ROSE
23-06-2006, 10:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
.......
......
...
..
.
كنت على متن إحدى الرحلات الجوية من أبها إلى الرياض قبل سنتين قرب نهاية الإجازة الصيفية ...
و رأيت أحد المضيفين
و كان شابا في ريعان شبابه
........
لكن وجهه كان مكفهرا حزينا عبوسا ...
و كان بمنظره ذلك يبث الحزن في نفوس الركاب ..
و لابد أن سبب حزنه هو ضغط العمل و ارهاقه ..
لكنه ربما لم يعلم أن الابتسامة تخفف الحزن و تجدد النشاط ...
ذلك المضيف تعرض لموقف سخيف من أحد الأطفال في المقعد الذي أمامي عندما كان يسكب الشاي ..
فرأيت وجهه ازداد اكفهرارا عما كان عليه...
و خلت للحظة أنه سوف يلقنهم درسا قاسيا لكن ذلك لم يحدث ..
و عندما أتى إلي ذلك المضيف قلت في نفسي سأحاول أن أنتزعه من احباطه و حزنه ...
فداعبته و ضاحكته ثم حصل بيني و بينه موقف ظريف أثناء تقديمه الشاي لي ...
فضحك حينئذ و كشف عن ابتسامة بديعة ..
و تغير شكله في نفس اللحظة فأصبح وجهه أكثر إشراقا و إصباحا ...
كثير من الناس ينفق الأموال يمنة و يسرة على ملابسه و زينته و هندامه
و هو يحسب بذلك أنه يخلق أثرا طيبا في نفوس أصدقائه و جلسائه ...
و ذلك بلا شك له أثر ... لكن أثر الابتسامة الصادقة أعظم من ذلك بكثير ...
و نحن لا نريد أن تكون الابتسامة مجرد حركة لعضلات الفم ليس غيرُ ..
لكننا نريد الابتسامة الصادقة التي تخرج من أعماق النفس ...
و إذا أردت التأكد من ذلك فقارن بين موقفك من شخصين :
أحدهما يلبس غالي الثياب و الهندام لكن وجهه خال من أي تعبير و لا سرور ..
و الآخر : هندامه رخيص مبتذل لكن وجهه أكثر إشراقا من الشمس في مشرقها و البدر في ليلة تمامه ...
إن بعض الناس إذا رأيتهم زدت غما و نكدا لتعابير وجههم القاسية الخالية من أي مظهر من مظاهر الحياة !!
و البعض الآخر إذا لقيته و أنت حزين مهموم أحسست أنه أخذ من همك و أعطاك من فرحه و سروره ..
فإذا أردت أن تعطي من تقابله و من تجاالسه شعورا طيبا و حميما تجاهك فلا تدع الابتسامة تفارقك
و اجعلها تصحبك حيثما ذهبت ..
و تذكر أن حبيبنا صلى الله عليه و سلم " ما رئي إلا مبتسما "
منقول :strong
.......
......
...
..
.
كنت على متن إحدى الرحلات الجوية من أبها إلى الرياض قبل سنتين قرب نهاية الإجازة الصيفية ...
و رأيت أحد المضيفين
و كان شابا في ريعان شبابه
........
لكن وجهه كان مكفهرا حزينا عبوسا ...
و كان بمنظره ذلك يبث الحزن في نفوس الركاب ..
و لابد أن سبب حزنه هو ضغط العمل و ارهاقه ..
لكنه ربما لم يعلم أن الابتسامة تخفف الحزن و تجدد النشاط ...
ذلك المضيف تعرض لموقف سخيف من أحد الأطفال في المقعد الذي أمامي عندما كان يسكب الشاي ..
فرأيت وجهه ازداد اكفهرارا عما كان عليه...
و خلت للحظة أنه سوف يلقنهم درسا قاسيا لكن ذلك لم يحدث ..
و عندما أتى إلي ذلك المضيف قلت في نفسي سأحاول أن أنتزعه من احباطه و حزنه ...
فداعبته و ضاحكته ثم حصل بيني و بينه موقف ظريف أثناء تقديمه الشاي لي ...
فضحك حينئذ و كشف عن ابتسامة بديعة ..
و تغير شكله في نفس اللحظة فأصبح وجهه أكثر إشراقا و إصباحا ...
كثير من الناس ينفق الأموال يمنة و يسرة على ملابسه و زينته و هندامه
و هو يحسب بذلك أنه يخلق أثرا طيبا في نفوس أصدقائه و جلسائه ...
و ذلك بلا شك له أثر ... لكن أثر الابتسامة الصادقة أعظم من ذلك بكثير ...
و نحن لا نريد أن تكون الابتسامة مجرد حركة لعضلات الفم ليس غيرُ ..
لكننا نريد الابتسامة الصادقة التي تخرج من أعماق النفس ...
و إذا أردت التأكد من ذلك فقارن بين موقفك من شخصين :
أحدهما يلبس غالي الثياب و الهندام لكن وجهه خال من أي تعبير و لا سرور ..
و الآخر : هندامه رخيص مبتذل لكن وجهه أكثر إشراقا من الشمس في مشرقها و البدر في ليلة تمامه ...
إن بعض الناس إذا رأيتهم زدت غما و نكدا لتعابير وجههم القاسية الخالية من أي مظهر من مظاهر الحياة !!
و البعض الآخر إذا لقيته و أنت حزين مهموم أحسست أنه أخذ من همك و أعطاك من فرحه و سروره ..
فإذا أردت أن تعطي من تقابله و من تجاالسه شعورا طيبا و حميما تجاهك فلا تدع الابتسامة تفارقك
و اجعلها تصحبك حيثما ذهبت ..
و تذكر أن حبيبنا صلى الله عليه و سلم " ما رئي إلا مبتسما "
منقول :strong