بـارود
25-07-2012, 05:12 PM
2
- عقبةُ الشِّرك
والشرك كالكفر في خطورته على الإنسان ، وهو الذنب الذي لا يغفره الله عز وجل ؛ كما قال تعالى : [ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ] [ النساء : 48 ] .
والمشرك حابط عمله ؛ كما قال تعالى : [ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ] [ الزمر : 65 ] ، وقال : [ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ] [ الأنعام : 88 ] .
والمشرك من شرار الخلق عند الله تعالى ؛ كما قال سبحانه : [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ] [ البينة : 6 ] .
أنواع الشرك :
الشرك نوعان : شرك أكبر ، وشرك أصغر .
الشرك الأكبر :
أ - فالشرك الأكبر : يخرج به العبد من الإسلام ، ويحبط العمل ، ويوجب الخلود في النار مع المشركين ، ولا يغفره الله إلا بالتوبة منه .
وهذا النوع من الشرك يتضمن : اتِّخاذ الأنداد من دون الله ، وتسويتها بالله عز وجل ، ومحبتها كمحبة الله عز وجل ، كما حكى الله عنهم أنهم قالوا لآلهتهم في النار : [ تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ] [ الشعراء : 97 ، 98 ] ؛ مع أنَّهم يقرُّون بأن الله وحده خالقُ كل شيء وربُّه ومليكُه ، وأن آلهتَهم لا تخلق و لا ترزق ولا تحيي ولا تميت ؛ وإنما كانت هذه التَّسويَّة في المحبَّة والتَّعظيم والعبادة كما هو حال أكثر المشركين ؛ يحبون معبوداتهم ويعظِّمونها ويوالونها من دون الله ، وأعظمهم يحبون معبوداتهم أعظم من محبة الله ، ويستبشرون بذكرهم أعظم من استبشارهم إذا ذكر الله وحده ، ويغضبون لمنتقص معبوديهم وآلهتهم أعظم مما يغضبون إذا انتقص أحد ربَّ العالمين .
وهكذا كان عباد الأصنام سواء ؛ فأولئك كانت آلهتهم من الحجر ، وغيرهم اتخذوها من البشر ؛ قال تعالى حاكيًا عن أسلاف هؤلاء المشركين : [ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ] [ الزمر : 3 ] ، ثم شهد عليهم بالكفر والكذب ، وأخبر أنه لا يهديهم فقال : [ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ] [ الزمر : 3 ] ؛ فهذه حال من اتخذ من دون الله وليًّا يزعم أنه يقرِّبه إلى الله ، وما أعزَّ مَنْ يخلص من هذا ؛ بل ما أعز من لا يعادي من أنكره .
نماذج من الشرك الأكبر :
1- الطواف بالقبور ودعاء أهلها .
2- دعاء الأموات والغائبين كما يدعى الله عز وجل .
3- الذبح والنذر لغير الله .
4- السجود لغير الله سجود عبادة .
5- محبة غير الله كحب الله ، والخوف من غير الله كالخوف من الله .
6- ابتغاء الرزق من غير الله ، واعتقاد أن غيره هو الذي يرزق .
7- الاستغاثة والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله .
8- اعتقاد أنه يكون في الكون ما لا يشاؤه الله .
الشرك الأصغر :
ب - والشرك الأصغر لا يخرج به العبد من الإسلام ، ويستحق به الوعيد والعذاب دون الخلود في النار ، وهو مُحبط للعمل الذي اقترن به وصاحبه تحت المشيئة ؛ إن شاء عذَّبه الله وإن شاء عفا عنه .
والشرك الأصغر هو ما جاء في النصوص الشرعية أنه شرك ، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر ؛ ولكنه يعتبر من الوسائل الموصلة إلى الشرك الأكبر .
نماذج من الشرك الأصغر :
1- الحلف بغير الله .
2- يسير الرياء .
3- قول الرجل : " ما شاء الله وشئت " أو : " هذا من الله ومنك " أو : " أنا بالله وبك " ، أو : " توكلت على الله وعليك " ، أو : " لولا أنت لم يكن كذا وكذا " ، وغير ذلك من الألفاظ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من حلف بغير الله فقد أشرك » .
سُبُلُ الوقاية من الشرك :
1- إخلاص العبادة لله عز وجل بتجريد التوحيد .
2- تَعَلُّمُ العلم الشَّرعيِّ .
3- معرفة عواقب الشرك ، وأنه يؤدي إلى العذاب في جهنم ، وإلى حبوط الأعمال .
4- معرفة أن الشرك الأكبر لا يغفره الله عز وجل .
5- عدم مصاحبة الجهلة الذين يقعون في صور من الشرك ؛ لأن الطبع يسرق من خصال المخالطين .
فاحذر أخي من الشرك بجميع أنواعه ، واعلم أن الشرك يكون في الأقوال والأفعال والاعتقادات ، ورب كلمة واحدة أوبقت دنيا المرء وآخرته وهو لا يدري ؛ قال صلى الله عليه وسلم : « هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ » قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : « قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مُطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال : مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب » .
- عقبةُ الشِّرك
والشرك كالكفر في خطورته على الإنسان ، وهو الذنب الذي لا يغفره الله عز وجل ؛ كما قال تعالى : [ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ] [ النساء : 48 ] .
والمشرك حابط عمله ؛ كما قال تعالى : [ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ] [ الزمر : 65 ] ، وقال : [ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ] [ الأنعام : 88 ] .
والمشرك من شرار الخلق عند الله تعالى ؛ كما قال سبحانه : [ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ] [ البينة : 6 ] .
أنواع الشرك :
الشرك نوعان : شرك أكبر ، وشرك أصغر .
الشرك الأكبر :
أ - فالشرك الأكبر : يخرج به العبد من الإسلام ، ويحبط العمل ، ويوجب الخلود في النار مع المشركين ، ولا يغفره الله إلا بالتوبة منه .
وهذا النوع من الشرك يتضمن : اتِّخاذ الأنداد من دون الله ، وتسويتها بالله عز وجل ، ومحبتها كمحبة الله عز وجل ، كما حكى الله عنهم أنهم قالوا لآلهتهم في النار : [ تَاللهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ] [ الشعراء : 97 ، 98 ] ؛ مع أنَّهم يقرُّون بأن الله وحده خالقُ كل شيء وربُّه ومليكُه ، وأن آلهتَهم لا تخلق و لا ترزق ولا تحيي ولا تميت ؛ وإنما كانت هذه التَّسويَّة في المحبَّة والتَّعظيم والعبادة كما هو حال أكثر المشركين ؛ يحبون معبوداتهم ويعظِّمونها ويوالونها من دون الله ، وأعظمهم يحبون معبوداتهم أعظم من محبة الله ، ويستبشرون بذكرهم أعظم من استبشارهم إذا ذكر الله وحده ، ويغضبون لمنتقص معبوديهم وآلهتهم أعظم مما يغضبون إذا انتقص أحد ربَّ العالمين .
وهكذا كان عباد الأصنام سواء ؛ فأولئك كانت آلهتهم من الحجر ، وغيرهم اتخذوها من البشر ؛ قال تعالى حاكيًا عن أسلاف هؤلاء المشركين : [ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ] [ الزمر : 3 ] ، ثم شهد عليهم بالكفر والكذب ، وأخبر أنه لا يهديهم فقال : [ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ] [ الزمر : 3 ] ؛ فهذه حال من اتخذ من دون الله وليًّا يزعم أنه يقرِّبه إلى الله ، وما أعزَّ مَنْ يخلص من هذا ؛ بل ما أعز من لا يعادي من أنكره .
نماذج من الشرك الأكبر :
1- الطواف بالقبور ودعاء أهلها .
2- دعاء الأموات والغائبين كما يدعى الله عز وجل .
3- الذبح والنذر لغير الله .
4- السجود لغير الله سجود عبادة .
5- محبة غير الله كحب الله ، والخوف من غير الله كالخوف من الله .
6- ابتغاء الرزق من غير الله ، واعتقاد أن غيره هو الذي يرزق .
7- الاستغاثة والاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله .
8- اعتقاد أنه يكون في الكون ما لا يشاؤه الله .
الشرك الأصغر :
ب - والشرك الأصغر لا يخرج به العبد من الإسلام ، ويستحق به الوعيد والعذاب دون الخلود في النار ، وهو مُحبط للعمل الذي اقترن به وصاحبه تحت المشيئة ؛ إن شاء عذَّبه الله وإن شاء عفا عنه .
والشرك الأصغر هو ما جاء في النصوص الشرعية أنه شرك ، ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر ؛ ولكنه يعتبر من الوسائل الموصلة إلى الشرك الأكبر .
نماذج من الشرك الأصغر :
1- الحلف بغير الله .
2- يسير الرياء .
3- قول الرجل : " ما شاء الله وشئت " أو : " هذا من الله ومنك " أو : " أنا بالله وبك " ، أو : " توكلت على الله وعليك " ، أو : " لولا أنت لم يكن كذا وكذا " ، وغير ذلك من الألفاظ .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من حلف بغير الله فقد أشرك » .
سُبُلُ الوقاية من الشرك :
1- إخلاص العبادة لله عز وجل بتجريد التوحيد .
2- تَعَلُّمُ العلم الشَّرعيِّ .
3- معرفة عواقب الشرك ، وأنه يؤدي إلى العذاب في جهنم ، وإلى حبوط الأعمال .
4- معرفة أن الشرك الأكبر لا يغفره الله عز وجل .
5- عدم مصاحبة الجهلة الذين يقعون في صور من الشرك ؛ لأن الطبع يسرق من خصال المخالطين .
فاحذر أخي من الشرك بجميع أنواعه ، واعلم أن الشرك يكون في الأقوال والأفعال والاعتقادات ، ورب كلمة واحدة أوبقت دنيا المرء وآخرته وهو لا يدري ؛ قال صلى الله عليه وسلم : « هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ » قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : « قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مُطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال : مُطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب » .