المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هى السذاجه ام التسذج لدينا نحن اهل السنه ؟؟؟!!!



طير حوران
01-08-2012, 01:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوه الاعزاء

لدينا مشكلة الاستنجاد نحن المسلمون السنه دائما بالدول التي تسمي العلاقات بيننا وبينهم بالتحالف !!!!

لقد عايشنا حلفهم ورأينا منهم مالم نراه من عدواغيرهم من غش وخداع وخذلان وفي اكثر من موقف وخاصة في قضيتنا الكبرى والاولى ((فلسطين))

لقد خذلونا وخادعونا في حرب الشيشان وكذلك في البوسنه ولم يكن تدخلهم سوى في آخر المطاف بعد ان حقق ابن دينهم مبتغاه من الحرب على المسلمين هناك ففي الشيشان تركوها للروس تستفرد بأهلها حتى لاتقوى شوكة المسلمين هناك تماشيا مع سياستهم لأخضاع افغانستان مستقبلا وتقاسم الكعكه المسلمه مع الروس بالشيشان مقابل عدم تدخلها في افغانستان

كذلك هم من يقوم بقتل المسلمين في الصومال منذ سنين ولايمكن ان يسمحوا لها بالاستقرار سوى بعد ان يتولى امرها من يوالي لهم

ايضا هم من دمر المسلمين السنه في العراق وسلموا رقابنا للشيعه وبالتالي لأيران المجوسيه دون ان تدافع عنهم او تركهم في موقف قوي يمكنهم من الدفاع عن انفسهم

وهم ايضا هناك في كل مكان يتعرض فيه المسلمين السنه للأذى وخاصة مع حلفاؤهم سواء في الفلبين او في افريقيا او في ميانمار دون ان يحركوا ساكنا سوى مايسىء لنا وتحت ذرائع واهيه

هم كذلك من يقف خلف عدم استقرار باكستان السنيه وذلك استدراجا لها كدوله سنيه نوويه وحيده حتى يضعوا اسلحتها تحت وصايه الامم المتحده بحجة افتقارها للأمان ودعما منهم لموقف حليفهم الهندي البوذي ضدنا نحن المسلمين السنه

وهاهم الان في سوريا يلعبون نفس اللعبه الوسخه ضدنا نحن اهل السنه لأضعافنا اكثر مما نحن ضعفاء امام النظام الاسدي الفاجر خدمة للأهداف الاسرائيليه ولكي تعيش بأمان بجوار مسلم ضعيف مفكك لايقوى على تهديدها اوتحت نظام متخاذل لايرغب في ذلك


نعلم كل العلم ان لاشيء يقومون به لله اولا للأنسانيه كما يقولون وانما تحكمهم الايديولوجيات
(الدين) قبل المصالح التي يدعونها بينما نحن نصدقهم فنفرط في ايديولوجياتنا الباقيه ونتمسك بالمصالح الزائله التي يدعونها حجة دائمه للعلاقات بقولهم (لاصداقه دائمه بل هناك المصالح )

ان مايحدث الان هو لأخضاع الاسلام بل الاسلام السني تحديدا لأنهم لايشعرون بالتهديد الا منه فهو ينتشر وبسرعة انتشار النار في الهشيم ونحن هنا في منطقة الخليج مرتكز الاسلام السني اقتصاديا وبذلك وجب عليهم ابقاؤنا تحت عامل الخوف من الاخر تحت وصايتهم وحمايتهم ولن يتم لهم ذلك الا ببقاؤنا تحت ضغط عوامل القلق على المستقبل وعدم الاستقرار

ان تفسير مايحدث في مجمله هو ان من يحاربنا نحن اهل السنه وفي جميع اصقاع الارض هو عدو واحد حلفاؤنا والصهيونيه فأبحث عن ادوارهم خلف كل مايحدث لنا من حروب واقتتال واباده وتهجير واذلال ومجاعات وتشريد

فبالرغم من كل ماذكرته من دول الا ان السودان حاليا هو المثال الحي على تفتيت وتقسيم وتشرذم العديد من الدول السنيه

وكما يحدث الان في سوريا والذي نتمنى ان لا يتحقق لهم ذلك باءنشاء دوله علويه على الساحل السوري وبالتالي ينعزل الاكراد بقسمهم وكذلك الباقون من العرقيات الاخرى في الشام

هل لاحظتم ان مناطق المسيحيين في سوريا ؟؟؟

بالرغم من تلاصقها الشديد مع مناطق سنيه عديده كمثل بلودان التي تتداخل مع الزبداني بشكل عجيب ويصعب عزلها عن بعض الا انها لم تصب بأي طلقه او حتى لم توجه لها اي قذيفه ولو بالخطأ وهذا يدل على حمايتهم لمن يريدون حمايته بصدق وبشده وكذلك صيدنايا وجاراتها

هل بعد كل ذلك يجوز لنا او لهم بوصف بعضنا بالحلفاء؟؟؟؟

واسف على الاطاله ودمتم بود

اوف ليميت
01-08-2012, 01:53 PM
لو فتحنا حلوجنا بالموضوع هذا..ماراح نقدر انغطيه
موضوع كبير

ملاحظه: حتى بعض المسلمين السنه ليسوا بسنه (فقط بشهادة الميلاد مسلم) ويعيش بيننا..والدليل تساهلهم في امور دينيه بالحياه مما ادى الى مانراه من سوء استخدامهم لكلمة (الحرية)

متابع


:]

الأحوازي
01-08-2012, 05:33 PM
ومع ذلك لا زال بعض الناس يظن أن أمريكا بتحمي الخليج من خطر الروافض

عاهد بن علي
01-08-2012, 05:35 PM
متابع

وثائقي
01-08-2012, 05:53 PM
وعلى بالكم الدول بيحموننا عشان سواد عيوننا ؟؟

كله فاتحين حلوقهم وطمعانين بخيراتنا الله يديم الأمن علينا يارب

الأغر
01-08-2012, 06:13 PM
اخي الحبيب طالما هناك فرقه مابين المسلمين كمسميات بداية فهذا وهابي وهذا سلفي وهذ من التبليغ وذاك اخونجي وكل منهم ينصر طائفته او حزبه او عصبته ما شئت من مسميات ما انزل الله بها من سلطان ناهيك عن كره بعضنا لبعض وتفشي ا لفبليه والعنصريه والشده على بعضنا البعض فلن تجد لنا قائمة. . لكن ان طبقنا قوله تعالى " انما المؤمنون اخوه" و "ان تنصروا الله ينصركم" و " اشداء على الكفار " لتغير حالنا جزاك الله خير

Dana’1
01-08-2012, 07:10 PM
اليوم الصبح نطالع مقطع للشيخ الشريم زاير فيها الهند وكام جمهوور كثيير في استقبالة ورغبة الصلاة خلفة بنت خالتي يوم شافتهم قالت مشاءلله كنت مركزة عالشيخ سعود الشريم ويوم انتبهت للناس قالت يالله المسلميين كثييير تخيلي اتحدنا بدولة لصرنا
اقوى دولة
وشخصيا اقول
المشكلة مو في تعاهداتنا مع الغرب .... المشكلة فرقتنا وانسداحنا للغرب

intesar
01-08-2012, 07:17 PM
المشكلة مثل مل ذكر أخونا الأغر..
الفرقة اللي حنا فيها.. وكثرة الطوائف والجماعات.. والخلافات اللي مالها نهاية..
وماراح أزيد على ذلك لأنني تكلمت كثيرا بهذا الموضوع..

ودمتم بحفظ الرحمن..

alsoq
01-08-2012, 10:55 PM
انا لم اقراء الموضوع كاملا
ولكن لو رجعت الى التاريخ سوف تجد ما لا يسرك من اهل البلد نفسها فهم منباع ارضه ومنهم من باع نفسه للعملاء وليس لحد دخل في ما اصابهم بل هم بلاء انفسهم
قبل الناس كان فيهم العقلاء والسياسين المحنكين ووصلوا الى الغرب واستحلوها ولكن بعد صعود الخونه من اهل البلاد حصل ما حصل

هادي QA
02-08-2012, 12:24 AM
اخي الحبيب طالما هناك فرقه مابين المسلمين كمسميات بداية فهذا وهابي وهذا سلفي وهذ من التبليغ وذاك اخونجي وكل منهم ينصر طائفته او حزبه او عصبته ما شئت من مسميات ما انزل الله بها من سلطان ناهيك عن كره بعضنا لبعض وتفشي ا لفبليه والعنصريه والشده على بعضنا البعض فلن تجد لنا قائمة. . لكن ان طبقنا قوله تعالى " انما المؤمنون اخوه" و "ان تنصروا الله ينصركم" و " اشداء على الكفار " لتغير حالنا جزاك الله خير

صدقت واعجب شي بين احزابنا وطوائفنا كره بعض

ما شوف هذا في الطوائف المسيحية

طير حوران
02-08-2012, 07:25 PM
لو فتحنا حلوجنا بالموضوع هذا..ماراح نقدر انغطيه
موضوع كبير

ملاحظه: حتى بعض المسلمين السنه ليسوا بسنه (فقط بشهادة الميلاد مسلم) ويعيش بيننا..والدليل تساهلهم في امور دينيه بالحياه مما ادى الى مانراه من سوء استخدامهم لكلمة (الحرية)

متابع


:]

صدقت والله اخي العزيز

شكرا على المرور والاضافه

Dana’1
02-08-2012, 07:39 PM
احب اضيف شي مهم
هو الاصابة بالوهن

fhd4
03-08-2012, 12:28 AM
نعيب (زماننا) والعيب فينا … وما لـ(زماننا) عيب سوانا

تستطيع استبدال كلمة (زماننا) بأي من الكلمات التالية مع المحافظة على المعنى …

حكامنا
جيراننا
حلفاؤنا
أعداؤنا
المؤامرة
الفساد
أميركا
إسرائيل

طير حوران
03-08-2012, 07:14 PM
ومع ذلك لا زال بعض الناس يظن أن أمريكا بتحمي الخليج من خطر الروافض

مؤكد انه ظن خاطئ وليس في محله هداهم الله

طير حوران
04-08-2012, 08:55 PM
متابع

تشرفنا بمتابعتك

حياك الله

طير حوران
05-08-2012, 08:09 PM
متى ندرك أن الحرب على الإرهاب هي حرب على المسلمين السنة؟!
بقلم: أحمد الظرافي

لقد صار واضحا، لكل ذي بصيرة أن الحرب التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الصليبي ، على ما يسمى "الإرهاب" هي في حقيقتها حرب على المسلمين السنة. بل ولم يعد خافيا اليوم الحلف بين الغرب الصهيو صليبي ونظام الآيات في طهران بهذا الخصوص، وإن كان يتم التمويه عليه بغطاء إعلامي عدائي متبادل، من إجل إحكام المؤامرة ، ففي حين نسمع الصهاينة والأمريكان يهددون ويتوعدون إيران بالويل والثبور وعظائم الأمور ، ثم تقع الحرب ولكن ليس على إيران وإنما على دولة إسلامية سنية، وبمساهمة من إيران نفسها، فلولا إيران لما سقطت كابول بيد حلف شمال الأطلسي ، ولولا إيران أيضا لما سقطت بغداد بيد الأمريكان والصهاينة، ناهيك عن التحالف الروسي الإيراني ضد المسلمين في بلاد القوقاز المسلمة.
فالحرب الصليبية - الشيعية ضد المسلمين السنة مستمرة ومتجددة، ولكن الجديد اليوم أن هذه الحرب صارت مصحوبة بالتمكين للطوائف والأقليات الحاقدة المنتشرة في الجسد الإسلامي كالدمامل المتقيحة المزمنة التي تفوح بالروائح النتنة، فالغرب لا يكل ولا يمل عن دعم هذه الأقليات الحاقدة، لكي تتسلط على السنة، وتكتم على أنفاسهم، وتحول دون الوحدة الإسلامية، فالنصيريون في سورية، والموارنة في لبنان، والشيعة الأثنى عشرية في العراق.. كل هذه الانظمة التي تتسلط فيها أقليات دينية على أهل السنة الذين يشكلون الأكثرية الساحقة في هذه البلدان، لم تأت من فراغ ، وإنما هناك قوى غربية وصهيونية وشيعية، داعمة لها ماديا ومعنويا ، وإعلاميا وسياسيا، وتدفع بها نحو الواجهة، لكي تكون في مركز الصدارة ولكي تكون بأيديها القوة وتكون صاحبة الأمر والحل والعقد.
وقد صار واضحا غاية الوضوح أن سياسة الغرب الصليبي - الصهيوني وإيران الخمينية، هي تجريد أهل السنة، من كل سلاح، ومن كل مصدر للقوة ، حتى لا يرفع أهل السنة رأسهم، ويتطلعوا إلى استعادة مجد آبائهم، وإذا فعلوا ذلك فيسهل ذبح شبابهم كالخراف.
إن الغرب الصليبي لم ينس للمسلمين معركة بلاط الشهداء ، ولا نسى الفتح الإسلامي للأندلس وجنوب فرنسا، ولا نسي فتح القسطنطينية وحصار فينا عاصمة النمسا الأول والثاني من قبل العثمانيين، ولا نسي الروس الأرثوذكس اجتياح المسلمين التتار لعاصمتهم موسكو في القرن الرابع عشر ، ودفعهم الجزية لهم، وكذلك الحال بالنسبة للفرس لم ينسوا كنس أمبراطوريتهم المجوسية إلى مزبلة التاريخ، حتى الأقباط في مصر صاروا يرفعون رءوسهم على أسيادهم المسلمين، بل وصاروا يحاربون تطبيق الشريعة الإسلامية جهارا نهارا .
إن العدو المشترك للأمريكان والصهاينة والغرب عموما ومعهم الفرس هو المسلمون السنة. والأدلة على ذلك كثيرة ، ففي حين غض الغرب الطرف عن ثورة الخميني الشيعية في إيران، بل دعمتها أجهزة المخابرات الغربية في السر ، نجد أن هذا الغرب ، يقف صفا واحدا إلى جانب نظام العسكر في الجزائر، لكي يحول دون وصول جبهة الانقاذ الإسلامية السنية إلى الحكم، رغم أن وصولها للحكم كان طبقا للعبة الديمقراطية الغربية، وكذلك ، وقف الغرب ومعه إيران الشيعية ضد نظام طالبان في أفغانستان،
" وأمريكا، كما قال الجنرال الباكستاني المتقاعد حميد غول، في مقابلة مع مجلة الوطن العربي عدد 16/12/2006، لا يمكن أن تقبل الشريعة الإسلامية التي تهددها . فالأمريكيون يخافون أن تحل الشريعة الإسلاية كبديل للنظام الأمريكي والغربي المفروض على العالم وهو نظام بدأ يتراجع ويموت.. ولهذا فإن الغرب واميريكا قلقون ويريدون منع نجاح تطبيق الشريعة الإسلامية حتى لا تهدد انظمتهم الغربية المتداعية. هذا هو الصراع الحقيقي" وإن ما يجري في سوريا غير بعيد عن هذه النظرية. نعم معظم فصائل المعارضة السورية تزايد على العلمانية والشعارات الوطنية الفضفاضة، ولكن الغرب وإيران لا ينظرون إليهم على إلا اعتبار أنهم سنة، ومتى كان نظام الرئيس صدام حسين ملتزما بالسنة؟ وهكذا فإن الغرب لا يفكر في الحاضر فقط وإنما يفكر في المستقبل. ولهذا يقف العالم متفرجا بل وبعضه متواطئا مع النظام النصيري في المجازر التي يقوم بها ضد السنة منذ أكثر من عشرة أشهر. فأشهروا سلاحكم المغمود أيها السنة، إذا أردتم أن تنتصروا، إنه الإسلام الذي أعزكم الله به قديما، فلا عز لكم بدونه.


منقول

طير حوران
07-08-2012, 05:56 AM
وعلى بالكم الدول بيحموننا عشان سواد عيوننا ؟؟

كله فاتحين حلوقهم وطمعانين بخيراتنا الله يديم الأمن علينا يارب

اللهم امين

كازانوفا
07-08-2012, 08:44 AM
للاسف اللى هانت عليه نفسه بتهون عليه الدنيا باللى فيها
فالعيب منا وفيناا
وطول ما احنا مسكرين عيونا عن الحق راح انضل ضايعين حتى اشعار اخرررر

طير حوران
07-08-2012, 04:06 PM
اخي الحبيب طالما هناك فرقه مابين المسلمين كمسميات بداية فهذا وهابي وهذا سلفي وهذ من التبليغ وذاك اخونجي وكل منهم ينصر طائفته او حزبه او عصبته ما شئت من مسميات ما انزل الله بها من سلطان ناهيك عن كره بعضنا لبعض وتفشي ا لفبليه والعنصريه والشده على بعضنا البعض فلن تجد لنا قائمة. . لكن ان طبقنا قوله تعالى " انما المؤمنون اخوه" و "ان تنصروا الله ينصركم" و " اشداء على الكفار " لتغير حالنا جزاك الله خير

صدقت جزاك الله خير

طير حوران
12-08-2012, 08:27 PM
اليوم الصبح نطالع مقطع للشيخ الشريم زاير فيها الهند وكام جمهوور كثيير في استقبالة ورغبة الصلاة خلفة بنت خالتي يوم شافتهم قالت مشاءلله كنت مركزة عالشيخ سعود الشريم ويوم انتبهت للناس قالت يالله المسلميين كثييير تخيلي اتحدنا بدولة لصرنا
اقوى دولة
وشخصيا اقول
المشكلة مو في تعاهداتنا مع الغرب .... المشكلة فرقتنا وانسداحنا للغرب

صحيح اختي العزيزه ونتمنى من الله ان يوفقنا لذلك

airport
13-08-2012, 09:25 PM
http://www.safeshare.tv/w/JfEJUTmAgL


خلافا لما يتردد في بعض الكتابات لم يكن لابن لادن أي علاقات مع أمريكا لا مباشرة ولا غير مباشرة، وكل مزاعم من هذا القبيل افتراءات بقصد التشويه ليس لها أصل البتة. بل الحقيقة أن موقف بن لادن من أمريكا كان عدائيا منذ أن عرف أفغانستان. يؤكد ذلك ما ثبت من أقواله في بداية الثمانينات حينما كانت أمريكا تظهر أمام العالم وكأنها تدعم الجهاد الأفغاني إن المعركة القادمة ستكون مع أمريكا. ولم تكن هذه القضية بالنسبة له مجرد نبوءة يلطف فيها المجالس بالحديث بل كانت موقفا وقفه على أساس وأصل، والدليل أنه التزم منذ تلك الفترة وألزم أهله ومن له أمر عليه بعدم شراء أي بضاعة أمريكية إلا ما لا يمكن الاستغناء عنه.

وبمناسبة الحديث عن بن لادن وأمريكا لا بد من التعليق على علاقة أمريكا بالقضية الأفغانية.

أولا: كان هناك دور أمريكي قوي جدا في أفغانستان لا يمكن إنكاره وكان هذا الدور على شكل تدخل سياسي ومالي عسكري وتجنيد واختراق وتجسس وكان من ضمن المستهدفين بهذا النشاط ما يسمى بالأفغان العرب.

ثانيا: تم التدخل الأمريكي بشكل مباشر من خلال وجود حقيقي لأفراد أمريكان سواء من المخابرات أو من جهات سياسية أخرى، كما تم كذلك بشكل غير مباشر عن طريق باكستان والسعودية والأردن ومصر.

ثالثا: كان هناك فرق أفغانية تعاونت مع أمريكا بشكل شبه مكشوف مثل جماعة مجددي وجيلاني ومحمد نبي وأحمد شاه مسعود لأنها جماعات كانت مستعدة منذ البداية للتساهل في المشروع الجهادي وانصب كل الدعم الأمريكي والسعودي عليها في بادئ الأمر.

رابعا: حصلت المجموعات التي كانت تعتبر نظيفة في ذلك الوقت مثل جماعة رباني وحكمتيار وسياف على دعم أمريكي غير مباشر إما عن طريق باكستان أو السعودية.

خامسا: كان هناك تفاهم أمريكي باكستاني سعودي على ترويض المجاهدين بعد خروج الروس، وإذا لم يمكن ترويضهم يتم إذكاء الخلافات لأقصى ما يمكن وتم ذلك فعلا.

سادسا: خلافا لما للاعتقاد القائم لم يكن للأمريكان دور في تكوين طالبان وإنما ظن الأمريكان في البداية أن الطالبان قوة مناسبة للتوازن فسكتوا عنها ولم يكتشفوا خطرها إلا بعد فوات الأوان.

سابعا: تواصل الدور الأمريكي حاضرا وقويا في أفغانستان رغم تقطيع طالبان لخيوطهم وذلك من خلال باكستان ومن خلال دعم أحمد شاه مسعود الذي اغتالته القاعدة فيما بعد ومن خلال الضغط العالمي والحصار.

ثامنا: ربما وقع في يد بن لادن سلاح أمريكي إما شراءاً أو من أحد الأحزاب الأخرى لكن لم يحصل أن استلم بن لادن أي سلاح من أمريكا بل لم يتعامل مطلقا مع أمريكان رسميين.

وعودا على بدء ننتهي بالقول أنه لم يكن لابن لادن أي علاقة مع الأمريكان بل كانت العلاقة علاقة عداء، لكن الأمريكان لم يخطر ببالهم أن يصبح بن لادن مشكلة لهم في يوم من الأيام.


الفكر و المنهج

تأثر بن لادن خلال حياته بالحركات الإسلامية بشكل عام لكنه لم ينتم لأي منها انتماء تنظيميا وإنما تأثر بالأفكار والمفاهيم التي طرحتها تلك الجماعات مثل التذكير بشمولية الإسلام والاهتمام بقضية الحاكمية والحث على العودة إلى العلم الشرعي وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير الخلفاء وضرورة العمل الجماعي للمشروع الإسلامي. وتأثر بن لادن كذلك ببعض الشخصيات الدعوية والجهادية والفكرية وكان من أبرز من تأثر به الأستاذ محمد قطب والشيخ عبد الله عزام.
ورغم أن بن لادن شخص مشهور وله أتباع من الناحية الحركية فإنه لا يمثل مدرسة مستقلة من الناحية الفكرية. ويعتبر بن لادن غير مكثر من جهة الحديث والكتابة والمحاضرة والإنتاج الثقافي والفكري. ولو جمعت المحاضرات التي ألقاها لما تجاوزت أصابع اليد ولذلك لم تنتشر له تسجيلات إلا قليل جدا وفي دائرة ضيقة. كما إنه لا يعرف له مؤلفات أو كتب أو رسائل سوى البيانات المنسوبة له والجهات التي أسسها.
وإذا أريد وصف بن لادن من حيث المنهج فإنه أقرب إلى السمت العام للشباب الملتزم في بلاد الحرمين من أتباع علماء الصحوة، فهو ممن يؤمن بالنهج السلفي من جهة الاعتماد على الدليل الشرعي وذلك مقابل احترام أقوال العلماء الآخرين والأدب عموما مع العلماء حتى مع من يوالي الحكام منهم فيما عدا استثناءات قليلة.
كما إنه يحترم الجماعات الإسلامية العاملة في العالم الإسلامي رغم مؤاخذته عليها في قضايا معينة. أما من جهة الحكم على المسلمين فهو ممن يؤمن بأن عامة المسلمين مغلوب على أمرهم، وهم ما بين ملبس عليه أو منحرف في العقيدة لأسباب ومصالح دنيوية، ورغم أن بن لادن يهتم بقضية الحاكمية كما هو حال معظم الجماعات والحركات الإسلامية التغييرية ويعتبر معظم أو ربما كل الأنظمة الحاكمة غير شرعية ألا أنه يتجنب تكفير الأعيان ولم ينسب له - على حد علمنا - تكفير أي من الأعيان المعروفين.
وباختصار فإن بن لادن لا يمثل مدرسة مستقلة سواء من الناحية الفكرية أو من الناحية الحركية والاستراتيجية ومشروعه الاستراتيجي ليس فقط نتيجة نظرته الفردية المتميزة أو تصوراته الشخصية بل هي على الأرجح حصيلة عدة عوامل من بينها تأثير البيئة المحيطة به وخاصة من يستشير من طلبة علم والمختصين.


العلاقة مع الجماعات الإسلامية

لم ينتم أسامة لأي جماعة إسلامية وربما كان له علاقات قوية مع بعض الشخصيات المحسوبة على بعض الجماعات لكن لم يكن هناك انتماء. وحاول أسامة المحافظة على علاقة احترام جيد لهذه الجماعات وحافظ على سياسة عدم الحديث عنها أو انتقادها اللهم إلا في دوائر خاصة وفي سياق أكاديمي منهجي لا في سياق التشهير والسب. ورغم احترام الجماعات الإسلامية لأسامة شخصيا فقد كانت تتعامل معه بحذر ليس تحفظا عليه بل خوفا من النشاط المخابراتي العربي المحيط به. لكن موقف الجماعات الإسلامية تغير بالطبع مع تغير الأحداث خاصة بعد أن ربط اسم أسامة بحادثي كينيا وتنزانيا.


العلاقة مع طالبان

بعد سيطرة الطالبان على الحكم تغيرت المعادلة لأن معظم أفغانستان أصبح مع طالبان، لكن مع ذلك تريث بن لادن ولم يتخذ قرارا بتغيير سياسته والوقوف مع طالبان حتى اطمأن إلى سياستهم وتوجههم وتيقن أن مشروعهم هو تطبيق الشرع في أفغانستان وأنهم لم يصابوا بما أصيبت به الأحزاب الأخرى وزعاماتها من حب السيطرة المجردة والاستعداد لحرق البلد من اجل التنافس على الحكم وإهمال تطبيق الإسلام.
في بداية الأمر كان الطالبان داعمين له على طول الخط فرحين بإرث ضيافته ممن كان يسيطر على جلال آباد قبلهم. ورغم أن دعم طالبان لابن لادن قائم على أساس مبدئي ألا أن عوامل إضافية دخلت في المعادلة ساعدت على توثيق العلاقة. أحد هذه العوامل دور جماعة بن لادن في إنقاذ كابل مرتين تقريبا من هجوم أحمد شاه مسعود بعد انكشاف أحد الجبهات.
عامل آخر كان دوره في إقناع عدد من الشباب العرب المتخصصين بتقديم المشورة لطالبان بشأن برنامجهم لإعادة إعمار البلد. وكذلك كان لابن لادن دور في تنبيه الطالبان أن لا يستغفلوا من قبل شركات الغاز التي كانت تريد مد الأنابيب من آسيا الوسطى إلى المحيط الهندي عبر أفغانستان وباكستان ومساعدتهم في جلب نماذج لعقود عالمية من هذا النوع. كان الطالبان مؤيدين له حتى بفكرة إخراج القوات الكافرة من جزيرة العرب واستمر هذا موقفهم حتى إعلان الجبهة العالمية حيث بدأوا يتحفظون على أعماله وخاصة نشاطه الإعلامي الذي يضعهم عادة في حرج شديد. لكن تحفظهم عليه لم يعن أبدا أي استعداد لتسليمه لأي جهة أخرى. وينطلق طالبان في رفض عملية التسليم من منطلقين، الأول عقدي وهو عدم جواز تسليم أي مسلم للكافر مهما كان فضلا عن أن يكون مجاهدا، والثاني أن طالبان من أشد الأفغان تمسكا بالشهامة والمروءة ويعتبرون حماية الضيف مهمة لا يمكن التخلي عنها حتى لو قتل المضيف، وهذا ما قاله الشيخ يونس خالص للسفير السعودي أنه لو لجأ لبيته حيوان لم يكن ليسلمه فكيف بمجاهد ترك بلده وماله من أجل الجهاد.


بن لادن الغني

يتحدث الكثير عن بن لادن كما لو كان ذا شأن بسبب المال وحسب. لا شك أن المال أعطاه تميزا ولا شك أن تضحيته وعطائه من جهة المال كان لها دور في شهرته لكن ذلك ينبغي أن يوضع في سياقه الصحيح. وذلك لأن الذين بذلوا المال في وجوه الخير كثير بل هناك من بذل أكثر مما بذل بن لادن. وجاء تميز بن لادن أنه جعل الأصل في حياته الجهاد والنشاط المالي فرع ومسخر لخدمة الجهاد وكل ما نتج من النشاط المالي من نفوذ وعلاقات وقوة فهو لخدمة الجهاد وهذا ما لم يستطع غيره من الذين يبذلون لخدمة الإسلام بل حتى لخدمة الأغراض الجهادية.


كيف يستثمر ؟

قبل أن يغادر بن لادن المملكة مغادرة نهائية كان نشاطه المالي نسخة من نشاط إخوانه سواء كان ذلك في المقاولات أو في التجارة أو الصناعة. وإضافة لشراكته في الشركة الرئيسية فقد كان لأسامة نشاطاته المنفصلة حتى عندما كان في المملكة. لكن أسامة تميز عن إخوانه في نشاطاته المستقلة بالمحافظة على سياسة محددة في نشاطه المالي. كان هدفه من هذا الالتزام هو ضمان الصبغة الإسلامية التامة لهذا النشاط وصفة الحلال للمال.


سياساته المالية

من ضمن هذه السياسات أنه كان يرفض مطلقا الاستثمار في بلد غير إسلامي إلا إذا كان ذلك مما لا مفر منه كأن يكون البلد الإسلامي لا يوصل إليه في القنوات المالية إلا من خلال بلد غير إسلامي. ومن ضمن هذه السياسات بالطبع تحاشي أي نشاط فيه شبهة ربا ولذلك كان يتجنب الاستثمار في البورصة والأسهم الغربية لأنه يعتقد أن المستثمر لا يمكن أن يضمن أن تلوثها بالربا بسبب وضع الأموال في بنوك ربوية واختلاط الأرباح بالفائدة. ومن ضمن سياساته أنه يحب الإشراف بنفسه على معظم النشاط المالي رغم أمانة الذين يعملون معه. ومن سياساته الحرص على استشارة العلماء وطلبة العلم في كل النشاطات المالية تجنبا للوقوع في موانع شرعية خفية.

ثلاث صدمات

تعرض أسامة من الناحية المالية لثلاث صدمات أثرت على نشاطه المالي بشكل كبير. الصدمة الأولى هي قرار الحكومة السعودية تجميد أمواله المعروفة المنقولة منها والثابتة وذلك بعد أن علمت أن لا أمل في رجوعه بعد الخروج الأخير. وقيمة هذه الأموال تتراوح بين 200 إلى 300 مليون دولار عند التجميد حيث وضعت تحت سيطرة جهات رسمية . هذه القيمة هي التي ترددها كثير من وسائل الأعلام حين تتحدث عن بن لادن وتذكر قيمة أملاكه أما الأموال التي تحت تصرفه حاليا فقضية أخرى.

الصدمة الثانية جاءت من عجز الحكومة السودانية من دفع تكاليف المشاريع التي نفذها أسامة والتي كان أشهرها طريق التحدي الذي يربط بورسودان بالخرطوم. ويعتقد أن بن لادن لم يستطع استخلاص أكثر من 10% من الأموال التي يطالب بها الحكومة السودانية والتي ربما تجاوزت 200 مليون دولار.

الصدمة الثالثة جاءت من اضطراره للتخلص من عدد من الشركات التي تسرب خبرها للحكومة السعودية وإقفالها.

هذا كله قبل أن يدخل في مرحلة الصراع المكشوف مع أمريكا وليس غريبا أن تكون ظروفه الآن تتعارض مع نجاح أي نشاط اقتصادي.

ROSE
13-08-2012, 09:27 PM
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=452067