طير حوران
24-08-2012, 08:33 PM
سعد الدويداري
>>> القضية (خطيرة) ولا يمكننا (إخفاؤها) ولا تجاهلها أكثر بعد الآن ! <<<
"أرجو أن يفهم كلامي (بدقة) ولا أنعت بالطائفية،
لأنني أحاول وضع إصبعي على الجرح مباشرة...
فالقضية (خطيرة) ولا يمكننا اخفاؤها أكثر ولا (تجاهلها) لأن ذلك (لن يفيد) على الإطلاق,
لقد (حاولت التقرب) والتعرف على عدد كبير من (العلويين) في إنطاكيا,
لعلي أفهم (سبب) إصطفافهم مع النظام,
وتجاهلهم لإنسانيتهم وهم يشاهدون الدماء المسفوكة في سوريا,
والأشلاء البشرية على مدى الأرض السورية ..
((لا أمل على الإطلاق)) ...!
إنها (قناعتهم الدينية): (إن قتل السني تقرب من الله)...!
(لا يبالون) إن قتل (مليون) سوري ...!
بل (يريدون) قتل (كل) السوريين (مقابل) ألا يسقط حكم العلويين في سوريا...!
و القضية (لم تعد) بشار ولا ماهر...!
القضية هي (حكم الطائفة) التي وصلت للسلطة بغفلة عن الزمن,
وليست مستعدة للتخلي عنها (مهما كلف سوريا) من دماء وأرواح الأبرياء...!
هنالك (آلاف من العلويين الأتراك) الذين (يتسلحون) ويذهبون إلى سوريا,
للدفاع عن النظام كل أسبوع...!
(يتبرعون) بالأموال للنظام ويرسلون له العتاد الذي ينقصه...!
يعملون (شبيحة) وعملاء و(جواسيس) في تركيا لصالح النظام...!
(يراقبون) السوريين أينما وجدوا...!
يتابعونهم بنظراتهم (الحاقدة)...!
(يرفض) بعضهم التعامل مع المواطن السوري العادي...!
والذكي منهم يعتبر (سرقة) مال السوري بأية طريقة (جزء من الحرب) عليه...!
يعيشون (بهاجس) سقوط النظام ...!
و(يتوعدون) أردوغان و(السعودية) وكل من يدعم ثورة الشعب السوري...!
لقد قال لي أحدهم أننا (نرد الدين) لحافظ الأسد الذي (غمر) علويي تركيا بالأموال...!
نحن مدينون له بهذه (الأملاك الواسعة) التي حولتنا من فئات (عاملة) فقيرة تسكن الجبال إلى (تجار) وملاك وأطباء ومحامين...!
من (يدافع) منهم عن حق الشعب السوري بإختيار رئيسه, يتعرض لأبشع أنواع (العزل) والإفقار
سكنت في قرية (الحربيات) العلوية بالكامل ...!
تعرضت ل(نظرات) الكره والحقد كيفما تحركت...!
و(سمعت) تعابير إستفزازية حقيرة...!
(حاولت) التواصل معهم بحضارة ...!
ولكن بلا جدوى...!
إنهم (يرون) حجابي عنواناً لإدانتي ب(مقتل) الحسين ...!
قال لي (عجوز مقعد) بعد أن دحرج كرسيه خارج المصعد :(تفو عليك يا بائعة وطنك)...!
لم أتمكن من كبح جماح غضبي.. أمسكت باب المصعد وقلت له:
(نحن نشتري وطننا بدمائنا ونبيع بشار الخائن بحذاء قديم...!)
كان يمكن أن أتعرض للضرب لولا شرطي سني كان في المصعد معي...!
ولكن هنالك (عشرات) الشباب السوريين الذين تعرضوا (للضرب) في انطاكيا و(للطعن) بالسكاكين ولم تفعل الشرطة لهم شيئاً...!
بل (أدانوهم) وإعتبر وجودهم في الشارع أو المقهى (إستفزازاً) للعلويين ...!
ما أود قوله: أن حربنا معهم طائفية بامتياز...!،
شئنا أم أبينا...!
وكل (محاولاتنا) لإخفاء هذه الحقيقة (باءت بالفشل)...!
ف(المجازر) المروعة التي يرتكبها النظام كل يوم،
و(قصفه) للمدن والقرى بالطائرات..
تأكيد على ذلك..
الموت المجاني (الرهيب) في سوريا (لن يبقي) الأسد في السلطة,
ولكنه فرصة (للإنتقام) من أكبر عدد ممكن من المسلمين...!
لا (يهمه من يقتل) طالما أن هنالك من يموت منا,
إذا استفزت عبارتي "مسلمين" أحد ما،
فإنني أعنيها...!
لقد قضيت شهر رمضان كاملاً في قرية (الحربيات) العلوية بالكامل...!
لم أسمع أذاناً مرة واحدة ...!
كان علي أن أحتفظ بجدول لأوقات الصلاة والإفطار والسحور...!
وكأنني أعيش في فنلندا...!
كان (صيامي يستفز) سليمان (صاحب البيت) وعلي (كرسون المطعم) وحيدر (عامل البقالة)...! وكأنني إرتكب بحقهم (جرماً) إن قلت لهم أنني (صائمة)...!
ولكنهم جميعهم إحتفلوا بصخب بعيد الفطر...!
لست أفهم إنه فطر وهم مفطرون دائماً...!
جلس قربي في الطائرة رجل عجوز .. كنت متعبة فنمت.. أيقظني ليعطيني صينية الطعام ، فأشرت له بأنني لا أريد.. وبعد قليل أيقظني لأشرب قهوة، فأشرت له بالرفض ..
فما كان منه إلا أن قال لي ما بالك لا تريدين طعاماً أو شراباً..
فأجبته: وما بالك ألاتدري أن هنالك رمضان وصيام .. فسكت ودار وجهه..!
- منقول عن (عروبة بركات)
>>> القضية (خطيرة) ولا يمكننا (إخفاؤها) ولا تجاهلها أكثر بعد الآن ! <<<
"أرجو أن يفهم كلامي (بدقة) ولا أنعت بالطائفية،
لأنني أحاول وضع إصبعي على الجرح مباشرة...
فالقضية (خطيرة) ولا يمكننا اخفاؤها أكثر ولا (تجاهلها) لأن ذلك (لن يفيد) على الإطلاق,
لقد (حاولت التقرب) والتعرف على عدد كبير من (العلويين) في إنطاكيا,
لعلي أفهم (سبب) إصطفافهم مع النظام,
وتجاهلهم لإنسانيتهم وهم يشاهدون الدماء المسفوكة في سوريا,
والأشلاء البشرية على مدى الأرض السورية ..
((لا أمل على الإطلاق)) ...!
إنها (قناعتهم الدينية): (إن قتل السني تقرب من الله)...!
(لا يبالون) إن قتل (مليون) سوري ...!
بل (يريدون) قتل (كل) السوريين (مقابل) ألا يسقط حكم العلويين في سوريا...!
و القضية (لم تعد) بشار ولا ماهر...!
القضية هي (حكم الطائفة) التي وصلت للسلطة بغفلة عن الزمن,
وليست مستعدة للتخلي عنها (مهما كلف سوريا) من دماء وأرواح الأبرياء...!
هنالك (آلاف من العلويين الأتراك) الذين (يتسلحون) ويذهبون إلى سوريا,
للدفاع عن النظام كل أسبوع...!
(يتبرعون) بالأموال للنظام ويرسلون له العتاد الذي ينقصه...!
يعملون (شبيحة) وعملاء و(جواسيس) في تركيا لصالح النظام...!
(يراقبون) السوريين أينما وجدوا...!
يتابعونهم بنظراتهم (الحاقدة)...!
(يرفض) بعضهم التعامل مع المواطن السوري العادي...!
والذكي منهم يعتبر (سرقة) مال السوري بأية طريقة (جزء من الحرب) عليه...!
يعيشون (بهاجس) سقوط النظام ...!
و(يتوعدون) أردوغان و(السعودية) وكل من يدعم ثورة الشعب السوري...!
لقد قال لي أحدهم أننا (نرد الدين) لحافظ الأسد الذي (غمر) علويي تركيا بالأموال...!
نحن مدينون له بهذه (الأملاك الواسعة) التي حولتنا من فئات (عاملة) فقيرة تسكن الجبال إلى (تجار) وملاك وأطباء ومحامين...!
من (يدافع) منهم عن حق الشعب السوري بإختيار رئيسه, يتعرض لأبشع أنواع (العزل) والإفقار
سكنت في قرية (الحربيات) العلوية بالكامل ...!
تعرضت ل(نظرات) الكره والحقد كيفما تحركت...!
و(سمعت) تعابير إستفزازية حقيرة...!
(حاولت) التواصل معهم بحضارة ...!
ولكن بلا جدوى...!
إنهم (يرون) حجابي عنواناً لإدانتي ب(مقتل) الحسين ...!
قال لي (عجوز مقعد) بعد أن دحرج كرسيه خارج المصعد :(تفو عليك يا بائعة وطنك)...!
لم أتمكن من كبح جماح غضبي.. أمسكت باب المصعد وقلت له:
(نحن نشتري وطننا بدمائنا ونبيع بشار الخائن بحذاء قديم...!)
كان يمكن أن أتعرض للضرب لولا شرطي سني كان في المصعد معي...!
ولكن هنالك (عشرات) الشباب السوريين الذين تعرضوا (للضرب) في انطاكيا و(للطعن) بالسكاكين ولم تفعل الشرطة لهم شيئاً...!
بل (أدانوهم) وإعتبر وجودهم في الشارع أو المقهى (إستفزازاً) للعلويين ...!
ما أود قوله: أن حربنا معهم طائفية بامتياز...!،
شئنا أم أبينا...!
وكل (محاولاتنا) لإخفاء هذه الحقيقة (باءت بالفشل)...!
ف(المجازر) المروعة التي يرتكبها النظام كل يوم،
و(قصفه) للمدن والقرى بالطائرات..
تأكيد على ذلك..
الموت المجاني (الرهيب) في سوريا (لن يبقي) الأسد في السلطة,
ولكنه فرصة (للإنتقام) من أكبر عدد ممكن من المسلمين...!
لا (يهمه من يقتل) طالما أن هنالك من يموت منا,
إذا استفزت عبارتي "مسلمين" أحد ما،
فإنني أعنيها...!
لقد قضيت شهر رمضان كاملاً في قرية (الحربيات) العلوية بالكامل...!
لم أسمع أذاناً مرة واحدة ...!
كان علي أن أحتفظ بجدول لأوقات الصلاة والإفطار والسحور...!
وكأنني أعيش في فنلندا...!
كان (صيامي يستفز) سليمان (صاحب البيت) وعلي (كرسون المطعم) وحيدر (عامل البقالة)...! وكأنني إرتكب بحقهم (جرماً) إن قلت لهم أنني (صائمة)...!
ولكنهم جميعهم إحتفلوا بصخب بعيد الفطر...!
لست أفهم إنه فطر وهم مفطرون دائماً...!
جلس قربي في الطائرة رجل عجوز .. كنت متعبة فنمت.. أيقظني ليعطيني صينية الطعام ، فأشرت له بأنني لا أريد.. وبعد قليل أيقظني لأشرب قهوة، فأشرت له بالرفض ..
فما كان منه إلا أن قال لي ما بالك لا تريدين طعاماً أو شراباً..
فأجبته: وما بالك ألاتدري أن هنالك رمضان وصيام .. فسكت ودار وجهه..!
- منقول عن (عروبة بركات)