امـ حمد
20-08-2012, 12:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضائل صوم ست من شوال
أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس،ومن أجل هذه التزكية شرعت العبادات
والطاعات،لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً،والصوم من تلك العبادات التي
تطهر القلوب من أدرانها،وتشفيها من أمراضها،وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد،وصيام
الستة من شوال بعد رمضان،فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام
رمضان،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم وغيره،قال
الإمام النووي،رحمه الله،قال العلماء(وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين)
وصيام هذه الست بعد رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير،كما أن صيامها دليل
على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات،وليس للطاعات موسماً معيناً،بل إن موسم الطاعات
يستمر مع العبد في حياته كلها،ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره،قيل لبشر الحافي،رحمه الله،إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في
رمضان،فقال(بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها)ومواصلة
الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين،
إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام
الدهر كله،وصيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل
ونقص،فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة،وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال،إن
معاودة الصيام،بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان،فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده،
كما قال بعضهم،ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،
كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها،إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من
الذنوب،وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه
النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب،كان النبي يقوم حتى تتورم قدماه، فيقال له،أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك
وما تأخّر،فيقول(أفلا أكون عبداً شكوراّ)
وقد أمر الله،سبحانه وتعالى،عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك
من أنواع شكره، فقال(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)البقرة، فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه
لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم شكراً له،كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في
نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام،وكان وهيب بن الورد،يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه،
فيقول،لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا من الذي وفق لهذا العمل من الشكر،والإعانة عليه،كل نعمة على العبد من الله في دين أو
دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج
إلى شكر آخر،إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً.احمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضائل صوم ست من شوال
أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات، والاستمرار في الحرص على تزكية النفس،ومن أجل هذه التزكية شرعت العبادات
والطاعات،لذا كان أهل الطاعات أرق قلوباً، وأكثر صلاحاً، وأهل المعاصي أغلظ قلوباً، وأشد فساداً،والصوم من تلك العبادات التي
تطهر القلوب من أدرانها،وتشفيها من أمراضها،وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد،وصيام
الستة من شوال بعد رمضان،فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى، بعد أن فرغ من صيام
رمضان،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)رواه مسلم وغيره،قال
الإمام النووي،رحمه الله،قال العلماء(وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر،والستة بشهرين)
وصيام هذه الست بعد رمضان دليل على شكر الصائم لربه تعالى على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير،كما أن صيامها دليل
على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات،وليس للطاعات موسماً معيناً،بل إن موسم الطاعات
يستمر مع العبد في حياته كلها،ولا ينقضي حتى يدخل العبد قبره،قيل لبشر الحافي،رحمه الله،إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في
رمضان،فقال(بئس القوم قوم لا يعرفون لله حقاً إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها)ومواصلة
الصيام بعد رمضان فوائد عديدة، يجد بركتها أولئك الصائمين،
إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام
الدهر كله،وصيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل
ونقص،فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة،وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال،إن
معاودة الصيام،بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان،فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده،
كما قال بعضهم،ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى،
كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها،إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من
الذنوب،وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه
النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب،كان النبي يقوم حتى تتورم قدماه، فيقال له،أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك
وما تأخّر،فيقول(أفلا أكون عبداً شكوراّ)
وقد أمر الله،سبحانه وتعالى،عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك
من أنواع شكره، فقال(ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)البقرة، فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه
لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم شكراً له،كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في
نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام،وكان وهيب بن الورد،يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه،
فيقول،لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا من الذي وفق لهذا العمل من الشكر،والإعانة عليه،كل نعمة على العبد من الله في دين أو
دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج
إلى شكر آخر،إن الأعمال التي كان العبد يتقرب بها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً.احمر