المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعاملك مع من يبغضك بدون حق



امـ حمد
04-08-2012, 04:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقاّ)صحيح الألباني،إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت


أخلاقهم ذهبوا،نعلم جميعاً أن هناك أزمة حقيقية تتوغل في نفوس المسلمين وازدادت وضوحاً هذه الأيام ألا وهي أزمة أخلاق،


نعم،فما نجده من سب ولعن وقذف وشتم،في الشارع وفي المواصلات وفي الجامعة والمدرسة وفي كل مكان فليس إلا سوء


الخُلق والبُعد عن الهدي النبوي صلى الله عليه وسلم،
قال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم(وإنك لعلى خلق


عظيم)القلم،وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،في وصف النبي صلى الله عليه وسلم،كان خلقه القرآن،صحيح،وقال صلى الله


عليه وسلم( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)وفي رواية(صالح الأخلاق)قال الألباني في السلسله الصحيحه،
فأين أنت من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم،أين أنت من الكرم


والإحسان للغير،وعفة اللسان ولين الكلام وطيب المعشر،والصبر والحلم والإيثار والصدق والوفاء والأمانة وغض البصر والابتعاد


عن اللغو ومجالسها،أين أنت من قول النبي صلى الله عليه وسلم(خياركم خياركم لنسائه)صحيح،يامن تسئ معاملة زوجتك وقد


تهينها أو تضربها فأين أنت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم،
أين أنت من اكتمال إيمانك وبلوغ درجات الصائمين والمصلين،


فيقول النبي صلى الله عليه وسلم(إن أكمل المؤمنين إيماناّ أحسنهم خلقاّ،وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة) صحيح،قال


النبي محمد صلى الله عليه وسلم(أحب الناس الى الله أنفعهم للناس ،وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ،أو


تكشف عنه كربة ،أوتقضي عنه ديناً،أو تطرد عنه جوعاً،ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب اليَ من أن أعتكف في


المسجد شهراً،ومن كف َ غضبه ستر الله عورته ،ومن كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ،ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة


،ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ،أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلٌ الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما


يفسد الخلٌ العسل)رواه أبي داود وحسَنه الألباني،وإن كل واحد منكما سوف يجد في المجتمع من مرضى القلوب من يبغضه بدون


حق(حسد)فكونا في معاملته على خير ما يرام وذلك بإعطائه حقه الذي فرضه الله له،ولا يجوز أن تبغضه بغضا كلياّ لأنه


يبغضك،ولكن يجب كراهته بقدر ما عنده من معصية لله عز وجل،فعامله بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه


وسلم،ولا تنظر إلى حظ نفسك،وقد قال صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)صحيح،وعاملا


من يبغضكما ويؤذيكما بمداراته وعدم الأساءة إليه وذلك لوجه الله تعالى،وعندما يسئ إليكما فاصفحا عنه وقد قال الله لرسوله صلى


الله عليه وسلم(فاصفح الصفح الجميل)ولا تجزيا سيئته بسيئه والنبي صلى الله عليه وسلم لا يجزئ السيئة بالسيئة ولكن يعفو


ويصفح)صحيح،ومن رأيتما منه العداوة والسوء في الخلق فأحسنا إليه لوجه الله تعالى بالكلمة وإذا كان يحتاج عطاء فأعطوه


وأكرموه وأدفعوه بالتي هي أحسن وقد قال تعالى(ادفع بالتي هي أحسن السيئة) واعلما أنكما إن أحسنتما إليه تغير إلى صديق


حميم كما قال تعالى(فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )وإنه لا بد أن يصل إليك بعض الإساءة وقد تكون ممن يدعي أنه


صديق،أو من الصديق فاصبرا واحتسبا،ولكنكما كونا ممن يتجاوز ويتغاضى عن الإساءة حتى كأنه لا يسمعها بل اعطف على


المسيئ وإن كان يحتاج الصدقة فتصدق عليه لوجه الله تعالى،واعلما أن أبا بكر رضي الله عنه أعاد النفقة على مسطح


الذي تكلم في عائشة رضي الله عنها،وكان أبو بكر ينفق لوجه الله(إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولا شكورا)

elders
04-08-2012, 10:15 PM
اللهم اعنا على طاعتك على الوجه الذي يرضيك عنا

امـ حمد
05-08-2012, 04:42 AM
اللهم اعنا على طاعتك على الوجه الذي يرضيك عنا

بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس

doha2012
05-08-2012, 09:22 AM
,















جزاك الله خير ام حمد ..

















,

امـ حمد
05-08-2012, 04:41 PM
جزاك الله خير ام حمد ..

















,

بارك الله فيك

وجزاك ربي جنة الفردوس