المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثبات بعد رمضان



امـ حمد
22-08-2012, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فها هو رمضان قد فارقنا بعد أن حل ضيفاّ عزيزاّ غالياّ علينا ،نسأل الله أن يتقبل منا رمضان،ووفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة القرآن أناء ليله وأطراف نهاره،

يوجدعدة نقاط تساعدك على تثبيت مستواك الايماني،

(النقطة الأولى)

( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها )ماذا تقول

لامرأة جلست طوال شهر كامل تصنع ملبسا من الصوف بالمغزل حتى ما ان قرب الغزل من الانتهاء نقضت ما صنعته


هذا المثل يمثل حال بعضنا فبمجرد انتهاء شهر رمضان سرعان ما يعود إلى المعاصي والذنوب فهو طوال الشهر في

صلاة وصيام وقيام وخشوع وبكاء ودعاء وتضرع، وهو بهذا قد أحسن غزل عباداته،لدرجة أن أحدنا يتمنى ان يقبضه الله


على تلك الحالة التي هو فيها من كثرة ما يجد من لذة العبادة والطاعة ولكنه ينقض كل هذا الغزل بعد مغرب أخر يوم في

رمضان،(النقطة الثانية)

( احذر الشيطان )


عدو يغفل عنه الكثير ولا يعمل له حساب إلا من رحم ربي رغم علمنا بعداوته

لنا،وماذا يريد منا،الشيطان عنده أهداف واضحة،وهي ان يجعلك تقع في المعاصي والذنوب التي تكون سبباّ في دخولك


النار،ونحن ما هي رسالتنا في الحياة ما هي أهدافنا ما واجبنا تجاه ديننا ام اننا نعيش لنأكل ونشرب ونتزوج،الشيطان حبس

عنا شهراّ كاملاّ، وهو الآن يخرج ويفك أسره ومازال مصراً على تحقيق هدفه وهو إيقاعك في المعاصي فأول شيء يفعله

معك في أول يوم بعد رمضان،هو الوقوع في معصية ومعصية ليست سهلة كي تهدم كل ما فعلته في رمضان من طاعات فهل


سنكون مستسلمين له ام اننا سنخطط كما يخطط هو،ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم،أسوه حسنة،فقد نبهنا الرسول


الكريم وحثنا على الاهتمام بشهر شعبان،فقال ذاك شهر يغفل عنه كثير من الناس وأمرنا بصيام أيام منه لنستعد لرمضان

ونتذكر فضل الصوم وتعتاد النفس عليه،ونكون في مأمن من خطة الشيطان التي قبل رمضان،ثم يأمر الرسول صلى الله عليه

وسلم بصيام أيام من شوال وأعطى حافزاّ وجائزة لمن صام،وهو قوله من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال كان

كصيام الدهر،(النقطة الثالثة،)



إياك وهبوط العزيمة،من الأشياء التي تسر النظر وتفرح القلب وتشرح الصدر في رمضان

منظر المسجد وهو مملوء بالمصلين في الخمس صلوات،فعينك تقع إما على راكع أو ساجد او مبتهل بالدعاء وإما قارئ

للقرآن،تجد الكل مملوء بالطاقة والحيوية والعزيمة والنشاط،ومع أول أيام العيد يحدث الفتور والكسل والخمول فمنا

من يؤخر الصلاة ومنا من يقوم بوضع المصحف في المكتبة لرمضان القادم ويترك الدعاء،حتى قيام الليل يتركه

أيضاّ،

يجب علينا أن لا نفرط بأي حال من الأحوال في العبادات،
فمثل ما نأكل ونشرب ونحافظ على الأكل يومياّ لتغذية
البدن نحافظ ايضاّ على هذه أشياء الخمسه لتغذية الروح،
)المحافظة على الصلوات الخمس جماعة وخصوصاّ صلاة

الفجر،2) القرآن،لا تكن ممن يقرأ القرآن في رمضان فالقرآن انزل لنتلوه في رمضان وغير رمضان،3)ذكر الله،اجتهد بعد

رمضان على ان تحافظ على اذكار الصباح والمساء اذكار النوم ، اذكار الخروج من المنزل، استغل وقت فراعك في العمل أو


ذهابك إليه بذكر الله،4)الصحبه الصالحة،اختر من يعينك على طاعة الله فالمرء على دين خليله والأخلاء بعضهم يومئذ لبعض

عدو الا المتقين،والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاّ فاختر صاحباّ إذا رأى منك معصية حذرك ودلك على طريق


الخير،وكما تريد أنت صديق حسن الخلق فصديقك يريد أيضاّ صاحب يشد على يديه فانوي الخير في نفسك لتنال ما تريده)

الدعاء( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب،أجيب دعوة الداع إذا دعان )(وقال ربكم ادعوني استجب لكم ) ( من لم يسال الله

يغضب عليه)الكثير من الآيات والأحاديث في فضل الدعاء ومكانته فاحرص بعد رمضان،على الدعاء،أم ليس لك عند الله

حاجة بعد رمضان،فكلنا فقراء إلى الله وهو الغني الحميد فخصص وقتاّ للدعاء يومياّ ولو لدقيقتين بعد أي صلاة أو اجعله

في أخر يومك المهم أن لا يمر يوم دون أن تدعي واسأل الله أن يثبتك على الطاعة،كما لا تحرم نفسك أيضا من قيام الليل ولو

يوم واحد في الأسبوع ولمعرفة فضل قيام الليل وأثره طالع احد الكتب أو قم بزيارة أي المواقع الإسلامية وابحث عن فضل قيام

الليل ،والصوم أيضا فهناك صيام الاثنين والخميس والأيام البيض من كل شهر هجري ، اختر لنفسك ما تستطيع فعله من

الطاعات المهم أن تحدث تغييرا في حياتك بعد رمضان،إلى الأحسن وانتصر على نفسك وشيطانك،النقطة الرابعه


(كيف تعرف هل قبل منا رمضان أم لا)



أولا، لا تغتر بعبادتك ولا تقل لقد صمت رمضان كاملاّ بل احمد الله أن وفقك وبلغك شهر

رمضان شهر الخير والإحسان واحمده أن وفقك أيضاّ لصيامه وقيامه،واستغفر الله فتلك عادة رسول الله صلى الله عليه

وسلم،بعد كل طاعة الاستغفار،فالهدف من الصوم هو التقوى فإذا تحققت فيك التقوى مع نهاية الشهر فقد قبل منك

رمضان بفضل الله وبين لنا الحبيب أن من علامات قبول الطاعة أن تتبعها طاعة لا أن تتبعها معصية،فأحب الأعمال إلى

الله أدومها وإن قل،وهنا تتضح الحكمة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضان ثم أتبعه بست من

شوال كان كصيام الدهر ) والحكمة أن تثبت على الطاعة وتأكيد على الاستمرار في فعل الخيرات وبان رب رمضان هو

رب كل الشهور،النقطة الخامسة ( رمضان نقطة بداية، وليس نقطة نهاية )فهذا الحال يحدث بعد رمضان فبعد أن يتم شحن


بطاريات الإيمان فينا ونصبح قادرين على المضي في طريق الهداية والإيمان نتوقف ونهمل أنفسنا نتصالح مع الشيطان ونركز على البدن في الغذاء لا على الروح والبدن معا.



اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.

اللهم تقبل هذا العمل واجعله خالصاّ لوجهك الكريم وتقبل منا رمضان واعنا على الطاعة بعده .

اسأل الله لي ولكم الثبات على الرشد حتى نلقاه وهو علينا راض غير غضبان.

روز باريس
22-08-2012, 12:40 AM
جزاج الله كل خير

امـ حمد
22-08-2012, 04:24 AM
جزاج الله كل خير



بارك الله فيك
وجزاك ربي جنة الفردوس