المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتمان السر من خصال الكرام



امـ حمد
09-08-2012, 04:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك صفات تندر في دنيا الناس وتعاملاتهم,وصار المتصف بها عزيزاً بينهم ,فريداً في دنياهم , حتى أصبح المتحلي بها يشار إليه بالبنان, ويُذكر عندهم بما تميز به،


ومن هذه الصفات،حفظ السر،الذي هو من خلق الأكابر,وعظماء الناس وأشرافهم,لأن هذا خلق لايتحلى به أي أحد,وهو صعب المنال،وقديماّ قالوا(إن أمناء الأسرار أقل وجودًا من


أمناء الأموال،وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار)لأن أحراز الأموال منيعة بالأبواب والأقفال،وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق،ومن عجائب الأمور


أن الأموال كلما كثرت خزانها كان أوثق لها،أما الأسرار فكلما كثرت خزانها كان أضيع لها،حفظ السر تظهر به شجاعة المرء, وقدرته على التحكم بنفسه،وإذا أراد أي أحد قياس


قوته فلينظر لقدرته على حفظه للسر،وذلك أن السر عادة لايتحمل صاحبه كتمه,ولايكظمه في فؤاده,فإذا صار المرء حافظاً , دل هذا على شجاعته,وقدرته على ضبط نفسه،

والأسرار


نوعان، متعلق بالنفس،ومتعلق بالغير،والمرء مطلوب منه حفظ كلا السرين،وأعظم الأسرار ماكان بين الزوجين،فمن الناس من كان فاضحاً لسره مع أهله,لأن طبيعة النفس


السوية,تأبى نشر مثل هذه الأمور,ولكن ذلك السفيه لا يتورع عن ذكر ما يحصل بينه وبين زوجته,وذكر بعض أسرارهم,ولقد صور النبي صلى الله عليه وسلم،هذا الهتك لهذه الأسرار


بفعل الشياطين،عن ابي هريره رضي الله عنه قال،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألا هل عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون من زوجها إذا خلا بها,ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله،فقامت امرأة منهن سفعاء


الخدين,فقالت،والله إنهم ليفعلون,وإنهم ليفعلن,قال،فلا تفعلوا,ذلك أفلا أنبئكم ما مثل ذلك،مثل شيطان أتى شيطانه بالطريق فوقع بها والناس ينظرون )حديث صحيح،وهو في السلسلة


الصحيحة للشيخ الألباني حفظه الله،تحت رقم 3153،وفي المجالس العامة أسرار لا تخفى،فالناس في مجالسهم يجلسون بأريحية ودون تكلف,فيأخذون في الحديث


العفوي,وربما ذكروا أسراراً لهم,وخاضوا في بعض خصائصهم ثقة


بالجليس,وطمأنينة للصاحب,فلا يحفظ جليسهم تلك الأسرار,بل ينشرها دون تحفظ أو رعاية لحق ذلك الصديق،فيخون العشرة، وينسى قديم العهد,فيكون بينه وبين أخيه صداقة


ومودة,فيبث له ذلك الصديق همومه, ويُؤمنه على أسراره,ويودع عنده خصوصياته,حتى إذا ما تغيرا وحصل الخصام بينهما,نشر تلك الأسرار,وبث الدفائن,وهذا ليس من المروءة


بشيء,ولا هو من أصول الأخلاق،إلا أن الناس في حاجة ماسة لمن يبثون لهم همومهم,ومشاكلهم,ليحفظوا لهم سرهم, ويخففوا عنهم آلامهم،عندها تظهر كرامة


المرء,وطيب معدنه في حفظ السر,ورعاية حرمة الواثق،إن حافظ السر يصبح بين الناس شامة,وعند الخليقة نبراس,يُحتذى بخلقه,لأنه صار مستودع للأسرار,مُعيناً للناس في تحمل


همومهم،فيا أيها المقصود بين الناس في حفظ الأسرار,الموثوق به من بين العالمين,احفظ لأهل العهد عهدهم,وأصحاب الميثاق ميثاقهم,وابذل النفس لهم,وليتسع صدرك لأسرارهم،



وإذا استودعت أحداّ سرك فأفشاه فلا تلومنَّ إلا نفسك،قال عمرو بن العاص رضي الله عنه(ما وضعت سري عند أحدٍ فأفشاه عليَّ فلمته،أنا كنت أضيق به حيث استودعته إياه)إذا


كان الرجال معادن، فإن كتمان الأسرار يدل على جواهر الرجال ومعادنهم،قال المهلب،أدنى أخلاق الشريف كتمان السر، وأعلى أخلاقه نسيان ما أسر إليه،

وترى الكريم إذا تصرَّم وصله،،،يخفي القبيح ويُظهر الإحسانا
وترى اللئيم إذا تقضي وصله،،،يُخفي الجميل ويُظهر البهتانا



وقيل لأعرابي،ما بلغ من حفظك للسر، قال،أمزقه تحت شغاف قلبي ثم أجمعه،وأنساه كأني لم أسمعه،



هدانا الله جميعاّ لأحسن الأخلاق،وجنبنا مساوئها،والحمد لله رب العالمين.

Radnes
13-08-2012, 05:38 PM
بارك الله فيج , اليوم والساعه 6,35 بتوقيت دبي كانت هناك حلقه عن كتمان السر .

elders
13-08-2012, 06:06 PM
جزاكِ الله خيرا ...

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)(النساء:58)

ومن الأمانات : ما يكون بين الرجل وصاحبه من الأمور الخاصة التي لا يحب أن يطلع عليها أحد، فإنه لا يجوز لصاحبه أن يخبر بها، فلو استأمنك على حديث حدثك به ، وقال لك : هذا أمانة، فإنه لا يحلّ لك أن تخبر به أحداً من الناس، ولو كان أقرب الناس إليك. سواء أوصاك بأن لا تخبر به أحداً، أو عُلم من قرائن الأحوال أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد .ولهذا قال العلماء: إذا حدثك الرجل بحديث والتفت فهذه أمانة، لماذا؟ لأنه كونه يلتفت ، فإنه يخشى بذلك أن يسمع أحدٌ ، إذاً فهو لا يحب أن يطلع عليه أحد، فإذا ائتمنك الإنسان على حديث ، فإنه لا يجوز لك أن تفشيه

عضو قديم
13-08-2012, 09:16 PM
جزاكِ الله خيرا ...

قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)(النساء:58)

ومن الأمانات : ما يكون بين الرجل وصاحبه من الأمور الخاصة التي لا يحب أن يطلع عليها أحد، فإنه لا يجوز لصاحبه أن يخبر بها، فلو استأمنك على حديث حدثك به ، وقال لك : هذا أمانة، فإنه لا يحلّ لك أن تخبر به أحداً من الناس، ولو كان أقرب الناس إليك. سواء أوصاك بأن لا تخبر به أحداً، أو عُلم من قرائن الأحوال أنه لا يحب أن يطلع عليه أحد .ولهذا قال العلماء: إذا حدثك الرجل بحديث والتفت فهذه أمانة، لماذا؟ لأنه كونه يلتفت ، فإنه يخشى بذلك أن يسمع أحدٌ ، إذاً فهو لا يحب أن يطلع عليه أحد، فإذا ائتمنك الإنسان على حديث ، فإنه لا يجوز لك أن تفشيه

الله ينور عليكي اختي وجزاكي الله عنا كل خير
تحياتي

اوف ليميت
14-08-2012, 04:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك صفات تندر في دنيا الناس وتعاملاتهم,وصار المتصف بها عزيزاً بينهم ,فريداً في دنياهم , حتى أصبح المتحلي بها يشار إليه بالبنان, ويُذكر عندهم بما تميز به،


ومن هذه الصفات،حفظ السر،الذي هو من خلق الأكابر,وعظماء الناس وأشرافهم,لأن هذا خلق لايتحلى به أي أحد,وهو صعب المنال،وقديماّ قالوا(إن أمناء الأسرار أقل وجودًا من


أمناء الأموال،وحفظ الأموال أيسر من كتمان الأسرار)لأن أحراز الأموال منيعة بالأبواب والأقفال،وأحراز الأسرار بارزة يذيعها لسان ناطق، ويشيعها كلام سابق،ومن عجائب الأمور


أن الأموال كلما كثرت خزانها كان أوثق لها،أما الأسرار فكلما كثرت خزانها كان أضيع لها،حفظ السر تظهر به شجاعة المرء, وقدرته على التحكم بنفسه،وإذا أراد أي أحد قياس


قوته فلينظر لقدرته على حفظه للسر،وذلك أن السر عادة لايتحمل صاحبه كتمه,ولايكظمه في فؤاده,فإذا صار المرء حافظاً , دل هذا على شجاعته,وقدرته على ضبط نفسه،

والأسرار


نوعان، متعلق بالنفس،ومتعلق بالغير،والمرء مطلوب منه حفظ كلا السرين،وأعظم الأسرار ماكان بين الزوجين،فمن الناس من كان فاضحاً لسره مع أهله,لأن طبيعة النفس


السوية,تأبى نشر مثل هذه الأمور,ولكن ذلك السفيه لا يتورع عن ذكر ما يحصل بينه وبين زوجته,وذكر بعض أسرارهم,ولقد صور النبي صلى الله عليه وسلم،هذا الهتك لهذه الأسرار


بفعل الشياطين،عن ابي هريره رضي الله عنه قال،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألا هل عست امرأة أن تخبر القوم بما يكون من زوجها إذا خلا بها,ألا هل عسى رجل أن يخبر القوم بما يكون منه إذا خلا بأهله،فقامت امرأة منهن سفعاء


الخدين,فقالت،والله إنهم ليفعلون,وإنهم ليفعلن,قال،فلا تفعلوا,ذلك أفلا أنبئكم ما مثل ذلك،مثل شيطان أتى شيطانه بالطريق فوقع بها والناس ينظرون )حديث صحيح،وهو في السلسلة


الصحيحة للشيخ الألباني حفظه الله،تحت رقم 3153،وفي المجالس العامة أسرار لا تخفى،فالناس في مجالسهم يجلسون بأريحية ودون تكلف,فيأخذون في الحديث


العفوي,وربما ذكروا أسراراً لهم,وخاضوا في بعض خصائصهم ثقة


بالجليس,وطمأنينة للصاحب,فلا يحفظ جليسهم تلك الأسرار,بل ينشرها دون تحفظ أو رعاية لحق ذلك الصديق،فيخون العشرة، وينسى قديم العهد,فيكون بينه وبين أخيه صداقة


ومودة,فيبث له ذلك الصديق همومه, ويُؤمنه على أسراره,ويودع عنده خصوصياته,حتى إذا ما تغيرا وحصل الخصام بينهما,نشر تلك الأسرار,وبث الدفائن,وهذا ليس من المروءة


بشيء,ولا هو من أصول الأخلاق،إلا أن الناس في حاجة ماسة لمن يبثون لهم همومهم,ومشاكلهم,ليحفظوا لهم سرهم, ويخففوا عنهم آلامهم،عندها تظهر كرامة


المرء,وطيب معدنه في حفظ السر,ورعاية حرمة الواثق،إن حافظ السر يصبح بين الناس شامة,وعند الخليقة نبراس,يُحتذى بخلقه,لأنه صار مستودع للأسرار,مُعيناً للناس في تحمل


همومهم،فيا أيها المقصود بين الناس في حفظ الأسرار,الموثوق به من بين العالمين,احفظ لأهل العهد عهدهم,وأصحاب الميثاق ميثاقهم,وابذل النفس لهم,وليتسع صدرك لأسرارهم،



وإذا استودعت أحداّ سرك فأفشاه فلا تلومنَّ إلا نفسك،قال عمرو بن العاص رضي الله عنه(ما وضعت سري عند أحدٍ فأفشاه عليَّ فلمته،أنا كنت أضيق به حيث استودعته إياه)إذا


كان الرجال معادن، فإن كتمان الأسرار يدل على جواهر الرجال ومعادنهم،قال المهلب،أدنى أخلاق الشريف كتمان السر، وأعلى أخلاقه نسيان ما أسر إليه،

وترى الكريم إذا تصرَّم وصله،،،يخفي القبيح ويُظهر الإحسانا
وترى اللئيم إذا تقضي وصله،،،يُخفي الجميل ويُظهر البهتانا



وقيل لأعرابي،ما بلغ من حفظك للسر، قال،أمزقه تحت شغاف قلبي ثم أجمعه،وأنساه كأني لم أسمعه،



هدانا الله جميعاّ لأحسن الأخلاق،وجنبنا مساوئها،والحمد لله رب العالمين.

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة"

احسنت ام حمد ونفع الله بمواضيعك اكبر قدر من الناس

اللي بالاحمر..احزنني..ولكن جاني فلاش باك..لان الكلام صحيح ومفزع
الرجال يتحدثون عن علاقاتهم مع من هن ليسوا بزوجاتهم..وبالاساس العلاقه حرام ايضا
والنساء المتزوجات يتحدثن مع نساء غيرهن من اصحابهن او اخواتهن وبنات الاقارب عن علاقتها مع زوجها وماذا يحدث وكيف

وتنتشر تعليقات المستمعه او المستقبله بين البنات من سنها في المدارس وغيرها من اماكن .. وهكذا

شي محزن للاسف وصاير ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها"


اضافه بسيطه للتفكير قليلا باشياء اخرى تستنبط من هالموضوع...اذا الرسول صلى الله عليه وسلم حذر من افشاء سر الزوجه من قبل زوجها لأحد والعكس بالنسبه لها..
ف مابال الرجال يفشون ليس فقط سر..وانما معالم زوجاتهم من جسد وصوت ومايحل له وليس لغيره فالاسواق والاماكن العامه والكل ينظر على عرضه وامانته السريه التي ائتمنها الله عليها قبل ان يأتمنه عليها اهلها

ف سبحان الله

:]

امـ حمد
15-08-2012, 12:11 AM
بارك الله فيكم إخواني الغالين

وجزاكم ربي جنة الفردوس