المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلوا الله العافيه واليقين



امـ حمد
28-08-2012, 04:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فإن من أجلِّ النعم وأعظمها نعمة الصحة والعافية،فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم(من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)حديث صحيح،حسنه الألباني في سلسلة الجامع الصغير

ووجه أمته السؤال إلى الله تعالى العافية حين قال(سلوا الله العافية واليقين،فما أعطي أحد بعد اليقين شيئاّ خيراّ من العافية ، فسلوهما الله تعالى)رواه البخاري والترمذي وقال الشيخ الألباني حديث حسن،

ومعنى العافية كما ذكر المناوي رحمه الله(السلامة من الأسقام والبلاء،والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه)فحري بالعبد أن يأخذ بأسباب السلامة

والعافية ، وأن يحافظ على صحته ويقوي بدنه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير)حديث صحيح رواه مسلم،وقرر صلى الله عليه

وسلم،أن لهذا البدن على صاحبه حقا،ورد في صحيح البخاري، قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال(ألم أخبر أنك

تقوم الليل وتصوم النهار،قلت،بلى،قال،فلا تفعل،قم ونم،وصم وأفطر،فإن لجسدك عليك حقاّ،وإن لعينك عليك حقاّ،وإن لزورك عليك حقا،وإن لزوجك عليك حقاّ)وإذا نظرنا إلى تشريعات الإسلام

في هذا الجانب فسنجدها تحث العباد على المحافظة على الصحة والأبدان بوسائل شتى، ومنها، الحث على النظافة،لقد حث الإسلام على النظافة ، فقد جاء في الخبر الذي رواه الطبراني مرفوعاً بسند جيد(طهروا الأجساد

طهركم الله فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال،اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهراً)أما الوضوء الذي أمر به المسلم إذا أراد الصلاة فهو بالإضافة إلى كونه عبادة وقربة فإنه نظافة وجمال وفي

الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم(أرأيتم لو كان باب أحدكم على نهر جار يغتسل منه خمس مرات أيبقى من درنه شيء)وخصال الفطرة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم،هي في مجملها طاعة وعبادة،ونوع من النظافة،وفي صحيح البخاري،عن ابن عمر رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال،خمس من

الفطرة (تقليم الأظفار وقص الشارب وحلق العانة ونتف الإبط والاختتان)وهناك أدلة كثيرة تبين اهتمام الإسلام بالنظافة وإنما قصدنا مجرد الإشارة، وعموما فقد قال الله تعالى(يـبنى ءادم خذواْ زينتكم عند كل مسجد وكلوا وٱشربوا ولا تسرفوا إنه

لا يحب المسرفين)الأعراف،وفي الحديث الصحيح الذي اخرجه مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الله جميل يحب الجمال)الأخذ بأسباب الوقاية،ففيما يتداوله الناس أن الوقاية خير من العلاج، وهذا الأمر تراه حقيقة ماثلة في الإسلام،كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته عن

الدخول إلى بلدة ظهر فيها الطاعون،ولعل هذا ما يسمى الآن الحجر الصحي،الرخص الشرعية،إذا تأملت الرخص الشرعية فإنك ستجد أن الهدف منها رفع الحرج والمشقة عن العباد، والمحافظة عليهم وعلى سلامتهم، فقد رخص الشرع للمريض

غير القادر على القيام في الصلاة أن يجلس فإن لم يستطع صلى مضطجعا، كما أن العاجز عن استعمال الماء لمرض ونحوه أباح له التيمم، والمسافر والمريض يباح لهما الفطر والقضاء،فإن كان المرض مزمناّ فليس عليه قضاء إنما يطعم عن كل
يوم مسكيناّ، ووضع عن الحائض الصلاة وأوجب عليها الفطر والقضاء بعد الطهر،لما يعتريها أثناء الحيض من نزول دم وحاجتها إلى الراحة والغذاء،وهكذا نجد في الرخص الشرعية جانباّ من جوانب عناية الإسلام بالصحة،تحريم الخبائث

الضارة بالعقل أو البدن،بين الله تعالى أن من مهام النبي صلى الله عليه وسلم أن يحل لأمته الطيب من المطاعم والمشارب وأن يحرم عليهم الخبيث الضار فقال الله تعالى(الَذين يتبعون الرسول النبي الأُمي الذي يجدونه مكتوباّ عندهم في التوراة

والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر،ويحل لهم الطيباب ويحرم عليهم الخبائث،ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم)الأعراف،وحرم الله تعالى الخمر لأنها تذهب العقول وتضر بالأبدان،المحافظة على البيئة،

وهي إحدى الوسائل الشرعية للمحافظة على الصحة، فتجد في الأدلة الشرعية تحريم الإفساد في الأرض، وتحريم إهلاك الحرث والنسل،ويجعل النبي صلى الله عليه وسلم،إزاحة الأذى عن طريق الناس شعبة من شعب الإيمان،وفي الحديث الصحيح،من سنن الترمذي،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الإيمان بضع


وسبعون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،عن الرجل الذي يتقلب في الجنة بسبب إزاحته الأذى عن طريق المسلمين،ونهى النبي صلى الله عليه وسلم،عن البول في الماء

الراكد، وكذلك عن البول في موارد المياه والطريق والظل، وأن هذا الفعل يجلب على صاحبه دعاء الناس عليه ولعنتهم

إياه،وعلى الجانب الآخر يحث النبي صلى الله عليه وسلم،على المبادرة إلى الخيرات ومنها(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم
فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها)أخرجه البخاري،وصححه الألباني في صحيح الجامع

ونهى عن قطع الشجر لغير حاجة كما عند أبي داود والبيهقي والنسائي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار)صححه الألباني

Lulu Caty
30-08-2012, 07:23 AM
جزاك الله خيراً

موضوع رائع للقلب اليقظ

نسأل الله العافية واليقين

اللهم عافنا وإياكم ولا تجعلنا من الغافلين

امـ حمد
30-08-2012, 04:49 PM
جزاك الله خيراً

موضوع رائع للقلب اليقظ

نسأل الله العافية واليقين

اللهم عافنا وإياكم ولا تجعلنا من الغافلين


الله يعافيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

الصغيره
31-08-2012, 07:52 AM
اللهم انني اسالك العفو والعافيه والسلامه من كل مرض وذنب لي ولكاتبة الموضوع ولكل اخواني واخواتي المسلمين والمسلمات

بارك الله فيك وجزيتي خيرا

امـ حمد
31-08-2012, 06:48 PM
اللهم انني اسالك العفو والعافيه والسلامه من كل مرض وذنب لي ولكاتبة الموضوع ولكل اخواني واخواتي المسلمين والمسلمات

بارك الله فيك وجزيتي خيرا

بارك الله فيج يالغاليه
ويزااااج ربي جنة الفردوس