المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احوال المستثمرين وكابوس الاسهم؟؟



abusultan707
23-06-2006, 02:31 PM
لفت انتباهي هلموضوع في احد الصحف االامارتيه(الخليج) عن احوال المستثمرين هناك والتي
لا تختلف عن ما نحن فيه من معانه شوفوا المصايب يمكن تهون مصايبكم والله يكون في العون؟؟؟
باتت الأسهم هم الناس وشغلهم الشاغل، ولا يوجد بيت إلا واستثمر أحد أفراده أمواله في البورصة التي دخلها الكثيرون رغبة في مكسب سريع وفاحش من دون أدنى دراسة للسوق أو معرفة بالبورصة. التجربة غير المحسوبة والمحفوفة بالمخاطر كانت وراء الخسائر التي تعرض لها معظم المتعاملين بالبورصات مؤخراً مما جعل رغباتهم وأحلامهم تذهب أدراج الرياح بل وحل محلها كابوس الخسائر المزعج الذي أجهز على أحلامهم الوردية كما خلق بداخلهم الكثير من الأمراض النفسية والجسدية. وقع البعض ضحية للاكتئاب بينما تعرض الآخرون لأزمات قلبية ولارتفاع حاد في ضغط الدم وهم يرون أحلامهم وطموحاتهم المادية تتهاوى. هذه بعض من روايات الخاسرين في سوق الأسهم.

يروي “س. م” قصته مع الأسهم بينما الدموع تترقرق في عينيه، فيقول: قصص أصدقائي عن الأرباح السريعة والفاحشة التي جنوها من وراء استثمارهم بالأسهم قادتني إلى الاقتراض من البنوك وبيع منزلي واستئجار شقة بأثاث متواضع. وبالرغم من عدم موافقة زوجتي على هذا الوضع حاولت اقناعها بأن ذلك أمر مؤقت مرهون بمجرد ارتفاع الأسهم إلى حدما لنبيعها ونجني ثروة طائلة تمكننا من العودة وباقتدار الى حياة البذخ والرفاهية من جديد.

ويضيف: هذه اللحظة لم تأت إلى اليوم، إذ بدأت أسهم الشركات التي اقتنيناها في الهبوط بسرعة صاروخية من دون أن أتمكن من التفكير أو اتخاذ أية قرارات سليمة إلى أن فوجئت بخسارة 40% من المبلغ المستثمر، وحينها وأمام هذه الصدمة واتهام زوجتي لي بالحماقة وبأني ضيعت مستقبل أولادنا الذين أضحوا يعانون من الحرمان والفقر حالياً رغبة مني في تلبية طموحاتي المحمومة في الثراء السريع وأمام كل هذه الضغوط والمنغصات الحياتية المتلاحقة لم يكن أمامي بد من الانهيار مثلما حدث مع أسهمي فوقعت مغشياً عليّ لأفيق على صوت الطبيب الذي شخص الحالة على أنها أزمة قلبية حادة كادت تفتك بي وتنهي حياتي ونصحني بألا أحاول التفكير في هذا الأمر مجدداً لأن فيه هلاكي.

تندب أم أحمد حظها وطمعها، فتقول: ضغطت على زوجي ليستثمر أمواله في سوق الأسهم أسوة ببعض أزواج زميلاتي ممن حققن الأرباح الطائلة، وبالرغم من عدم اقتناعه بهذا الأمر اضطر ورغبة في ارضائي إلى انفاق ما ادخره طيلة عمره في الأسهم، وفي البداية كان الأمر رائعاً وزادت نسبتها بمقدار 40% لكني رفضت البيع طمعاً في المزيد من الأموال إلى أن بدأت الأسهم في النزول حتى وجدنا أنفسنا خسرنا ما قيمته 60% منها مما ولد بداخل زوجي الاكتئاب فاعتزل الناس وأنا أولهم ولم يعد يطيق النظر إليّ لإحساسه بأني وراء دماره المادي والنفسي مما حال دون قيامه حتى بأبسط واجباته الزوجية.

خيبة الأمل: ويؤكد (م.ع) أن أخاه في مقدمة ضحايا الأسهم بعد أن دفعه تفكيره الى الخروج من دائرة الاستسلام إلى فناء الأحلام الوردية التي تحيط بالاستثمار في مجال الأسهم خاصة بعدما سمع من أقاربه وجيرانه عن أرباحها الفلكية وما تجنيه من غنائم سريعة وسهلة أشبه ما تكون بالخيال. ذهب للبنك لاقتراض ربع مليون درهم كما استدان من بعض الأقارب ليستثمر ما قيمته نصف مليون درهم، فاشترى سهم شركة مضاربة نصحه الخبراء المحللون الاقتصاديون بها بزعم انها لا يمكن أن تخسر وان سهمها سيحقق النسب تلو النسب والارتفاعات تلو الارتفاعات وبعد أقل من شهرين وجد ان المبلغ المخصص للمضاربة فقد نحو 30% من أصله وهي خسارة فادحة يصعب تعويضها، ولأنه لم يستطع استيعاب ما جرى وكيف ان أحلامه وطموحاته التي نسجها وغذتها أخبار المكاسب السريعة من حوله وكيف انه سيقضي بقية عمره يسدد ديونه أصيب بسكتة دماغية فقد على اثرها النطق والحركة، وها هو يقضي بقية عمره أسيراً للديون ولخيبة الأمل والشلل.

ويرى حمد سعيد انه لم يتأثر بالخسارة التي تعرض لها كون المبلغ المستثمر في الأسهم صغيراً، ولكنه يعرف أشخاصاً جنوا وراحوا يكلمون أنفسهم واعتزلوا الناس واكتأبوا خاصة أن المبالغ التي خسروها كانت باهظة وجاء معظمهما من قروض وديون سيعيشون عمرهم يسددون أقساطها.

وعن تجربته المريرة والقاسية مع الأسهم يقول (ف.ك): حبي للاقتصاد ودرايتي بالأسهم دفعاني للاستثمار وكنت موفقاً في البداية، إذ راهنت على الشركات الرابحة فاشتريت سهمها بعشرين درهماً ثم بدأت في الارتفاع إلى أن وصلت الى سبعة وعشرين درهما وكنت اتخذت قراراً بالبيع وفوراً في حال وصل السهم إلى ثلاثين درهما لكن القدر لم يمهلني وهبط مؤشر الأسهم بشكل حاد إلى أن وصل سعره الى ثلاثة عشر درهماً مما أصابني بالاحباط وكاد يؤثر فيّ نفسياً وجسدياً. حاولت ألا أستسلم لأوجاعي وآلامي وألا أستغرق في التفكير في ما حدث لإحساسي بأن ذلك لن يغير من الأمر شيئاً خاصة وأن ما يهوّن علي الألم هو انها حالة عامة يتجرع الجميع مرارتها وخيبتها اضافة إلى أني لم ألجأ مثل غيري للاقتراض سواء من البنوك أم الآخرين وهو ما جعلني وحتى لا يزداد وضعي الصحي سوءاً ألجأ إلى الانسحاب من سوق الأسهم وأبتعد حتى عن مشاهدة أو قراءة كل ما تأتي فيه كلمة أسهم إلى أن تهدأ الأمور وتكون هناك بارقة أمل تدفع للعودة.



انسحاب: “م. أ” يقول: بمزيد من الأسى والحزن اضطررت إلى “فك” وديعتي البنكية قبل أوانها وهو ما جعلني أخسر فيها لأستثمر في مجال الأسهم، ونتيجة لسوء حظي إذا بالأسهم وعقب ولوجي إلى البورصة بأسبوع تبدأ في الانهيار وبشكل جنوني وصل سعر السهم الذي اشتريته بخمسة عشر درهماً إلى خمسة دراهم وهو ما جعلني أمر بلحظات عصيبة لا أحسد عليها كادت تخلف بداخلي الألم والمرض الذي كاد يفتك بي لولا ايماني القوي بربي وبأن المال يمكن أن يعوض، ولذلك لملمت أغراضي من صالات الأسهم لأرجل بأقل الخسائر بينما يعتصرني الألم والحسرة والحزن النفسي.

ويرى محمد زين العطاس أن الرغبة في الكسب السريع هي ما دفعته للاستثمار في سوق الأسهم خاصة وهو يرى أحد أصدقائه يستثمر أربعمائة ألف درهم ليحصد مكاسب تتجاوز الأربعين مليوناً مما جعله يستثمر مبلغ نصف مليون درهم كان والده منحه اياه للبدء في العمل بالبورصة من دون أي دراسة لسوق الأسهم كونه يقلل من أهمية هذا الأمر لأن تجارة الأسهم لا تحتاج من وجهة نظره، إلى خبرة أو تعليم بقدر ما تحتاج لحظ وتوفيق، وعليه استمر رابحاً إلى ان حدث الانهيار المفاجىء في أسعار الأسهم التي كبدته خسائر فادحة جعلته أسيراً للمشاكل النفسية والجسدية ومعه عدد من أصدقائه وأحدهم انهار تماماً ولم يعد قادراً على الحديث.

ويؤكد العطاس انه لم يستسلم للأمر وإلا كان انتهى، لذلك أخذ يلعب لعبة بيع الأسهم الخاسرة واسترجاع أمواله من الشركات الخاسرة والدخول في الاكتتاب للشركات الجديدة القوية مما جعل المكسب شبه مضمون في هذه المرة وبدأ يتخلص تدريجياً من الآثار السلبية التي طالت نفسيته وجسده، خاصة انه ليس مدينا لأحد.

عبد العزيز منصور يتحدث عن تجربته كغيره فيقول: كونا محفظة استثمارية أنا وعدد من الأصدقاء بمبلغ أربعمائة ألف درهم وبعد فترة ومع الانهيار المفاجىء في سوق الأسهم خسرنا ما قيمته 30% من قيمة رأس مالنا مما أصابنا بالاحباط وألقى بظلاله السلبية على صحتنا النفسية والجسدية، وهذا وضع طبيعي، إذ شعرت بأن أموالي ولمدة شهرين مجمدة واني ضائع كما ان اليأس والقهر تسربا إلى نفسي، لم أكن أدري ما أفعل لأتخلص من هذه الأزمة خاصة اني استبدلت أموالي ببعض أوراق وسندات ما عادت تسمن ولا تغني من جوع، خاصة ان الشائعات تملأ السوق في هذه الفترات مما يجعلك عاجزاً عن معرفة القرار الصائب في مثل هذه الأوقات، إلا أنني استطعت التغلب على هذا الأمر والاستثمار من جديد.



التأهيل النفسي يمنع الصدمات: لاحظ د. محمد ابراهيم استشاري الجراحة وأمراض القلب، زيادة في أعداد المراجعين الذين يشكون من أزمات قلبية مفاجئة وجلطات دماغية وارتفاع مفاجىء في ضغط الدم بسبب الخسائر الكبيرة في الأسهم. ويقول عن هذه التجربة: أشرفت بنفسي على حالتين الأولى لشخص خسر مبالغ فادحة في الاستثمار بالبورصة مما أصابه بجلطة في القلب أودت بحياته وثانيهما اقترض واستدان ليصبح جزءاً من لعبة الأسهم التي حلم طويلاً بأن تكون سبب غناه السريع وسعادته فإذا بها تتحول لنقمة تجعله يعاني من قصور في الشريان التاجي كادت تودي بحياته لولا العناية الالهية التي أنقذته من الموت بأعجوبة وفي اللحظات الأخيرة.

بينما يقول د. الطيب زروق استشاري الطب النفسي: لا شك أن المتعاملين بالأسهم يقبلون على البورصة وكلهم أمل في تحقيق ربح سريع وطائل، ولكون معظمهم يفتقدون الدراية بهذا النوع من الاستثمار الحديث بالمنطقة وتنقصهم الخبرة والحنكة التجارية ولأن التذبذب هو الصفة الغالبة على أسواق الأسهم الناشئة فإن الخسائر تكون شبه أكيدة ما يصيب الخاسرون وبخاصة الشباب منهم بأعراض نفسية خطيرة منها الذهول إذ لا يدرون ما يفعلون في مثل هذه المواقف والاكتئاب الذي يكون حاداً في أحيان كثيرة.

ويطالب زروق بضرورة التأهيل النفسي للمتعاملين بالبورصة بأن يجلس معهم طبيب نفسي يكون على دراية جيدة بالبورصة ليبدأ في اقناعهم بأن المكسب ليس بالشيء السهل كما انه لن يأتيهم على طبق من ذهب مع ضرورة أن يفهمهم ان الخسارة هي شيء متوقع لا بد أن يهيئوا أنفسهم له وللتعامل معه من دون أي ضغوط أو توتر ومن دون أن يحملوا أنفسهم أكثر من طاقتها.

Bin Hood
23-06-2006, 03:08 PM
تسلم اخي العزيز موضوعك جميل جدا , واتمنى ان اعضاء المنتدى يقرونه

abusultan707
23-06-2006, 05:43 PM
الله يسلمك ومشكورعلى المرور

LaW
24-06-2006, 10:55 AM
الله لايبلانا إن شاء الله,, وألف شكر على الموضوع الجميل.

سهم الخيانة
24-06-2006, 11:08 AM
شكراً على الموضوع المرعب :looking: والذي حدث فعلاً في الاونة الخيره في البلاد فكم شخصاً قد حدث له ما حدث في الامارات أو حتى في المملكة العربية السعودية شخص يقتل شخصاً أخر بسبب الاسهم وهذا حدث هنا أيضا بين شقيق وشقيقة حيث اطلق النار على أخية بسبب الأسهم وكم وكم شخص أصابته الجلطه الدماغية أو القلبية (( الله يبعدنا عنها ويشافي كل مبتلي بها )) omen

ساري اليل
24-06-2006, 12:41 PM
مشكور اخوي بو سلطان على الموضوع والله يفكنا من بلاوي الاسهم .

qatar_moon
28-06-2006, 01:45 AM
كلنا خسرانين

بس شنسوي

الله يعوضنا ان شاء الله

abusultan707
28-06-2006, 01:09 PM
امين يالله والبدايه من اليوم معظم الاسهم لمت اب وانشالله تشد حيلها لان حيلنا احنا مهدود من الخساير