امـ حمد
08-08-2012, 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في شهر كثيرٌ خيره،عظيم بره،جزيلة ُ بركته،تعددت مدائحه في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات
والتسليم،والشهر شهر القران والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم في مظهر إيماني فريد،الذي يمن الله تعالى بها على عباده بالعتق
من النار،وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي رمضان بالصلاة والذكر والقيام ويوقظ أهله حتى لا يفوتهم هذا
الخير،ويشدُّ مئزره، ويعتزل نساءه في هذه الليالي لإشتغاله بالذكر والعبادة،فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مئزره،ضاعفوا الإجتهاد في هذه الليالي،أكثروا من الذكر
وتلاوة القرآن،ومن الصلاة،والصدقات،اطلبوا ليلة العتق والمناجاة،ليلة القدر،ليلة نزول القرآن،ليلة خير من ألف
شهر،فاجتهدوا لهذه الليلة(التي من قامها إيماناّ واحتساباّ غفر له ما تقدم من ذنبه)كما في البخاري من حديث أبي هريرة،وحتي
تضمنوا قيام ليلة القدر والفوز بها اجتهدوا وشمروا في كلِّ اليالي،فحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول(تحروا ليلة القدر
في العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري،وقد خصَّها الرسول في الأوتار، فقال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر)
رواه البخاري،قال الله تعالى( ليلة القدر خير من ألف شهر)ارفعوا عنكم التنازع والخصام فإنها سببٌ في منع الخير وخفائه ففي
صحيح البخاري،عن عبادة بن الصامت قال،خرج النبي صلى الله عليه وسلم،ليخبرنا ليلة القدر فتخاصم وتنازع،رجلان من
المسلمين،فقال،خرجت لأخبركم بليلة القدر،فتخاصم فلان وفلان فرُفعت )رواه البخاري،وقد أخفى الله سبحانه،علمها على العباد
رحمة بهم؛ ليجتهدوا في جميع ليالي العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم (ولكلٍ درجات
مما عملوا وما ربُك بغافل عما يعملون)الأنعام،وأخفاها سبحانه،حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا
الفضل، من الكسلان المتهاون،فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به، فأروا الله من
أنفسكم خيراّ،واجتهدوا في هذه الليالي المباركات، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات؛ فإن المحروم من حُرم خير رمضان، وإن
الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان،إن الجنة حُفّت بالمكاره، وإنها غالية نفيسة، لا تُنال بالنوم والكسل،واتباع هوى النفس،أحيوا فيّ سنة الإعتكاف،فإن هذه السنَّة
بلسمٌ للقلوب،وقد قال ابن القيم رحمه الله(الاعتكاف هو عكوف القلب على الله تعالى،والخلوة به،والانقطاع عن الاشتغال بالخلق
والاشتغال به وحده سبحانه،وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلاً من أنسه بالخلق،فيعده بذلك بأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث
لا أنيس له)فهذه السنة سبب في تعويد وتربية النفس على الإخلاص لأنك في معتكفك لايراك أحد إلا الله جل وعلا ، فالإحسان
هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك،وكذلك سببا مباشر في تعويد النفس على الصبر ومجاهدة النفس وتأديبها على
معالي الأمور،لتجعلوا ليالي رمضان نهاراً، ونهاره ليلاً ، وتقطّعوا ساعاته الثمينة باللهو واللعب، والنظر إلى ما حرم الله وتقطيع
الوقت في المنتزهات وغيرها،استغلوا هذا الشهر،فقد ذهب الكثير من رمضان،ولا يعلم أحدٌ منا هل سيصوم هذا الشهر في أعوامه
القادمة أم سيكون في حفرة مظلمة،من فوقه تراب،ومن تحته تراب،وعن يمينه تراب وعن شماله تراب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن في شهر كثيرٌ خيره،عظيم بره،جزيلة ُ بركته،تعددت مدائحه في كتاب الله تعالى وفي أحاديث رسوله الكريم عليه أفضل الصلوات
والتسليم،والشهر شهر القران والخير وشهر عودة الناس إلى ربهم في مظهر إيماني فريد،الذي يمن الله تعالى بها على عباده بالعتق
من النار،وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحيي ليالي رمضان بالصلاة والذكر والقيام ويوقظ أهله حتى لا يفوتهم هذا
الخير،ويشدُّ مئزره، ويعتزل نساءه في هذه الليالي لإشتغاله بالذكر والعبادة،فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مئزره،ضاعفوا الإجتهاد في هذه الليالي،أكثروا من الذكر
وتلاوة القرآن،ومن الصلاة،والصدقات،اطلبوا ليلة العتق والمناجاة،ليلة القدر،ليلة نزول القرآن،ليلة خير من ألف
شهر،فاجتهدوا لهذه الليلة(التي من قامها إيماناّ واحتساباّ غفر له ما تقدم من ذنبه)كما في البخاري من حديث أبي هريرة،وحتي
تضمنوا قيام ليلة القدر والفوز بها اجتهدوا وشمروا في كلِّ اليالي،فحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول(تحروا ليلة القدر
في العشر الأواخر من رمضان) رواه البخاري،وقد خصَّها الرسول في الأوتار، فقال تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر)
رواه البخاري،قال الله تعالى( ليلة القدر خير من ألف شهر)ارفعوا عنكم التنازع والخصام فإنها سببٌ في منع الخير وخفائه ففي
صحيح البخاري،عن عبادة بن الصامت قال،خرج النبي صلى الله عليه وسلم،ليخبرنا ليلة القدر فتخاصم وتنازع،رجلان من
المسلمين،فقال،خرجت لأخبركم بليلة القدر،فتخاصم فلان وفلان فرُفعت )رواه البخاري،وقد أخفى الله سبحانه،علمها على العباد
رحمة بهم؛ ليجتهدوا في جميع ليالي العشر، وتكثر أعمالهم الصالحة فتزداد حسناتهم، وترتفع عند الله درجاتهم (ولكلٍ درجات
مما عملوا وما ربُك بغافل عما يعملون)الأنعام،وأخفاها سبحانه،حتى يتبين الجادّ في طلب الخير الحريص على إدراك هذا
الفضل، من الكسلان المتهاون،فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وسهل عليه التعب في سبيل بلوغه والظفر به، فأروا الله من
أنفسكم خيراّ،واجتهدوا في هذه الليالي المباركات، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات؛ فإن المحروم من حُرم خير رمضان، وإن
الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان،إن الجنة حُفّت بالمكاره، وإنها غالية نفيسة، لا تُنال بالنوم والكسل،واتباع هوى النفس،أحيوا فيّ سنة الإعتكاف،فإن هذه السنَّة
بلسمٌ للقلوب،وقد قال ابن القيم رحمه الله(الاعتكاف هو عكوف القلب على الله تعالى،والخلوة به،والانقطاع عن الاشتغال بالخلق
والاشتغال به وحده سبحانه،وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلاً من أنسه بالخلق،فيعده بذلك بأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث
لا أنيس له)فهذه السنة سبب في تعويد وتربية النفس على الإخلاص لأنك في معتكفك لايراك أحد إلا الله جل وعلا ، فالإحسان
هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك،وكذلك سببا مباشر في تعويد النفس على الصبر ومجاهدة النفس وتأديبها على
معالي الأمور،لتجعلوا ليالي رمضان نهاراً، ونهاره ليلاً ، وتقطّعوا ساعاته الثمينة باللهو واللعب، والنظر إلى ما حرم الله وتقطيع
الوقت في المنتزهات وغيرها،استغلوا هذا الشهر،فقد ذهب الكثير من رمضان،ولا يعلم أحدٌ منا هل سيصوم هذا الشهر في أعوامه
القادمة أم سيكون في حفرة مظلمة،من فوقه تراب،ومن تحته تراب،وعن يمينه تراب وعن شماله تراب.