امـ حمد
02-08-2012, 04:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مسند الامام أحمد بسند صحيح،قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابه)
العتق من النار يعني النجاة من النار والفوز بالجنة،وهذا الأمر الأسمى غاية الفوز،قال الله تعالى(فمن زحزح عن النار وأدخل
الجنة فقد فاز )ونحن الآن بعد أن مضى جزء من الشهر ومضت أيامه الأولى نسأل أنفسنا،هل مازلنا على ما نحن عليه من النشاط
والحيوية في العبادة في أول الشهر،ينبغي أن يحدو المسلم الأمل فيما عند الله وإن مما يحث المسلم ويعلي همته ويشجع عزيمته
أن يتذكر أن رمضان فرصة للعتق من النار،فيجدد العزم ويقبل على الطاعة ، ويبادر إلى فعل الخيرات ، ويسابق إلى اغتنام
الأجور المضاعفة في هذا الشهر الكريم والموسم العظيم،إن المتأمل في الأحاديث التي بينت أسباب العتق من النار
أولها ،الإخلاص سبب للعتق من النار،قال صلى الله عليه وسلم(لن يوافي عبد يوم القيامة يقول،لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا
حرَّم الله عليه النار)رواه البخاري،الإخلاص أمره عجيب مهم في عمل المرئ المسلم،والمتدبر لأحاديث فضل الصيام والقيام في
رمضان يلحظ المهم ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً ) ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ) ( من قام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً ) وهذا له دلالته الواضحة على أن الإخلاص في العمل يقود إلى ( غفر له ماتقدم من ذنبه )ثاني الأسباب،البكاء من
خشية الله،قال صلى الله عليه وسلم(لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع،ولا يجتمع غبار في سبيل
الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبداّ)رواه الترمذي وغيره بسند صحيح،والبكاء من خشية الله كما لايخفى سبب في أن يكون
المرء تحت ظل عرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله ، فالدمعة لله أشرف الدمعات وأرقها وأرقاها،إنها الدمعة التي تغسل الخطايا
والذنوب،إنها الدمعة التي فيها رضا الرب جل جلاله،وهي فرصة ونحن في شهر رمضان شهر القرآن وتدبره،فنحن نقرأه و نسمعه
في المساجد وفي وسائل الإعلام المتنوعة،حري بالمسلم أن يتدبر كلام الله،وأن يقف عند الآيات وما فيها من العظات فتتحرك القلوب
وتتأثر وتخشع، وهناك ليبشر المسلم بالدمعة الخالصة التي تكون لله ومن خشية الله،أما ثالث الأسباب،فهو ماجاء في حديث الحبيب
صلى الله عليه وسلم حين قال(ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثاّ إلا قالت الجنة، اللهم أدخله الجنة،ولا استجار رجل مسلم الله من
النار ثلاثاّ إلا قالت النار،اللهم أجره منِّي) رواه الإمام أحمد بسند صحيح،إنه الدعاء،والتضرع إلى الله ، إنه الإلتجاء إلى
الله،والوقوف بين يدي الله ، وتعجب حينما يأتي الله سبحانه بتعالى بآية تتحدث عن الدعاء في معرض حديثه عن آيات الصيام( وإذا
سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)لقد مضى ثلث رمضان في سرعة مذهلة،وبرهة خاطفة،وبعد
شوط ممتع من العبادة ولذة الطاعة،رمضان موسم أسرع من البرق،وطيف من الخيال،الداخل فيه خارج،والمفرط فيه خاسر،ما
بين بدايته ونهايته غمضة عين،فالسعيد من اغتنم اللحظات،وتعـرض للنفحات،وعُتق من الدركات،وفاز
بالدرجات،حان الأوان لنقول،لمن اجتهد في الثلث الماضي
ضاعف جهدك في الباقي،ونقول لمن فرط فيما مضى،وغفل عن
ربه وعصى،استيقظ وأدرك ما تبقى،فغداّ يفرح الطائع الداني، ويندم المذنب القاصي حيث لا ينفع الندم،
اللهم أدخلنا الجنة،اللهم أجرنا من النار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في مسند الامام أحمد بسند صحيح،قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن لله عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابه)
العتق من النار يعني النجاة من النار والفوز بالجنة،وهذا الأمر الأسمى غاية الفوز،قال الله تعالى(فمن زحزح عن النار وأدخل
الجنة فقد فاز )ونحن الآن بعد أن مضى جزء من الشهر ومضت أيامه الأولى نسأل أنفسنا،هل مازلنا على ما نحن عليه من النشاط
والحيوية في العبادة في أول الشهر،ينبغي أن يحدو المسلم الأمل فيما عند الله وإن مما يحث المسلم ويعلي همته ويشجع عزيمته
أن يتذكر أن رمضان فرصة للعتق من النار،فيجدد العزم ويقبل على الطاعة ، ويبادر إلى فعل الخيرات ، ويسابق إلى اغتنام
الأجور المضاعفة في هذا الشهر الكريم والموسم العظيم،إن المتأمل في الأحاديث التي بينت أسباب العتق من النار
أولها ،الإخلاص سبب للعتق من النار،قال صلى الله عليه وسلم(لن يوافي عبد يوم القيامة يقول،لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا
حرَّم الله عليه النار)رواه البخاري،الإخلاص أمره عجيب مهم في عمل المرئ المسلم،والمتدبر لأحاديث فضل الصيام والقيام في
رمضان يلحظ المهم ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً ) ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ) ( من قام ليلة القدر إيماناً
واحتساباً ) وهذا له دلالته الواضحة على أن الإخلاص في العمل يقود إلى ( غفر له ماتقدم من ذنبه )ثاني الأسباب،البكاء من
خشية الله،قال صلى الله عليه وسلم(لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع،ولا يجتمع غبار في سبيل
الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبداّ)رواه الترمذي وغيره بسند صحيح،والبكاء من خشية الله كما لايخفى سبب في أن يكون
المرء تحت ظل عرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله ، فالدمعة لله أشرف الدمعات وأرقها وأرقاها،إنها الدمعة التي تغسل الخطايا
والذنوب،إنها الدمعة التي فيها رضا الرب جل جلاله،وهي فرصة ونحن في شهر رمضان شهر القرآن وتدبره،فنحن نقرأه و نسمعه
في المساجد وفي وسائل الإعلام المتنوعة،حري بالمسلم أن يتدبر كلام الله،وأن يقف عند الآيات وما فيها من العظات فتتحرك القلوب
وتتأثر وتخشع، وهناك ليبشر المسلم بالدمعة الخالصة التي تكون لله ومن خشية الله،أما ثالث الأسباب،فهو ماجاء في حديث الحبيب
صلى الله عليه وسلم حين قال(ما سأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثاّ إلا قالت الجنة، اللهم أدخله الجنة،ولا استجار رجل مسلم الله من
النار ثلاثاّ إلا قالت النار،اللهم أجره منِّي) رواه الإمام أحمد بسند صحيح،إنه الدعاء،والتضرع إلى الله ، إنه الإلتجاء إلى
الله،والوقوف بين يدي الله ، وتعجب حينما يأتي الله سبحانه بتعالى بآية تتحدث عن الدعاء في معرض حديثه عن آيات الصيام( وإذا
سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)لقد مضى ثلث رمضان في سرعة مذهلة،وبرهة خاطفة،وبعد
شوط ممتع من العبادة ولذة الطاعة،رمضان موسم أسرع من البرق،وطيف من الخيال،الداخل فيه خارج،والمفرط فيه خاسر،ما
بين بدايته ونهايته غمضة عين،فالسعيد من اغتنم اللحظات،وتعـرض للنفحات،وعُتق من الدركات،وفاز
بالدرجات،حان الأوان لنقول،لمن اجتهد في الثلث الماضي
ضاعف جهدك في الباقي،ونقول لمن فرط فيما مضى،وغفل عن
ربه وعصى،استيقظ وأدرك ما تبقى،فغداّ يفرح الطائع الداني، ويندم المذنب القاصي حيث لا ينفع الندم،
اللهم أدخلنا الجنة،اللهم أجرنا من النار.