استثمار أموال المعاشات وتلبية احتياجات المستثمرين وتحــرير القطاع·· مكاســب أولية لشر

[مغروور قطر]

اعتبر خبراء السوق ان قرار الاعلان عن شركة اتصالات جديدة في الدولة بمثابة بداية الانطلاق للمنافسة الحقيقية في قطاع الاتصالات المحلي، وأكد الخبراء ان وجود أكثر من شركة منافسة في مجال الاتصالات توفر الفرصة أمام جمهور المستهلكين للاختيار بين أكثر من بديل، مشيرين في الوقت ذاته الى ان اتصالات استطاعت خلال السنوات الماضية من تحقيق خطوات جيدة في سبيل توفير خدمة الاتصال داخل الدولة وبأسعار معقولة لا يمكن مقارنتها بأسعار خدمات الاتصالات في العديد من الدول العربية والأجنبية· وتوقع الخبراء ألا يؤثر طرح الشركة الجديدة على أسهم شركة ''اتصالات'' حيث أن الطلب على خدمة اتصالات في زيادة مستمرة نتيجة لحركة النمو والعمران التي تشهدها الدولة منذ سنوات والسوق المحلي سوف يستوعب هذه الشركة حال اطلاق خدماتها بعد طرح اسهمها للاكتتاب مطلع العام المقبل مع مراعاة أن تكون خدمات هذا القطاع الحساس تحت رقابة الدولة وهذا ما يتضح من خلال قرار اللجنة العليا لتنظيم الاتصالات باعتبارها الجهة المخولة من الحكومة الاتحادية للاشراف على قطاع الاتصالات· ويتوقع بن كايد أن يسهم قرار اللجنة من فتح المجال أمام الشركتين للاستثمار خارج نطاق الدولة بشأن العديد من شركات الاتصالات العالمية، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي· ورأى الخبراء ان مثل هذه الخطوات تضع الاقتصاد الوطني على الطريق الصحيح من خلال المنافسة بشأن العديد من القطاعات الأخرى و إن إنشاء شركة اتصالات أخرى بالإمارات يصب في مصلحة المستهلك وفي مصلحة الاقتصاد الوطني أيضاً·
في البداية يتعبر سعادة محمد حسن عمران الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات أن اتصالات ستأخذ المنافسة مع الشركة الجديدة ضمن أولوياتها، وستتعامل معها بكل جد وقال ''لا شك أن ''اتصالات'' تأخذ عنصر المنافسة على محمل الجد، ومحور اهتمامنا هو مواصلة ما بدأناه منذ فترة طويلة بإعداد أنفسنا لهذه اللحظة، ولقد دأبنا خلال الفترة الماضية على تقديم خدماتنا كما لو كان هناك شركات أخرى منافسة بالفعل، والحافز الرئيسي لنا خلال المرحلة المقبلة سيكون الانتقال دوماً من مرحلة الإجادة إلى مرحلة الامتياز، وليس مجرد الركون إلى ما تم تحقيقه من نجاحات في الفترة السابقة''· وحول طبيعة التعاون بين اتصالات والشركة الجديدة، قال عمران ''ستكون العلاقة تنافسية وفقا للقواعد التي حددها المرسوم الاتحادي بحيث تنعكس ايجابا لصالح المستهلك وخدمة التطور في دولة الإمارات العربية المتحدة·· وبطبيعة الحال ستكون هناك نقاط تعاون من أجل تحقيق هذه الرؤية على الوجه الأكمل''·
وحول تأثير الشركة الجديدة على أعمال اتصالات، قال عمران ''نتطلع بثقة إلى المستقبل، ويدعم رؤيتنا في هذا المجال ما تتمتع به المؤسسة من موارد بشرية على أعلى درجات التأهيل والتفاني في خدمة عملاء المؤسسة·· والمنافسة ستكون دافعاً لنا لإبراز أفضل ما لدينا وصقل خبراتنا، وقدرتنا على مواكبة التطور''·
وفي تعليقه على توقيت الإعلان عن الشركة الجديدة قال عمران ''أعدت المؤسسة نفسها لخوض غمار المنافسة بكل ثقة واقتدار على أساس تقديم خدمات عالية في هذه البيئة التنافسية·· ونعتقد أن نوعية الخدمات ستكون بالنهاية هي المعيار الفاصل، ولا شك أن ''اتصالات'' تتمتع بخبرة واسعة في مجال تقديم الخدمات عالية الجودة''·
من جانبه يقول الشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس الدائرة الاقتصادية برأس الخيمة أن وجود أكثر من شركة منافسة في هذا المجال الحيوي توفر الفرصة أمام جمهور المستهلكين للاختيار بين أكثر من بديل وخلال السنوات الماضية استطاعت المؤسسة العامة للاتصالات ''اتصالات'' تحقيق خطوات جيدة بل وممتازة في سبيل توفير خدمة الاتصال داخل الدولة وبأسعار معقولة لا يمكن مقارنتها بأسعار خدمات الاتصالات في العديد من الدول العربية والأجنبية حيث استطاعت تقديم الخدمة بسعر اقتصادي وحققت الشركة نجاحاً كبيراً من خلال عدد المشتركين في الخدمة والخدمات المتعددة التي تقدمها والآن حان الوقت لوجود شركة أخرى بحيث يكون هناك أكثر من بديل أمام جمهور المستخدمين·
ويتوقع الشيخ محمد بن كايد القاسمي ألا يؤثر طرح الشركة الجديدة على أسهم شركة ''اتصالات'' حيث أن الطلب على خدمة اتصالات في زيادة مستمرة نتيجة لحركة النمو والعمران التي تشهدها الدولة منذ سنوات والسوق المحلي سوف يستوعب هذه الشركة حال اطلاق خدماتها بعد طرح اسهمها للاكتتاب مطلع العام المقبل مع مراعاة أن تكون خدمات هذا القطاع الحساس تحت رقابة الدولة وهذا ما يتضح من خلال قرار اللجنة العليا لتنظيم الاتصالات باعتبارها الجهة المخولة من الحكومة الاتحادية للاشراف على قطاع الاتصالات· ويتوقع بن كايد أن يسهم قرار اللجنة من فتح المجال أمام الشركتين للاستثمار خارج نطاق الدولة بشأن العديد من شركات الاتصالات العالمية، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي·
ويرى أحمد عيسى النعيم ان مثل هذه الخطوات تضع الاقتصاد الوطني على الطريق الصحيح من خلال المنافسة بشأن العديد من القطاعات الأخرى ويقول إن إنشاء شركة اتصالات أخرى بالإمارات يصب في مصلحة المستهلك وفي مصلحة الاقتصاد الوطني أيضاً·
ويضيف النعيم نأمل أن يتبع هذه الخطوة خطوات أخرى في سبيل التحرير الكامل لقطاع الخدمات في الدولة وهو القطاع الذي يشهد نمواً غير مسبوق وتشهد على ذلك اسعار أسهم هذا القطاع في الأسواق المالية، حيث استطاعت الحكومة من خلال هذه الخطوة ضرب عدة عصافير بحجر واحد أولها استثمار أموال هيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية في وعاء استثماري مضمون من خلال شركة تقدم خدمة يتوقع لها النجاح في ظل الطلب المتزايد على هذه الخدمة، الأمر الثاني تلبية احتياجات المستثمرين العرب والأجانب الى جانب المستثمرين المواطنين من خلال توفير الخدمة بأسعار اعتقد انها ستكون تنافسية في المرحلة المقبلة، وثالثاً تحرير هذا القطاع من خلال اطلاق المنافسة بين شركتين تعملان في نفس المجال·