى تصل التجربة الكويتية إلى حقيقة الصورة، خصوصاً ولها خمسون سنة، وهي تلمع البرواز؟؟
التغريدة الرابعة:-
«أنت حر ما لم تضر» كلمة حق يراد بها باطل في السياسات التشريعية العربية المتعلقة بحق التعبير، وذلك لأن العبارة تعني أن الأصل هو الحرية، والاستثناء هو القيود على تلك الحرية، والاستثناء دواء لا تلجأ له إلا عند الضرورة، فلا يجدر بك التوسع فيه والقياس عليه، أما قوانين المطبوعات والنشر العربية فهي تقلب المعادلة وتعتبر أن الضرر أو القيود هي الأصل والحرية استثناء، فلا يحق للشعوب العربية التوسع في الحرية، لأنها بزعم هذه السياسات التشريعية العربية طريق لا يأتي بخير، ولسد الذرائع الموصلة للضرر يجدر تقييد الحرية بكل القيود الممكنة.
التغريدة الخامسة:-
أعتقد أن الشخصية العربية التي تستحق لقب شخصية القرن العشرين بلا منازع هي «الرجل القرآني» الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والمرشد العام الأول لها، الذي ولد عام 1906، واستشهد عام 1949، رحمه الله وغفر له، الذي قيل عنه «فيه جاذبية تدعوك إلى أن تحبه وشخصية تحملك على أن تذعن»، وقال عنه الكاتب الأميركي الذي لقبه بالرجل القرآني في مقال مشهور له بهذا العنوان «كان مذهبه السياسي أن يرد مادة الأخلاق إلى صميم السياسة بعد أن نزعت منها، وبعد أن قيل إن السياسة والأخلاق لا يجتمعان»، وقال عنه آخر «إن حسن البنا مزيج عجيب من التقوى والدهاء السياسي، إنه قلب علي وعقل معاوية، أضفى على دعوة اليقظة عنصر الجندية، ورد إلى الحركة الوطنية عنصر الإسلامية»، وقال عنه الحاج أمين الحسيني مفتى فلسطين: «لقد اشتعل رأسي شيبا، وتحت كل شعرة خبرة وتجارب سنين عديدة، ولكني حينما التقيت مع حسن البنا علمت أنني انتهيت من حيث بدأ هو»، ولمعرفة المزيد عن سيرة هذه الشخصية العبقرية ننصح بقراءة كتاب أنور الجندي «حسن البنا الداعية الإمام والمجدد الشهيد»..
التغريدة السادسة:-
«إذا أنت لم تنفع فضر... فإنما يرجى الفتى كيما يضر وينفع»، هذا هو للأسف شعار الطاغية البعثي بشار الأسد، فبعد أن حكم الجمهورية السورية الوراثية! لما يزيد عن عقد من الزمن، ولم يقدم على عمل ينفع به الشعب أو الوطن، رفع شعار الضرر حتى يكون له نصيب من بيت الشعر هذا..
التغريدة السابعة:-
حب الوطن من الإيمان وحب الطاغية من الشيطان، فلا تجعل في قلبك نصيبا للشيطان حتى لا يقوم بإفساد كل حب يحتويه قلبك، ومن ثم يتربع هو على فكرك وهواك..
التغريدة الثامنة:-
كل أمور العرب في العصر الحديث عجيبة، وآخر عجائبهم أن من يقوم بتعليم الجمهوريات العربية سبل الرشاد في مسيرة الديمقراطية هي الملكيات العربية الوراثية، فأين الخلل ومن يقع عليه تبعات العتاب؟.
التغريدة التاسعة :-
نقد الذات لا يأتي إلا بخير، بعكس جلد الذات فإنه ضعف شخصية أمام الآخر، واستعلاء على الداخل.. والسلام
http://www.alarab.qa/details.php?issueId=1686&artid=171578

intesar
25-07-2012, 12:30 AM
نقد الذات إصلاح للذات.. لكن أحيانا نحتاج لجلدها حتى تستيقظ ما أن نفعها نقدها بالطيب..

ودمت سيدي بحفظ الرحمن..