شمعة الحب
22-06-2006, 09:21 PM
http://www.aleqt.com/nwspic/31406.jpg
التدوير" في الأسهم.. وقود قابل للانفجار في شركات المضاربة
- طارق الماضي من الرياض - 26/05/1427هـ
مع بداية طفرة سوق الأسهم السعودية عام 2003 م، تطورت استراتيجيات بعض صنّاع السوق، وذلك في محاولة لرفع معدل الأرباح خلال أقصر مدة ممكنة، وكان من ضمن ذلك ما يطلق عليه مصطلح "التدوير"، وهو ظاهرة تنشط في شركات المضاربة, لكنه عمل غير نظامي وقد يقود إلى خلل في السوق أو في سهم الشركة.
و"التدوير" هو إيجاد إيحاء لحالة معينة من النشاط غير الطبيعي على تداولات سهم شركة ما، بواسطة عمليات بيع وشراء وانتقال غير حقيقي للكميات ما بين محافظ محدودة ذات وعاء استثماري واحد بكميات ضخمة خلال فترات محددة، مما يساعد على اجتذاب الكثير من المتداولين إلى تلك الدائرة بسبب ذلك النشاط الوهمي، بعد أن كان التدوير غالبا يتم عبر محافظ محدودة. لكن جاء نظام الوكالات الجديد لكي يحد من هذه الظاهرة ويضعفها. ونتيجة للتشديد على مراقبة عملية حركة الأسهم ما بين مجموعة محافظ، اضطر بعض المضاربين إلى تكوين مجموعات داعمة.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
مع بداية طفرة سوق الأسهم السعودية عام 2003 م، تطورت استراتيجيات بعض صنّاع السوق، وذلك في محاولة لرفع معدل الأرباح خلال أقصر مدة ممكنة، وكان من ضمن ذلك ما يطلق عليها مصطلح "التدوير" .
ما هو التدوير؟
"التدوير" هو إيجاد إيحاء لحالة معينة من النشاط غير الطبيعية على تداولات سهم شركة ما، بوسطه عمليات بيع وشراء وانتقال غير حقيقي للكميات ما بين محافظ محدودة ذات وعاء استثماري واحد وبكميات ضخمة خلال فترات محددة، مما يساعد على اجتذاب الكثير من المتداولين إلى تلك الدائرة بسبب ذلك النشاط الوهمي.
أهداف التدوير:
تختلف أهداف التدوير ولكن أشهرها "التصريف، والتجميع، والتثبيت "، كذلك منها أن تكون عملية تدوير من أجل تعديل أسعار إجمالي الكميات المتوافرة لدى المضارب من خلال الصعود بالسهم إلى مستوى سعري معيّن ومن ثم الهبوط بالسعر من خلال تلبية الطلبات، ومن ثم دعم السهم والقيام بعمليات تدوير تساعد على التعديل السعري للمضارب. كذلك تضمن تخفيف الحمولة غير الضرورية من الأسهم لدى المضارب استعداداً لقفزة إلى أعلى بسهم الشركة قد تكون في الأغلب تصريفاً مباشراً بعد الانطلاقة المنتظرة. كذلك قد تكون عملية التدوير نفسها عبارة عن تصريف بطريقة احترافية، حيث يتم حصر السهم ما بين نطاق سعرين لتكون عند ذلك دائرة ما بين العرض والطلب في حالة الدخول فيها من الصعب الخروج منها إلا من خلال البيع بخسارة، بمعنى أنه يتم تحقيق أرباح حتى من عمليات التدوير بخلاف الأرباح المحققة من ارتفاع السهم.
أنواع التدوير:
يختلف مستوى الأداء ما بين المضاربين، حيث نرى بعض المضاربين المحترفين يستمر في عمليات التدوير لفترات طويلة (حتى بعد خروجه من السهم)، بل أحياناً يقوم بدعم محدود للسهم في الفترة التي تعقب خروجه المباشر من السهم، أيضاً يتميز أداء هذه النوعية من المضاربين عند الخروج من السهم أنه يتم ذلك بشكل تدريجي غير محسوس في الأغلب، حيث تتم عمليات التصريف بكميات صغيرة وعلى فترات طويلة، كذلك يكون هناك حرص أن يتم توزيع كميات الأسهم ما بين أكبر شريحة من المتداولين لأن ذلك سيكون أكبر دعم لسعر السهم من الانهيار بعد الخروج التام منه.
بعكس ذلك تماما، حيث انتهت عملية الخروج من السهم لبعض المضاربين فاقدي الخبرة في تلك العمليات إلى انهيار كامل لسعر السهم حتى قبل اكتمال خروجهم منها، وذلك طبيعي جداً حيث إن الخروج القاسي السريع من السهم بكميات كبيرة يتبعه بشكل مباشر موجة بيع جماعية من معظم مالكي السهم، وتلك الموجة في الأغلب لا تجد أي طلبات شراء ولا يستطيع ذلك المضارب الذي زرع الخوف أن يقدم أي دعم للسهم أثناء عملية الانهيار الذي يستمر حتى يصبح سعر السهم مغرياً لمضارب آخر يتقدم لتقديم الدعم للسهم أو أن يكون سعر السهم أصبح مغرياً بالنسبة لفئة كبيرة من المتداولين.
أساليب التدوير:
تختلف أساليب التدوير من شركة إلى أخرى حسب القيمة السوقية لسهم الشركة والعدد الإجمالي لأسهم الشركة والمتاح منها في التداول، وملكية الدولة أو أحد صناديقه فيها وكذلك مدى وجود ملكية آخرين في السهم بكميات كبيرة، والأهم من ذلك كله أن يكون السهم ذا اتجاه شعبي بمعنى أن يكون هناك قدرة على اجتذاب المضاربات له.
نطاقات التدوير
لعل أشهر أنواع التدوير هو أن يتم ذلك بين نطاقين سعريين لفترة زمنية معينة ويعتبر ذلك هو الأسلوب التقليدي للتدوير والمطبق فى معظم الحالات، ولكن من أكثر طرق التدوير احترفية وصعوبة وربحية كذلك أن يتم ذلك التدوير بين أكثر من نطاق سعري في الوقت نفسه بمعنى أن يكون هناك أكثر من دائرة سعرية متداخلة مع تحديد مناطق الشراء والبيع داخل هذه الدوئر وتحديد نسب البيع والشراء بين تلك المناطق من أجل ضمان تحقيق أكبر ربح من عملية التدوير وكذلك صعوبة تتبع تلك النطاقات السعرية من باقي المضاربين نظراً للتنقل السريع بين تلك النطاقات والدوئر بشكل سريع حيث لا يستطيع المضارب الأخر الحكم على مدى الاتجاه الآخر في عملية التدوير طالما أنه لايملك أهم معطيات عملية التدوير وهي الكميات المتوفرة لدي المضارب خاصة في حالة قدرة من يقوم بعملية التدوير بعمليات تضليل في رتم الشراء والبيع لا تساعد على رسم اتجاه معين أو تحديد نطاق التدوير، ولكن يظل التحكم فى تلك العملية يحتاج الى خبرة قوية ومراقبة دقيقة للكميات ووضع السوق والأهم من ذلك سيطرة قوية على السهم موضوع التدوير.
التدوير" في الأسهم.. وقود قابل للانفجار في شركات المضاربة
- طارق الماضي من الرياض - 26/05/1427هـ
مع بداية طفرة سوق الأسهم السعودية عام 2003 م، تطورت استراتيجيات بعض صنّاع السوق، وذلك في محاولة لرفع معدل الأرباح خلال أقصر مدة ممكنة، وكان من ضمن ذلك ما يطلق عليه مصطلح "التدوير"، وهو ظاهرة تنشط في شركات المضاربة, لكنه عمل غير نظامي وقد يقود إلى خلل في السوق أو في سهم الشركة.
و"التدوير" هو إيجاد إيحاء لحالة معينة من النشاط غير الطبيعي على تداولات سهم شركة ما، بواسطة عمليات بيع وشراء وانتقال غير حقيقي للكميات ما بين محافظ محدودة ذات وعاء استثماري واحد بكميات ضخمة خلال فترات محددة، مما يساعد على اجتذاب الكثير من المتداولين إلى تلك الدائرة بسبب ذلك النشاط الوهمي، بعد أن كان التدوير غالبا يتم عبر محافظ محدودة. لكن جاء نظام الوكالات الجديد لكي يحد من هذه الظاهرة ويضعفها. ونتيجة للتشديد على مراقبة عملية حركة الأسهم ما بين مجموعة محافظ، اضطر بعض المضاربين إلى تكوين مجموعات داعمة.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
مع بداية طفرة سوق الأسهم السعودية عام 2003 م، تطورت استراتيجيات بعض صنّاع السوق، وذلك في محاولة لرفع معدل الأرباح خلال أقصر مدة ممكنة، وكان من ضمن ذلك ما يطلق عليها مصطلح "التدوير" .
ما هو التدوير؟
"التدوير" هو إيجاد إيحاء لحالة معينة من النشاط غير الطبيعية على تداولات سهم شركة ما، بوسطه عمليات بيع وشراء وانتقال غير حقيقي للكميات ما بين محافظ محدودة ذات وعاء استثماري واحد وبكميات ضخمة خلال فترات محددة، مما يساعد على اجتذاب الكثير من المتداولين إلى تلك الدائرة بسبب ذلك النشاط الوهمي.
أهداف التدوير:
تختلف أهداف التدوير ولكن أشهرها "التصريف، والتجميع، والتثبيت "، كذلك منها أن تكون عملية تدوير من أجل تعديل أسعار إجمالي الكميات المتوافرة لدى المضارب من خلال الصعود بالسهم إلى مستوى سعري معيّن ومن ثم الهبوط بالسعر من خلال تلبية الطلبات، ومن ثم دعم السهم والقيام بعمليات تدوير تساعد على التعديل السعري للمضارب. كذلك تضمن تخفيف الحمولة غير الضرورية من الأسهم لدى المضارب استعداداً لقفزة إلى أعلى بسهم الشركة قد تكون في الأغلب تصريفاً مباشراً بعد الانطلاقة المنتظرة. كذلك قد تكون عملية التدوير نفسها عبارة عن تصريف بطريقة احترافية، حيث يتم حصر السهم ما بين نطاق سعرين لتكون عند ذلك دائرة ما بين العرض والطلب في حالة الدخول فيها من الصعب الخروج منها إلا من خلال البيع بخسارة، بمعنى أنه يتم تحقيق أرباح حتى من عمليات التدوير بخلاف الأرباح المحققة من ارتفاع السهم.
أنواع التدوير:
يختلف مستوى الأداء ما بين المضاربين، حيث نرى بعض المضاربين المحترفين يستمر في عمليات التدوير لفترات طويلة (حتى بعد خروجه من السهم)، بل أحياناً يقوم بدعم محدود للسهم في الفترة التي تعقب خروجه المباشر من السهم، أيضاً يتميز أداء هذه النوعية من المضاربين عند الخروج من السهم أنه يتم ذلك بشكل تدريجي غير محسوس في الأغلب، حيث تتم عمليات التصريف بكميات صغيرة وعلى فترات طويلة، كذلك يكون هناك حرص أن يتم توزيع كميات الأسهم ما بين أكبر شريحة من المتداولين لأن ذلك سيكون أكبر دعم لسعر السهم من الانهيار بعد الخروج التام منه.
بعكس ذلك تماما، حيث انتهت عملية الخروج من السهم لبعض المضاربين فاقدي الخبرة في تلك العمليات إلى انهيار كامل لسعر السهم حتى قبل اكتمال خروجهم منها، وذلك طبيعي جداً حيث إن الخروج القاسي السريع من السهم بكميات كبيرة يتبعه بشكل مباشر موجة بيع جماعية من معظم مالكي السهم، وتلك الموجة في الأغلب لا تجد أي طلبات شراء ولا يستطيع ذلك المضارب الذي زرع الخوف أن يقدم أي دعم للسهم أثناء عملية الانهيار الذي يستمر حتى يصبح سعر السهم مغرياً لمضارب آخر يتقدم لتقديم الدعم للسهم أو أن يكون سعر السهم أصبح مغرياً بالنسبة لفئة كبيرة من المتداولين.
أساليب التدوير:
تختلف أساليب التدوير من شركة إلى أخرى حسب القيمة السوقية لسهم الشركة والعدد الإجمالي لأسهم الشركة والمتاح منها في التداول، وملكية الدولة أو أحد صناديقه فيها وكذلك مدى وجود ملكية آخرين في السهم بكميات كبيرة، والأهم من ذلك كله أن يكون السهم ذا اتجاه شعبي بمعنى أن يكون هناك قدرة على اجتذاب المضاربات له.
نطاقات التدوير
لعل أشهر أنواع التدوير هو أن يتم ذلك بين نطاقين سعريين لفترة زمنية معينة ويعتبر ذلك هو الأسلوب التقليدي للتدوير والمطبق فى معظم الحالات، ولكن من أكثر طرق التدوير احترفية وصعوبة وربحية كذلك أن يتم ذلك التدوير بين أكثر من نطاق سعري في الوقت نفسه بمعنى أن يكون هناك أكثر من دائرة سعرية متداخلة مع تحديد مناطق الشراء والبيع داخل هذه الدوئر وتحديد نسب البيع والشراء بين تلك المناطق من أجل ضمان تحقيق أكبر ربح من عملية التدوير وكذلك صعوبة تتبع تلك النطاقات السعرية من باقي المضاربين نظراً للتنقل السريع بين تلك النطاقات والدوئر بشكل سريع حيث لا يستطيع المضارب الأخر الحكم على مدى الاتجاه الآخر في عملية التدوير طالما أنه لايملك أهم معطيات عملية التدوير وهي الكميات المتوفرة لدي المضارب خاصة في حالة قدرة من يقوم بعملية التدوير بعمليات تضليل في رتم الشراء والبيع لا تساعد على رسم اتجاه معين أو تحديد نطاق التدوير، ولكن يظل التحكم فى تلك العملية يحتاج الى خبرة قوية ومراقبة دقيقة للكميات ووضع السوق والأهم من ذلك سيطرة قوية على السهم موضوع التدوير.